أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 68 - خرافة (العلماء)















المزيد.....



خرافات المتأسلمين 68 - خرافة (العلماء)


زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)


الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الخرافات التي عمل (رجال الدين ) على ترسيخها في اذهان اتباعهم اطلاق اسم "علماء" على أصحاب آداب الجماع ونكاح "الصغيرات" وشرب بول البعير وإرضاع الكبير وغيرها من الأمور التي أطلق عليها شيوخ الدين كلمة "علم" أو "علوم" ومن ثم أسموا أنفسهم بالعلماء. ومما زاد الطين بلة هو محاولة بعض رجال الدين إقحام الدين في العلم والطب والذي تسبب في ابتداع أمور لها علاقة بصحة الناس دون أي دليل علمي يؤكدها . وعملوا على رسم صورة خاصة تجمع بين مقام العالم العارف ومقام الإيمان والصلاح، وهي الصورة التي حاول البعض تأصيلها . ولتسليط الضوء على حقيقة هذه الخرافة فلنقي الضوء على بعض اهم من اسموهم (علماء ) بل رفعوهم الى درجة (الامامة ) مع نماذج من (علمهم ) .
فلو نظرنا مثلا في (علم ) (مالك ابن انس) فلنرى مقدار علم هذا (العالم ) فتجده قد أفتى ببعض الأحكام الشرعية بعنصرية. فمثلاً قال مالك (عن مسألة تزويج المرأة بغير ولي) " أما الدنيئة كالسوداء أو التي أسلمت أو الفقيرة أو النبطية أو المولاة، فإن زَوَّجَها الجار وغيره –ممن ليس هو لها بولي– فهو جائز! وأما المرأة التي لها الموضع (أي الشرف) فإن وليها، فُرِّقَ بينهما. فإن أجاز ذلك الولي أو السلطان، جاز. فإن تقادم أمرها ولم يفسخ وولدت له الأولاد، لم يُفسَخ" . وكان مالك موضعا لكثير من السخرية لمخالفته من هم أعلم منه. قال سعيد بن أيوب: «لو أن الليث ومالك اجتمعا لكان مالك عند الليث أبكم، ولباع الليث مالكاً فيمن يريد»! (الرحمة الغيثية لابن حجر ص6). ونقل ابن عبد البر المالكي في "جامع بيان العلم وفضله" (2|1109) عن سلمة بن سليمان (ثقة ثبت) قال: قلت لابن المبارك (فقيه خراسان): «وضعتَ من رأي أبي حنيفة، ولم تضع من رأي مالك؟». قال: «لم أره (أي: رأي مالك) عِلْماً».روى الخطيب في تاريخ بغداد (13|445) عن إبراهيم بن إسحاق الحربي (ثقة فقيه) قال: سمعت أحمد بن حنبل أنه سُئل عن مالك، فقال: «حديثٌ صحيح، ورأيٌ ضعيف".
اما أبو حنيفة امام المذهب الحنفي فيقول (عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج) ، في كتابه (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) الجزء الثامن الصفحة 131 " اتّفق الكلّ على الطعن فيه ـ أي : في أبي حنيفة ـ والطعن من ثلاث جهات فقالوا أنّه ضعيف العقيدة ، متزلزل فيها . وإنّه ضعيف في ضبط الرواية وحفظها وإنّه صاحب رأي وقياس ، وإنّ رأيه غالباً مخالف للأحاديث الصحاح .وروى الخطيب في كتابه (تاريخ مدينة السلام (تاريخ بغداد) وذيله والمستفاد ) الجزء 15 الصفحة 527 " عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة" . كذلك يروي الخطيب البغدادي في الجزء 15 الصفحة 596 " أخبرنا بن رزق حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا مهنى بن يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء".
بالنسبة (محمد ابن ادريس الشافعي) فلنرى مبلغ علم هذا (العالم ) الكبير الذي يريدون اتباعه أخرج البيهقي في مناقب الشافعي (ج2/ص206) " أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين المُسَافِرِي والد أبي بكر قال: سمعت محمد بن المنذر يقول: سمعت الربيع ابن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: ما نقص من أَثْمَان السّودان إلا لضعف عقولهم، ولولا ذلك لكان لَوْناً من الألوان مِنَ الناس مَنْ يشتهيه ويفضّله على غيره.(أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (384 - 458 هـ) ، مناقب الشافعي للبيهقي ، المحقق: السيد أحمد صقر، الناشر: مكتبة دار التراث – القاهرة ، الطبعة: الأولى، 1390 هـ - 1970 م ، الجزء الثاني ، الصفحة 206 ) . فقد تكلم فيه يحيى بن معين امام الجرح والتعديل قال عنه شمس الدين الذهبي في سير اعلام النبلاء (هو الإمام الحافظ الجهبذ ، شيخ المحدثين) حيث قال يحيى ابن معين عن محمد ابن ادريس الشافعي "ليس بثقة" كما ورد في كتاب جامع بيان العلم وفضله ، تاليف ابن عبد البر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي ، أبو عمر ، تحقيق أبو الاشبال الزهيري ، منشورات دار ابن الجوزي – الدمام ، سنة 1994 ، الصفحة 1114 . وقال ابن عبد البر (وقد صح عن ابن معين من طرق عدة انه تكلم في الشافعي) . قال الحافظ ابن الجنيد في سؤالاته ص-81- طبعة الفاروق - القاهرة : ( قلت ليحيى بن معين: ترى أن ينظر الرجل في شيء من الرأي؟ فقال: أي رأي؟ قلت: رأي الشافعي، وأبي حنيفة؟ فقال: ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي من أن ينظر في رأي الشافعي ). ومن (علمه) الذي يريدون اتباعه فتواه الشهيرة بجواز زواج الاب من ابنته من الزنا جاء في (شرح مسلم) للنووي 10 / 40 " وقال مالك والشافعي وأبو ثور وغيرهم : لا أثر لوطء الزنا، بل للزاني أن يتزوّج أم المزني بها وبنتها، بل زاد الشافعي فجوّز نكاح البنت المتولدة من مائه بالزنا " (أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت 676هـ) ، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت ، الطبعة: الثانية، 1392 هجرية . الجزء العاشر الصفحة 40)
اما اذا اخذنا (احمد ابن حنبل) ، فقد طَعَنَ جماعةٌ في فِقْه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه واجتهاده،وألحقوه بأهل الرواية والظاهر،كقول ابن خلدون رحمه الله تعالى في: “مقدمة تاريخه”(ص/440) : “فأما مذهب أحمد، فمقلده قليل، لبعد مذهبه عن الاجتهاد، وأصالته في معاضدة الرواية والأخبار بعضها ببعض“. يقول الثعالبي،في كتابه (الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي) الصفحة 25-26 " لم يعتبر ابن جرير الطبري في الخلافيات مذهب ابن حنبل، وكان يقول إنما هو رجل حديث لا رجل فقه، وامتحن في ذلك. وقد أهمل مذهبه كثير ممن صنفوا في الخلافيات كالطحاوي والدبوسي والنسفي في منظومته. والعلاء السمرقندي والفراهي (المتوفى سنة 640) الحنفي أحد علماءالمائة السابعة في منظومته ذات العقدين وكذلك أبو محمد عبد الله ابن إبراهيم الأصيلي المالكي في كتابه " الدلائل " والغزالي في " الوجيز " وأبو البركات النسفي في " الوافي "، ولم يذكره ابن قتيبة في " المعارف " وذكره المقدسي في " أحسن التقاسيم " في أصحاب الحديث فقط مع ذكر داود الظاهري في الفقهاء، واعتبره كثير من المتقدمين كالإمام الترمذي في جامعه، فأنه مع عدم ذكره لأبي حنيفة وصاحبه إلا نادرا أو في جملة عموم الكوفيين ينص على مذهبه بالخصوص، واعتبره كثير من المتأخرين أيضا منهم ابن هبيرة الحنبلي في كتابه " مذاهب الأشراف " الذي ألفه في مسائل الخلاف بين الأئمة الأربعة وغيره. وقال في المدارك إنه دون الأصالة في الفقه وجودة النظر في مأخذه عكس الشافعي" . قال محمد زاهد الكوثري عن أحمد بن حنبل في (ص 141 من كتابه أنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب) ما نصه:-وليس بقليلٍ بين الفقهاء من لم يرض بتدوين أقوال أحمد في عداد أقوال الفقهاء باعتبار أنه محدث غير فقيه عنده، وأنَّى لغير الفقيه إبداءٌ لرأيٍ متزن ٍ في فقه الفقهاء) . يقول الكوثري في تأنيبه ص143ما نصه:- (أنه ذكر أبا حنيفة عندأحمد،فقال أحمد بيده هكذا، ثم نفضها.ثم قال: فقلتُ:كان قول أبي حنيفة أكثر نفعاً من ملء الأرض من مثلك ) . يذكر ابن الاثير الجزري في تاريخه يقول أن الطبري جمع كتابا ذكر فيه اختلاف الفقهاء لم يصنف مثله ، ولم يذكر فيه أحمد بن حنبل ، فقيل له في ذلك ، فقال : لم يكن فقيها وإنما كان محدثا ، فاشتد ذلك على الحنابلة ، وكانوا لا يحصون كثرة في بغداد فشغبوا عليه " . الكامل في التاريخ ج6 ص 677 -678 .وذكر أحمد أمين أن ابن جرير صاحب التفسير والتاريخ لم يتطرق إليه( اي احمد ابن حنبل) في كتابه ( اختلاف الفقهاء ) ، وكذلك لم يذكره ابن عبد البر في كتابه ( الانتقاء ) حينما عد الفقهاء . ضحى الإسلام ج2 ص 235 .بل اسحاق بن أبي إسرائيل الذي عاصر احمد ابن حنبل تجده يصف أحمد ومن معه بالصبيان .
