أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!















المزيد.....

تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 20:11
المحور: القضية الكردية
    


قرأت قبل لحظات مقالة ل"عبدالحكيم بشار"، بعنوان "حربٌ على جبهات وسلمٌ على أخرى"، يحاول فيها وكأي مرتزق لدى طرف، تلميع صورة سيده حيث يقسم حالة الصراع في المنطقة لجبهتي حرب وسلم، كما هو واضح في العنوان، وعلى جبهة الحرب كل من إسرائيل وإيران بأذرعها الميليشاوية، بينما على جبهة السلم يكون تركيا وأردوغان، طبعاً بحسب قراءته والأصح بحسب إملاءات الاستخبارات التركية أو لنقل وفق مصالحه الشخصية والحزبية، والشيء الجديد/القديم هو وضع "السيد أوجلان" مع أردوغان في هذه الجبهة، وهو يتساءل بخبث؛ "لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستستجيب القيادة في قنديل لمبدأ الحوار، وتلتفت لأهميته؟". بالمناسبة عبارة؛ السيد أوجلان، هو يستخدمها في المقال لأكثر من مرة ولذلك وضعتها بين قوسين في إشارة إلى أن العبارة مقتبسة وهو كان الأمر الغريب بالنسبة لي ولربما للكثيرين منكم؛ بأن يستخدم عبدالحكيم مثل هذه العبارة بحق أوجلان، إلا إذا كان بالأمر إنّ من الاستخبارات التركية.

لكن ذاك ليس بموضوعنا، بل ما يهمنا أكثر هو مضمون المقال وما يريده عبدالحكيم وبالأحرى تركيا واستخباراتها من إيصال رسالة للرأي العام وبالأخص منه الكردي؛ بأن تركيا هي أولاً جزء من معسكر أو "جبهة السلم"، كما يسميها، وهي (أي تركيا) وأردوغان ليسوا جزء من الصراع و"جبهة الحرب" المستعرة بين إسرائيل والغرب من جهة وإيران وأذرعها الميليشاوية من جهة أخرى، ولا نعلم ماذا تفعل تركيا منذ أكثر من عقد من زمن في سوريا وهي الدولة الوحيدة التي ما زالت تدعم كل الميليشيات العسكرية الإسلامية السنية، مقابل دعم إيران للميليشيات الإسلامية الشيعية، في المناطق والدول العربية، بل تركيا باتت تحارب بهذه الميليشيات في عدد من الجبهات حتى بأفريقيا وذلك للحفاظ على مصالحها الإستراتيجية ويأتي مرتزق ليقول لنا؛ بأن تركيا ليست ضمن "جبهة الحرب"، وإنما جزء أو هي مع أردوغان تقودان "جبهة السلم"، باقي بس يعمل من أردوغان حمامة سلام.. العمى على العمالة والارتزاق!!

طبعأ يحاول عبدالحكيم، وكما قلنا، أن يوصل عدد من الرسائل من خلال هذه المقالة والتي كتبها آخر يجيد اللغة العربية حيث الصياغة اللغوية أفضل من سابقاتها، وننصحه بأن يبقي على هذا المستكتب الجديد، طبعاً إن لم تكن قد أتت جاهزة من دائرة الاستخبارات التركية مباشرةً له، والمراد إيصال التالي: بأن تركيا تريد الدخول مجدداً في مفاوضات مباشرة مع السيد أوجلان ولكن الخشية أن لا تستجيب قيادة قنديل والتي "لا تعرف غير لغة الحرب"، بحسب مقولة عبدالحكيم ومن خلفه دائرة الاستخبارات التركية، مع أن هؤلاء كانوا وما زالوا يقولون؛ بأن لا أحد يملك القرار في العمال الكردستاني غير أوجلان وبأن كل الآخرين ليسوا إلا دمى أمام "الصنم أوجلان"، لكن ذاك ليس موضوعنا الآن وجاء فقط لدحض كذبة السؤآل المطروح؛ بأن "هل قنديل ستستجيب لنداء أوجلان" والذي يجد فيه الجدية هذه المرة حيث يأتي في سياق مقاله بهذا الشأن ما يلي؛ "يبدو أن أوجلان هذه المرة يتّسم بشيء من الجديّة"، وكأن فشل المفاوضات السابقة لم تكن من تركيا وأردوغان وبأنّ أوجلان والكردستاني لم يكونوا جديين، طيب أو شو ميشان إرسال كل وفود السلام ياعبد الدولار والاستخبارات؟

