أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام شكري - اتحاد العاطلين وسيلة نضالية بيد عمال العراق














المزيد.....

اتحاد العاطلين وسيلة نضالية بيد عمال العراق


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 536 - 2003 / 7 / 7 - 03:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



  
 
حصيلة الدمار الواسع وظروف الاحتلال الامريكي للعراق اوصلت الامور بالنسبة للغالبية العظمى من جماهير العراق الى حد لا يوصف من البؤس والحرمان وانعدام الافاق. فهنالك الملايين من البشر في العراق يعانون من البطالة عن العمل وانعدام فرص العمل والتي سببها الانهيارالاقتصادي نتيجة الحصار الاقتصادي والحرب . كما ان توقف المعامل و توقف انتاج الطاقة الكهربائية والاختناق في انتاج وتوزيع الغاز والبنزين اوتهدم المنشآت نتيجة القصف الامريكي المباشر ساهمت كلها في استشراء البطالة بشكل واسع.
وقد ادى انعدام الامان والفلتان الامني هو الاخرالى امتناع الكثير من المعامل والصناعات عن المباشرة باعمالها وذلك لانعدام شروط الامان اللازمة لالتحاق العمال باعمالهم. ادى هذا الوضع اضافة الى غلاء الاسعار والافقار المليوني الى انهيار كبير في مستوى عيش الجماهيروتوجه اغلب شرائح الطبقة العاملة الى السوق البطالة مع عوائلهم يبحثون بلا طائل عما يسد رمقهم ورمق اطفالهم الجائعين المحرومين.
وفي بغداد ونتيجة لهذا الضغط المادي الواسع على الجماهير قررت مجاميع من العمال الواعين العاطلين عن العمل الى تشكيل اتحاد العاطلين عن العمل والتي تعد من اولى المنظمات التي تنشاها الطبقة العاملة العراقية بشكل مستقل بعيد عن تدخل سلطة البعث المنهارة.
ويدافع اتحاد العاطلين عن العمل في العراق عن العمال عموما وينهج منهج توحيد صفوف العاطلين ليتحولوا الى قوة مليونية منظمة تستطيع عن طريق الضغط الجماهيري على سلطات الاحتلال انتزاع مطالبهم العادلة المتمثلة في توفير فرص العمل اوتوفير بدلات البطالة وجعل الحد الادنى للرواتب 100,000  دينار شهرياً. وقد نظمت هذه المنظمة في بغداد لحد الان العديد من المظاهرات ضد الادارة المدنية الامريكية الا انها لم تحقق مطالبها نتيجة مماطلة السلطة الامريكية. 
وتقع على عاتق الحزب الشيوعي العمالي العراقي اليوم مهمة ملحة جداً وآنية لدعم هذه المنظمة العمالية المناضلة من اجل دفعها الى الامام وتحقيق اهدافها العادلة.  ولا يألوا الحزب في بغداد والمحافظات جهدا في توفير كافة اشكال الدعم للمنظمة العمالية المستقلة من اجل ان تحقق اهداف العاطلين لانهاء الجوع والحرمان للجماهير وتوفير حياة اكثر آمانا لهم ولعوائلهم.
ويؤمن الحزب الشيوعي العمالي العراقي بان نضال العاطلين عن العمل من اجل تحقيق مطالبهم العادلة لا يضمن تحقيق انتصار اقتصادي للكادحين في العراق فحسب وانما يعد جوابا سياسيا على الاحداث الحالية. فتحقيق مطالب العمال سابقة الذكر ستساهم في رفع توقعات الجماهير, منع القوى الرجعية المعادية للعمال من قوميين (بعثيين سابقين) واسلاميين من استغلال معاناة العمال بغرض شرائهم وشق وحدتهم الطبقية, وايضا الاسهام في استقرار الوضع الامني المتدهورمما سيوفر للجماهير فرصة الاستقرار والعودة الى اعمالها. سيسهم نضال اتحاد العاطلين عن العمل الى نزول الجماهير الى الميدان لتقرير شكل تدخلها في تحديد مصيرها بعد ان جرى تهميشهم طوال عقود.
 ان توسيع حجم الاحتجاج ضد البؤس الذي فرضته قوات التحالف بقيادة امريكا على الجماهير هو منهج ينبغي على نقابات العمال في الغرب عموما تبنيه وذلك بالضغط على حكوماتها او حكومات الدول المشاركة في احتلال العراق وادارته. فتعريف هذه المنظمات بمعاناة الجماهير ونضال منظمة العاطلين عن العمل في العراق يشتمل فيما يشتمل على حثها لارسال برقيات الاحتجاج الى دولها وحكومتي امريكا وبريطانيا وكذلك القوات العسكرية والادارة المدنية الحاكمة في العراق ؛ والتعريف بمعاناة الجماهير العراقية؛ وارسال المساعدات المالية المادية والعينية الى المنظمة؛ وحتى ارسال الوفود للكشف ن الوقائع الماساوية التي تعيشها الجماهير في العراق. ان تجسيد مبدا وحدة الطبقة العاملة في كل الاقطار من خلال دعم اتحاد العاطلين يعد مطلبا ملحاً. يجب ان يعي عمال وعاملات العالم بمعاناة ومطالبات  العمال  في العراق وعلينا الكثير لنفعله في هذا الاتجاه.
 
في يوم 3 تموز المقبل سيخرج العاطلون عن العمل في تظاهرة كبيرة منددة بالاوضاع الظالمة في العراق ومطالبة بحقوقها في ايجاد فرص عمل او ضمان البطالة او دفع اجور الحد الادنى. هذه دعوة لكل الاحرار ومحبي الحرية واليساريين والنقابيين والتيارات الانسانية والنسوية التحررية في العراق والعالم ليهبوا لدعم وتبني مطالب العاطلين  في العراق ولمساندتهم امام طغيان وبطش الوحش الراسمالي الجديد. 
 

 



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات الجماهيرية وازمة الادارة المدنية الامريكية
- بوش والهــدف الاخلاقــــــــــــي للحـــــــــــرب!!!
- يجب منـع هذه الحرب بكل الطرق
- أسئلـــــــة للجنرال باول
- الطليعة الجسورة لقوى الانسانيـــــة
- بالمرصاد لمن يتاجر بأرواح العراقيين
- احمد الجلبي وهزيمة الباب الخلفي
- سقوط الاقنعةٌ- ردٌ على الكاتب علاء اللامــــي
- ردي على رسالة السيد صاحب الطاهر في موسوعة النهرين بخصوص من ...
- خسرنا البارحة قائدنا الكبير منصور حكمت
- "الرفع الفوري وغير المشروط للحصار عن العراق"


المزيد.....




- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عصام شكري - اتحاد العاطلين وسيلة نضالية بيد عمال العراق