حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وفق القانون العراقي والقانون الفرنسي

عباس مجيد شبيب
باحث قانوني
(Abbas M. Alshemery)

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 21:23
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

نظم قانون حقوق ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة رقم(38) لسنة 2013 الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة على وفق احكام القانون بالنص على (يهدف هذا القانون الى تحقيق ما يأتي:أولا- رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة والقضاء على التمييز بسبب الإعاقة أو الاحتياج الخاص.ثانياً- تهيئة مستلزمات دمج ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في المجتمع.ثالثاً- تأمين الحياة الكريمة لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.رابعاً- احترام العوق وقبول العجز كجزء من التنوع البشري والطبيعة الإنسانية.خامساً- ايجاد فرص عمل لذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في دوائر الدولة والقطاع العام والمختلط والخاص) ولغرض الوقوف على منح الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة سيما فيما يتعلق بتوفير وسائل معينة لذوي الاحتياج الخاص بالدخول الى المرافق العامة في الدولة نبين ذلك الاتي:
اولاً: تضمن القانون بيان مفهوم ذوي الاحتياج الخاص بأحكام القانون بالنص على (ذو الاحتياج الخاص: الشخص الذي لديه قصور في القيام بدوره ومهامه بالنسبة لنظرائه في السن والبيئة الاجتماعية والاقتصادية والطبية كالتعليم أو الرياضة أو التكوين المهني أو العلاقات العائلية وغيرها، ويعتبر قصار القامة من ذوي الاحتياجات الخاصة. )
ثانيا: وتضمن القانون بيان الإجراءات الواجب اتخاذها من الوزارات والجهات المختصة كافة بشأن حقوق المشمولين بأحكام القانون وكما موضح فيه.
ثالثاً: تضمن قرار مجلس الدولة الفرنسي المرقم العدد (301572 ) الصادر بتاريخ 1/10/2010 بالنص على (وبما أنّه، ثانياً، فإن الضرر المعنوي الذي تتذرع به السيدة ب... بسبب المشاكل بجميع أنواعها نوعها والتي تسبّبها ظروف ممارستها لمهنتها الحالية، بالنظر، من جهة، إلى تعدد المباني التي يتعيّن عليها ممارسة مهنتها فيها وحاجتها، بسبب موجباتها المهنية، إلى الدخول إلى أقسام مختلفة من هذه المباني، ومن جهة أخرى، إلى الطابع الخاص لمهنة المحامي العائد إلى دوره التمثيلي تجاه الموكلين كما والعاملين في المهن القضائية فضلاً عن ، أثناء الجلسات العلنيّة والجمهور والطابع الشاق للحالات التي غالباً ما تتعرض لها هذه المعاونة القضائية بسبب الصعوبات في الدخول إلى قصور العدل، والتي لم يكن من الممكن تفاديها بالكامل بموجب التدابير المتخذة من قبل السلطات القضائية من أجل معالجة هذا الوضع، وأخيراً عدد السنوات التي تعيّن عليها خلالها تحمّل هذا الوضع، يكتسب طابعاً خطيراً ... وبما أنه يترتب من التحقيق أنه سيتم إجراء تقدير منصف للضرر الذي لحق بالسيدة ب... من خلال تقييم هذا الضرر بمبلغ 000 20 يورو) ومن خلال الاطلاع على مضمون القرار فانه بين ان مجلس الدولة يرى ان المدعية وهي محامية طلبت الحكم بالتعويض لها لعدم قدرتها على ممارسته اعمالها كمحامية كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة وان الدولة يجب ان تقوم بتصميم مبانيها بما يجعلها مهيئه لعمل المحامين فيما يتعلق بأبنية مرافق القضاء اذ نص القرار على ( وبما أنه، بصورة خاصة، يتعيّن على الدولة أن تتخذ تدابير مناسبة من أجل خلق، وفقاً للاحتياجات في حالة معينة، ظروف عمل من شأنها أن تسمح للمحامين ذوي الإعاقة بممارسة مهنتهم، إلا في حال كانت هذه التدابير تفرض عبأً غير متناسب؛ وبما أن هذه التدابير المناسبة يجب أن تتضمن، من حيث المبدأ، إمكانية الدخول إلى مرافق القضاء، بما في ذلك تلك الخاصة بالأقسام غير المفتوحة للجمهور إنما التي ينبغي أن يكون المحامون قادرين على الدخول إليها من أجل ممارسة مهامهم) ، ولذلك حكمت المحكمة بتعويض عن الضرر المعنوي وفقا لذلك .
رابعاً: من خلال اطلاعنا على الأبنية التي تقوم الشركات بأنشائها سواء كانت الحكومية او الشركات التابعة الى القطاع الخاص لم نجد تطبيقا واضحا لما جاء بإحكام القانون بشأن تطبيق احكام المادة(15) من القانون بما يضمن قيام الشركات بان تقوم بتهيئة أماكن لذوي الاحتياج الخاص الا بالقدر القليل في بعض المرافق العامة وندعو المشرع العراقي الى تضمين قانون حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة هذا الالزام مستقبلا.

#عباس_مجيد_شبيب (هاشتاغ)       Abbas_M._Alshemery#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات