أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل إبراهيم كاظم الحمداني - الارتداد العنيف ضدّ المساواة بين الجنسين دراسة في الديناميكيات الاجتماعية.















المزيد.....

الارتداد العنيف ضدّ المساواة بين الجنسين دراسة في الديناميكيات الاجتماعية.


خليل إبراهيم كاظم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 22:51
المحور: حقوق الانسان
    


الارتداد العنيف ضدّ المساواة بين الجنسين
دراسة في الديناميكيات الاجتماعية.
مقدّمة:
- تم تحرير هذه الورقة في سياق النقاش المستفيض الذي دار في أروقة اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك خلال الاجتماعين السابع والثامن من الدورة الـ79 للجنة. حيث تركز النقاش بشكل رئيسي على ردود الفعل العالمية المتزايدة ضد حقوق المرأة والفتيات، وهي ردود فعل تصاعدت إلى مستويات متطرفة في بعض الدول، مما يهدد بإلغاء عقود من التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين. وقد عبر العديد من المندوبين خلال هذه الاجتماعات عن قلقهم الشديد إزاء هذا التراجع الحاد، مؤكدين على الحاجة الملحة لتفكيك الأنظمة التي ترسخ عدم المساواة والتمييز بين الجنسين، بما في ذلك ما أطلقوا عليه "الفصل العنصري بين الجنسين".
- كان هذا المصطلح واحدًا من المفاهيم الرئيسية التي جرى تداولها في النقاش، حيث أشار المشاركون إلى أن هناك اتجاهات متزايدة تعيد فرض التقسيمات الجندرية القديمة بطرق أكثر عنفًا واستبدادًا. هذا النوع من التراجع وُصف بـ "الارتداد العنيف ضد المساواة بين الجنسين"، وهو إشارة إلى تحركات سياسية واجتماعية تهدف إلى إضعاف حقوق النساء والفتيات واستعادة الأدوار التقليدية التي تحد من حقوقهن وحرياتهن.
- جدير بالذكر أن الفريق العامل المعني بالتمييز ضد المرأة قد سبق أن قدم تقريرًا (الوثيقة A/HRC/56/51)مفصلًا حول هذا الموضوع إلى الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان. ذلك التقرير قد ناقش بدقة العوامل المساهمة في تصاعد هذه الاتجاهات المعادية للمساواة بين الجنسين، كما عرض الحلول الممكنة للتصدي لهذه الظاهرة. وأكد التقرير على أهمية العمل الجماعي الدولي لتفكيك البنى التمييزية التي تُكرس اللا مساواة الجندرية وتحرم النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية.
- إن هذا الارتداد العنيف لا يعكس مجرد أزمة حقوقية، بل يمثل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة في العالم. لذلك، دعا المشاركون في النقاش إلى تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للوقوف ضد هذا التراجع الخطير والتأكيد على التزام المجتمع الدولي بحماية مكتسبات حقوق المرأة وتعزيزها.
- تشهد مسيرة تحقيق المساواة بين الجنسين، على الرغم من التقدم المحرز في العديد من المجالات، مقاومةً عنيفةً ومتزايدةً في مختلف أنحاء العالم. يُشار إلى هذه المقاومة غالباً بمصطلح "الارتداد العنيف" (backlash)، وهو تراجعٌ كبيرٌ في المكاسب المُحقّقة لحقوق المرأة، مدفوعاً بعوامل سياسية، وثقافية، واقتصادية، واجتماعية مُتعدّدة. هذه الدراسة تتناول هذا المصطلح، وتُحلّل أشكاله، وجذوره، وتُقدّم نظرةً معمّقةً على مظاهره في سياقات مختلفة، مع التركيز على المنطقة العربية.
تعريف "الارتداد العنيف" وتاريخه:
- لا يوجد تاريخ محدد لأول استخدام مصطلح "الارتداد العنيف" في سياق المساواة بين الجنسين. إلا أن استخدامه برز بشكلٍ واضحٍ مع تنامي الحركات النسوية، كـردّ فعلٍ على المبادرات الرامية إلى معالجة العنف ضد المرأة، وحقوق الإنجاب، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي. يُنسب الفضل للصحفية سوزان فالودي في نشر كتابها "رد الفعل: الحرب غير المعلنة على المرأة الأمريكية" (1991) في تسليط الضوء على هذا المفهوم وتعميمه، حيث ناقشت ردود الفعل السلبية تجاه الحركة النسوية في الثمانينيات في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يبقى مفهوم "الارتداد العنيف" موجوداً قبل فالودي، حيث استخدمه بعض الباحثين والكتاب للتعبير عن ردود الفعل المعادية للتغيرات الاجتماعية المتعلقة بحقوق المرأة. ويُعتبر كتاب فالودي نقطة تحول في نشر الوعي بمفهوم "الارتداد العنيف" الموجه ضد مكتسبات المرأة.