بالنسبة ل(محمد ابن إسحاق) اشهر رواة السيرة النبوية هو (ابن إسحاق ، محمد بن إسحاق بن يسار ) الذي قام ابن هشام بتلخيص السيرة النبوية اعتمادا على كتابه المعروف باسم (سيرة ابن إسحاق) . ابن إسحاق هذا الذي كتب السيرة النبوية التي نقراءها اليوم قال عنه (مالك ابن انس ) امام المذهب المالكي وصاحب (الموطاء ) " وما ابن إسحاق إنما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة يشير والله أعلم أن الدجال لا يدخل المدينة " . وكان يقول: “محمد بن إسحاق كذَّاب”. وقال أبو جعفر العقيلي :" حدثني أسلم بن سهل ، حدثني محمد بن عمرو بن عون ، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال: قال أبي: سمعت مالكا يقول: يا أهل العراق من يغت -أي يفسد- عليكم بعد محمد بن إسحاق " روى مالك عن هشام بن عروة قوله" أشهد أنه كذاب"
اما (محمد ابن إسماعيل البخاري) فقد كان سبب طرده من بخاري حتى توفي في قرية خرتنك يعود الى فتواه المضحكة بأن صبيّين إذا ارتضعا بلبن بهيمة فإنهما يصبحان أخويْن! وكانت هذه الفتوى سببا لأن يطرده الناس من قريته (بخارى) في أوزبكستان لرفضهم هذه المهزلة باسم الدين! قال السرخسي الحنفي عند تعرّضه لمسألة الرضاع: ”ولو اُرضع الصبيان من بهيمة لم يكن ذلك رضاعاً، وكان بمنزلة طعام أكلاه من إناء واحد. ومحمد بن اسماعيل (البخاري) صاحب الأخبار رحمه الله يقول: تثبت به حرمة الرضاع! فإنه دخل بخارى في زمن الشيخ الامام أبي حفص (رحمه الله) وجعل يفتي، فقال له الشيخ رحمه الله: لا تفعل فلست هناك! فأبى أن يقبل نصحه، حتى استُفتي عن هذه المسألة: اذا أرضع صبيّان بلبن شاة.. فأفتى بثبوت الحرمة! فاجتمعوا وأخرجوه من بخارا بسبب هذه الفتوى“! (المبسوط للسرخسي الحنفي ج5 ص139 لسرخسي شمس الدين، الناشر: دار المعرفة – بيروت، سنة النشر: 1409 – 1989. كما ذكر هذه القصة ابن نجيم الحنفي في كتابه " البحر الرائق شرح كنز الدقائق، الجزء الثالث الصفحة 400 ، وكذلك ذكرها تقي الدين الغزي في كتابه الطبقات السنية في تراجم الحنفية، الجزء الاول الصفحة 342 في ترجمة ابي حفص الكبير احمد بن حفص ، شيخ ما وراء النهر ووالد العلامة شيخ الحنفية أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الفقيه ، وذكرها مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة المعروف باسم كاتب جلبي في كتابه "سلم الوصول إلى طبقات الفحول" تحقيق أكمل الدين إحسان أوغلو ومحمد عبد القادر الأرناؤوط وصالح سعداوي صالح سنة النشر: 2010 ، الجزء الاول الصفحة 142. وقد ذكر هذه الفتوى ايضا حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري المالكي صاحب كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس الجزء الثاني الصفحة 342 . وذكر محمد زاهد الكوثري ان أبو حفص الصغير هو صاحب القصة في إخراج البخاري من بخارى لتقدم وفاة أبيه ، إذ توفي سنة 217هـ كما نص عليه أبو بكر محمد النرشخي في تاريخ بخارى.
