أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مسكين.... صدام حسين















المزيد.....

مسكين.... صدام حسين


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيء طبيعي أن يحمل" صدام حسين " أثناء جلسات المحكمة المصحف بيده اليمنى...وشيء طبيعي كذلك أن يبدأ كلامه أو يختمه بآيات من القرآن أو بحديث صحيح أو بقول مأثور لصحابي فصيـــــــــــــــح ....فماذا ننتظر من مجرم كبير كان عليهم أن يكتبوا اسمه في موسوعة " جينس " عندما يحبس خلف القضبان؟؟!!.... ثلاثة أشياء لا رابع لها....
1- أن يقدم على محاولة انتحار!!! ...
2- أن يفقد عقله فيجن فيقضي ما تبقى من أيامه في حجرة بمصحة عقلية!!!...
3- أن يرتمي بين أحضان الروحانيات ليحافظ على شيء من توازنه...
وصدام من الصنف الأخير ...لا لشيء، سوى لأن ليس له الشجاعة الكاملة على الانتحار و هو الذي ألقي القبض عليه مذعورا مفزوعا داخل حفرة...ولن يصاب بالجنون المعروف لأن لا ضمير له و هو الذي تسبب في كل مآسي و آلام العراقيين، وطال ظلمه جيرانه بالكويت، و حتى البيئة نالت قسطا من آذى ابن " العوجة " و ما تجفيف منطقة "الأهوار" الجنوبية سوى دليل قاطع على إجرام لا حد له ولا مدى ....

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

صادقت هيئة التمييز إذن بالمحكمة العراقية العليا على حكم الإعدام الصادر في حق " صدام حسين المجيد التكريتي " رئيس جمهورية العراق السابق و في حق "برزان ابراهيم الحسن " أخوه الغير الشقيق ورئيس المخابرات العراقية السابق و "عواد البندر" رئيس المحكمة العسكرية في عهد النظام المخلوع، و جدير بالذكر أن حكم المحكمة العليا قطعي و أصبح نافذا بعد صدور حكم دائرة التمييز و لا يحق لا لرئيس الجمهورية و لا لغيره إصدار أي تخفيف في الحكم أو المطالبة بالتعديل ....
أقرباء و أهالي الضحايا سيرضيهم قرار المحكمة لا محالة، لأنهم هم من اكتووا بحماقات و طيش البعث البائد..هم من ذاقوا الفقر و المرض و الذل و كل أنواع الخصاص...هم من رأوا مقدرات و إمكانيات العراق تذهب سدى وتبدد بقرار من الزعيم الخالد.. هم من عايش نزوات "عدي" و "قصي" و كل المحسوبين على ديرة و عشيرة آل المجيد المقربين الذين عاثوا فسادا دونما حسيب أو رقيب ...البعث المطفوس حرم الشعب العراقي من مداخيل البترول و هو الذي يمتلك ثاني احتياطي من النفط في العالم....حرم جزأ كبير من الأطفال من الحق في التعليم و هم أحفاد صناع حضارة إنسانية عظيمة ... النظام المقبور حرم الغالبية العظمى من التغذية الجيدة و هم بلد الثلاثين مليون نخلة التي أصبحت بعد "أم المهازل" و "أم المظالم" إلى ثلاثين ألف نخلة مريضة ...نهران عظيمان و أراضي خصبة كان بالإمكان تحويلها إلى جنان غناء و بساتين فيحاء، واستغلالها لإنتاج آلاف المحاصيل من الحبوب و الخضر و الفواكه و الزهور الجميلة الفاتنة التي تهدى في عيد الأم و عيد الطفل و في كل مناسبة أو عيد و طني أو ديني لطائفة من طوائف العراق العديدة ...نعم شعب العراق هو من ذاق المرارة و تجرع الحنظل و ليس من تهافت على الدفاع على طاغية حكم العراق بالمجازر و المسالخ والسلاسل ...العراقيون هم من اكتوى بنار صدام و ليس منظمو التظاهرات في العواصم العربية لنصرة فارس العرب.... و عز العرب... و نخوة العرب.... الذي ألقي عليه القبض في حفرة، وحارس البوابة الشرقية من المجوس و الغازي أرض الكويت لإلحاقها بالوطن الأم جزاء لآل الصباح على دعمهم للفرس و مساندتهم لملالي "قم" و "طهران" بالمال و العتاد في حربهم المشروعة على العراق و القاصف إسرائيل بصواريخ سكود السوفيتية الصنع المطلية بالطلاء الأخضر و الأسود و الأحمر و المسماة بمنظومة الحسين و العباس التي أخطئت أهدافها في تل أبيب و حيفا و ديمونا ....لماذا أخطئت أهدافها ؟؟؟ لأن النشامى عدلوها و أدخلوا عليها تحسينات و رتوشات فزادوا من مداها ....
العراقي البسيط من " زاخو" شمالا إلى "الفاو" جنوبا هو من تألم... و عانى.. و مرض... و بكى... و ليس من يهتف كالمجنون " بالروح بالدم نفديك يا صدام" ..." فداك أبي و أمي يا أبو عدي "

