فلاح ضياء الانصاري
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:26
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كانت رائحه الغازات السامه تنبعث من القرى التي مررنا بها ،فتجنبنا دخولها او المرور بها، لقد قاموا افراد السلطه من جيش وجحوش واخرين بتسميم واتلاف كل ما صادفوه والتقوا به وبقصد واعي، كانت جريمه منظمه وواعيه وهادفه ضد الحياه بكل عناصرها.كان هذا الحال في كل ارجاء كردستان. في منطقه الجويزه التابعه لناحيه بشدر هناك وليس بالبعيد عن قلعه دزه وبالقرب من قريه رزكه حططنا رحالنا وباعداد كبيره من رفاق وانصار واصدقاء حزبنا وعوائلهم ومعنا العشرات من قوات البيشمركه الاخرى التابعه الى حدك واوك بعدها انضم الينا رفاقنا من بهدينان حيث قامت السلطه هناك باكتساحها مستخدمه سلاحها الكيمياوي اسوه بالمناطق الاخرى من كردستان. كان العدو ينوي بالهجوم على هذه المنطقه والمناطق المتاخمه اليها وقد تم له ذالك حيث دارت هناك معارك بطوليه خاضها انصار حزبنا واصدقاءهم جرح فيها عدد من الرفاق. اخذنا نجمع قوانا ونحسب امكانياتنا وندبر امورنا الانصاريه مع بعضنا البعض في هذه المنطقه الضيقه والصغيره والتي تجمع فيها العدد الكبير من البيشمركه الانصار واصدقاءهم نساء ورجالا واطفالا.لقد التحق بنا وبشكل متاخرمن صيف 1988 رفاقنا من لولان وخاستو حيث قاتلوا هناك جيش السلطه وجحوشها.كنا نتوقع ان يقوم النظام بقصف موقعنا الجديد بااسلاح الكمياوي بعد ان تفرغ من حربه مع ايران ، في ظل هذه الاوضاع اسشهد الرفيق الشاب شالاو وجرح لنا اخر بحادث مؤسف. كان الرفيق الشهيد شابا يفعم بالحيويه والحياه. نعم لقد فقدناه وبكيناه بلوعه وحسره فله الخلد. لقد جرى كل ذلك الظلم والجرم في كردستان ضد الشعب الكردي وضد كل ماهو حي وشاهدت كل هذه الجرائم بعيني
#فلاح_ضياء_الانصاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