أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - أسئلة للمؤمنين والذميين الجدد














المزيد.....

أسئلة للمؤمنين والذميين الجدد


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 21:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسئلة تقف أمام العقل وتتحداه والعين تتابع الجولة الخاسرة المُهينة التي يخوضها ضد إسرائيل "حزب الله" و"حماس" والحوثيين برعاية إيران.
جولة يبدو أنها ستطول فالمرض العقلي مستفحل، والتربّح من عوائده مرتفعة، كما أن هناك نظم سياسية مستفيدة منه وستسقط إذا عولج، لكذلك لقنوا شعوبهم أن ما سيدور في أماكن القتال حرب وجودية وليست حرباً حدودية. وهنا بعض الاسئلة.
طيور وحجارة
أين الله في هذه المعارك بينما حزبه يحارب وهو القائل "فإن حزب الله هم الغالبون"؟ وكانت العبارة دائماً خلف حسن نصر الله، وليس علم لبنان.
أين الملائكة الذين طالما آزروا المؤمنين في حروبهم و"حزب الله" يتلقى الضربات الموجعة؟
"حزب الله" لا يملك طائرات حربية، فأين الطيور الخارقة التي أوقفت زحف الأفيال بحجارتها الفوق صوتية، ويمكنها ردع إسرائيل واُسقاط طائرات F-35B؟
ما هي نتيجة الحشد الديني في السياسة، وجعل الناس تتصرف بهوس وتعصب، عوضاً عن جلوس أصحاب المشكلة للتفاوض، فلا قدرة لهم على الحرب، وبالتالي الوصول إلى حل وانصراف الناس إلى مصالحهم وأشغالهم واللحاق بالتقنية والتنوير والانعتاق من الأوهام التي لم تثمر حتى اليوم، ولن تُثمر غداً.
يردد الناس كالبباغاءات: استشهد حسن نصر الله؟ لدينا عشرين آخرين. استشهد إسماعيل هنية؟ نحن إسماعيل هنية. استشهد يحيى السنوار؟ هناك خالد مشعل. تهدمت بيوتنا؟ سنبنيها مرة ثانية.
ما هي نتائج هذا الهوس بالموت والخراب؟ وماذا بعد؟
قراءة الأدبيات
هل قال حسن نصر الله أن إسرائيل أوهى من بيت العنكبوت، محاكياً " وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" لحشد المؤمنين إلى النتائج التي نراها، أو بناء على معلومات استخبارية وما لديه من قوة ومعلوماتية ودعم دولي؟
تسلّح المؤمنون بإيمانهم، وتسلح أصحاب بيت العنكبوت بالتكنولوجيا والدعم الدولي (أو غض النظر) وجواسيس من المؤمنين، والنتيجة هي انتصار المؤمنين وتعلّم إسرائيل درساً قاسياً حسب ترقيع علي خامنئي بجرعة دينية لتخدير الثكالى والأرامل والايتام ومن فقدوا بيوتهم أو املاكهم ومن فقدوا أعضاءهم.
هل سمع أحد أن الفقير إلى الله علي خامنئي (200 بليون دولار) سيتبرع بُخمس ماله للمذكورين أعلاه؟ أو أن الجنة مثواهم ونِعم المصير.
قال متربِّح من "حزب الله" على شاشة تلفزيون لبنانية عشية هجوم إسرائيل على جمهورية الولي الفقيه في لبنان: بكبسة زر يمكن لحزب الله تدمير وزارة الدفاع الإسرائيلية، ثم قال بوقاحة متناهية بعد الضربات الموجعة: لم يستخدم "حزب الله" كل قوته بعد.
متى ينصرف المؤمنون لعبادة إلههم عوضاً عن تسيسه؟ إلههم أُقحم رغماً عنه كما يبدو واضحاً من التاريخ في سياستهم ومؤامراتهم واغتيالاتهم وحروبهم.
متى يتوقف المؤمنون والذميون الجدد على نعت التيار الذي يدعو للسلام بين مواطني الشرق الأوسط كافة، والتعايش مع باقي الحضارات بالصهاينة العرب؟
السلام؟
أليس السلام اسماً من أسماء الله؟ أين هذا السلام منذ تدخله في مسار التاريخ؟ تاريخ الشرق الأوسط وحده، بواسطة إبراهيم وأولاده وأتباعهم.
ماضي هذه المنطقة بُني على الغيبيات وأساطير الأولين منذ أن أمر يهوه/إلوهيم/الله بني إسرائيل بالتوجه إلى أرض كنعان وسحق سكانها بدون ذنب أقترفوه والعيش على أرضهم، ثم تجاهل الإله الإبراهيمي في أدبيته التالية مسألة المِلكيات والحروب واستباحة الأراضي، وأعلن انه ملك القلوب، وأن مملكته ليس من هذا العالم، لكن يبدو انه ندم على هذا التصريح، رغم أنه "ما يُبدّل القول لديَّ وما أنا بظلاّم للعبيد"، فقد ورد في أدبيته السياسية الحاسمة الأخيرة أن الأرض له، وحسب المفسرين لملكية الأرض لله، أينما حل المنتمون لحزبه يعتبر العقار وقفاً لهم وحدهم، لا يجوز التفريط فيه، ويدفع السكان الأصليون ضريبة أصبحت ضرائب متعددة في ما بعد، كما أبدّل أفعال وكلمات في قاموسه، فالغزو أصبح فتحاً، والقتال أصبح جهاداً، والسرقات أصبحت غنائما، والأسيرات صرن سبايا.
إن كان هذا من الماضي، فالمستقبل يجب أن يُبنى بالوقائع احتراماً للعقل وحقوق الإنسان والذين ماتوا بدون أي نتيجة لصالح البشرية.



