أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مرة أخرى نعود لتوضيح موقف دول الاتحاد الأوربي ، من حكم محكمة العدل الاوربية ، القاضي بقبول الطعن في الاتفاقيات التجارية واتفاقية الفلاحة ، واتفاقية الصيد البحري ، بين النظام المخزني المزاجي والمعزول ، وبين الاتحاد الأوربي .















المزيد.....

مرة أخرى نعود لتوضيح موقف دول الاتحاد الأوربي ، من حكم محكمة العدل الاوربية ، القاضي بقبول الطعن في الاتفاقيات التجارية واتفاقية الفلاحة ، واتفاقية الصيد البحري ، بين النظام المخزني المزاجي والمعزول ، وبين الاتحاد الأوربي .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا يجب الإشارة الى ان قبول الطعن المقدم من طرف احد الأطراف ، بشأن الاتفاقيات المبرمة ، لا يعني قبول الغاء هذه الاتفاقيات من الوجهة العامة ، لكن قبول الطعن ، والحكم لصالح الطرف الذي طعن في الاتفاقيات المبرمة ، يشمل فقط ثروات المناطق محل نزاع بين النظام المزاجي المخزني التائه والمعزول ، وبين جبهة البوليساريو ، كطرف يرى في الاتفاقيات خروجا وتناقضا صريحا مع المشروعية الدولية ، التي لا تعترف بمغربية الصحراء ، وتنتظر تنظيم الاستفتاء من قبل جماهير الصحراء المعنية ، ليتم على ضوء الحكم ، أي نتيجة الاستفتاء ، معرفة جنسية الصحراء ، ووضع نهاية لنزاع طال لما يزيد عن سبعة وأربعين سنة مضت ، كسنوات عجاف لكلا الطرفين المتصارعين ، النظام المزاجي المخزني التائه والمعزول ، وجبهة البوليساريو التي تقف وراء الدعوى ، وتطعن بالاتفاقيات ، لأنها تتناقض مع القانون الدولي ، وتتناقض مع المشروعية الدولية التي تنتظر التنزيل ..
ثانيا ، رغم ان حكم محكمة العدل الاوربية ، قضي بإبطال الاتفاقات في شق الأراضي الصحراوية المتنازع عليها ، فان هذا الحكم ، كغيره من حكم سابق ، ليس مفروضا على النظام المزاجي تطبيقه ، لأنه حكم لا يتعدى الاحكام الاستشارية ، شأنها شأن القرارات التي يتخذها مجلس الامن الدولي بمقتضى المادة السادسة الغير ملزمة ، ما دام ان القرارات لم تصدر بمقتضيات المادة السابعة ، التي تقترن تطبيقاتها من قبل مجلس الامن ، لأنها قرارات الزامية وضبطية .. فالنظام المزاجي رغم قرار محكمة العدل الا وربية ، فهو غير منزعج ، لافتقار القرار الى سلطة الضبط والجبر ..
لكن ما حصل منذ صدور قرار محكمة العدل الاوربية ، وهو قرار يلغي مغربية الصحراء ، ويعتبرها محط انظار مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ، انّ تسريبات من هنا وهناك ، قد تنجح في تخليط الوضع ، حتى وانْ كان متنافرا متعارضا مع حكم محكمة العدل الاوربية .. وهذا مرجعه اصل نزاع الصحراء ، الذي كان يمكن حسمه قبل التوقيع على اتفاق 1991 ، الذي كان رصاصة اطلقتها جبهة البوليساريو على رأسها ..
فكيف ان المحكمة التي أصدرت الحكم هي محكمة اوربية ، ودول الاتحاد الأوربي خاصة فرنسا تتصرف ضد مقتضيات حكم المحكمة ، بل سنجد ان فرنسا تكون قد تصرفت من دون إعطاء حكم المحكمة أهمية او اعتبارا .. فما سمعناه من وسائل اعلام دولية ، ففرنسا اعترفت بمغربية الصحراء ، رغم قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، المتمسكين فقط بالمشروعية الدولية ، التي تدور حول حق الاستفتاء وحق تقرير المصير .. ونتذكر كيف كانت معارضة فرنسا واسبانيا لاعتراف الرئيس الأمريكي Trump بمغربية الصحراء .. فمواقفهما مقارنة مع دول الاتحاد الأوربي كانت اصلب وامتن .. بل وقدوم Pedro Sanchez ، كأحد رعايا الملك Un sujets ، مهرولا الى القصر الملكي ، ليشرب " زْلافة حْريرَ " ، وهو جالس مرتبك امام الملك الذي قلل من شأنه بتصرفات غريبة ، وكأن النظام المزاجي الذي يعرف كيف يربي القريبين والبعيدين ، متحكم في الوضع ، بعد اعتراف Sanchez بالحكم الذاتي ، وهو اعتراف بمغربية الصحراء .
فهل حقا فرنسا اعترفت بمغربية الصحراء ؟
اذا كان هناك من اعتراف ، يلزم ان يتبعه جوقة من المطبلين والمهللين الذين انتصروا لمغربية الصحراء . كما يلزم ان يتبعه مواقف صريحة للدولة الفرنسية ، وللمكونات السياسية الفرنسية ، من أحزاب ونقابات ، ورأي عام .. وهذا ما لم يحصل اطلاقا ، لانه اذا كانت إسرائيل لم تعترف بمغربية الصحراء ، فأكيد ان فرنسا لن ولم تعترف بها ، وهو نفس الشيء لدول الاتحاد الاوربي ..
ان الاعتراف بمغربية الصحراء من قبل باريس وتل ابيب ، لا يعني ان يدلي بالاعتراف وزير او مسؤول ، او حتى رئيس الحكومة ، بل وان ادلى به رئيس الدولة . فالاعتراف يقتضي ان يتم في مجلس وزاري ، ليكون اعتراف دولة .. أي الاستمرارية ، وليس اعتراف شخص من خارج الحكومة ، سيموت الاعتراف بمجرد مغادرة الوزير الحكومة .. فإسرائيل التي تم الترويج لها بانها اعترفت بمغربية الصحراء ، ظهر رئيس وزراءها Benjamin Netanyahou وهو يفتح خريطة الدول قصدا ، لكنه لم ينسى وضع الخط الفاصل بين المغرب وبين الصحراء .. أي ان Netanyahou لا يعترف بمغربية الصحراء ، والحكومة الإسرائيلية لا تعترف بمغربية الصحراء .. فالاعتراف لكي يكون حقا اعترافا قانونيا ، يجب ان يكون في مجلس وزاري يترأسه رئيس الوزراء ، وليس فقط اعتبار تصريح وزير في ممر couloir ، او خارجا من جامعة او من مرفق ، بانتسابه للدولة التي لم تعترف ابدا بمغربية الصحراء ، لان قرار الاعتراف بهذه القضايا الاستراتيجية ليس بالأمر السهل ، بل من اختصاص الدولة وليس الافراد ..
انه نفس الشيء يقال بالنسبة لاعتراف فرنسا بمغربية الصحراء . فالاعتراف يجب ان يكون من قبل الحكومة حتى يكون اعتراف دولة ، وليس اعتراف شخص من خارج الدولة ، وتلبيسه للدولة التي عبرت عن مواقفها من خلال قرارات مجلس الامن ، والجمعية العامة ، والاتحاد الأوربي ..
وهنا نتساءل بالنسبة لمروجي الاعتراف الفرنسي . ماذا تقول فرنسا في المسألة وفي القضية ، وهي التي وقعت على جميع قرارات مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وكانت فقط تدعو الى المشروعية الدولية .. كيف سيكون موقفها من جهة داخل الاتحاد الأوربي ، ومن جهة وسط مجلس الامن ، ومن جهة الجمعية العامة للأمم المتحدة .. وهنا من المفروض ان تتحرك كل هذه المكونات ، لان اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ، ليس بالأمر العادي والسهل . فما سيترتب على ( الاعتراف ) ان كان صحيحا ، سيكون تغييرا لكل الترسانة القانونية والسياسية التي برعت فيها باريس ، وسيكون الاعتراف مسهلا لنبش ملف الصحراء الشرقية ، ووثائق الصحراء الشرقية بيد فرنسا قبل اسبانية ..
ثم كيف يمكن فهم ، ان قضية النزاع حول الصحراء الغربية ، لم يعد خاضعا للقانون الدولي ، وللعلاقات الدولية ، وعملا بالمشروعية الدولية ، بل اصبح يخضع لاعتبارات لا علاقة لها بالتاريخ ، ولا بترديد المشروعية الدولية .. ولكن يخضع للمال وللمصالح الشخصية . فبمجرد ترديد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ، وهو اعتراف غير مؤكد ، حتى ظفرت باريس بمشروع خط السكك الحديدة من القنيطرة الى العيون بالجنوب .. مع العلم ان لا فرنسا ، ولا تل ابيب ، ولا مدريد ، ولا واشنطن ، ولا برلين ... تعترف بمغربية الصحراء .. وان الجميع حين يدعو الى الأمم المتحدة ، فهو يدعو الى المشروعية الدولية .. وبما ان هناك قرارات للأمم المتحدة ، ولمجلس الامن بشأن الصحراء ، فنزاع الصحراء الغربية ، هو من اختصاص الأمم المتحدة لا غير . لا من اختصاص فرنسا او اسبانيا او المانيا ... ويكون الترويج لاعتراف فرنسا كما اعتراف اسبانيا .. بمثابة تهكم وتلاعب بشخص الملك .. فاعتراف دولة ليس هو اعتراف شخص ، واكيد ، ان هذه الاشاعات الغير مضبوطة ، ستعجز في اول امتحان ، عند حصول تصرفات خارجية ، وضدا على أطروحة مغربية الصحراء ..
فالقول باعتراف فرنسا ، وهي من دول الفيتو ، والقول باعتراف إسرائيل ، وهي فوق مجلس الامن ، لأنها هي أمريكا ، يعني ان تكون رسائل قد تبودلت في الامر .. وحيث ان لا شيء من هذا قد حصل ، فما يتم الترويج له ، لا يعدو ان يكون لعبة مصالح ( مشروع TGV ) من القنيطرة الى العيون .. ولا يعدو ان يكون ضحكا على شخص محمد السادس .. فحين أجاب Emanuel Macron ، الدعوات الموجهة اليه بفتح قنصلية بمدينة الداخلة المتنازع عليها ، أجاب طيّعا ، لأنه لم يفتح القنصلية ، بل فتح نسخة لحزبه " الى الامام " بالداخلة ، وهو الفرع الذي لم يتم حله ، لأنه استصغار بالملك ، مثل تبخر فتح قنصلية أمريكية بالداخلة ، وتبخرت خمس مليارات دولار لتنمية الصحراء . بل وقد ظهرت أمريكا واضحة من نزاع الصحراء الغربية ، حين دعا الرئيس الأمريكي الى تعيين ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة ، ودعا الى حل طبقا للمشروعية الدولية ، ودعا الى مفاوضات مباشرة ، ومن دون شروط بين اطراف النزاع ( النظام المزاجي المخزني ) و ( جبهة البوليساريو ) .. ونحن الان في شهر أكتوبر ، فمن المنتظر ان يعقد مجلس الامن دورة خاصة بشأن نزاع الصحراء الغربية ، وسيكون اللقاء جد هام ، لأنه سيزيل اللبس وعدم الوضوح للعديد من الدول كفرنسا وإسرائيل واسبانيا ، وكل الدول التي لها علاقة بنزاع الصحراء الغربية ..
ومرة أخرى . لا فرنسا ، ولا إسرائيل ، ولا أمريكا ، ولا اسبانيا ، ولا برلين ، ولا دول الاتحاد الأوربي ... تعترف بمغربية الصحراء .. دون اهمال ذكر الاتحاد الافريقي وروسيا والصين ..
كما لا توجد دولة عربية تعترف بمغربية الصحراء ، والموقف التونسي والموريتاني والجزائري والليبي ، واليمني ... الخ ، واضح و لا غبار عليه ..
فهل سيكون شهر أكتوبر الجاري ، مفاجئا لمواقف عدة دول ، مرة مع مغربية الصحراء ، ومرة ضدها .. مرة مع الدولة الصحراوية ومرة ضدها .. فأهمية اللقاء ، ستكون تعرية المواقف .. وابداء الحقيقة الساطعة ، التي لا يختلف عليها كبشان ... الاّ بغلان بالمنطقة الحدودية ( جوج بغال ) ...



