أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس عامة ــ 320 ــ















المزيد.....

هواجس عامة ــ 320 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 00:16
المحور: قضايا ثقافية
    


يبدو أن أزمة الإنسان تكبر وتشتد، عندما يعيش في جماعة بشرية.
الجماعة تخلق لبعضها أزمة مبطنة، كالغيرة والحسد، والحب والكره والخيانة والغدر، قبل أن تتحول إلى أزمة مع جماعة أخرى.
الطبيعة العدوانية بشكلها الواضح تبدأ مع الدولة، عبر صناعة عدو خارجي أو داخلي، تفرغ فيها عدوانيتها، ولا تتوازن الا بوجود العدو.
حتى في القطيع الحيواني تبرز هذه العدوانية بوجود الجماعة، وعندما يكون الحيوان وحده يشعر بالخوف والضياع.
فليس صحيحا أن الإنسان حيوان اجتماعي، أنما هو حيوان عدواني، تنمو العدوانية وتكبر في ظل الجماعة، فينقل أمراضه المبطنة إلى الأخر، فالأخر، فيصبح الوضع ككرة الثلج، ينفجر في أية لحظة.
المشكلة أن النفس الإنسانية تتماسك بقوة في ظل العدوانية، وليس في ظل السلام.
هتلر، ستالين، موسوليني، حافظ الأسد صدام حسين، عبد الناصر، القذافي، والخامئني وحسن نصر الله وبشار الاسد والسيسي واسماعيل هنية وخالد مشعل، وحزب الله وحماس وإسرائيل.
والأسماء تطول وتطول، حولوا الناس إلى قطيع جماعي بشوية زعبرة. جماعة منفعلة لاهثة وراء أنفاس القادة، الذين أصبحوا ايقونات بالكلام الفارغ.
السياسي هو السياسي، همه الأول والأخير هو الوصول إلى السلطة وتفريغ عقدة الدونية في داخله


لمن وجهت حماس رسالتها عندما قتلت المدنيين الإسرائيليين، عندما قطعت رؤوس الأطفال واغتصبت النساء؟
اليوم رأيت مقابلة مع أيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق على قناة سكاي نيوز الأماراتية، قال:
ـ لن نسامح حماس بما فعلت، سنطاردهم ولن نتركهم يفلتون من أيدينا، سنقتلهم.
المذيعة لم تكذب أولمرت، لم تقل له لا يوجد دلائل على ذبح الأطفال أو اغتصاب النساء.
سأسأل:
ـ لماذا فعلت حماس هذا الفعل المشين، لماذا قدمت نفسها مقاومة إسلامية عندما روعت العالم كله بممارساتها البذيئة؟
لماذا قدموا الإسلام بهذه الطريقة البشعة للعالم، في الوقت الذي لم ينس العالم داعش وما فعلته لخدمة أجندات متعددة.
لماذا لم تدن حماس، كما لم تدن داعش.
هل الإسلام كما يصوره إسلامنا المعاصر، قاتل وإرهابي ومجرم؟
انقذونا بالله عليكم، لقد سأمنا من هذه السلوكيات المنحرفة.
الإنسان المدني خط أحمر في كل الشرائع المدنية والدينية، لنتذكر قول ابو بكر:
ـ يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني، لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة


أغلبنا يرتدي القناع المجرد بمتعة شديدة، يخفي نفسه عن الآخر، ومع التكرار يخفي نفسه عن نفسه، بل يتحول إلى مومياء أو سعدان أو مسخ، لا مشكلة.
هل ما نفعله هو قرار ذاتي أم موضوعي؟
إنه قرار موضوعي، لا للإنسان يد فيه، ولد بريئًا، وبعد حين من الزمن وجد نفسه مسخًا منفصلًا عن نفسه.
يتحول القناع إلى متعة، إلى منولوج داخلي، وإلى صراع داخلي، بين ما يريد وبين ما لا يريد ويستمر جريًا في التيار.
الصراع بين المحسوس والمجرد حسم لصالح هذا الآخير.
بهذا المعنى، كل حروبنا وصراعتنا هو من أجل إبقاء القناع المجرد باقيًا ومستمرًا إلى أن يصبح القناع محسوسًا، نضعه على وجوهنا صباحًا ونخلعه عندما ننام، ونمارس حياتنا الطبيعية، ولا من شاف ولا من دري.
أو أن يتوحد المجرد والمحسوس في وحدة واحدة، وينطلق البشر إلى الحرية الحقيقة موضوعيًا، وما عدا هذا ستبقى الهزيمة باقية ومستمرة على مساحة الكرة الأرضية، وسيبقى الضحك على الدقون كما كان.
وستبقى لغتنا كاذبة، خشبية، وفننا كاذب، وعلاقاتنا كاذبة وسلوكنا كاذب وأدياننا أول الكذابين.
لا حرية بوجود القناع.

عندما تكبح الرغبات والغرائز الإنسانية، أي يحول دون ظهورها، وتتقيد بقيود، تنعدم الحرية، تموت، ثم تدفن.
الكبت أو حبس الرغبات هو المدخل الأول للعبودية.
وهل يوجد إنسان واحد خارج هذا السجن النفسي المشيد منذ آلاف السنين؟
وأول مدماك لهذا السجن العظيم، هو الكبت الجنسي، يرافقه الحرمان العاطفي والخراب النفسي.


رأي أن التاريخ والفلسفة والأدب والفن والدين والأخلاق، وجميع الفعاليات القائمة، كلها تدور حول السياسة، ولا شيء خارج السياسة.
الفلسفة بدأت تنحسر وتفسح المجال للعلم. العلم بدأ يأخذ مكانها ومكان الكثير من لفعاليات الاجتماعية.
اليوم يقدم العلم ما عجزت عنه الفلسفة، فالاكتشافات العلمية حولت الحياة إلى مكان صغير، بل بدأت تبعد الإنسان عن موقعه لمصلحة التكنولوجية. بيد أن السياسة ما زالت هي الناظم لكل العلاقات في العالم، الاقتصاد والاجتماع، وقريبًا سيتراجع دور السياسة عندما يفعلون الجيل الخامس أو السادس أو السابع للنت، ويحولون الشمس الصناعية والأمطار والصحراء إلى أرض خضراء لمصلحة الحياة القادمة.
عمليًا لن يكون هناك لزوم للإنسان العادي مثلي بوجود التكنولوجية المتقدمة جدا.
أنا أرى أن الإنسان القادم هو السوبر إنسان، أو الإنسان السوبر.


يا سلال الذاكرة الأولى، أيها المبتدأ الجميل، أما زلت واقفًا على حوافي العمر متطلعًا.
يغمرني الضوء والطوفان والزوايا البعيدة والنقوش الحجرية القديمة.
أقف أمامك مرتلا.
أقرأ نصوص الصلاة الغافية
كيف يمضي الضياء إلى الغياب.
ونحن إلى المجهول.


أنا استغرب لماذا تمسك المسيحيون في الشرق بالمسيحية؟
ما هو الهدف، وما هي الغاية، وما هي المكاسب؟
الحياة تسير وفق غايات، ومصالح وأهداف، لا يوجد إيمان بالمطلق لأنه مطلق.
تعرضوا إلى أبشع أنواع الاذلال والقهر والإبادة عبر التاريخ، من أغلب الجهات السياسية إلى اليوم، وما زالوا على النهج نفسه.
الدين رافعة سياسية، يدافع عن مشروع اجتماعي سياسي اقتصادي، وعندما تموت هذه المشاريع يفترض أن يتوقف الناس عن المتابعة.
لا يوجد دين دون سياسة، هذا يجب أن نراه، كل شيء في الحياة تابع لغاية وهدف.