كذلك (مسلم ابن الحجاج) يروي الذهبي في سير اعلام النبلاء الجزء 12 الصفحة 571 عن سعيد البردعي ، قال شهدت أبا زرعة ذكر كتاب صحيح مسلم فقال لي أبو زرعة : " هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه ، فعملوا شيئا يتسوقون به ، ألفوا كتاباً لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها " ، وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم ، فجعل ينظر فيه ، فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة ، ما أبعد هذا من الصحيح ، يدخل في كتابه أسباط بن نصر ، ثم رأى في كتابه قطن بن نسير ، فقال لي : وهذا أطم ثم نظر، فقال: ويروي عن أحمد ابن عيسى، وأشار إلى لسانه، كأنه يقول الكذب. ثم قال: يحدث عن أمثال هؤلاء، ويترك ابن عجلان، ونظراءه، ويطرق لأهل البدع علينا، فيقولوا: ليس حديثهم من الصحيح؟" .كما ألف إبن حجر العسقلاني كتابا أسماه: (الوقوف على ما في صحيح مسلم من الموقوف) وذكر في هذا الكتاب 192 رواية مقطوعة أو موقوفة واردة في كتاب مسلم.كما استخرج 14 حديثا معلّقا من صحيح مسلم. وفي بعض المواضع يلاحظ التدليس. وهناك بعض الروايات المجهولة في هذا الكتاب . قال أبو قريش الحافظ: كنا عند أبي زرعة الرازي، فجاء مسلم ابن الحجاج، فسلم عليه، وجلس ساعة، وتذاكرا. فلما ذهب قلت لأبي زرعة: هذا جمع أربعة آلاف حديث في " الصحيح "! فقال: ولم ترك الباقي؟ ليس لهذا عقل، لو داري محمد بن يحيى لصار رجلا. كان مسلم بن الحجاج يظهر القول باللفظ، ولا يكتمه وبهذا فهو يعتبر جهميا بحسب مقاييس الحنابلة لان ابن حنبل كما يقول الذهبي (أنكر الإِمام أحمد ذلك وعدَّه بدعة ، وقال : من قال : لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن ، فهو جهمي )
اما اذا اخذنا شخص مثل (شيخ الإسلام ) ابن تيمية نجد ابن حجر الهيتمي الشافعي يقول في كتابه الفتاوى الحديثية ، منشورات دار المعرفة للطباعة والنشر ، بيروت -لبنان الصفحة 114 "ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الإجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما كما سيأتي ، والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال ، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله " . ويقول فيه، أي في ابن تيمية ، (محمد زاهد الكوثري الحنفي) وكيل المشيخة الإسلامية بدار السلطنة العثمانية سابقا في الصفحة 72 من كتابه ( الاشفاق في احكام الطلاق ) ، منشورات مطبعة دار الإسلام : (( ولو قلنا لم يبل الإسلام في الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا مبالغين في ذلك ، وهو سهل متسامح مع اليهود والنصارى يقول عن كتبهم انها لم تحرف تحريفاً لفظياً فاكتسب بذلك إطراء المستشرقين له ، شديد غليظ الحملات على فرق المسلمين لا سيما الشيعة …. ولولا شدة ابن تيمية في رده على ابن المطهر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر إلى أن يتعرض لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه كثير من أقحاح الخوارج مع توهين الأحاديث الجيدة في هذا السبيل" .
من (العلماء ) الكسائي صاحب احد القراءات السبعة مشهور بشرب النبيذ واتيان الغلمان (في بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة والمجلد الثَّاني لجلال الدين السيوطي الجزء الثاني الصفحة 163 الرقم 1701 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم منشورات عيسى البابي الحلبي سنة النشر 1964 ) " وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: كَانَ الْكسَائي أعلم النَّاس، ضابطا عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ، قَارِئًا صَدُوقًا، إِلَّا أَنه كَانَ يديم شرب النَّبِيذ، وَيَأْتِي الغلمان. يروي صلاح الدين الصفدي في كتاب الوافي في الوفيات الجزء 21 الصفحة 49 منشورات دار احياء التراث العربي سنة 2000 ( انَ يشرب الشَّرَاب وَيَأْتِي الغلمان قيل إِنَّه أَقَامَ غُلَاما مِمَّن عِنْده فِي الْكتاب يفسق بِهِ وَجَاء بعض الْكتاب ليسلم عَلَيْهِ فَرَآهُ الْكسَائي وَلم يره الْغُلَام فَجَلَسَ الْكسَائي فِي مَكَانَهُ وَبَقِي الْغُلَام قَائِما مبهوتاً فَلَمَّا دخل الْكَاتِب قَالَ مَا شَأْن هَذَا الْغُلَام قَائِما قَالَ وَقع الْفِعْل عَلَيْهِ فانتصب ذكر ذَلِك ياقوت فِي مُعْجم الأدباء) .
كذلك ابن حزم الظاهري صاحب كتاب المحلى في الفقه يروي ابن سعيد المغربي " ابن حزم الاندلسي كان يسير يوما بسكة الحطابين في مدينة اشبيلية الاندلسية مع صديق له اسمه: ابو عمر، فلقيهما غلام جميل الوجه فاعجب به ابن حزم ايما اعجاب خصوصا عندما رأى وجهه الجميل، فقال له ابن عمر: لم نر غير الوجه، وربما يكون ما تحت الثياب غير ذلك، فقال ابن حزم ابيات شعرية (يشبب بالغلام)" ( ابن سعيد المغربي، ابو الحسن علي بن موسى بن عبد الملك، المغرب في حلى المغرب، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة، 1955م، 1/356.
