أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - عام جديد سعيد _ثرثرة














المزيد.....

عام جديد سعيد _ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1778 - 2006 / 12 / 28 - 08:09
المحور: سيرة ذاتية
    


ما زلت أتدبر أمري جيدا مع الكحول والعرق خاصة, أحصل على حاجتي وزيادة, بجهد بسيط وقليل من الخداع إن لزم الأمر, في السنوات الماضية أعيش فائض كحولي دائم_وفرة في المواد مع نقص في المقدرة والرغبة على الاستهلاك_عملا بالقانون الماركسي على طريقة السكرجية. قبل سنة 2000, كان بين العيدين, الميلاد ورأس السنة, حفلة سكر مستمرة.
هذه السنة حال آخر, مرّ عيد الميلاد وعطلته على المتّة والشاي والقهوة, كنت أفكّر_يا لغبائي_ بالسفر إلى باريس ومنها أنطلق إلى العالم, نسيت حجمي وإمكانياتي وقلّة حيلتي, وفكّرت(لنتخيّل شدة الغباء بالإذن من سوزان والمشهد) بترميم جسدي علّه يصلح لعدة سنوات أخر, مع غياب الندامى, ذلك الصنف الآيل إلى الانقراض في بلادنا, مع أسباب شخصية دفعتني إلى التخفيف من المشروبات الروحية. كآبتي زادت ومعها البلادة ونقص التقدير الذاتي في انخفاض مستمر,لا ينقص سوى الإقلاع عن التدخين,وأتحول إلى انتحاري لا يهم ضد من.
أليس جميع الانتحاريين هكذا؟ تحقير ذاتي في الحدّ الأقصى, وبعدها تصلح أية قضية كغاية!
خطأ شائع هو التفريق بين احترام الذات واحترام الآخر. احترام الآخر هو المعيار الأساسي وشبه الوحيد لاحترام الذات. إن كان لاحترام الذات من معنى.
يجب التفريق دوما بين المنتحر والانتحاري, هما نقيضان.
المنتحر لا يجد ما يستحق الموت لأجله. فيقتل نفسه لشدّة تقديره لنفسه في صورة العالم.
الانتحاري لا يجد ما يستحق العيش لأجله. فيرغب ويشرع بتدمير العالم لشدّة ما يحتقر نفسه.
كنت في منتصف المسافة بين الانتحاري والمنتحر, امرأة دفعتني إلى هناك وامرأة ثانية رفعتني من هناك وما زال أنتظر.
*
أحببت امرأة سمراء
علّمتني كيف نعشق ولا نموت
وأحببت امرأة بيضاء
علّمتني كيف نخون ولا نموت
وما من امرأة أحبتني كفاية
لتتعلّم, أن ترى جمالها الفريد.
*
بصراحة...تعنّ على بالي كأس عرق, سأقاوم , بالأصح أحاول تعلّم تأجيل المتعة وإطالة مدتها, أنا أيضا أشكو سرعة القذف وسرعة النشوة ونفاذ الصبر, وكلّ عناصر_ متلازمة الحرمان_ ألا تصلح الخيبة عنوانا للفشل؟!.
حاولت اختبار متعة الصحو مرات, ليس لفترات طويلة, لكنها امتدت أحيانا لشهور. هي متعة جديرة بالتجربة, صفاء الحواس بلا تشويش أو تخدير.
أحببتها ولم تحبني,
اضرب في الفراغ
بلا جدوى
بلا أمل
عام لعين سيمر أيضا...سنة مضت وتحلّ الأخرى, موجات تتكسر فوق بعضها, ولا جديد.

لو عرفت مسبقا أن حياتي هذا العام وحتى سنة 2000 كما جاءت, لما رغبت في العيش ليوم واحد, هي من ناحية نعمة الجهل والمجهول, كم نجهد ونتعب أنفسنا لتوقّع ما سيأتي! ولو عرفناه مسبقا لاستحال العيش جحيما لا يطاق, لا أظنني أختلف عن سواي, في شدة الخيبة والاعتقاد_ على سبيل التبرير_ بانخفاض عتبة الألم الشخصية.
عندما تحدث الصديق عن عتبة ألمه المنخفضة, من قبيل المجاملة ورغبتي في تجنب الوقاحة, لم أسأله بصراحة عن الفرق الفعلي بين قولي: أنا شخص جبان ومذعور وبين قولي عتبة الألم عندي منخفضة, فكرت بعدها ووجدت نفسي لا اختلف عنه بشيء, أنعت الآخر بسهولة بصفات الجبن وطلب الأمان, فيما أرفع شأني الذاتي لغويا وبلاغيا, الحلّ اللغوي سيحضر دوما عندما تتعذّر الحلول الفعلية لمشاكلنا وآلامنا. ويبقى أفضل أو أقل سوءا من بقية الحلول المبتذلة, فتح العدوانية على الآخر, أو الحلول السحرية وتزييف الوعي, وما يتخللها من ضروب الخداع والتمويه المتعمّد لما يحدث حولنا وبيننا ومعنا.
*
عام جديد سعيد.... هل تلائم العبارة سنة 2006 ورأسيّتها ؟!
لو أتيح لي من عمري الماضي, وبدون مقابل, أن أمحو أياما وشهورا, لمحوت أعواما بأكملها بلا تردد ولا أسف, بماذا تختلف عني الصديقة والصديق؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة
- عودوا إلى شرب الشاي ....يا اصدقائي_ثرثرة
- مركب في الرمل_ثرثرة
- مرام في هونغ كونغ_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة خامسة
- اسم قديم للموت_ ثرثرة
- الموضوعية في (النظر والتفكير والسلوك) _ثرثرة
- المرأة ذات الجمال الخارق_ثرثرة
- سجن الذكريات_ثرثرة
- البيت الذي اسكنه الآن_ثرثرة
- كم نتشابه يا أخي_ثرثرة
- النظر من هناك_ثرثرة
- أرصفة أخرى_ثرثرة
- درس التواضع_ثرثرة
- هل تمارس النساء العادة السرية_ثرثرة
- إدارة الغضب_ثرثرة
- طريق اللاذقية دمشق حلب_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة رابعة
- الغراب الأبيض_مسودة ثالثة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - عام جديد سعيد _ثرثرة