القضيب والفرج، الرمزان العظيمان الخالدان المخفيان عن التداول المباشر، هما الأكثر حضورًا في حياة الإنسان، يفرضان سطوتهما على كل مجالات الحياة دون قدرة على ردعهما أو إلغاءهما.
كانا وما زالا وعلى الدوام هما المجال العام، في المعابد وبغايا المقدس، في العري الأجمل، والأمسيات الليلية الحنونة والدافئة، وفي لحظات المجون العليا والشبق. والدم المتدفق من الدم تحت الأضواء الحمراء ورمزية اللون المرتبط بالشرايين.
أكثر من عرف مكانتهما هو المقدس. ففي منعه تأكيد لهما لقوة حضورهما.
ففي منعهما من قبل المقدس، تقديس لهما.
في كلاهما، المقدس والمدنس يرتفع مقام القضيب والفرج ويتعالى، ويفرض حضوره سواء بالرفض أو المنع أو القبول.
إن زمن الفرج والقضيب المعلن الحضور قادم بقوة، وسيفرض نفسه على الجميع.
ففي تعرية الواقع المخفي، سيكون حضورهما أكثر قدرة على مجابهة التعمية والتورية والحجب.
عندما كان العري عاريًا، كان الإنسان نقيًا، جميلًا رقيقًا حنونًا ودافق العطاء دون حسابات جانبية أو شكلانية.
وكان ذلك الزمن زمن الإنسان والتحامه بنفسه ووجوده


أردوغان أدخل تركيا في المصيدة وحولها إلى بازار سياسي للجميع، للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا.
وأضحى تحت مرمى النار السياسي.
فبدلًا من أن تكون تركية دولة أقليمية نافذة في المنطقة، وتكون عونًا لنا في الملمات، تحولت بفضل رعونة أردوغان إلى مكان للابتزار السياسي من قبل الآخرين لها ولنا.
لقد أرسل هذا الأحمق أغلب الجهاديين إلى سوريا بالاتفاق مع بعض دول الخليج والولايات المتحدة، وساهم بالتعاون معهم على تدمير البنية التحية لسوريا وآثارها وعمرانها، وخرب حياة الناس فيها بعد، أن وجد في ثورة الشعب ضد النظام القائم فرصته لتنفيذ أيديولوجيته وتفكيره المجنون.
لقد قدم أردوغان للنظام السوري والإيراني وروسيا وحزب الله سورية مدمرة على طبق من ذهب، لإعادة إنتاج هذا النظام العائلي مرة أخرى
يعيش أردوغان هذه الأيام حالة عدم توازن، وأقواله وأفعاله تتضارب يومًا بعد يوم. ولا يعرف كيف يداري خيباته وهزائمه على أكثر من جبهة.
إن المجنون بالعظمة، أحمق في المقام الأول، فهو لا يتورط وحده في المصائب أنما يأخذ معه شعبه ودولته وبلده.
وبجريرة أمراضه ودونيته يتعرى أمام الجميع ويعري كل من ألتف حوله.
تركيا اليوم في أزمة كبيرة جدًا، خروجها من شمال سورية خسارة سياسية كبيرة وبقاءها فيها خسارة أكبر، وبينهما سيتم ابتزازها على قدم وساق، وستكسر إرادة تركيا في المكانة والحياة.


فهمك للحياة المعاصرة يفترض، أو يجب أن يكون سياسيًا، ولا شيء خارج السياسة.
نحن محشورين في قالب السياسة بالرغم عنّا.
نحن انعكاس حقيقي لها.

كما هو معروف أن منطقة الشرق الوسط هي منطقة نفوذ وهيمنة للولايات المتحدة الأمريكية، وجميع حكومات الدول عليها يجب ان يتم برضاها ومباركتها. ولن تسمح بخروج هذه المنطقة من دائرة مصالحها.
لهذا أرى أنها في السر تعمل جاهدة لتخريب سورية على كل المستويات لتنفيذ وديعة رابين.
وإن تبقى سورية مجرد دولة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، ممزقة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
وإن حكمت من العسكر مرة ثانية أو من غيرها لن يغير في المعادلة أي شيء.

