أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - أعمارنا صارت بالتقسيط والتجزئة














المزيد.....

أعمارنا صارت بالتقسيط والتجزئة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 11:05
المحور: سيرة ذاتية
    


قال سيدنا إبراهيم : ان الله يحيي ويميت. فقال النمرود: وأنا أحيي وأميت. ثم قال: سوف آخذ رجلين قد استوجبا القتل في حكمي، فأقتل أحدهما فأكون قد أمته، وأعفو عن الآخر فأتركه وأكون قد أحييته. .
هذا ما يراه الطغاة، وهذا ما سارت عليه السلطات المستبدة في كل زمان ومكان، وعلى هذا النهج الهمجي افرج ملك المغرب قبل أعوام عن آلاف السجناء والمحكومين بالإعدام بمناسبة ذكرى ختان نجله (ولي العهد). فرقصت الجماهير على أنغام الليلة الكبيرة: يا أم المطَّاهر رشي الملح سبع مرات. في مقام الطاهر خشي وقيدي سبع شمعات. يا عريس يا صغير علقة تفوت ولا حد يموت، لابس ومغير وحتشرب مرقة كتكوت. .
قبل بضعة أيام نجحت الكيانات السياسية المتظاهرة بالتضحية من اجل القضية والمتباكية عليها بدموع التماسيح، نجحت بمطاردة كاتب معروف بمواقفه الإنسانية المدافعة عن القضية، فكبلته بالقيود وحاصرته بإجراءاتها التعسفية، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في بيته. منعته من الكتابة وحرمته من خدمة الإنترنت حتى لا يواصل نشاطاته الكتابية في الذود عن القضية. كانت إقامته القسرية مشروطة بالحضور شخصيا للتوقيع في مركز الشرطة القريب من منزله بمعدل مرة واحدة كل اسبوع، وعلى وجه التحديد يوم الخميس، وان لا يغادر مدينته إلا بموافقة السلطات التنفيذية وتحت أنظار الأجهزة الرقابية. .
وهكذا صارت حياته متوقفة على تسجيل الحضور الأسبوعي من اجل الحصول على موافقة السلطات الحاكمة بتمديد ما تبقى من عمره لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد والتقسيط. فيشعر كل مرة بعد خروجه من مركز الشرطة انه حر طليق، يحق له التنفس واستنشاق هواء بلاده، لكنه وقع من دون أن يدري في دولاب الزمن، فأنكسر مجداف عمره بزحمة الروج، و وقف بيه الزمن يم اليكرهون. .
يذكرني موقفه هذا بعناصر فيلم: ماتريكس أو المصفوفة (The Matrix)‏، وهو فيلم خيالي من إنتاج عام 1999، يتناول فكرة تدجين الإنسان وإخضاعه للرقابة الدورية، وإدخاله في برنامج (المصفوفة) الماتريكس الذي يجعل البشر يعيشون في قوالب افتراضية مشحونة بالأزمنة الضائعة. .
كلمة اخيرة: نجح الفيزيائيون منذ سنوات في صناعة اول بلورة زمنية تتألف من أنماط متكررة تتشابه في بعض الاتجاهات، ولكن ليس في جميعها. ونجح الفاشلون عندنا في ابتكار ابشع الحلقات الزمنية التعسفية، وتوظيفها في مطاردة اصحاب الضمائر الحية، وتضييق الخناق عليهم. .
ولله في خلقه شؤون



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخلوق فضائي يهبط في البصرة
- برلماني يحاصر عربات التكتوك
- الشرقية: لنا أم علينا ؟
- مشايخ في بورصة قتل الأطفال
- فيروسات زئبقية من أصل عربي
- أمريكا يهزمها (ميلتون) وحده
- بقلاوة بطعم الشماتة
- اشتر لنفسك قطارا
- مياه الشرب في خطر
- قبعة وقهوة بالزعفران
- جيوش زاحفة نحو غرب الفرات
- ضعف راتب الرئيس الامريكي
- طاغية عابر للبحار والمحيطات
- ذوو الاكتاف الباردة
- أنت تحت المراقبة حيثما كنت
- عراقيون بإطار ديني مخادع
- تشابهت علينا الأبقار والعجول
- الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم
- بنايات تسكنها عفاريت البصرة
- وقوفا كما يشتهي الدغيم


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز تعبر عن غضبها من خبر يزعم لقاءها بالعوضي
- وزير خارجية إيران يوضح إن كان تم نقل رسالة لأمريكا خلال زيار ...
- وسائل إعلام تتحدث عن قرار سعودي يخص السودانيين في مصر
- لاجئة لبنانية: -نحن مدينون للعراق-
- في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى، حوارات متجذرة في ذاكرة المشه ...
- نتنياهو يخفض -سقف- الضربة على إيران.. فما هي الاعتبارات؟
- أمين عام الجامعة العربية يزور أنقرة لأول مرة منذ 8 سنوات
- هل عثر العلماء على -مدينة قوم لوط- فعلا؟
- أمير قطر يتحدث عن تنفيذ إسرائيل مخططات -معدة سلفا- في لبنان ...
- -اكتشاف نادر للغاية-.. العثور على مقبرة تحت البتراء تحمل الك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - أعمارنا صارت بالتقسيط والتجزئة