أشكال الارتداد العنيف:
- يتخذ الارتداد العنيف أشكالاً متعددة، تتراوح بين أشكال فردية غير رسمية، كالسخرية من قضايا المساواة بين الجنسين، إلى أشكال جماعية منظمة، كحملات التضليل والتشويه التي تستهدف الحركات النسوية. وتشمل هذه الأشكال:
‌أ) السياسات والتشريعات التقييدية: تراجع التشريعات الداعمة للمرأة، وظهور قوانين جديدة أو تعديلات على قوانين قائمة تقلل من حقوقها أو تحدّ من مشاركتها الاقتصادية والسياسية. يشمل ذلك التمييز في العمل، والتقليل من دور المرأة في الحياة العامة، وتقييد الوصول إلى الخدمات الصحية، خاصةً الخدمات الجنسية والإنجابية.
‌ب) التغيرات الاجتماعية والثقافية: انتعاش التيارات المحافظة أو المتشددة التي تروج لأدوار تقليدية للمرأة، والتأثيرات الإعلامية السلبية التي تُروّج لصور نمطية سلبية عنها.
‌ج) العنف ضد النساء: ارتفاع معدلات العنف الجسدي والجنسي، والعنف السياسي والاجتماعي، ومحاولات إسكات أو تهميش النساء الناشطات.
‌د) الأزمات الاقتصادية والسياسية: الانكماش الاقتصادي الذي يُضعف وضع النساء، والنزاعات المسلحة التي تزيد من تعرضهن للعنف والاستغلال.
‌ه) تقييد حقوق الصحة الجنسية والإنجابية: إلغاء أو تقييد حقوق الإجهاض، ونقص التوعية الجنسية.
‌و) التأثيرات الدولية والتراجع في الدعم العالمي: تراجع الدعم الدولي، وانتشار التيارات المعادية للمساواة.
‌ز) خطاب الكراهية: انتشار الخطاب العام الذي يحط من قدر المرأة، ويروج لأفكار تمييزية ضدها، ويبرر العنف ضدها.
جذور الارتداد العنيف:
- لا يُعتبر الارتداد العنيف ردود فعل عشوائية، بل هو نتاج عوامل مُترابطة، من أهمها:
‌أ) الدفاع عن الامتيازات: رغبة الفئات المُتميزة (الرجال غالباً) في الحفاظ على امتيازاتهم التاريخية.
‌ب) التشبث بالمفاهيم التقليدية للرجولة: خلق شعور بالتهديد لدى بعض الرجال تجاه أي تغييرٍ يهدف للمساواة.
‌ج) خطاب "أزمة الرجال": تبرير ردود الفعل العنيفة بتأطير قضايا الرجال كفئة مُتضرّرة.
‌د) ضعف الحركة النسوية وانتشار خطاب "ما بعد النسوية": انحسار الضغط من أجل تحقيق المساواة، وخلق شعور زائف بأن المساواة قد تحققت.
ردودِ الفعلِ العنيفةِ ضدّ المساواةِ بين الجنسينِ والديناميكيات الاجتماعية
- لا شكّ في أنّ مسيرةَ النضالِ من أجلِ المساواةِ بين الجنسينِ تواجه في مُختلف أنحاء العالم عقباتٍ وتحدياتٍ متجذّرةً في بُنى المجتمعِ وثقافته. ولعلّ أبرز تلك العقباتِ تتمثل في المقاومةِ وردودِ الفعلِ العنيفةِ التي تُقابل بها كلُّ مُحاولةٍ جادةٍ من أجلِ إحداثِ تغييرٍ إيجابيٍّ في هذا السياق. فما هي طبيعةُ هذه المقاومة؟ وما هي أشكالها؟ وما هي الجذورُ التي تُغذيها؟
- تُسلّط مقالةٌ علميةٌ هامةٌ نُشرت في مجلة "القضايا الاجتماعية الأسترالية (1) " الضوءَ على ظاهرةِ "المقاومةِ وردودِ الفعلِ العنيفةِ تجاهَ المساواةِ بينَ الجنسين" بالتحديد. وقد أعدّ هذه الدراسةَ كلٌّ من مايكل فلود، ومولي دراكيفيتش، وبوب بيس، حيث قاموا بتحليلٍ مُعمّقٍ لأشكالِ وديناميكياتِ وجذورِ هذه المقاومة، مُستندين إلى مجموعةٍ واسعةٍ من الدراساتِ والأبحاثِ في هذا المجال.
مفهومُ المقاومةِ وردودِ الفعلِ العنيفة:
- تُعرّف المقالةُ "المقاومةَ" على أنها مُعارضةٌ نشطةٌ لجهودِ تحقيقِ المساواةِ بينَ الجنسين، في حين أنّ "ردودَ الفعلِ العنيفة" هي مجموعةٌ من الممارساتِ والتوجّهاتِ التي تهدف إلى إعاقةِ أو إيقافِ أو حتى عكسِ مسارِ التقدّمِ المُحرَز في هذا السياق. وبعبارةٍ أخرى، إنّها ردةُ فعلٍ تجاهَ أيِّ تغييرٍ يهدفُ إلى زعزعةِ الأنماطِ غيرِ العادلةِ للعلاقاتِ بينَ الجنسينِ.


