أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


"إذا كان هذا هو الحال، فإن أحفادنا وأحفادنا العظماء سيكون مصيرهم حتما أن يعيشوا بالسيف"

"أحفادنا العظام"؛ بتوكيد حاضر مدخول بالدونية؛ أقصى أمانيه رفع واقع؛ موشوم بقزمية؛ نازلة بضرورة لا تدفع بوجه، و كأننا بسموتريتش؛ يعلق إلى حين؛ تعرية "الحال" المتهافت و مساءلته اضطرارا؛ و كأنه بقبضة حديدية به ماسك؛ و يهيئ له "حسما"؛ يثابر فيه و يجد؛ حتى لا يورث أجيال المستغربين واقعا مهلهلا؛ يتآكل كل يوم جدرانه المنيع الذي سوقه للعالم؛ جند لا تقهر و عتاد لا يصهر.
الواقع أن الصهاينة اليوم ليسوا على حال مرام؛ و قد بات مشروعهم متداعيا؛ و نسل "العظمة" لن يكونوا يوما على أرض " ميعاد "؛ شدادو الآفاق أتوها على ظهر دبابات الامبريالية؛ و سيرحلون غير آسفين بعد أن يتخلى عنهم؛ و هم يرون "الهروب الكبير" قَدْ جَاءَت أَشْرَاطُهَ بين صفوف الآباء و أبنائهم؛ فكيف سينُبِّؤونهمْ بأخْسَرِ مشاريعهم؛ الَّتي ضَلَّ سَعْيُهُمْ حثيثا فِي ترسيخها و تأبيدها؛ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، حتى إذا فرحوا بما أوتوا؛ يأخذهم طوفان الأقصى بغتة؛ و يفتَحْ عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ؛ فإذا هم مبلسون. و ذاك شأن المبلس الباهت؛ الذي لا يحير جوابا لشدة ما نزل به من سوء الحال .
فكيف "المآل" و الطوفان الكاسح يأخذهم من أنفسهم و هم يبصرون.و يدفع بشراعهم إلى بعيد من حيث جاؤوا.و لن يتسنى لهم تحضير أنفسهم لامتشاق "السيف".فعند المواجهة؛ انكسرت " سيوفهم الحديدية "؛ و بات عويلهم يقف عليه الأشهاد؛ و ها إعلام كيانهم ينشر صراخ وبكاء جنود حاصرتهم المقاومة الفلسطينية الضارية في التوغل البري؛ و تصدت ببسالة للآليات المتوغلة.
أما العظمة الحقة؛ فهي لجنود و قادة؛ لن يكون آخرهم القائد الشهيد يحيى السنوار؛ يشتبكون على جبهات المقاومة مع العدومحتفين بمجدهم؛إذا لم يكن من المقاومة بد؛ فمن العجز أنت تموت مرتهنا" لخطة حسم" متعالية؛ تدين لبصائر مسيانية. سرعان ما تهاوت أفكارها الخاوية؛ و باتت في الميدان بلا معنى.
و الحق ما شهد به إعلام الكيان بعد مرور سنة من الطوفان الأسطورة؛ "إن عناصر حماس يقاتلون اليوم في غزة كما كان قتالهم ببداية الحرب من حيث عددهم وأسلحتهم وشجاعتهم وجرأتهم بالوصول إلى قواتنا ومستوى قتالهم يتزايد ولا ينقص".و لذا هدد عدد من جنود الكيان بإنهاء خدمتهم العسكرية.
ففي رسالة وجهها 130 جندياً إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، قالوا: "بالنسبة إلى بعضنا، فإن الخط الأحمر قد تم تجاوزه بالفعل. وبالنسبة إلى الآخرين، فإنه يقترب بسرعة اليوم الذي سنتوقف فيه عن الخدمة". و زادوا توكيدا أنه "إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على تأمين اتفاق لإعادة الأسرى إلى منازلهم، فلن نتمكن من الاستمرار في خدمتنا".
و ما كان سموتريتش حفيا بالانتصار له؛ و العمل على تهيئة "خطة حسم" له و"لأحفاده العظام"؛ فسيمسي شاهدا على تهاويه قبل أن يلحقهم. و هم يرون"جيش" الكيان مردوعا بلا أفق؛ و "حراس الهيكل" من "الحريديم" برفضون الالتحاق بالتجنيد.
فكيف سيتسنى لسموتريتش؛ ومن على شاكلته في اليمين المتطرف؛ التقاط الأنفاس؛ للنظر فيما سيورثونه للصهاينة"من أحفادهم الأقزام"؛ و الحال بكيانهم "المسخ" عن الزوال بلا ملاذ.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (112)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (111)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (110)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (108)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (107)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (106)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (104)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (103)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (102)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (101)
- البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (100)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (99)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (98)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (97)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (96)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (95)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (94)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (93)


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)