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار
- اصبح موقف الاتحاد الأوربي من نزاع الصحراء الغربية ، موقفا وا ...
- هل ستتشبث دول الاتحاد الأوربي بقرار محكمة العدل الاوربية ؟
- وجهة نظر قانونية حول حكم محكمة العدل الاوربية الصادر في 04 / ...
- حلف عسكري جزائري إيراني روسي مع حزب الله اللبناني . وحلف عسك ...
- محكمة العدل الاوربية تصدر حكما يرفض أطروحة مغربية الصحراء .. ...
- يوم 4 أكتوبر الجاري ، سيكون موقفا اوربيا حاسما من نزاع الصحر ...
- قتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني
- الجزائر تفرض التأشيرة فقط على المغاربة
- القضية الصحراوية والقضية المغربية
- الرعايا التائهة
- هل حصلت صدفة ، أم هو مكر التاريخ
- المغرب الى اين ؟ هل نحن نعيش حالة استثناء ، وهل قدرنا نظام م ...
- دور المثقف في الصراع الطبقي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( الفصل السابع )
- تجليات الموقف الاسباني من نزاع الصحراء الغربية .
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( تابع )
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 6)
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 5 )


المزيد.....




- غارات أمريكية على مواقع للحوثيين.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصي ...
- مصادر لـCNN: منع 7 منظمات طبية غير حكومية من دخول غزة
- خطأ غير متوقع يجبر كوكاكولا على سحب أحد مشروباتها الشهيرة
- روسيا تختبر دبابات T-72B3M المجهزة بوسائط حماية جديدة
- أفضل وقت لرصد القمر العملاق بالعين المجردة
- إسرائيل تستعد لاستهداف المواقع النووية الإيرانية
- السعودية لم تحسم قرار الانضمام، لماذا سيغيب بن سلمان عن قمة ...
- Honor تعلن عن أحدث هواتفها
- مخاطر خفية في أدوات المطبخ البلاستيكية
- هل تنضم قوات كوريا الشمالية إلى الحرب الروسية في أوكرانيا؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مرة أخرى نعود لتوضيح موقف دول الاتحاد الأوربي ، من حكم محكمة العدل الاوربية ، القاضي بقبول الطعن في الاتفاقيات التجارية واتفاقية الفلاحة ، واتفاقية الصيد البحري ، بين النظام المخزني المزاجي والمعزول ، وبين الاتحاد الأوربي .