أشكالُ المقاومةِ وأبرزُ سماتها:
- تتّخذ المقاومةُ وردودُ الفعلِ العنيفةُ أشكالاً مُتعدّدة، بدءًا من أشكالٍ فرديةٍ غيرِ رسميةٍ مثل السخريةِ من قضايا المساواةِ بين الجنسينِ أو التقليلِ من أهميتها، وصولًا إلى أشكالٍ جماعيةٍ منظّمةٍ مثل حملاتِ التضليلِ والتشويهِ التي تستهدفُ الحركاتِ النسويةَ. وتُلخص المقالةُ أبرزَ تلك الأشكالِ في النقاطِ التالية:
‌أ) الإنكار: وهو أحد أكثرِ أشكالِ المقاومةِ شيوعًا، حيث يتمُّ إنكارُ وجودِ تمييزٍ ضدّ المرأةِ من الأساس، أو التقليلِ من حجمِ المشكلةِ وتأثيرها.
‌ب) التنصلُ من المسؤولية: ويتمثّلُ هذا الشكلِ في رفضِ تحمّلِ أيِّ مسؤوليةٍ عن معالجةِ الفجوةِ بينَ الجنسين، مع الزعمِ بعدمِ القدرةِ على إحداثِ أيِّ تغييرٍ في هذا السياق.
‌ج) التقاعسُ وإعاقةُ التقدّم: ويتمثّلُ في عرقلةِ تنفيذِ أيِّ مُبادراتٍ أو سياساتٍ تهدفُ إلى تعزيزِ المساواةِ بينَ الجنسين، سواءً كان ذلك بشكلٍ مُباشرٍ أو غيرِ مُباشر.
‌د) الاسترضاءُ والاستمالةُ: ويتمثّلُ هذا الشكلِ في محاولةِ امتصاصِ غضبِ المُطالبينَ بالمساواةِ بينَ الجنسينِ من خلالِ تقديمِ بعضِ التنازلاتِ الشكليةِ التي لا تُمسُّ بجوهرِ البُنى والممارساتِ غيرِ العادلة.
‌ه) الاستيلاءُ وتشويهِ المفاهيم: ويُعدُّ هذا الشكلُ من أكثرِ أشكالِ المقاومةِ دهاءً وخطورةً، حيث يتمُّ استخدامُ مُصطلحاتٍ مثل "المساواة" و"الحقوق" للدفاعِ عن مواقف مُحافظة تعزز في النهايةِ من هيمنةِ فئةٍ على أخرى.
‌و) القمعُ وإسكاتِ الأصواتِ المُعارضة: ويتمثّلُ هذا الشكلُ في استخدامِ مُختلفِ وسائلِ الضغطِ والتخويفِ لإسكاتِ الأصواتِ التي تُطالبُ بالمساواةِ بينَ الجنسينِ وتُندّدُ الممارساتِ التي تُكرّسُ لعدمِ المساواة.
‌ز) العنفُ بكافةِ أشكالهِ: وتُعدُّ هذه النقطةُ من أخطرِ أشكالِ ردودِ الفعلِ العنيفةِ، حيث يتمُّ اللجوءُ إلى مُختلفِ أشكالِ العنفِ اللفظيِّ أو الجسديِّ أو النفسيِّ ضدّ النساءِ أو أيِّ شخصٍ يُدافعُ عن حقوقِهنَّ.
جذورُ المقاومةِ ومُحفّزاتها:
- تُسلّطُ المقالةُ الضوءَ على أنّ المقاومةَ وردودَ الفعلِ العنيفةَ ليست مجردَ ردودِ فعلٍ عشوائيةٍ أو عاطفيةٍ، بل هي نتاجُ مجموعةٍ من العواملِ المُترابطةِ، أهمّها:
‌أ) الدفاعُ عنِ الامتيازاتِ: تُشيرُ الدراسةُ إلى أنّ غالبيةَ أشكالِ المقاومةِ تنبعُ من رغبةٍ فطريةٍ لدى الفئاتِ المُتميّزةِ (في هذهِ الحالةِ الرجال) في الحفاظِ على امتيازاتِهم التاريخيةِ وعدمِ التنازلِ عنها.
‌ب) التشبُّثُ بالمفاهيمِ التقليديةِ للرجولةِ: تُساهمُ هذهِ المفاهيمُ في خلقِ شعورٍ بالتهديدِ لدى بعضِ الرجالِ تجاهَ أيِّ تغييرٍ يهدفُ إلى المساواةِ بينَ الجنسين، حيث يراها هجومًا على رجولتهم ومكانتهم في المجتمع.
‌ج) خطابُ "أزمةِ الرجال" أو "الرجالِ ضحايا": لقد ساعدَ انتشارُ هذا الخطابِ في تبريرِ ردودِ الفعلِ العنيفةِ، حيث يتمُّ تأطيرُ قضايا الرجال على أنّهم الفئةُ المُتضرّرةُ من المُكتسباتِ التي حقّقتها المرأة.
