أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رمضان حمزة محمد - هل إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا في مسلسل الغاء السدود النصف منجزة في العراق.؟














المزيد.....

هل إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا في مسلسل الغاء السدود النصف منجزة في العراق.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 03:18
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ما يحدث الان في العراق من الغاء سدود انجز الجزء الأكبر منها وصرفت عليها الملايين من العملة الصعبة لا يدخل ضمن الادارة الرشيدة والمتكاملة للمياه في هذا الوقت الحرج الذي يعصف بالعراق من نقص المياه من تركيا وإيران وتحديات تغير المناخ والتصحر والتلوث بجميع انوعه، وتفريغ خزانات السدود القائمة من خزينها الاستراتيجي بل قد يكون هو توجه يتم تطبيقه من غير ارادة وطنية. سد مكحول بكل ما قيل عنه من مشاكل الاسس، التكنولوجيا حسمت هكذا موضوع جيو-هندسي بمعالجات هندسية رائعة ورصينة وهذا السد له من الفوائد المنظورة والغير المنظورة لا تعدُ ولا تحصى كونه كان سيكون او منشأ هيدروليكي يشيًد على نهر الزاب الأعلى في العراق والذي يعادل ايراداته السنوية أكثر من تلث واردات نهر دجلة بعد توقف العمل في سد بخمة.. وطبعا جميع سدود العالم تغمر مناطق ولكن تنعش اضعاف اضعاف هذه الاراضي بتمية مستدامة.. تركيا ضحت بجميع اثار مدينة حصن-كيف وغمرتها بمياه سد اليسو" علي سو" في سبيل تخزين المياه وتوليد الكهرباء وارواء اراضي زراعية لتكون سلة غذاء ومصدر لصناعات زراعية تركية وتصدر الى دول المنطقة ومنها الى العراق.. وسد بادوش اصلا صُمم كسد صد وكأجراء لأية حالة يتعرض فيها سد الموصل لأخطار الفيضان وغيرها. بالإضافة بان لهذه السد خصوصية استراتيجية لتوسيع رقعة أراضي الجزيرة غرب الموصل وغيرها ايضاً من فوائد منظورة وغير منظور يطيل الحديث عنها في هذا المقال.
إن انشاء وتشيد السدود هو مسعى طويل الأجل يعتمد بالكامل تقريباً على ضمان الامن المائي والغذائي للبلاد وفي أحلك الظروف. ومن الصعب على القادة قصيري الأجل التخطيط للمدى البعيد وتنمية البلاد والثقة اللازمة للقيادة الفعّالة. ان عملية التوظيف للوزارات السيادية والمهمة والمكلفة بضمان قوت الشعب قد تكون أيضاً جزءاً كبيراً من المشكلة. يبدو أن المحاصصة لديها تحيز متأصل لصالح المرشحين الذين لا يمتلكون كفاءة وقدرات لإدارة مناصبهم على الوجه المطلوب والاكمل، الذين قد تكون نقاط قوتهم في الإمكانات الخطابية وترتيب الكلمات أكثر من الإمكانيات الفنية والادارية. لكن المهارات المطلوبة لكي تكون وزيراً او مديراً عاماً فعالاً يجب أن تستند على الارادة والخبرة والكفاءات، بل على الإمكانات لإدارة هذا المنصب الحساس. وتكون مؤشرًا للنجاح في المستقبل. من خلال الدافع، والمشاركة، والفضول، والبصيرة، والتصميم. وان يكون الوزير او المدير العام مدفوعًا بشكل مثالي بـ "أهداف جماعية كبيرة"، و"يظهر تواضعًا شخصيًا عميقًا" ويستثمر في "تحسين كل ما يفعله".
اليوم على الاغلب يلاحظ في كثير من الوزارات والمديريات العامة أنه "إذا كان شخص ما مدفوعًا بدوافع أنانية بحتة، فربما لن يتغير هذا". نظرًا لان لديهم دافع أكبر نحو خطوتهم التالية لتنمية مصالحهم الشخصية وأقل استثمارًا في مؤسستهم الذي يديرونها.
إن هذا يتناقض بشكل صارخ مع اهداف حكومة رشيدة تريد خدمة البلاد والعباد، وهي بحاجة إلى قادة قادرين على التواصل مع الناس وتحفيزهم. باختصار، الموارد المائية أساس الحياة والتنمية والاستقرار. لإن المسؤول الإداري الرفيع المستوى الذي يخلق مشاعر سلبية في وزارته له تأثير دائم، حتى بعد فترة طويلة من رحيل ذلك الشخص. لذا نقول بان هل ما يحدث هو خلل أم ان هناك وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزان المائي او الموازنة المائية في العراق -أقليم كوردستان ...
- الأهمية الاستراتيجية للقضية المائية للعراق ومستقبل علاقتها ا ...
- في العراق يتطلب معاملة المياه الجوفية بالأعمال المصرفية كقيا ...
- المياه الجوفية الثروة الخفية للعراق بين الحقيقة والوهم والاس ...
- سياسية التعطيش التي تنتهجها دول المنبع تركيا وإيران مع العرا ...
- هل القبول بعقد اتفاقيات مائية ملزمة من قبل تركيا وإيران مع ا ...
- الماء من أجل السلام كان شعار اليوم العالمي للمياه 22-3-2024 ...
- اصلاح الشأن المائي والأراضي وتجديد البيانات عن واقع مواردنا ...
- التوازن في ادارة الموارد المائية في العراق ضرورة ادارية وسيا ...
- مصالح العراق وتركيا في الميزان هل سيرجح طريق التنمية (النهر ...
- واقع الموارد المائية في العراق والسبيل الى الحلول الممكنة.؟
- لماذا يصنف العراق في آخر القوائم ويدفعون بها الى شفير الهاوي ...
- تغير المناخ والمعادلة المعكوسة هو التلاعب بسنن الطبيعة ومحاو ...
- البصمة المائية تعريفها وأثرها على استهلاك المياه وخاصة في ال ...
- أدارة المياه في العراق على أساس الاحواض أحد الحلول الاستراتي ...
- الخطة الاستراتيجية لوزارة الموارد المائية (2015-2035) هل ستب ...
- ضرورة تشكيل مجلس اعلى للمياه من ممثلي جميع دول حوضي دجلة وال ...
- وادي هشكرو وتكرار الفيضانات الوميضية.؟
- في اليوم العالمي للمياه: ماذا يجب على الحكومة العراقية القيا ...
- العراق بين تدويل الملف المائي واتخاذ عدد من الإجراءات على جا ...


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - رمضان حمزة محمد - هل إنَّ وَرَاءَ الأكَمةِ مَا وَرَاءَهَا في مسلسل الغاء السدود النصف منجزة في العراق.؟