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

الحكم سينفذ لا محالة، اللهم إلا إذا حدثت معجزة تقف في وجه تنفيذه...وما على صدام إلا أن يطلب العفو من شعب العراق و شعب الكويت و أن يقول قبل صعوده لحبل المشنقة ، نعم لقد أخطئت ...و أجرمت ....و طغيت ....وغدرت....
عندما سيبدأ العد العكسي لكي يتوقف قلب صدام على النبض بصفة رسمية سيرى من يقول بشهامة وشجاعة فتى العروبة الأغر اصفرار وجهه و ذبول عينيه و تلعثم لسانه وتهلهل خطواته...سيرى من يعلق صور الديكتاتور على جدران بيته و من يرفعها في المظاهرات بأم عينيه عندما سيصعد فارس العرب إلى حبل المشنقة، نعم سيرى البول الساخن و هو يبلل سروال و حذاء و جوارب فتى تكريت و بطل القادسية، نعم سيتبول فارس العرب رغما عنه خوفا من الموت وربما فعل أشياء أخرى ...و سيكون المنظر مؤثرا لأنه سيبكي أعداءه و أحبائه على السواء ...
والشيء الشبه المؤكد أن صدام سيحاول عبر رسائل استجداء مؤثرة لبعض الرؤساء و الملوك و الأمراء العرب للتدخل قصد توقيف تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقه، في محاولة منه لنبش و دغدغة وهز عواطف أصحاب الجلالة و السمو و الفخامة لاستغلال نفوذهم و أسمائهم و أوزانهم الثقيلة أملا في التأثير والإفلات من القصاص، ألم يشاركهم صدام مؤتمراتهم السابقة والناجحة بامتياز ؟؟؟ألم يحل ضيفا عزيزا على الكثير منهم و عاد محملا بذكريات و هدايا عربونا على محبتهم له و تقديرا له على صموده في وجه المد الشيعي و استماتته أمام شياطين الفرس وأحفاد كسرى ؟؟؟ ألم يحضر معهم المأدبات و العشاءات ؟؟؟ ألم يتبادل معهم النكات و المستملحات؟؟؟؟ ....

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أنا لا أتشفى في مصير إنسان على بعد خطوات من حبل المشنقة ....لا، بل أشفق عليه كثيرا ، وأتمنى صادقا ألا يصعد إلى منصة الموت ...فيكفيه هذا المصير و هذا الذل وهذا الهوان الذي لحق الرجل وهو في خريف عمره، و لنترك المسكين يخفف عن نفسه بكتابة بعض من المذكرات و قرض شيء من الأبيات... قد لا تكون جميلة نعم.... لكنها إحساسات رجل صنعه محيطه و جبلته بيئته، و كان قدر العراق أن يحكمه رجل قادم من تكريت حيث كان طفلا يتيما لا يشبع خبزا يطارد كلابا ضالة بعصاه الحديدية فيشبعها ضربا لكي تتألم بشدة أمام عينيه ....
...وكفى.... و كفى...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش فتح مكة
- الهولوكوست الموعود.... بأرض حيفا و أشدود.
- يهودية بحرينية بمجلس الشورى....وتنديدات بالجملة.....
- الحكم على صدام شنقا حتى الموت
- نبش في الذاكرة اليهودية المغربية – 4-
- الحرب الإستباقية على الإرهاب.....المعلن فيها والمستور
- ومضات من وحي الإيمان
- الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا
- أعياد و عادات في الذاكرة اليهودية المغربية
- الحي اليهودي أو -الملاح- في الذاكرة اليهودية المغربية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مسكين.... صدام حسين