‌د) ضعفُ الحركةِ النسويةِ وانتشارُ خطابِ "ما بعدَ النسوية": لقد أضعفَ انحسارُ الحركاتِ النسويةِ في بعضِ الدول من الضغطِ المُمارَسِ من أجلِ تحقيقِ المساواةِ بينَ الجنسين، في حين أنّ انتشارَ خطابِ "ما بعدَ النسويةِ" قد ساهم في خلقِ شعورٍ زائفٍ بأنّ المساواةَ قد تحقّقت، وبالتالي لم يعد هناك ما يدعو إلى القتالِ من أجله.
دروسٌ مستفادةٌ وطرقٌ للمُواجهة:
- تُؤكّدُ المقالةُ على أنّ فهمَ ديناميكياتِ وجذورِ المقاومةِ وردودِ الفعلِ العنيفةِ يُعدُّ أمرًا أساسيًّا للتصدي لها بفاعلية. وتُقدّمُ في هذا السياق مجموعةً من التوصياتِ، أهمّها:
‌أ) ضرورةُ التوعيةِ والتثقيفِ بقضايا المساواةِ بينَ الجنسينِ، وذلك من خلالِ مُختلفِ الوسائلِ التعليميةِ والإعلاميةِ.
‌ب) تعزيزُ مشاركةِ الرجالِ في هذهِ الجهود، وذلك من خلالِ إشراكهم في حملاتِ التوعيةِ وتسليطِ الضوءِ على دورهم المُهم في تحقيقِ المساواة.
‌ج) تبنّي مناهجَ تربويةٍ تُعزّزُ قيمَ المساواةِ بينَ الجنسينِ ونُبذِ كافةِ أشكالِ التمييزِ، وذلك منذِ السنواتِ الأولى للتعليم.
‌د) دعمُ جهودِ المنظّماتِ والمؤسساتِ التي تعملُ في مجالِ حقوقِ المرأةِ ودعمِ المساواةِ بينَ الجنسين.
دراسة حالة: المنطقة العربية:
- تُعتبر المنطقة العربية من المناطق التي تشهد تراجعاً في حقوق المرأة في عدة جوانب، بما في ذلك:
‌أ) القوانين التمييزية: تطبيق قوانين تُميّز بين الرجل والمرأة في مسائل الزواج، والطلاق، والإرث، والحضانة.
‌ب) العنف ضد المرأة: معاناة العديد من النساء العربيات من العنف المنزلي، والتحرش الجنسي، والقتل الشرفي.
‌ج) المجتمعات المحافظة: عيق مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية.
‌د) الوصول للخدمات الصحية: تحديات تواجه النساء العربيات في الوصول للخدمات الصحية الجنسية والإنجابية.
الاستنتاجات والتوصيات:
يُمثّل الارتداد العنيف ضد المساواة بين الجنسين ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد تتطلب جهوداً مُتكاملةً لمواجهتها. وتشمل التوصيات:
‌أ) تعزيز التشريعات الدولية والمحلية: ضمان حقوق المرأة وحمايتها من التمييز والعنف.
‌ب) تمكين النساء اقتصادياً وسياسياً: ضمان مساهمتهن الفعالة في بناء المجتمعات.
‌ج) التعاون الدولي: تقديم الدعم المادي والمعنوي للمنظمات التي تعمل على حماية حقوق المرأة.
‌د) زيادة الوعي الاجتماعي: مواجهة الأفكار الرجعية والتمييزية عبر وسائل الإعلام والتعليم.
‌ه) إشراك الرجال في جهود المساواة: تغيير المفاهيم التقليدية للرجولة وتغيير الادوار النمطية.
‌و) مناهج تربوية تُعزّز قيم المساواة: غرس قيم المساواة منذ الصغر.
خاتمة:
يُعدّ فهم ديناميكيات الارتداد العنيف ضد المساواة بين الجنسين أمراً حاسماً للتصدي له بفعالية. يتطلب هذا الجهدُ جهوداً مُشتركةً من الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، والأفراد، لضمان تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، و بناء مجتمعات أكثر إنصافاً. فالتقدم نحو المساواة ليس خطّاً مستقيماً، بل مساراً مليئاً بالتحديات، يتطلبُ فهمًا عميقًا للعقبات، واستراتيجيات مُبتكرةً لمواجهتها.

