أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة














المزيد.....

حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 09:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما يطرح ما تعرضت له حركة حماس من تجريف طال قياداتها العسكرية، وصولا إلى الصف الأول سؤال، كيف ستتعامل حماس سياسيا مع هذه المحاولات ، وصولا إلى تجاهل مقارباتها السياسية فيما يتعلق بالحل السياسي للقضية الفلسطينية، في أن تكون جزءا من الحالة السياسية في المنطقة، سيما بعد استهداف رجلها القوي يحيى السنوار؟
لأنه بعد استهداف السنوار من الصعب تصور ، أن تبقى حماس على ذات النمط من التفكير التي قدمته عام ٢٠١٧، في وثيقة السياسات والمبادئ العامة لتكون جزءا من الحل السياسي، الذي كان موجها بدرجة أساسية إلى واشنطن والكيان الصهيوني والدول الفاعلة في الإقليم، ويتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة..
وهي الرؤية التي حاول رئيس حماس إسماعيل هنية قبل استشهاده أن يسوقها للأطراف الدولية النافذة على وقع معارك الطوفان في ١ نوفمبر ٢٠٢٣، عندما قال إن الحركة مستعدة للتفاوض وقدمت للوسطاء تصورا شاملا يشمل فتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير, ثم أكدت حماس ذلك بوضوح غير مسبوق في اتفاق المصالحة الذي جرى في الصين الذي نص على "الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخصوصا قرارات ١٨١، ٢٣٣٤ وضمان حق العودة طبقا لقرار ١٩٤".
وكانت رسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة الدورة الـ ٩٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة عرض لافت من قبلها ناشدت فيه بعدم ترك" الشعب الفلسطيني خلف الركب" استنادا لمبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية السابقة، وهي بالطبع القرارات الأممية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، ضمن حل سياسي وفق القرارات الدولية التي تقر بدولة فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني، حتى لو لم يصرح بذلك لغة.
وضمن هذه القراءة قالت الرسالة الحمساوية "افعلوا ما يلزم ليسود الأمن والسلام أرجاء فلسطين والمنطقة، واتخذوا الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لمبادئ وقيم ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية السابقة، من أجل خلق نموذج يحتذى به للمضي قدما في مسيرة السلام العالمي". مع أن هذا السلام المزعوم يأتي ضمن تكريس ثنائية الوجود الصهيوني مقابل الودود الفلسطيني، حتى وإن ألبس رداء المرحلية.
كل ذلك قد يصبح ضمن مفهوم الماضي على وقع اغتيال زعيم حماس ومهندس الطوفان يحيى السنوار، إذا ما خلصت حماس إلى أن المرونة السياسية التي اتبعتها منذ إعلان وثيقة المبادئ والسياسات العامة عام ٢٠١٧، لم تحقق ما كان مرجوا منها، وهو ما قد يمكن أصحاب وجهة النظر الجذرية في تنظيم حماس من العودة إلى التشدد السياسي والأيديولوجي، بكل ما ينتج عنه من تغيير في المشهد الفلسطيني، وانعكاس ذلك على المنطقة والكيان الصهيوني قبل كل شيء.
ليكون المشهد الفلسطيني أمام واقع جديد ـ يمكن تسميته واقع ما بعد السنوار، وهو ما عبر عنه خليل الحية وهو ينعى السنوار زعيم حماس، وكان اللافت في هذا النعي هو التغيير الجوهري في موقف حماس من موضوع الحل السياسي، وهو موقف من شأنه أن ينسف مقارباتها المتعلقة بالدولة الفلسطينية عندما أعلن الحية في نعيه، أن حركة حماس ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وهو موقف عنوانه التشدد، بدءا من موضوع حل الصراع مع الكيان الصهيوني، بتجاوز موقف الحركة في وثيقة السياسات إلى ترحيل الهدف المرحلي، وهو الدولة ضمن ما يسمى بحل الدولتين إلى الهدف النهائي، أي الدولة على كامل الجغرافيا الفلسطينية.
ومن ثم فإن أي قراءة لهذا المتغير؛ إن لم يكن وليد لحظة عاطفية فرضته سطوة الخسارة، وكان تعبيرا عن موقف جذري من الصراع مع الكيان، فإن ذلك من شأنه أن يجعل كل التوقعات التي بناها الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وغيرهم من أن غياب السهوار سيسهل من عقد صفقة إطلاق سراح المختطفين لدى حماس وغيرها من الفصائل، هي إرادوية لا تلحظ أن حماس لا سيما كتائب القسام ستكون هي المقرر وليس أولئك المقيمين في الدوحة واسطنبول وبيروت ، وهي لن تخذل روح قائدها ولن تفعل ذلك بأقل مما كان يريده قائدها، وليكون استشهاد السنوار رافعة معنوية لرفاقه، في مواجهة الكيان وحلفائه، وإذا كان لنا أن نقول إن خيارات حماس ستكون صعبة، على ضوء ما تعرضت له، غير أن قراءة نعي السنوار تقول، إن حماس ما بعد السنوار، لن تكون هي حماس ما قبله.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه
- مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..
- شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!
- مشاكسات.. ماناجوا أقرب.. ! -إكسر رجله..-
- مشاكسات. . -ناتو- يهودي.. عربي! ...عمان لن تسمح.!
- العملية البرية.. أبعد من تفكيك بنية الحزب
- غزو جنوب لبنان .. واوهام نتنياهو
- كان رجلا استثنائيا.. خلف الحزب القائد
- مقاربة في رسالة حماس المفخخة إلى غوتيريش
- المقاربات المتناقضة بين فتح وحماس
- في هدف الطوفان لدى السنوار ومشعل
- وبعد.. إن النهاية قد حانت
- نتنياهو.. ينجح في جر حماس لمربعه
- الصهيونية المسيحية.. أمريكا هي -إسرائيل- و-إسرائيل- هي أمريك ...
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (الأخيرة)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (11)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (10)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (9)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (8)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (7)


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة