أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مزمل الباقر - يوميات لاجئ في أم الدنيا (1) : في أول صباح اسواني














المزيد.....

يوميات لاجئ في أم الدنيا (1) : في أول صباح اسواني


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 14:43
المحور: سيرة ذاتية
    


صباح الأربعاء 18 أكتوبر 2024 كان أول صباح أسواني - نسبة لمدينة أسوان - أول صباح لي بعد تسع ساعات من وصولي وآخرين قبالة محطة أسوان وترجلنا من البص الصغير Micro-Bus الذي اقلنا - من موقف كركر - نحن ركاب البص الذي غادر وادي حلفا في منتصف نهار الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 عبر معبر: اكشيت ودلف وركابه الذين يحملون تأشيرة مغادرة السودان من خلال بوابة معبر: قسطل. ليستقبلنا عدداً من موظفي يحملون ابتساماتهم وتطميناتهم بسلامة الوصول ينتمون للمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR وموظفون آخرون يحملون ابتسامات مماثلة وتطميناتهم بسلامة الوصول قبل أن يقدموا لنا كيسا قماشيا يحوي زاداً من طعام وشراب وأدوات صحية، عليه شعار برنامج برنامج الغذاء العالمي WFP واستقبلنا متطوعو الهلال الأحمر المصري تسبق ابتساماتهم وتطميناتهم بسلامة الوصول وعبارات الترحيب : ( نورتوا .. مصر ) تسبق تلك الحفاوة الممزوجة بالتعاطف ما يقدمونه من خدمة علاجية بالمبنى الصحي المؤقت الذي صممم خصيصا لاستقبالنا نحن الفارين من تداعيات حرب البرهان/حميدتي التي اطلقت رصاصتها الأولى بتاريخ السبت 15 أبريل 2023 بالمدينة الرياضية لمدينة الخرطوم.

(2)

اعتلينا نحن المسافرين ذات البص بعد أن تسلمنا جوازات سفرنا وعليها تأشيرة الدخول Visa لأرض الكنانة وبعد أن تجاوز البص بوابة الخروج من معبر: قسطل، سلك طريقا متعرجا تباينت تضاريسه بين انبساط وارتفاع حتى اعتلي البص بدوره، عبارة Ferry من العبارات التي تسبح فوق بحيرة ناصر لتحمل المسافرين من هذه اليابسة التي انتهت إليها إطارات السيارات العامة والخاصة لتحملهم إلى يابسة اخرى على الضفة المقابلة للبحيرة.

(3)

بالعبارة ترجل الجميع من على صهوة البص الذي اقلنا من السوق الشعبي لمدينة وادي حلفا إضافة لمسافري بصين آخرين من نفس المكان ولكن لوكالات سفر اخرى وركاب عدد من السيارات الخاصة ( ملاكي ) التي اختار من بداخلها خياراً غير مقيد في الزمن لقطع الطريق السفري الذي يصل ما بين ما بعد رسو العبارة وحتى مدينة أسوان وأخرين كانوا في طريقهم إلى القاهرة .. ترجل الجميع من المركبات التي جاءت بهم عبر المعبر السوداني: أكشيت ثم جاره الشقيق المعبر المصري : قسطل ... متوزعين كانوا فوق جسد العبّارة جلوساً على كنبات معدينة ممتدة أو وقوفاً وقد إتكأوا على سور العبارة ( الدرابزين ) يتأملون تلكم الجبال التي غرقت إلا قليل في أمواه نهر النيل العظيم ... وكنت ضمن عدد غير قليل أطلقت العنان لكاميرا هاتفي المحمول ليوثق ما شاء له الله أن يوثق من ذكريات بصرية. لعدد قبل أن يكمل ذات البص مساره في اليابسة مجدداً بعد رحلة نيلية اقتربت من الساعتين فوق امواه بحيرة ناصر..

(4)

ودعت المركبات العامة والخاصة تلك العبارة التي أقلتهم بركابهم والليل في بدايته ، ليسلكوا درباً كثيرة وطويلة قبل أن يختار سائق البص الذي أقلنا ورفيقيه سائقي البصين الآخرين وبعد أصحاب المركبات الخاصة أثروا أن يستريحوا وركابهم من عناء تلك الرحلة الطويلة عند كافتريا بالمدينة التاريخية: ابو سنبل لبرهة من الزمن قبل أن يكملوا مسيرهم مجدداً حتى موقف كركر ليترك بعض ركابٍ لهم ينتهي سفرهم من مدينة: وادي حلفا عند مدينة: أسوان . فيما ينتظر بقية مسافري تلك البصات والذين وجهتهم القاهرة، ينتظرون انتهاء اجراءات تسليم حقائب أولئك الرهط من المسافرين الذين تتوزع أعينهم بين حقائبهم وبين سائقين ومعاونين ( كمسنجية ) ينادون من مكانهم الذي اصطفت به مركبات عامة صغيرة الحجم مقارنة بالبص بموقف المواصلات الذي يحمل اسم وادي كركر ينادون على ركاب محتملين Potential Passengers قد تكون وجهتهم أسوان التي تبعد عن هذا المكان نحو 30 كيلومترا

(5)

جلست في أول صباح لي بمصر بعد أن غبت عن شوارعها وحاراتها وعطفاتها، لفترة أمتدت لعام ونيف ... جلست إلى مقهى صغير بشارع رئيسي في حي أطلس كي احنسي كوب قهوة ( سادة أو قهوة سكيتو) وبينما كان صاحب المقهى منشغل عني في تذوب مسحوق البن في ابريق قهوة نحاسي ( تنكة ) أسودت قاعدته بتكرار امتحانه على شعلات فرن مسطح. قبل أن يصبها القهوة لي في كوب زجاجي صغير ( خمسينة)

(6)

كنت في أول صباح لي بأسوان، جالسا على كرسي بني عتيق من الخشب، قبالة المقهى الصغير الذس يفصلني الاسفلت عن كوب الماء وكوب آخر سيعبأ بعد قليل ب( قهوة سكيتو ) وقد وضع الكوبين على صحن صغيرمعدني، مستدير الشكل (صينية ) متجهة خطوات صاحبها إلى، ليضع - بعد عبارات الترحيب مجدداً – تينك الكوبين بجوار يدي اليمنى على تربيزة من خشب تآكلت حوافها وتقشر معظم طلائها اللبني.

(7)

منشغلا كنت بعد احتساء كوب القهوة في ذلك الصباح الأسواني، بعمل محاكاة لمشهد كوميدي lip-sync من سلسلة منشوراتي بتطبيق تيك توك والتي أسميتها : بوست مخسسستك ⚠️ : أي انه منشور هزلي لا يمت للجدية بأي صلة، واضعاً علامة التنبية Attention حتى لا يحمل متابعي الكرام فحوى هذه السلسلة من منشوراتي اكثر مما تحتمل فهي من أجل المرح ليس ألا Just for fun (1)


مزمل الباقر
حي أطلس في 18 أكتوبر 2023

حاشية:
(1) مخستك هي من عامية وسط الشباب ولكنها وصف شبابي يعني الهزل وعدم الجدية . وعندما السودانيون بتكرار حرف معين في كلمة أو وصف فإن ذلك من باب التوكيد اللفظي .. على كل حال هذا رابط ذلك البوست مخسسستك ⚠️ :

https://vt.tiktok.com/ZSj1bMhGh/



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نازح في وطنه: بجزيرة صاي وبحي صيصاب .. كنت قبالة منزل ...
- غناء الراب ( النسخة السودانية ) أو الراب السوداني بين فلبتر ...
- بس خلي البحر .. وراك!!
- غناء الراب ( النسخة السودانية ) أو  الراب السوداني بين فلبتر ...
- غناء الراب ( النسخة السودانية ) أو الراب السوداني بين فلبتر ...
- الراب السوداني ( النسخة السودانية ) أو  الراب السوداني بين ف ...
- لعل الزمن لم يعد كفيلاَ بتناسى الأخطاء ( 1-3)
- خاطرة اليوم دا : ورحل صاحب المواكب 😔
- خاطرة اليوم دا 😉: تحديداً للسودانيات والسودانيين .. ...
- توباك لم يقتل أحداً
- خاطرة اليوم دا : جداريات إستاد التحرير( كلاكيت تاني مرة )
- خاطرة اليوم دا: ( إذا أحب الله عبداً .. حبب إليه خلقه )
- خمس ملاحظات سريعة عن مواكب أمدر في مليونية 24يناير 2022
- بعض من مشاهد مليونية 9 يناير
- رؤية
- ما بعد تحرير أسعار الوقود في السودان
- قبل أن يثور القاش ( 3 - 3 )
- قليلاً من الرقابة يا حكومة الثورة
- (لجنة البل) و (الكيزان).. أو الصفعة الداوية للأخوان المسلمين ...
- (لجنة البل) و (الكيزان).... أو الصفعة الداوية الأخوان المسلم ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين في اليمن و-داع ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل ما فعله 3 طلاب بسيدة أجنبية في ال ...
- بعد توقف 8 أشهر.. استئناف حركة المبادلات التجارية في معبر بر ...
- غضب واسع بسبب تقرير تلفزيوني لقناة سعودية يصف قادة حماس وحزب ...
- حصيلة انفجار صهريج وقود في شمال نيجيريا ترتفع إلى 170 قتيلاً ...
- خلال زيارته أنقرة.. شولتس يكشف عن جهود بريطانية لتزويد تركيا ...
- من قاعدة -غليلوت- إلى مقر نتنياهو.. حزب الله يستخدم طائرة -ص ...
- الإمارات تُنجز وساطتها التاسعة في صفقة تبادل جديدة بين روسيا ...
- أبرز ردود الفعل على اغتيال السنوار: ترحيب دولي وصمت عربي
- بعد حكم قضائي.. سفينة تعيد مهاجرين من ألبانيا إلى إيطاليا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مزمل الباقر - يوميات لاجئ في أم الدنيا (1) : في أول صباح اسواني