طبعاً المقال عموماً ليس بوارد رفض المفاوضات وحل القضية الكردية سلمياً، إن كانت في شمال كردستان (تركيا) أو روژآڤا (شمال وشرق سوريا) وحتى في باقي الأجزاء حيث لسنا طالبي الحرب ولا نريد لأي منطقة وشعب أن يلجؤوا إلى لغة السلاح، بل ليت كل هذه الدول التي تعاني من مشاكل وأزمات أن تلجأ إلى لغة الحوار لحل كل مشكلاتها وقضاياها وبالأخص هذه الدول والكيانات الغاصبة لكردستان حيث بالآخير يهمنا حل القضية وأن ينال شعبنا كامل حقوقه الوطنية الكردستانية وسيكون أفضل بكل تأكيد لو جاءت عبر المفاوضات ولغة السلم والحوار وليس من خلال جبهة الحرب، لكن للأسف هذه الحكومات الفاشية لا تقبل إلا بلغة الحرب وشعبنا وحركتنا الوطنية لم تلجأ للسلاح بعد أن يأست تماماً من هذه الحكومات وبعد أن أذاقونا كل صنوف الحرمان والتنكيل وفي المقدمة تركيا الكمالية وما جاءت بعدها من حكومات عسكرية قومية ودينية فاشية وأردوغان جزء من تلك السلسلة التي أرتكبت كل الإجرام بحق شعبنا وقضايانا ومن المعيب أن يأتي من يفترض به في موقع قيادي داخل الحركة الكردية ليجمّل وجه مجرم قبيح مثل أردوغان وجرائمه من خلال أدواته الميليشاوية السنية بحق شعبنا في عفرين وحدها تسقط كل تلك الإدعاءات الكاذبة والتي هي تبز كل جرائم إيران وميليشياتها الشيعية.

وهكذا فإن فحوى رسالة الاستخبارات التركية من هذه المقالة المنسوبة لعبدهم تأتي في خاتمة المقالة والتي تقول حرفياً التالي: "لا يُخفى على العارفين بالشأن التركي أن الرئيس التركي أردوغان وفَّر مناخاً وفسحة واسعة للكرد للدفاع عن حقوقهم والتعبير عن خصوصيتهم بشكلٍ سلمي وديمقراطي، وهو ما لم يوفّره أيُّ زعيم تركي سابق، لذا على كُرد تركيا عموماً والسيِّد أوجلان على وجه الخصوص الاستفادة من الظروف المتاحة، وإنجاح الحوار والمضي بعملية السلام ولو اقتضى الأمر بطرد جماعة قنديل من الحزب، إذ ليس من المعقولِ ربط مصير القضية الكردية في تركيا بمصالح أو مصير مجموعة أشخاص ارتهنوا لإرادة قوى خارجية؛ وفي حال نجاح الحوار، وتمت عملية السلام، فإن لوحة إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد من خلال الحربِ على بعض الجبهات والسلم على جبهات أخرى ستبدو أقرب إلى الواقع أكثر من أيَّ وقتٍ مضى".

طبعاً يقصد بالجهة الخارجية؛ إيران، لكن يتناسى بأن عند حديثه عن إيران وأذرعها الميليشاوية وكيف إنها سوف تتخلى عن تلك الميليشيات نتيجة خسارتها على جبهة الحرب وبأن إيران نفسها سوف تشهد تغيرات سياسية داخلية والانفتاح على العالم وحل كل القضايا ومنها القضية الكردية هناك، وبالتالي من سيتوجه هكذا توجه ويتخلى عن الميليشيات الشيعية، فمن الأولى التخلي عن قنديل أيضاً، على فرض أن المقولة صحيحة، وبأن أوامر قنديل من إيران، لكن حماقة الأيديولوجي والاستخباراتي لدى هؤلاء أعمتهم عن هذه الحقيقة العارية.