اما (عبد الله بن مبارك ابن واضح) الإمام شيخ الإسلام ، عالم زمانه ، وأمير الأتقياء في وقته أبو عبد الرحمن الحنظلي ، مولاهم التركي ، ثم المروزي ، الحافظ ، الغازي ، أحد الأعلام يقول عنه الراغب الاصفهاني كان مأبونا كما جاء في (كتاب محاضرات الادباء ومحاورات الشعراء والبلغاء) لابي القاسم الراغب الاصفاني في الجزء الاول صفحة 199 لما استولي الناصر علي طبرستان فوض إلي عبد الله بن المبارك القضاء وكان يرمي بالابنة فقال يا أمير المؤمنين أنا أحتاج إلي رجال أجلاد يعينونني فقال قد بلغني ذلك"
اما الخطيب البغدادي:روي الذهبي عن مكي بن عبد السلام الرميلي قال : كان سبب خروج الخطيب من دمشق إلي صور ، أنّه كان يختلف إليه صبيّ مليح ، فتكلّم الناس في ذلك. (سير أعلام النبلاء: 281/18.) . القاضي ابن خلكان صاحب كتاب (وفيات الاعيان ) كان مشهورا بانه كان يهوى بعض أولاد الملوك ، واتهم بحب الصبيان، وأكل الحشيش ذكر ذلك ذكر ذلك ابن شاكر؛ محمد بن شاكر بن أحمد بن عبد الرحمن الكتبي الداراني الدمشقي، صلاح الدين صاحب كتاب (فوات الوفيات الجزء الأول الصفحة 101 تحقيق إحسان عباس الناشر: دار صادر – بيروت. ابن الانماطي يقول عنه الذهبي " الحافظ البارع مفيد الشام ... وقال عمر بن الحاجب: كان إماماً ثقة حافظاً مبرزاً فصيحاً سألت عنه الحافظ الضياء فقال : حافظ ثقة مفيد إلا أنه كثير الدعابة مع المُرد."(تذكرة الحفاظ تذكرة الحفاظ المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله ، المحقق: عبد الرحمن بن يحي المعلمي ، الناشر: دائرة المعارف العثمانية ،سنة النشر: 1374 : ج 4 ص 1404 ).
طاهر بن الحسن بن إبراهيم. أبو محمد الهمداني الجصاص الزاهد شيخ الزهاد يقول الذهبي [[ شيخ الزهاد ]] السير ج17-ص390 يقول الذهبي في تاريخ الإسلام ج28 ، ص447 (( قال مكي : حضرت امرأة عنده فقالت : ألح عليه بعض أصحابنا في إظهار العلة التي ترك بسببها اللحم والخبز ، فقال : إذا أكلتهما طالبتني نفسي بقبلة أمرد مليح))
الفقيه الحنفي وهذا العلامة وصفه الذهبي في السير بالعلامة شيخ العربية ذو الفنون 18/124 ، ووصه ابن ماكولا بالفقيه الحنفي كما في شذرات الذهب 5/237 ، وقال القطفى في إنباه الرواة 2/213 " كان من العلماء القائمين بعلوم كثيرة "قال ابن الجوزي في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : ج16 ، ص89 ت3833 _ أحداث سنة 456 هـ (( وذكر محمد بن عبد الملك قال : كان ابن برهان يميل إلى المٌرد الصِباح ويقبلهم من غير ريبة . قال المصنف : وقوله من غير ريبة أقبح من التقبيل ؛ لأن النظر إليهم ممنوع منه إذا كان بشهوة ، فهل يكون التقبيل بغير شهوة . ))
أبو بكر محمد بن داود بن علي الفقيه الظاهري قالوا عنه "كان عالمًا بارعًا، إماما في الحديث" . ذكر الخطيب البغدادي في كتابه (تاريخ مدينة السلام (تاريخ بغداد) وذيله والمستفاد ، المؤلف: الخطيب البغدادي؛ أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أبو بكر، المعروف بالخطيب - ابن النجار، المحقق: بشار عواد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي ، سنة النشر: 1422 – 2001 الصفحة 158 الرقم 771 ) " أن محمد بن داود كان يهوى فتى حدثا من أهل اصبهان يقال له محمد بن جامع ويقال له ابن زخرف .. وكان ابن جامع هو الذى ينفق على محمد بن داود ، حتى قيل ( لم ير معشوق ينفق على عاشق غيره )" .
القاضي الجرجاني ، مصنّف كتاب ((الوساطة بين المتنبي وخصومه)) . فقد اشتهر بحبه للغلمان ومزاولته لتلك العادة السيئة ، وفي ذلك ، يقول أحد الباحثين " وكان القضاة والفقهاء والمحدثون ، يشاركون عصرهم استساغة لهذه العادة "! (محمود السمرة : القاضي الجرجاني ، الأديب الناقد ، ص92 ، المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر ، بيروت ، 1966. انظر تفصيل ذلك في : متز آدم ، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ، ترجمة محمد عبد الهادي أبو ريدة، ج2، ص161-167، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، ط3 ، القاهرة ، 1957 ) .
ابو جعفر احمد بن يحيى الحميري الوزغي وكان خطيب جامع قرطبة يعشق غلاما اسمه: عيسى، الا انه اعجب بغلام جاءه يقرأ عليه واسمه: محمد، فعشقه، وانجذب قلبه اليه . الوزيرالصاحب بن عباد ومقرّباً منه ، الذي اشتهر هو الآخر بتلك العادة "
والصاحب بن عباد يفتنه أحد غلمانه الكثيرين بغنجه ولثغته فيقول فيه : وشادن قلت له : ما اسمك ؟ فقال لي بالغنج عباث فصرت من لثغته ألثغا فقلت : أين الكاث والطاث " .والوزير ابن عبدون في الاندلس ذكر ابن بسام الشنتريني ذكر ان الوزير ابن عبدون كان في صباه يتعشقه رجل يقال له ابن مناذر (ابو الحسن علي الشنتريني، الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة، تحقيق: احسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 1997م، 1/144.) . ابْن أبي الْبَغْل مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن أبي الْبَغْل أَبُو الْحُسَيْن الْكَاتِب كَانَ من أَعْيَان كتاب الدَّوَاوِين وَولي الْجَبَل وأصبهان مُدَّة وَله نظم ونثر روى عَنهُ أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن الْقسم الكوكبي وَأَبُو اسحق ابرهيم بن عَليّ الهُجَيْمِي وَغَيرهمَا توفّي سنة ثلث عشرَة وَثلث ماية (الوافي بالوفيات تاليف صلاح الدين الصفدي؛ خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي، صلاح الدين ج2 / ص 36) يقول في قصيدة له “وإلا فالصغار ألذ طعماً، وأحلى إن أردت بهم فعالاً“، في مدحه الغلام الأمرد (الذي لم تنبت لحيته بعد) .
