أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958















المزيد.....

تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقـــــة الـ 5
وانا الان اقول ، رغم غرابة قولي بالنسبة للاخرين !! ، جيد ما فعله الانكليز والسلطات العراقية تجاه اغلب التمردات التي حدثت انذاك ، قياسا على الحالة التي نحن عليها الان !!! .
ورغم كل هذه الافعال من النظام الملكي ، وقضائه على التمردات ، والحكم على الاخرين ، وادانتنا لها ، ولكني اراها اذا ما قارناها مع ما فعلته الانظمة ، التي جاءت بعده ، من جرائم يندى لها جبين الانسانية ليس مرة واحدة ، وانما مرات كثيرة ، لخرجنا بنتيجة مذهولة ولصالح النظام الملكي ، وسنعدد بعضا منها فقط :
بعد تولي صدام حسين الحكم ، وبعد اجبار احمد حسن البكر على الاستقالة !! فقد قام النظام الصدامي بتصفية بعضا من كوادره المتقدمة ( 23 ) فردا عام 1979 ، !الاجتماع وتوجيه التهم كانت في قاعة الخلد سنة . ويقال ان هذا كان الرقم المعلن فقط ،!! اما المخفي فهو اضعاف هذا الرقم بكثير !! ، كذلك في عمليات الانفال السيئة الصيت عام( 1988 ) اذ اباد النظام الصدامي ايضا ( 182) الفا من النساء والاطفال والشيوخ ، الذين لا تعرف اماكن قبورهم الجماعية لحد الان !!! ، كذلك في انتفاضة اذار عام 1991 ، حيث غيب النظام الصدامي ، مئات الالاف من المواطنين الشيعة انتقاما من رجال الانتفاضة !!! وفي مقابر جماعية ايضا . عدا الحالات الاخرى وبالمئات ، او اقل بعض الشيئ . الذين تم اعدامهم او تصفيتهم!!
وسنرى الان صفحة " حركة 14 تموز عام 1958 " وما اقترف اثناءها من اعمال سيئة ، وعلينا بعد ذلك ان نحكم، بموضوعية وانصاف عليها ، وهل كانت افضل وخير بما فعلته ؟ ، ام كما قلت قد فتحت ابواب جهنم والكوارث على الشعب العراقي باجمعه ؟!!!
ورغم حسناتها في سنواتها الاولى ، التي اوردنا اغلبيتها ، اعتقد اننا لسنا بحاجة الى تكرار ذكر هذه المنجزات . وقد اصبحت معروفة لنا .
وعلينا الان ان نسرد بعضا من الجوانب السلبية ، التي اقترفت بايدي حكام والانظمة التي اعقبت النظام الملكي :
+ انه تم تدشين الحكم الفردي في النظام الجمهوري بعد انقلاب تموز ، من خلال تمسك زعيم الانقلاب عبد الكريم قاسم بالحكم لمدة اكثر من خمسة سنوات !! .والى حين ازاحته بانقلاب شباط الدموي في شباط من عام 1963. واعدامه مباشرة بعد تسليمه لنفسه .!!
+ ان الخلافات بين الاحزاب في النظام الجمهوري ، تحولت من خلافات فكرية او ثقافية و سياسية الى خلاف بالاحتراب بالسلاح ، وتصفيات لاعضائها وقادتها ، وبكل الوسائل التي كانت متاحة .
+ ان الخلافات بين الاحزاب في النظام الجمهوري ، تحولت الى اشكال من الانقلابات العسكرىة والبعض منها دموية مثل انقلاب شباط 1963 الانف الذكر . بخلاف ما كانت تحدث في النظام الملكي ، اذ ان التغييرات والخلافات في النظام الملكي كانت فوقية ولا تؤثر على المجتمع بشكل عام ، اما في الانظمة التي اعقبته فقد كان تأثيرها كبيرا على المجتمع ، حيث كان وقودها دائما الفقراء والكادحين ومن جميع شرائح المجتمع العراقي .
+ ان ما قام به النظام الملكي ، من اصدار احكام اعدامات وسجن ونفي ، بمجموعها لا يمكن ان تشكل نسبة 0,0001 % مما صدر ونفذ من الاحكام بالاعدام و التصفيات والتغييب وغيرها مما قام به النظام الجمهوري !!! .
+ لقد انشأ وابتكر النظام الجمهوري المقابر الجماعية !!! ، ولم تكن معروفة اصلا في النظام الملكي ، ولم يتم تداولها حتى بالاسم قط.!!
+ كان النظام الملكي تسود فيه النزاهة بشكل عام ، بينما في الجمهوري ، فحدث ولا حرج ، من حيث انتشار للفساد في كل مرافق الدولة ومؤسساتها واحيانا بشكل علني !!! بلغت السرقات درجات كبيرة ، واكتسبت اسماء مشهورة كسرقة القرن مثلا ، واهدرت المليارات والترليونات من خزينة الدولة ، وتم سرقتها باشكال لا مثيل لها في الدول الاخرى ، واحيانا بشكل علني دون خوف او خجل !!! ولا توجد محاسبة ولا متابعة ل اللصوص المعروفين والمكشوفين للعلن !!. خاصة من قادة الاحزاب والميليشيات ، وكبار المسؤولين ، بالاضافة الى انشاء اغلب الاحزاب للمكاتب الاقتصادية السيئة والمعروفة للناس والمجتمع بسيطرتها على جميع المشاريع من الوزارات ولحساب الاحزاب الاسلامية سنة وشيعة وخاصة لصالح قادة تلك الاحزاب .!!!
+ في النظام الملكي كانت تسند الوظائف العامة والرسمية والحساسة الى شخصيات حزبية او غير حزبية بتكليف من الملك او رئيس الوزاء ، او من يخول بذلك .
اما في النظام الجمهوري ، وخاصة بعد اسقاط النظام الصدامي في 2003 ، ولحد الان فالمناصب الهامة والسيادية فهي تباع وتشترى ويكاد هذا الامر ان يكون علنيا ، وهكذا الحال بالنسبة الى اعضاء الهيئة التشريعية مجلس النواب ايضا !!!.
وما اكثر السلبيات ، اذا اردنا ذكرها والتوسع فيها ..
انها اي " الثورة " قد رسخت مفهوم البقاء في السلطة والتمسك بها ، وتجاوز القوانين والاتفاقات المتفق عليها مع (جبهة الاتحاد الوطني ) .
اذ كان الاتفاق بين القيادة العسكرية والاحزاب المؤتلفة في( جبهة الاتحاد الوطني ) يقضي بـأن تقوم قيادة الثورة بتهيئة الظروف المناسبة من اطلاق الحريات واصدارقوانين تشكيل الاحزاب والجمعيات ، وتهيئة الظروف المناسبة لاجراء الانتخابات النيابية ، وتسليم السلطة للاحزاب الفائزة او بالاحرى تسليمها الى القوى المدنية !! ، ولكن ما جرى في الواقع هو عكس هذا الموقف المطلوب !! اذ عمل عبد الكريم قاسم الذي جعل نفسه الامر الناهي ، يتصرف بمفردة ، دون ان يشرك الاخرين مجلس السيادة بالقرارات المهمة خاصة . كما انه استغل الخلافات التي كانت موجودة بين احزاب الجبهة ، وعمل على توسيع تلك الخلافات وزيادتها ، وقد عمل عكس ما كان مطلوبا منه ، وقد فعل ذلك من اجل اضعاف الجميع وتأمين الاستمرار بالتفرد بالسلطة !! مستغلا تأييد الناس له خاصة الفقراء بعد ان استفادوا من القوانين الجديدة وتحسن حالتهم المعاشية بعض الشيء .
فضلا عن وصول الفساد الى مختلف الدوائر الهامة ، ومنها ( دوائر الطابو ) في سبيل المثال ، حيث يتم تحويل ملكية الناس الى اخرين ، خاصة القريبين للنظام او الشخصيات المهمة فيه ، ومعروفة ما حل بالطائفة المسيحية مقابل دفاتر من الدولارات ، والامر الهام في هذا الموضوع المؤلم ، ان شكاوي اصحاب الاراضي ا لحقيقيين ، لا تسمع ولا ينظر فيها ، واذا ما نظر فيها . فهو من اجل تمشية الروتين فحسب !!! ولا طائل من ورائها .
يتبـــع



