أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين – حول مسألة الأيديولوجيا في روسيا














المزيد.....

ألكسندر دوغين – حول مسألة الأيديولوجيا في روسيا


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع Katehon متعدد اللغات

18 أكتوبر 2024

في الواقع، نحن الآن نغير أيديولوجيتنا للمرة الثالثة خلال 35 عامًا.

حتى أوائل التسعينيات، كانت هناك دكتاتورية النظرية الماركسية-اللينينية في المجتمع. كانت إلزامية (ولو رسميًا) وتم بناء كل شيء عليها – السياسة والاقتصاد والعلم والتعليم والقانون. بشكل عام، كل شيء.

في أوائل التسعينيات، حدث انقلاب أيديولوجي.
استولى الليبراليون الغربيون (الإصلاحيون) على السلطة. تم تأسيس دكتاتورية أيديولوجية ليبرالية. حينها، بدأ كل شيء يعاد رسمه وفقًا للمعايير الليبرالية الغربية – السياسة والاقتصاد والعلم والتعليم والقانون. اعتُبرت الليبرالية منذ تلك اللحظة مصدرا وحيداً للتعاليم الصحيحة والمعتمدة.

لم يلغ بوتين، بعد وصوله إلى السلطة، الدكتاتورية الأيديولوجية لليبراليين في المرحلة الأولى، بل طالب بأخذ سيادة الدولة (الليبرالية الغربية) في الاعتبار. لقد بقينا نعيش حسب النموذج الليبرالي، ولكن مع التركيز على السيادة. وقد أطلق سوركوف على ذلك "الديمقراطية السيادية". وظلت الإملاءات الإيديولوجية لليبرالية قائمة.

لقد تفاعل الليبراليون الأُصَلاءُ مع مسار السيادة الذي أدخله بوتن بطريقتين: بدأ بعضهم في الاحتجاج بتمويل مباشر من الغرب الليبرالي وبتحريض من وكالات الاستخبارات الغربية (الطابور الخامس)، ولم يجرؤ آخرون على الجدال مع بوتين، اخفوا مشاعرهم، وظلوا صامتين وبدأوا في تخريب مسار السيادة بهدوء ولكن بإصرار (الطابور السادس، السيسليب).

مع بداية الحرب في اوكرانيا، تم أخيرًا تفريق الطابور الخامس وبدأت عمليات تطهير الطابور السادس. لقد أصيب بعض السيسليب (تشوبايس، إلخ) بالذعر وهرعوا إلى إسرائيل ولندن. أما الأكثر دهاءً فقد حفروا أعمق.(تشوبايس هو يهودي روسي كان مسؤولا عن ملف الخصخصة في عهد يلتسين، هاجر إلى اسرائيل بعد بداية حرب اوكرانيا، حصل فورا على جواز السفر، يعيش في لندن-المترجم).

لكن الثورة الإيديولوجية الحقيقية لم تبدأ بعد. عندما اتضح أن شبه جزيرة القرم ملك لنا إلى الأبد، مثل الأراضي القديمة التي تم استردادها، وأن الحرب التي سبقت النصر والحرب في اوكرانيا لم تكن "خللا فنيا" في العلاقات مع الغرب الليبرالي، كما كان من الممكن أن نتصور من قبل، بل كانت انقطاعاً لا رجعة فيه. وهكذا انتهت دكتاتورية الإيديولوجيا الليبرالية.

كان الانتقال من الشيوعية إلى الليبرالية سهلاً، حيث كان من الممكن الحصول على الكتيبات والتعليمات والكتب المدرسية من الغرب. لم يكن ذلك بالمجان فحسب، بل كانوا يدفعون أيضًا مبالغ إضافية – وكالة المخابرات المركزية CIA، ووزارة الخارجية الامريكية، وجورج سوروس.

الانتقال من الليبرالية إلى الإيديولوجية الروسية صعب. من المستحيل العودة إلى الشيوعية (بالمناسبة، لا احد يدعو إلى هناك)، أو إلى الملكية الأرثوذكسية (إلى هناك يدعون على استحياء، لكن الجميع نسوا بالفعل ما يعنيه ذلك). المتطوعون -شيء عظيم، لكنهم ليسوا أيديولوجية. (يقصد حركة متطوعون من اجل النصر" وهي حركة شبابية مجتمعية روسية تطوعية تمارس أنشطة تهدف إلى التربية الوطنية والحفاظ على الذاكرة التاريخية – المترجم).