وكان يحيى بن أكثم من أئمّة السنّة ، وعلماء الناس و من المعظمين للفقه. لواط يحيى بن أكثم !!! أصله من مرو فاتصل بالمأمون ايام مقامه بها فاختص به واستولى على قلبه وصحبه إلى بغداد ومحله منه محل الأقارب أو أقرب .وكان متقدما فى الفقه وآداب القضاة حسن العشرة عذب اللسان وافر الحظ من الجد والهزل ولاه المأمون قاضى القضاة وأمر بألا يحجب عنه ليلا ولا نهارا وأفضى إليه بأسراره وشاوره فى مهماته وكان يحيى ألوط من ثفر ومن قوم لوط وكان إذا رأى غلاما يفسده وقعت عليه الرعدة وسال لعابه وبرق بصره وكان لا يستخدم فى داره إلا المرد الملاح ويقول قد اكرم الله تعالى أهل جنته بأن أطاف عليهم الغلمان فى حال رضاه عنهم لفضلهم على الجوارى فما بالى لا أطلب هذه الزلفى والكرامة فى دار الدنيا معهم ويقال إنه هو الذى زين للمأمون اللواط وحبب إليه الولدان وغرس فى قلبه محاسنهم وفضائلهم وخصائصهم وقال إنهم بالليل عرائس وبالنهار فوارس وهم للفراش والهراش وللسفر والحضر فصدر المأمون عن رأيه وجرى فى طريقه واقتدى به المعتصم حتى اشتهر بهم وملك ثمانية آلاف منهم وما كان بنو العباس يحومون حولهم اللهم إلا ما كان يؤثر عن محمد الأمين من استخدام الخصيان والعبث بهم دون فحول الولدان . ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ج1 156 ش 221 . ويحكى أن المأمون نظر يوما إلى يحيى فى مجلسه وهو يحد النظر إلى ابن أخيه الواثق وهو إذ ذاك أمرد تأكله العين فتبسم إليه وقال يا أبا محمد حوالينا ولا علينا فقال يا أمير المؤمنين إن الكلب لا يأكل النارثمار القلوب في المضاف والمنسوب ج1 156 ش 221 . وسمعه إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة يوما يغض من جده فقال له ما هذا جزاءه منك قال حين فعل ماذا حين أباح المسكر ودرأ الحد عن اللوطى ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ج1 156 ش 221 . حاكمنا يرتشي وقاضينا يلوط والرأس شرّ ما رأس‏ تاريخ بغداد ج14/ص196 قاض يرى الحد في الزنا ولا يرى على من يلوط بأس تاريخ بغداد ج14 ص196 - تاريخ مدينة دمشق ج64 ص81 و 82- المنتظم ج11 ص319 - شذرات الذهب ج2 ص41 - محاضرات الأدباء ج1 ص249 . يحشو بها الممرد إذا ما خلا وهو كما يحشوهم يحتشى ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ج1 156 ش 221 وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج6 ص154 ؛ محاضرات الأدباء ج2 ص273 . مضيت أنا وداود الاصبهاني إلى يحيى بن أكثم ، ومعنا عشرة مسائل ، فأجاب في خمسة منها أحسن جواب . ودخل غلام مليح ، فلما رآه اضطرب ، فلم يقدر يجئ ولا يذهب في مسألة . فقال داود : قم ، اختلط الرجل.سير أعلام النبلاء ج12 ص10- تهذيب التهذيب ج11 ص160 - تهذيب الكمال ج31 ص211 - تاريخ مدينة دمشق ج64 ص83 . وفى الموسوعة التاريخية ( الوافى بالوفيات )( 30 مجلدا ) للمؤرخ ابن أيبك الصفدى يقول عن ابن الشيخ الحنبلى ( 660 : 710 ) انه ( كان ينبسط على المُرد )( الوافى 6 / 223 ) وهى اشارة لطيفة لغرامه بالشذوذ . ويقول عن الشيخ شمس الدين الحنبلى ت 675 إنه كان يقرأ تائية ابن الفارض ويشرحها ويبكى ، وإنه كان يهوى شابا ، وطلب منه هذا الشاب أن يجتمع به ومع شاب آخر يهوى نفس الشاب فرفض الشيخ . عافية ابن يزيد بن قيس الأودي ، الكوفي ، الحنفي ، قاضي بغداد بالجانب الشرقي . قال عنه الذهبي في سير اعلام النبلاء " كان من العلماء العاملين ، ومن قضاة العدل ، نزع في الفقه