أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - سيناريوهات وتداعيات رحيل يحيى السنوار














المزيد.....

سيناريوهات وتداعيات رحيل يحيى السنوار


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 18:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


*العدوان مستمر*
يعتبر البعض بأن المرحلة القادمة التي ستمر بها منطقة الشرق الأوسط بعيد رحيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على إثر المواجهة المسلحة التي خاضها بمعية رفاق له في تل السلطان في مدينة رفح في قطاع غزة بأنها مرحلة مبهمة وغامضة المعالم، ولكننا نرى بأنها على العكس من ذلك تماما لأن مستقبل المنطقة لن يكون إلا ضمن سيناريوهين اثنين لا ثالث لهما وهما إما انتهاء الحرب أو استمراريتها.
أما فيما يتعلق بسيناريو انتهاء الحرب فيعتمد على أن يتم ترويج ما قد حصل من قبل الجانب الاسرائيلي وتصويره على أنه انجاز اسرائيلي استراتيجي يظهر فيه بنيامين نتنياهو واعضاء حكومته وجيشه بأنهم قد حطموا اعدائهم اعداء دولة اسرائيل، على أن يكون هذا الاحتمال مبنيا على:
١_ عمل صفقة لتبادل الاسرى يتم من خلالها تبييض السجون الاسرائيلية وتحرير كافة الاسرى الفلسطينيين.
٢_ وقف فوري وشامل لإطلاق النار يرافقه انسحاب شامل وكامل من قطاع غزة.
*وما سبق ذكره يندرج تحت بند وقاعدة انزال الجميع عن الشجرة.
٣_ اعتبار شأن قطاع غزة شأنا فلسطينيا داخليا يحال امره الى السلطة الوطنية الفلسطينية بتوافق فلسطيني داخلي و بضمانات دولية.
٤_ وقف نار يشمل الجبهة الشمالية بناء على أن تنفذ الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المؤقت قرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٧٠١ وما يقتضيه من وقف لإطلاق النار وارسال الجيش اللبناني الى جنوب نهر الليطاني.
٤_ أن تمتنع اسرائيل عن الرد على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد صرحت الإدارة الأمريكية هذه الليلة ايضا بأنها ستدفع الجانب الاسرائيلي على اتخاذ قرارات صعبة من اجل التوصل الى اتفاق في قطاع غزة، ولكن ما طبيعتها يا ترى؟

أما السيناريو الأخر فهو مبني على عكس ما ذكر تماما لأن الجانب الاسرائيلي لن يقبل بذلك نهائيا لعدة اعتبارات من ضمنها بأنه سيسعى وسيعمل على فصل الجبهات وعدم ربطها في قطاع غزة، هذا عدى عن أنه في حال ظهر في صورة المنتصر فسيذهب إلى أن المنتصر هو من يملي شروطه على الأخر المنهزم وهذا بحد ذاته يدلل على أنهم سيستمرون في تسلقهم ومكوثهم على الشجرة ولن يستطيعوا النزول عنها.
وتجدر الإشارة هنا بانه في نهاية عام ٢٠٢٢م كنت قد قمت بكتابة مقالة تحت عنوان "المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة" بحيث قلت في مستهل هذه المقالة:
( لا بد لنا من الاعداد والاستعداد لنقطة اللا عودة بقدوم اليمين المتطرف بقيادة وزعامة نتنياهو الذي عاد ليتصدر المشهد في كيان الاحتلال الاسرائيلي من جديد)، وبالفعل فقد كانت تلك اللحظة هي بداية نقطة اللا عودة الحقيقية.
وهنا يتبادر تساؤل ملح في كيفية كبح جماح هذا التهور، لهذا فنحن نذهب إلى أن العدوان سيستمر والحال سيبقى في وتيرة تصاعدية، وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو في خطابه الذي القاه ليلة أمس حيث قال فيه بأن الحرب لم تنتهي بعد، ومن هنا فنحن نقرأ بأن تداعيات رحيل يحيى السنوار ستفجر منطقة الشرق الأوسط، بحيث سيشعر قادة كيان الاحتلال بالنشوة لصوابية خياراتهم في دخول غزة بريا من ثم الدخول والتوغل إلى رفح، وكذلك الأمر في عملية تفجير اجهزة البيجر وتصفية قيادات متقدمة في حزب الله الى غير ذلك من قرارات، لهذا ستزداد حدية توجهاتهم وستفتح شهيتهم على قصف ومهاجمة الجمهورية الإسلامية بكل قوة، وقد يكون هذا الأمر بمثابة الشعرة التي ستقسم ظهر البعير لأنه من الوارد جدا بأن يذهب محور المقاومة إلى التفكير في وضع خطة من شأنها أن تعمل على حسم الصراع في اقصر وقت ممكن.
لذلك فالأعين والانظار حينذاك ستتجه الى مواقف بعض الدول وفي مقدمتها الموقف الأمريكي المنحاز دوما للجانب الاسرائيلي ولمواقف بعض الدول العربية والاقليمية.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تحليلية في مشهد الاحداث
- حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية
- في حضرة المشهد
- المثقف بين نموذجين -النشط الحيوي- و -والنشط الصامت-
- الفيتو الاميركي حاضر لمنع انفاذ قرار محكمة العدل الدولية
- تداعيات اغتيال الشيخ صالح العاروري
- توجه المزاج العام الاسرائيلي
- اتساع رقعة الحرب وامتداداتها
- مصر تحذر إسرائيل من قطيعة بالعلاقات
- اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم
- طوفان الاقصى والصدام العالمي الكبير
- خاطرة مقتضبة
- المؤتمر الثامن لحركة -فتح- المؤتمر التأسيسي للمرحلة القادمة
- ضرورة تحديث الخطاب العام مع الجمهور الفلسطيني
- صورة فوتوغرافية قد تغير مجرى الاحداث السياسية
- فلسطين وجوهرتها القدس قضية العرب والمسلمين الأولى
- الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات
- قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد
- اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف
- الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول


المزيد.....




- فيضانات عارمة في جنوب فرنسا تتسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للك ...
- - هو يحيى ليحيا وهم الراحلون-.. هذا ما نشرته الشيخة موزا تزا ...
- بشار جرار يكتب عن تصفية إسرائيل للسنوار و-اليوم التالي- للحر ...
- بوتين يدعو الرئيس الفلسطيني لحضور قمة -بريكس- في قازان
- زيت الزيتون.. -سلاح طبيعي- ضد مرض خطير يصيب كبار السن
- المغرب.. القضاء يدين -نصابي محيط المحاكم- بالسجن والغرامة
- ترامب: ما كان على زيلينسكي -أن يدع الحرب تندلع-
- من هو الخليفة المحتمل ليحيى السنوار؟
- مع بدء مناورات -ايونيز 2024 -.. إيران تستقبل الأسطولين الروس ...
- -يا سنوار، بايعناك-


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - سيناريوهات وتداعيات رحيل يحيى السنوار