ـــــــــــFlood, M., Dragiewicz, M., & Pease, B. (2020). Resistance and backlash against gender equality. Australian Journal of Social Issues, 55(1), 1-16. doi: 10.1002/ajs4.137ـــــــــــــــــــــــــ



#خليل_إبراهيم_كاظم_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة المناخية: حقّ إنسانيّ في مواجهة تحديات القرن الحادي ...
- -العدالة المعطوبة: لماذا تدمر انتهاكات حقوق الإنسان أساس الم ...
- في محنة الفلسفة المعاصرة: -الدولة وحقوق الإنسان- من يحرس الح ...
- هل اصبحت حقوق الإنسان... رفاهية لم تعد الدول تتحملها؟ ماذا ل ...
- ثمار الظلم: كيف تؤثر انتهاكات حقوق الإنسان على مستقبلنا؟
- -نهج حقوق الإنسان: هل هو الإطار المثالي لتحقيق العدالة الاجت ...
- وعدٌ مُلزمٌ أم حبرٌ على ورق؟ دوافع انضمام الدول لمعاهدات حقو ...
- الصوت العربي في تشكيل إطار حقوق الإنسان مساهمات في صياغة الإ ...
- برئاسة عربية لمجلس حقوق الانسان .. قرارات استثنائية لقضايا ع ...
- فلسطين الأم الحالمة وبشارات وداع رمضان
- العنف ضد المرأة ... والعناية الواجبة
- الوثائق المتعلقة بحقوق الانسان .....محنة التوافق واختباء الم ...
- ملفات حقوق الانسان الساخنة.. لا تصلح في المناطق الدافئة مطال ...
- الحق في الحياة.. الحق في جودة الحياة محنة الكشف ودهشة الاكتش ...
- الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان
- حقوق الانسان المتأصلة.. حقوق الانسان العالمية ضد فكرة المنحة ...
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ...
- نساء ساهمن في تشكيل عالمنا الحقوقي نون النسوة وصياغة المعايي ...
- الدورة العادية الخمسين لمجلس حقوق الانسان صراع أولويات الاهت ...
- حقوق النساء والفتيات في العراق والاليات الدولية لحماية حقوق ...


المزيد.....




- أردوغان يدعو الأمم المتحدة إلى فرض حظر تصدير الأسلحة لإسرائي ...
- ألمانيا: البرلمان يوافق على قانون يحد من امتيازات طالبي اللج ...
- ذي قار ممتعضة من -الدعاوى الكيدية- والاعتقالات وحراك لمنع إر ...
- باسل ناصر في بلا قيود: الوضع الإنساني في غزة يواجه مشاكل معق ...
- أردوغان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار -ضروري- ضد إسرائيل ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام الكيان الإسرائيلي أساليب تشبه ال ...
- العراق.. احتجاجات في الناصرية بعد اعتقال ناشطين
- -اليونيسيف-: الأطفال في لبنان يتعرضون لخطر متزايد
- اللاجئون السوريون في لبنان من نزوح إلى نزوح
- اعتقال وفرار واغتيال: ما أبرز الادعاءات المضللة التي لاحقت ي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل إبراهيم كاظم الحمداني - الارتداد العنيف ضدّ المساواة بين الجنسين دراسة في الديناميكيات الاجتماعية.