بأبي حنيفة . وحدث عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، ومجالد ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، وابن أبي ليلى" كان ممن يفضلون الغلمان نقل الراغب الأصفهاني في كتابه " محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء" لابي القاسم الحسين بن محمد الراغب الاصفهاني ، المجلد الثاني منشورات دار مكتبة الحياة – بيروت ، الحد السادس عشر الصفحة 242 " قيل لعافية القاضي لمَ اخترت الغلام على الجارية؟ فقال: "لأنه لا يحيض ولا يبيض" . اما العالم النحوي الشهير أبو حاتم السجستاني المتوفى 250هـ/ 862م، والذي يصفه التيفاشي بقوله: "ثبت عنه أنه كان من أفضل أهل زمانه علماً وورعاً، وأنه بلغ من ورعه وفضله أنه كان يتصدق كل يوم بدينار ويختم القرآن في كل أسبوع... وكان مولعاً بالغلمان يذهب فيهم مذهب الاستمتاع بالنظر". السيد اسماعيل بن سعد الشهير بالخشاب... .ولما وردت الفرنساوية لمصر اتفق أنْ علق شابًا من رؤساء كتابهم كان جميل الصورة لطيف الطبع عالمًا ببعض العلوم العربية .. فلتلك المجانسة مال كل منهما للآخر ووقع بينهما توادد وتصاف حتى كان لا يقدر أحدهما على مفارقة الآخر .ولم يكن هذا الفرنسي هو وحده عشيق الشيخ بل كان هناك آخر اسمه ريج أغلب الظن أنَّه أيضًا من جنود الحملة الفرنسية لأنّض المؤرخ لم يزد عن قوله: وله في آخر يسمّي ريج . ثم أورد أبياتًا في الغزل بريج هذا ولما قال الشيخ حسن العطار قصيدة " عارضه المترجم الذكور بقوله في معشوقه الذي ذكرناه .. " إلخ.‏ وممن عرف من الشعراء الذين أحبوا الغلمان ومدحوا حبهم، صفي الدين الحلي، نسبة إلى مدينة الحلة بالعراق. وكتب الحلي قصيدة أسماها "الحمضيات" وصف فيها ما يكون في ممارسة الجنس مع الغلماء، منها: "فُتن الأنام بعوده وبشدوه.. شادٍ تجمَّعت المحاسنُ فيهِ/ حتى كأن لسانه بيمينه.. أو أن ما بيمينه في فيهِ".في ديوانه جمع الحلي غزل الغلمان بالمدائح النبوية، ولم يجد غضاضة في ذلك. ولعب في الجمع بين الأسماء والأحداث التاريخية في مديحه لغلمانه، مثل قوله: "كيف حلَّلتَ يا علي دمي فيك.. وإني من شيعة الأنصارِ/ وتلا مرحبًا فؤادي للقياكَ.. فنابت عيناك عن ذي الفقارِ". . كان إبان اللاحقي من أبرز شعراء العرب، وقال فيه الشاعر أبو هفان كما نقل في كتاب طبقات الشعراء: "كان شاعرًا أديبًا، وعالمًا ظريفًا منطقيًا، ومطبوعًا في الشعر، ومقتدرًا عليه". ولعل أبرز إنجازات اللاحقي نقله لكليلة ودمنة شعرًا. وكان اللاحقي أيضًا، إضافة لشعره وأدبه وظرفه؛ عاشق ولهان في حب الغلمان، وأورد عنه الأصفهاني في كتاب الأغاني أن جارًا له اشترى غلامًا تركيًا يدعى "يتك"، وكان قد اشتراه بألف دينار. وكان أبان يعشق هذا الغلام، لكنه أخفى الأمر عن جاره مولى الغلام، غير أنه لم يمنع عنه مديح الشعر، فقال فيه: "ليتني والجاهل المغرور.. من غر بليت/ نلت ممن لا أسمي .. وهو جاري بيت بيت/ قبلة تنعش ميتًا ... إنني حي كميت/ نتساقى الريق بعد الشرب.. من راح كميت/ لا أسميه ولكن.. هو في كيت وكيت". والشاعر الكبير ابو تمام لم يُشتهر عن أبي تمام غلوه في حب الغلمان، أو في أشعاره عن الحب بشكل عام، غير أن له قصيدة خالف فيها المذهب السائد في حب الغلمان المرد، مدح فيها الغلمان الملتحين، إذ قال: قال الوُشَاة بَدَا في الخَد عارِضُه.. فقلت لا تنكروا ما ذاك عائبهُ/ الحُسْنُ عندي على ما كنتُ أعهَدُه.. والشعر حِرْزٌ له مِمن يطالِبه".