لا توجد كتيبات وتعليمات وكتب مدرسية للأيديولوجية الروسية الثالثة. هناك شيء واحد واضح - إنها ليست شيوعية، وليست ليبرالية. لكنها ليست فاشية أيضًا - نحن نحارب الفاشية في أوكرانيا.

هذا يعني أننا بحاجة إلى إحياء شيء "ما قبل غربي"، متجذر، يكمن في قلب الهوية الروسية، كي يتم إسقاطه بشكل مبتكر وإبداعي على المستقبل. نوع من المستقبل بطابع إمبراطوري وطني روسي.

إن الدعم الأكثر أهمية هنا هو القيم التقليدية، والتنوير حول تاريخنا، والمسار نحو عالم متعدد الأقطاب، والأطروحة حول روسيا كدولة-حضارة. هذا ليس بالتأكيد شيوعية، وليس ليبرالية وليس فاشية. بل نظرية سياسية رابعة. هذا هو نوع التحول الإيديولوجي الذي يتكشف الآن. إلغاء الليبرالية الجذري، وانهيار الدكتاتورية الليبرالية. ولكن دون الوقوع في فخ الشيوعية أو القومية (الفاشية). بعد كل شيء، هذه أيضًا تعاليم سياسية غربية من عصر الحداثة الأوروبية. هذه ليست روسية سواء في الشكل أو المعنى. لكننا بحاجة إلى طابع روسي. الآن نحتاج فقط إلى شيء روسي.

هذا التحول حتمي ولا يعتمد على تعسف السلطات أو أي مجموعات أيديولوجية. يجب أن يكون لدى روسيا السيادية أيديولوجية سيادية. وهذا لا يتم مناقشته، بل يتم تأسيسه مثل المراسيم الأولى للبلاشفة أو خصخصة التسعينيات.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى377 – خبير روسي – ديناميكيات أزمة الشرق الأوسط ف ...
- طوفان الأقصى 376- هل تساعد حرب كبرى في الشرق الأوسط روسيا في ...
- ألكسندر دوغين – بعد ثلاثية الدولة العميقة
- طوفان الأقصى 375 – لماذا تعتبر الحرب في الشرق الاوسط مهمة با ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة – الجزء الثالث 3-3 – الخروج م ...
- طوفان الأقصى 374 – العين البريطانية – من يزود إسرائيل بالمعل ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الثاني 2-3 – إغتيال ب ...
- طوفان الأقصى 373 – من العراق إلى أفريقيا - كيف وسعت حرب غزة ...
- ألكسندر دوغين – الدولة العميقة - الجزء الاول 1-3 – تركيا كشف ...
- ألكسندر دوغين – الصراع في الشرق الأوسط هو بداية حرب كبيرة
- طوفان الأقصى 371 – ليونيد سافين - فتوى قانونية حول انتهاك إس ...
- لماذا يريد الغرب تدمير روسيا؟
- طوفان الأقصى 370 – تحليل سريع للوضع في الشرق الأوسط
- طوفان الأقصى 369 – صحيفة روسية تعلق على مقال مهم لكاتب امريك ...
- طوفان الأقصى368 – رئيس تحرير هارتس في الفورين افيرز - مفارقة ...
- طوفان الأقصى 367 – عام كامل على حرب غزة - ملف خاص – 2
- طوفان الأقصى 366 – عام كامل على حرب غزة – ملف خاص – 1
- طوفان الأقصى 365 – النفط والغاز سبب الحرب على لبنان وغزة
- طوفان الأقصى 364 – كيف ينظرون في روسيا إلى مواقف الدول العرب ...
- ألكسندر دوغين يدلي بدلوه حول الرد الإيراني


المزيد.....




- بايدن يحذر من -شتاء قاس- في الصراع الأوكراني
- بقتلها السنوار.. هل دمرت إسرائيل حماس؟
- حماس بعد السنوار: ضربة قاصمة لكنها ليست قاضية
- لا تعليق: بعد سنين عجاف.. عودة الحياة إلى بحيرات المغرب في ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات في انقلاب حافلة تقل سياحا ياباني ...
- حماس تعلن أنها ستواصل احتجاز الرهائن لحين وقف الحرب في غزة
- وزير الدفاع الأمريكي: الحلفاء الغربيون أنشأوا تحالفات منفصلة ...
- إعلام: دول الناتو تستعد لتكثيف الدعم إلى كييف بعد الانتخابات ...
- المؤتمر العالمي للأوكرانيين: أكثر من مليون تلميذ أوكراني غاد ...
- المسيرات المليونية في اليمن تعود لميدان السبعين بعد اغتيال ا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين – حول مسألة الأيديولوجيا في روسيا