العلاقة بين الفرد والمؤسسة يحكمها حالة اغترابة، كلاهما يؤدي دورًا محددًا في زمن محدد ومكان محدد ثم ينفصلان ويذهب كل طرف إلى غايته.
هناك من يريد أن يتوحد بين ذاته والمؤسسة، في المكان المنفصل فيؤدي إلى تشظي الفاعلين فيها.
حتى في عملية الإنتاج هناك حالة الغربة القاتلة تجعل الإنسان منفصلا عن المنتج أو السلعة بالرغم من العلاقة الوشيجة بينهما.


كنّا وما زلنا نبحث عن خيوط مشتركة بيننا وبين أخوتنا الكرد، لأن ما يجمعنا أكبر بكثير من أن يفرقنا. لهذا أقول:
لا لتهميش هذه الكتلة البشرية الموجودة على رقعة جغرافية كبيرة. ولا للفاشيات القومية والدينية والطائفية التي تنال منهم تحت مسميات فضفاضة.
إن الكرد جزء من المنطقة وقضيتهم يجب أن تحل بيد أبناء المنطقة.
ولا لقتالهم ولا لتقزيمهم ولا لحصارهم ولا للانتقام منهم أو تهميشهم أو حشرهم في زاوية ضيقة.
ليست بطولة أن تنتصر الديكتاتوريات على كتل بشرية لا حول لها ولا قوة.
ولا مباركة للطغاة امثال أردوغان والخامئني أو الصبي العبادي الذين بالمرصاد لأي حركة اجتماعية ناهضة كثورة الشعب السوري..


هناك رغبة مبيتة في تفكيك الذاكرة البشرية كلها وإعادة إنتاج ذاكرة أخرى.
هناك حالة ترييف عالمي ممنهج، لإعادتنا إلى البداوة الثقافية والفكرية.
ما يحدث في الواقع يفوق التصور. هناك تدمير ممنهج للتراث الإنساني، للآثار، للبيئة المنتجة للثقافة.
ما يحدث في بلداننا من خراب وتدمير مجرد محطة صغيرة في مشروع كبير.
ولا أرى أن هناك من يدرك خطورة المشروع العالمي الجديد، وكيف يمكن ايقافه عند حده.
قلت مرات كثيرة: إن النظام الدولي الجديد مثل قطيع الجراد الذي جاء ليحرق الأرض ويحولها إلى مجرد مكان مملح لا يصلح للعيش.
وأرى أن الأوطان والهوية والدولة والديمقراطية والعلمانية، وأغلب المفاهيم المتداولة أضحت مفاهيم عارية، عم تذبل يومًا بعد يوم، دون إنتاج مفاهيم جديدة تملأ الفراغ.
هذا كتير ضروري أن يراه المثقفون والمفكرين، ليس على مستوى بلداننا وأنما على مستوى العالم.
إن البشرية تتجه نحو الموت البطيء

الكثير من الناس يعبدون الرموز والأصنام، ويضفون القداسة عليها دون أن يطرحوا على أنفسهم هذا السؤال:
لماذا أعبد هذا أو ذاك؟
لماذا أزكي فلان أو علان؟ لماذا أعطيه الشرعية دون مقابل. على أي اساس منحته صوتي؟ ماذا فعل من أشياء إيجابية يستحق مني الخضوع له؟
إنكم تعبدون الجثث دون أن يخطر في بالكم ذلك. ونطرح السؤال:
هل تعبدون الإسم، البطولات أم العقل، أم النص الذي دونه؟ والسؤال:
إن العقل الخلاق لا يعبد، لأنه متحول، يتحرك وفق مقاسات عصره وأدوات عصره.
أما النص فإنه يقرأ قراءات متعددة، وله سياق وزمن
هل العبادة صفة تمتاز بها البلدان المتخلفة، الراكدة، أم تنطبق على فئة أو زمرة من البشر منفصلة عن عالمها في هذا العالم؟


في البلدان العربية والإسلامية بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها الأرمن والسريان والأشوريين وغيرهم من الشعوب التاريخية القديمة, بيد أنهم حافظوا على تراثهم القومي والديني وثقافتهم وموسيقاهم وأغانهم وبقاءهم.
إن رحيلهم إلى الغرب سيذوبهم بالكامل خلال الجيل الأول أو الثاني من تواجدهم فيه ولن يبقى لهم أي وجود يذكر في الزمن القادم.