وبعكس ما يشاع عن أبي تمام وتعففه عن الغلمان، يروي أبا بكر الصولي في كتاب أخبار أبي تمام، أن أبا تمام تخاصم مع الحسن بن وهب، في أن كل منهما أحب غلام الآخر، وتبارزا في الشعر على ذلك. ولُقّب أبو القاسم حماد بن المبارك بن عبيد، بالراوية، لأنه كان من أعلم الناس بتاريخ العرب وأخبارهم وأنسابهم وأشعارهم. كما عرف باطلاعه الواسع على التراث الأعجمي ونقله للعربي، كما رُوي عنه أيضًا اشتهاؤه الغلمان وتغزله فيهم. وورد في الأغاني على لسان الشاعر أبي يعقوب الخزيمي: "كنت في مجلس فيه حماد الراوية، ومعنا غلام أمرد، فنظر إليه حماد الراوية نظرًا شديدًا، وقال لي: يا أبا يعقوب قد عزمت الليلة على أن أدب على هذا الغلام. فقلت: شأنك به. ثم نمنا، فلم أشعر بشيء إلا وحماد ينيكني، وإذا أنا قد غلطت ونمت في موضع الغلام، فكرهت أن أتكلم فينتبه الناس، فأفتضح وأبطل عليه ما أراد، فأخذت بيده فوضعتها على عيني العوراء ليعرفني، فقال: قد عرفت الآن، فيكون ماذا؟! ثم ردد: وفديناه بذبح عظيم. وما برح وأنا أحاول معه جهدي فما نفع ذلك، حتى أنزل (أي استمنى)". و كان ابن إياس من الشعراء الذين عاصروا الدولتين الأموية والعباسية، واشتهر بشعره ما بين مديح الخلفاء والولاة، وهجاء الناس، كما التغزل بالغلمان الذين اشتهاهم. ومما يروى عنه، بما ورد في كتاب الأغاني أن صديقًا لمطيع بن إياس دخل عليه "فرأى غلامًا تحته ينيكه، وفوق مطيع غلام له يفعل كذلك، فهو كأنه في تخت، فقال له: ما هذا يا أبا سلمى؟ فقال: هذه اللذة المضاعفة".
هذه مجرد نماذج من الذين يسمونهم (علماء ) ونماذج من اقوالهم وفتاواهم فمتى يفيق الاتباع للحقيقة ويدركوا ان من اسموهم (علماء ) انما هم اشخاص وجدوا الدين وسيلة للتعيش من جيوب الفقراء وان محاولة إقحام الدين في مجال العلم ما هي الا وسيلة لفرض الهيمنة على العقول .



#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)       Zuhair_Al-maliki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تطعن كتب الحديث في القران - الجزء الثاني قول كتب الحدي ...
- عندما تطعن كتب الحديث في القرأن – الجزء الأول
- أكاذيب لابد من كشفها 4 – اكذوبة صلوا كما رايتموني اصلي
- خرافات المتأسلمين 67 – خرافة صلاة الجمعة
- ما لم يذكره اسامه أنور عكاشة
- خرافات المتأسلمين 66 - خرافة زواج الرسول من عائشة بعمر ست سن ...
- خرافات المتأسلمين 65-خرافة (الرويبضة)
- أكاذيب لابد من كشفها 3- اكذوبة زواج عثمان من بنات رسول الله
- اغتيالات باسم الاسلام 10 - من قتل محمد ابن ابي بكر
- الشواء بوصفة السلف (الصالح )
- خرافات المتأسلمين 64 -خرافة (الثقات)
- خرافات المتأسلمين 63 - أكذوبة الناسخ والمنسوخ في القران
- خرافات المتاسلمين 62 – خرافة ان من نقلوا القران هم من نقلوا ...
- أكاذيب لابد من كشفها 2- بيعة ابي بكر
- أكاذيب لابد من كشفها 1 - الخلفاء اباحوا المثلية الجنسية قبل ...
- اغتيالات باسم الإسلام 9 - من قتل بلال مؤذن الرسول
- خرافات المتأسلمين 61 - خرافة الشورى
- أكاذيب صنعت ابطال مزيفين 7 - ضرار ابن الازور السكير الزاني ا ...
- خرافات المتأسلمين 60 - خرافة ابن سبأ
- خرافات المتأسلمين 59 – زواج عمر من ام كلثوم بنت علي


المزيد.....




- مقتل 18 نازحا في غارة إسرائيلية على مبنى بزغرتا المسيحية شما ...
- من يهود السفارديم.. دراسة جديدة تحسم جدل أصل المستكشف كريستو ...
- ” استقبلها الآن في ثواني “.. تحديث تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- الصحة اللبنانية: 9 قتلى بغارة إسرائيلية على بلدة ذات أغلبية ...
- ماذا يجمع حكومة مودي الهندوسية بحركة طالبان الأفغانية؟
- ما قصة غضب ترامب من يهود أميركا وثنائه على مسيحييها؟
- ثبتها الان بخطوات سهله…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ...
- إعلان نتائج قبول الطلبة من خريجي الإعداديات الإسلامية
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفين في إسرائيل بالطيران ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 68 - خرافة (العلماء)