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييمي الجديد لثورة 14 / تموز عام 1958 العراقية
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية الحلقة ...
- تقييمي الجديد للحدث الهام لثورة 14 تموز 1958 العراقية
- التحول او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييمي - ل ...
- التحول الفكري الكبيروالهام الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبر ...
- التبدل او الانقلاب الفكري الهام الذي حدث لدي ! في تقييم الاح ...
- التحول او الانقلاب الفكري الذي حدث لدي ! في تقييم احداث كبرى ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير ، الذي حدث لدي !! ...
- التحول ، او الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي !! في ...
- التبدل ، او بالاحرى الانقلاب الفكري الذي حدث لدي !! في تقييم ...
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- ضابط ألماني: أمل زيلينسكي في الغرب خاب
- السبب الكامن وراء الشعور بالتعب المستمر
- رئيس وزراء السويد كريسترسون يطالب الاتحاد الأوروبي بتصنيف ال ...
- -القبول بحل الدولتين أصبح أكثر إلحاحاً بعد السابع من أكتوبر- ...
- الكرملين: الحديث عن تهديد روسيا -الناتو- مغلوط وغير منطقي
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرتين قادمتين من سوريا
- الإعلام العبري يقارن بين حرب 6 أكتوبر وأحداث 7 أكتوبر
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- دمشق.. وصول طائرة مساعدات فنزويلية للنازحين اللبنانيين (صور) ...
- تزامنا مع -القمر الدموي العملاق-.. اكتشاف ارتباط بين البدر و ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - تقييمي الجديد - لثورة - 14 تموز العراقية عام 1958