الحب هو أرقى أنواع الحرية, أنه في مصاف الأبدية, أنه القوة البدائية المستقلة عن إرادة البشر وثقلهم.

عندما تكبح الرغبات الإنسانية, وتتقيد بقيود, تنعدم الحرية.

الكثير من الناس يعبدون الرموز, الأصنام, ويضفون القداسة على البعض دون أن يخطر في بالهم ما هو الشيء الذي يعبد؟
هل يعبدون الجثة, الإسم, الذاكرة, الممارسات, حياتهم أو بطولاتهم أم عقولهم, أم النص؟
العقل لا يعبد, لأنه متحول, يتحرك وفق مقاسات عصره وأدوات عصره.
أما النص فإنه يقرأ قراءات متعددة, وله سياق وزمن
هل العبادة صفة تمتاز بها البلدان المتخلفة, الراكدة, أم تنطبق على فئة أو زمرة من البشر منفصلين عن عالمهم, في هذا العالم؟


نحاول أن نهرب من ثقل هذه الحضارة وقسوتها, بيد أننا أسراها, نحمل قيمها, ثقل أدوات تفكيرها.

شاهدت برنامجًا تلفزيونيًا فرنسيًا عن المحاكم الشرعية الإسلامية في حلب.
والنعم منكم والله, رفعتوا رأسنا أمام العالم. بديل معتبر عن سلطة الاسد. الله لا يوفقكم يا بهائم. تصور, أحد المحققين يحمل قندرته من رجله, ويضرب أحد المعتقلين على رأسه. أمام كاميرات العالم كله. وأخر يدفع 500 يورو بشان يطلع من السجن. ما يحدث لديكم معيب ومخجل.
مين وضعكم قيم على الناس, لتتدخلوا في حياتهم الشخصية. معقول, حتى لعب الأطفال ممنوع؟ شو بدكم, تحولوا الحياة إلى صحراء. حسنًا, عودوا وحدكم إلى الصحراء, لكن لا تأخذونا معكم.
بالمناسبة, إذا استمريتم على هذه الشاكلة سيترك المسلمون دينهم على أيديكم, كما حدث في إيران الخميني


اغلب القوى السياسية والاجتماعية تخاف من وصول القوى الإسلامية إلى السلطة. لماذا الخوف؟ هل كانت القوى التي تحمل الشعارات القومية والوطنية خلال العقود الستة المنصرمة أقل فاشية وهمجية؟ هل حملت أي مشروع حقيقي؟ لماذا نخاف استبدال وجه بوجه إذا كان شعبنا مدركًا وواعيًا مصالحه ولم تعد تنطلي عليه هذه الالاعيب. إلى متى نفكر بعقلية الوصي على المجتمع والناس والوطن؟ لماذا نفكر في دولة مدنية ديمقراطية ونتصرف عكسه؟ متى كان الصراع يسير حسب رغباتنا ويتوافق مع آرائنا وقناعاتنا؟