بالمناسبة المقالة تعدد عدد من "الامتيازات" التي تحققت للكرد على يد أردوغان والتي لم تتحقق على مر تاريخ تركيا، بحسب ادعاءات صاحبها ومنها الانتخابات البلدية ويتناسى أن يذكر؛ بأن نفس هذه الحكومة وأردوغان يسجن عدد من أولئك البرلمانيين وعلى رأسهم السيد ديمرتاش، المحكوم بأكثر من أربعة عقود، وبذلك فإن تركيا وأردوغان قد خالفوا حتى تلك الوعود، بل خالفوا الدستور التركي نفسه ومعه كل قيم الديمقراطية وللعلم الأمر ليس بغريب عن الفاشية التي تدار بها تركيا وذلك من خلال تحالف الفاشية الدينية والقومية، بل أردوغان نفسه صرح في إحدى خطبه قائلاً؛ بأن الديمقراطية مثل العربة؛ أي السيارة، فهي أداة تستخدمها لتصلك إلى هدفك، ثم تتركها خلفك!! وبالتالي لا ثقة مع أمثال هؤلاء وهم يريدون "حسن خيري" آخر، مع أن هذا الأخير قد أجحف بحقه كثيراً نتيجة تشويه الكثير من الحقائق، لكنه بات مضرب المثل.. ويبدو أن هناك الكثيرين الذين يريدون أن يلعبوا دوره في عصرنا الحالي.

طبعاً نحن مع حل القضية الكردية سلمياً ولكن تحت إشراف دولي حيث لا ثقة لنا بهذه الحكومات الفاشية الغاصبة ولا نريد أن يضحكوا علينا مجدداً!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرقنا والأيديولوجيات القاتلة
- لا ثقة بأردوغان وتحالفه السياسي
- تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!
- كردستان وأهميتها في رسم الخرائط والمشاريع المستقبلية
- قتلتنا خطابات وشعارات الأيديولوجيين
- عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!
- تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...
- الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
- هل حان الوقت لإعادة التاريخ الكردي؟
- هل الأوطان تستحق التضحية بالإنسان؟
- هوية سوريا؛ وخزة صباحية لبعض العروبيين
- هل أوج آلان وحده نفى وجود روژآڤاي كردستان؟
- كردستان حلمنا، لكن يبدو هناك من يريد حرماننا من الأحلام أيضا ...
- لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟
- عفرين وناميبيا
- عفرين كانت وستبقى كردستانية
- قراءة موجزة في معضلة قنديل والعدوان التركي الأخير
- هل تصبح سوريا سويسرا الشرق؟ (1)


المزيد.....




- مسئول أممي: عشرات الشهادات تثبت تعرض معتقلين فلسطينيين للتعذ ...
- -صناديق الموت- تنهي حياة طفل وتدمر خيام النازحين في خان يونس ...
- هيئة مراقبة الجوع العالمية التابعة للأمم المتحدة: كل سكان قط ...
- هيئة مراقبة الجوع العالمية التابعة للأمم المتحدة تتوقع تدهور ...
- سامي أبوزهري: الاحتلال يستهدف بالاعدام والاعتقال كل من يخرج ...
- الأورومتوسطي يطالب الأمم المتحدة بإعلان شمال غزة منطقة منكوب ...
- مصادر: إسرائيل تطرح جثمان السنوار على طاولة مفاوضات صفقة الأ ...
- نشوب حريق في مدرسة ابو حسين التابعة للانروا في مخيم جباليا ش ...
- الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستستغرق 80 عاما
- نيويورك تايمز عن مسؤولين اميركيين: البنتاغون أرسل سرا جنود ك ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!