أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!














المزيد.....

شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يمنع ما ذكره جيش الكيان الصهيوني من تحويل قطاع غزة إلى "ساحة قتال ثانوية"، ونقل ثقله العسكري نحو لبنان، من استمرار استهداف أهل غزة، بنفس الدموية السابقة من حرب الإبادة، في وقت ينشغل فيه العالم بما يجري في لبنان، حيث يعيد جيش الاحتلال نفس سيناريو محرقة غزة في لبنان. غير أن هناك فارقا جوهريا بين سكان لبنان وأهل غزة، وهو يتعلق بالخيارات المتاحة أمام كل منهما في البحث عن بديل آمن في مواجهة استهدافهم المتعمد، ففي حين كان سكان غزة وعددهم مليونان و200 ألف يعيشون في معتقل كبير ضمن مساحة 365 كيلومتر مربع، فإن سكان الحنوب اللبناني وعددهم 200 ألف يتوزعون على أكثر من 800 كيلومتر مربع جنوب نهر الليطاني باعتبارها المناطق المستهدفة في لبنان، ومن ثم فإن خيار البحث عن مكان أكثر أمنا ولو بالمعنى النسبي في ظل عدوانية الكيان التي أعادت إنتاج تجربة النازية الألمانية، يمكن أن يكون بالانتفال شمالا داخل لبنان نحو المناطق غير المعادية شعبيا لحزب الله من القوى السياسية وتجنب المناطق ذات الوجود الحزبي المتصهين، أو النزوح إلى سوريا. وهذا الأمر لم يكن متاحا لأهل غزة.
ومع ذلك فهناك ما يدبر من قبل الكيان الصهيوني لأهل القطاع، وهو يستهدف هذه المرة سكان شمال غزة، الذي يتعرض لعملية إبادة موصوفة مع استمرار المجازر في مناطق متفرقة من القطاع، والهدف من استهداف كل ما هو حي إلى الشمال من مدينة غزة ينطلق من أوهام جيو سياسية، تهدف إلى إقامة ما تسميها منطقة عازلة شمال القطاع، وذلك بإخلاء من بقي من سكان هذه المنطقة وعددهم 200 ألف من 270 ألف هم سكان المنطقة قبل المحرقة،.
وضمن هذا المخطط يرتكب الكيان الآن أشد الجرائم وحشية ولا إنسانية، فيما عدوانه على لبنان يستحوذ على الاهتمام السياسي والإعلامي العالمي، في حين أن ما ما يجري في شمال غزة تحديدا لم يسبق له مثيل في وحشيته، فيما نتنياهو ينوي مع سبق الإصرار التغطية القانونية على جريمته ذرا للرماد في عيون من قد يسأل في هذا العالم لماذا؟
وتمهيدا لتلك الجريمة يقوم جيش الاحتلال بتضييق الخناق وتشديد الحصار على شمالي القطاع لعزله عن مدينة غزة، كما يكثف عملياته لتدمير ما تبقى من منازل ومنشآت وممتلكات للفلسطينيين، في حين تكشف المعطيات أن جيش الاحتلال يسعى لتوسيع المناطق العازلة التي يعمل عليها منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد كشفت في منتصف شهر سبتمبر الماضي، المقترح الإسرائيلي الجديد حول مستقبل غزة، ويحمل اسم "خطة الجنرالات"، التي تستهدف السيطرة العسكرية الدائمة على شمال القطاع.
وأفادت الهيئة بأن ضباطًا صهاينة اقترحوا الخطة بداية شهر سبتمبر الماضي. وتنصّ الخطة على تهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، عبر ممرين آمنين قبل فرض السيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة الشمالية بالقطاع. كما تقضي الخطة بالسيطرة على منطقة تشكل قرابة ثلث مساحة القطاع، واعتمد منتدى الجنرالات والمحاربين الإسرائيليين، وثيقة نشرت في أعقاب العثور على جثث 6 محتجزين في غزة، مطلع سبتمبر الماضي، وعدم قدرة جيش الاحتلال على حسم الحرب، وأوصت الوثيقة بتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ثم محاصرته. وكتبت "خطة الجنرالات" بمبادرة من اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال، بدعم من عشرات من كبار الضباط. ووفق الخطة التي بادر إليها آيلاند، جاء في الوثيقة "وبعد أسبوع مهلة لإجلاء (تهجير) السكان، سيفرض حصارًا عسكريًا كاملًا على المنطقة، مما سيترك المسلحين في مدينة غزة أمام خيار الاستسلام أو الموت". وزعم القائمون على الخطة أنها "تتوافق مع قواعد القانون الدولي، لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار". وقال آيلاند: "سيكون من الممكن في وقت لاحق تكرار هذا المخطط التفصيلي بشأن معبر رفح وأماكن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة".. وتعتبر "خطة الجنرالات" تأكيدًا على أهداف الكيان الصهيوني تجاه شمال القطاع الذي سعت منذ اليوم الأول لعدوانها ، إلى إجبار أكبر عدد من سكانه على النزوح جنوبًا، توطئة لإيجاد ما تعتبره واقعا جيوسياسيا وأمنيا جديدا يمنح مستجلبيها من اليهود في مستوطنات الجنوب الأمان.
لكن يبدو أنه يغيب عن جيش الاحتلال ومنظريه العسكريين ومستواه السياسي أن المقاومة كفيلة بإحباط خطط الكيان الجيو سياسية، في ظل وجود سلاح المسيرات والصورايخ القادرة على الوصول للعدو أينما كان، إضافة إلى مكنة إقامة الأنفاق مجددا. وما يؤكد هذه الحقيقة بالملموس هو مسيرات وصواريخ حزب الله اللبناني التي فاجأت العدو فيما هو يقصف لبنان وجيشه يتوغل في الجنوب اللبناني. لتصبح المنطقة العازله مجرد ذريعة لتهجير السكان من ديارهم انتقاما منهم كون وجودهم هو نفي لوجوده.. وستؤكد الأيام لهذا الكيان الغاصب أن مشروعه في فلسطين هو مهما فعل إلى زوال.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات.. ماناجوا أقرب.. ! -إكسر رجله..-
- مشاكسات. . -ناتو- يهودي.. عربي! ...عمان لن تسمح.!
- العملية البرية.. أبعد من تفكيك بنية الحزب
- غزو جنوب لبنان .. واوهام نتنياهو
- كان رجلا استثنائيا.. خلف الحزب القائد
- مقاربة في رسالة حماس المفخخة إلى غوتيريش
- المقاربات المتناقضة بين فتح وحماس
- في هدف الطوفان لدى السنوار ومشعل
- وبعد.. إن النهاية قد حانت
- نتنياهو.. ينجح في جر حماس لمربعه
- الصهيونية المسيحية.. أمريكا هي -إسرائيل- و-إسرائيل- هي أمريك ...
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (الأخيرة)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (11)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (10)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (9)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (8)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (7)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (6)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (5)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (4)


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!