هذا النص كتبته في عام 2011
كل فكر يحمل في طياته ايديولوجية ينزع من داخله نحو العنف الكامن فيه الذي يمكن ان يخرج في أي لحظة, سواء كان ديني او قومي او ماركسي او اي فكر يكثف في رمزيته أزمنة ماضوية او مستقبلية ويتعامى عن الحاضر وحركته ومستجداته. في نزوعه نحو الوهم, او الفردوس الارضي او السماوي. اليافطة التي يحملها اي حزب ليست مهمة إذا قبل بتداول السلطة. قلتها مرات, الديمقراطية يحتكره الكبار, الدول الكبيرة القوية اقتصاديا وسياسيا وليس بالسهولة بمكان الوصول اليها الا بادراك الواقع وحقيقته والنضال لدرجة الاستقتال من أجل الوصول اليه. العالم بنية واحدة يحكمها النظام الراسمالي علينا كيف نكون داخله ونحسن شروطنا من داخله, وليس من خارجه لاننا لا نملك الادوات والمفاهيم والمعرفة حول كيفية محاربته من خارجه لذلك فان السلطات المتعاقبة تعاونت معه في تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي واعادة انتاج واقع اكثر انسجاما مع النظام ولكن النتيجة كانت العودة اكثر نحو الطائفية والقبيلة واكثر انغماسا في الاستهلاك السلعي والمظهري للحداثة نفسها. الاسلام السياسي لديه الرغبة القوية جدا في الانغماس في النظام لو اعطي فرصة لذلك, ولن يكون بريئا او قريبا من الناس ومصالح المجتمع الا اذا كان هناك تداول للسلطة التي ستكون كابح حقيقي لنزوعه نحو السلطة المطلقة تحت مسميات الحاكمية لله او مشابه ولنا في ولي الفقيه في ايران تجربة, دولة القمع والمخابرات والسباحة فوق المجتمع بعيدا عن حقوق ومصالح الشرائح الاجتماعية المهمشة. اما تقرير المصير للشعوب فهذا لن نحصل عليه للبنية الشديدة التماسك للنظام الذي بدأ من زمن بعيد ويزادا تماسكا وتداخلا يوما بعد يوم سواء سياسيا او اجتماعيا او اقتصاديا. اتمنى ان يدرك الجميع ان القوى الاسلامية اذا وصلت الى السلطة بشكل منفرد ستكون اسوأ من النظمة التي تعقبت على بلادنا خلال ستة عقود المنصرمة وان لا يعولوا عليها كثيرا, لان السياسة لا تحكم بالاخلاق والقيم الروحية والإنسانية, ويافطة الدين حسب وجهة نظري هي للاستهلاك الداخلي ليس الا.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس أدبية ــ 319 ــ
- هواجس أدبية وفكرية وسياسية ــ 318 ــ
- هواجس أدبية 317
- هواجس ثقافية ــ 316 ــ
- هواجس ثقافية 315
- هواجس عامة وخاصة 314
- هواجس سياسية 314
- هواجس عامة 313
- هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 312 ــ
- هواجس متعددة ــ 311 ــ
- هواجس فكرية وسياسية ــ 310 ــ
- هواجس متفرقة ــ 309 ــ
- هواجس فكرية 308
- هواجس عامة ــ 307 ــ
- هواجس سياسية وفكرية وأدبية 306
- هواجس عامة أدبية سياسية فكرية ــ 305 ــ
- هواجس متنوعة ومتعددة ــ 304 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 303
- هواجس ثقافية فكرية وأدبية 302
- هواجس أدبية ــ 301 ــ


المزيد.....




- -بمثابة مفاجأة-.. مصادر تكشف لـCNN رد فعل إدارة بايدن بشأن م ...
- بلينكن يتصل بنظيريه السعودي والقطري بشأن غزة.. وواشنطن توضح ...
- مقتل السنوار ضربة قوية لحماس، لكنه ليس نهاية الحرب
- الجيش الإسرائيلي يقر بأن قتل السنوار كان -صدفة-
- خبير أميركي: استخدام قاذفات بي-2 في اليمن رسالة لإيران والح ...
- أمريكا: قصف الحوثيين بالقاذفة -الشبح- يحمل رسالة إلى إيران
- أذكر 3 أشياء لطيفة عن خصمك؟ سؤال يفاجئ ترامب وهاريس
- مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية ف ...
- بلينكن يبحث مع نظيريه القطري والسعودي مقتل السنوار وملفات ال ...
- بايدن يصل برلين في آخر زيارة رسمية لألمانيا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس عامة ــ 320 ــ