أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - عام على طوفان الاقصى....بين الابادة والخذلان














المزيد.....

عام على طوفان الاقصى....بين الابادة والخذلان


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 23:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


شعب الجبارين كما قال عنه ابي عمار, إنها المرة الاولى في التاريخ التي تجابه فيها مجموعة صغيرة العدد قليلة العتاد, تقيم على رقعة بسيطة من الارض لا تتعدى 360 كيلومترا مربعا, محاصرة منذ ما يقارب العقدين من الزمن قوة اقليمية مدججة بمختلف انواع الاسلحة,تساعدها في ذلك اعتى القوى الدولية, امريكا والغرب الاستعماري, المجابهة تجاوزت العام ,استخدم فيها الصهاينة مختلف انواع الاسلحة ونفذوا بكل اجزاء القطاع جرائم بشعة بحق المدنيين وقاموا بتدمير كل ما طالته وسائطهم الحربية من "اماكن العبادة والاستشفاء وسيارات الاسعاف واماكن الايواء المخصصة من قبل الامم المتحدة" المحرمة وفق القانون الدولي, واستهداف الاعلاميين الذين ينقلون همجية العدو ومن والاه, الخبر اليقين عن مدى انعدام الانسانية لدى هؤلاء الغجر, الذين لا يعترفون بحقوق المدنيين اثناء الحروب واحترام اماكن العبادة ومقار الخدمات الانسانية, انها الابادة الجماعية لشعب يعيش منذ الاف السنين فوق هذه الرقعة من العالم قبل الوعد(بلفور) المشؤوم, ومنح الارض لشعب ضربت عليه الذلة والمسكنة والتيه.
تكشف لنا خلال العام الماضي مدى زيف الشعارات التي يرفعها الغرب الاستعماري وزعيمته امريكا,على مدى عقود من الزمن, المتمثلة في حق الانسان في العيش فوق ارضه بعزة وكرامة وتقرير مصيره واختيار معتقده الذي يريد ونهجه السياسي الذي يحقق له سبل العيش الكريم, لقد اصيب الشعب الفلسطيني بالخذلان من قبل المجتمع الدولي وبالأخص من بني جلدته من عرب ومسلمين ولم يقدم هؤلاء أي نوع من المساعدات الانسانية, فما يسمى بدول الطوق, تتجاهل عن قصد ما يحدث في القطاع والضفة وكأني بحكامها يباركون افعال الصهاينة الاجرامية, فلم يبادروا الى ما عهدناهم عليه من شجب واستنكار وتنديد(التي لا تسمن ولا تغني من جوع), بينما سارعت بعض الدول الحرة الى رفع قضايا ضد الاعمال الاجرامية واعتبارها جرائم ابادة ونخص منها جنوب افريقيا التي ذاق ابناءها ويلات الاستعمار.
ان قيام العدو على مدى سبعة عقود بتكوين مستوطنات بالضفة وتهويد القدس, يعتبر خرقا سافرا للقانون الدولي(قرار التقسيم), لكن ذاك الخرق كان يمهد للاستيلاء على الضفة واعتبارها جزءا لا يتجزأ من ارض الصهاينة, وأن شعار الارض مقابل السلام لم يكن سوى لربح الوقت او بالأحرى اعطاء الصهاينة الوقت الكافي لإنشاء المستوطنات وتجهيز العدة للانقضاض على المقاومة الفلسطينية ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.
ان ما يقوم به الفلسطينيون رغم قلة الامكانيات, من اعمال بطولية (المسافة صفر) التي ابهرت العالم, يدل على يقين المقاومين التام بان ما اخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة, وتقديمهم لآلاف الشهداء, حيث تجاوز عددهم الاربعون الفا, بينما الجرحى تخطى عددهم المائة الف, تدل على ايمانهم المطلق بحتمية النصر وان الدماء الطاهرة ستعبد الطريق لاسترجاع ارضهم السليبة من ايدي الصهاينة شذاذ الافاق واقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
عما قريب سيسقط زيف حق الكيان في الدفاع عن نفسه, لان الارض التي يقف عليها ليست له بل مغصوبة, سيذهب الصهاينة الى اماكنهم الاصلية التي اتوا منها, غزاة قتلة مجرمين.
أيا تكن التضحيات البشرية والمادية فان السابع من اكتوبر 2023م اعاد الروح للقضية الفلسطينية بعد ان حاول الغرب والمتصهيون العرب وادها وشاهدنا التحركات العفوية لشعوب اوروبا والبلدان الاخرى من خلال التجمهرات الضخمة تندد بجرائم الابادة الجماعية في القطاع والضفة, كما انه يمثل نقطة تحول رئيسية لإعادة هيكلة العالم عالم متعدد الاقطاب وسقوط البعبع الأميركي الذي تربع على عرش الكرة الارضية لما يقرب من الاربعة عقود.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا....ماذا بعد رحيل الكبير؟
- ارزة لبنان.... تعانق زيتون فلسطين
- ليبيا .....يوم الشهيد 16 سبتمبر
- ترا خبر ياسي دانيل
- الصديق الكبير وهاجس التغيير
- السيسي.. في ضيافة الباب العالي!؟
- غزة ....وتستمر الابادة
- طوفان الاقصى ...اية خطوط حمر يرسمها؟
- اردوغان وحماية الفلسطينيين
- السيسي ..الى اين يقود مصر؟
- صهاينة فتح ..وجماجم غزة
- اجتماع القاهرة ...هل ينهي المراحل الانتقالية في ليبيا؟
- المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة
- مصر..... انتفاضة 30 يونيه.. كارثية النتائج
- معبر راس جدير.. يدق ناقوس الخطر في ليبيا
- يهود ضد الحركة الصهيونية!
- هدهد حزب الله يستكشف شمال فلسطين!
- العراق والسير في ركب التطبيع
- ليبيا...فساد مستشر وامن مفقود.. !
- ..ما يحدث في غزة .. اسقاط كامب ديفيد اصبح لزاما.


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - عام على طوفان الاقصى....بين الابادة والخذلان