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة أو دين أو شعوذة
- فشل الدين كمنظومة سياسية
- عواقب تعامي الحكومات الغربية
- اليوبيل الماسي لفيلم -غَزَل البنات-
- استهداف إلهام شاهين
- مات لبنان لتحيا ولاية الفقيه
- أقوى سياسي على الكوكب
- مبادئ مخفية في إنقلاب يوليو 1952
- الفرار من عدالة المؤمنين
- خدعة إرهابية وخدع بصرية
- فواجع الافراط في التسامح
- -حديث وتعليق- و-حقوق الحب-
- صكوك غفران سياسية
- إدارة الصراعات بالأدعية والغيبيات
- أسماء سقطت من لائحة المتصهينين العرب
- تجربة طوفان أستاذية العالم (2)
- تجربة طوفان أستاذية العالم
- صراع ديني أم تلاعب بالقرارات؟
- اليمين القومي ودور البابا
- موجة طلب اعتذارات من الغرب


المزيد.....




- حلق بأطفالك مع أجدد الأغاني.. تردد قناة طيور الجنة على جميع ...
- قائد بحرية الجيش الإيراني: بحرية الجيش وحرس الثورة الإسلامية ...
- عراقجي يعتبر استشهاد السنوار مبعث فخر واعتزاز للامة الاسلامي ...
- عراقجي: استمرار جرائم الاحتلال وامتداد رقعة الاعتداءات الى ب ...
- رئيس مجلس الشورى في حركة حماس محمد اسماعيل درويش يعرب عن شكر ...
- محمد اسماعيل درويش يدعو الدول الاسلامية والمنظمات الدولية لل ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تنشر مواصفات صاروخ -إم 80- الجدي ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: صاروخ -إم 80- هو صاروخ ارض ارض ...
- سامي أبوزهري: ندعو أمتنا العربية والإسلامية الى الإنخراط في ...
- وزير الخارجية التركي يدعو في لقاء مع نظيره الايراني الى تضام ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل صوما - أسئلة للمؤمنين والذميين الجدد