أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - مثقفو القصاع














المزيد.....


مثقفو القصاع


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 04:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتجمع السحب بالافق، تتجمع من هنا وهناك في المشهد السياسي العراقي، إشاراتٌ هامسةٌ..ولكن كثيرة ،تشي ببدء مبكرٍ جداً للمعركة الانتخابية، وتجلى ذلك من خلال الدعوة الصريحة التي تبنتها بعض الكتل في الدعوة الى تقديم موعد الانتخابات ، او عن طريق العديد من الرسائل التي تستهدف المساحات الوجدانية الأعرض والأعمق في وجدان وضمير الشعب من خلال وسائل الإعلام المختلفة و الصحف و الندوات والرسائل الهاتفية وشبكات التواصل الاجتماعي ..
وأن كنا نقر بحتمية لجوء القوى المتنازعة على تمثيل الشعب الى مختلف الوسائل التي تؤدي الى لملمة جماهيرها في الطرف الآمن الأبعد عن الأطراف الأخرى ، ولكننا لا يمكن ان لا نستغرب ذلك الاسراف في استخدام وسائل التحشيد والتحريض من قبل بعض القوى حد التلويح المستمر- بل التبشير-بالعودة الى مربع الاقتتال الطائفي والحرب الأهلية والتشظي المجتمعي كبديل أوحد لانكفاء الناس عنهم وعن شعاراتهم الزائفة..وقد يكون هناك مكان آخر لمناقشة هذا السلوك.
ولكن ما يثير الكثير من علامات الاستفهام ، هو ذلك اللهاث نحو استمالة بعض العناوين الثقافية في هذه الممارسات، والاكثر اثارة للتساؤل – أن لم يكن القرف – هو تراكض تلك العناوين، من جانبها، لحجز موقعها قرب هذاالمسؤول أو ذاك في صفقة تملق فاقع يظنها بعض حملة صفة المثقف بأنها الوسيلة التي ستجعله أقرب الى قلب المسؤول – أو قصاعه على الأصح – وهي الباب الذي سيلجه نحو عالم من الدعة والرخاء دون الوعي بانه – في العالم الحقيقي -لا يمثل، للعديد من محترفي السياسة، بل والثقافة برمتها، الا مكملات تجميلية لهذه القائمة او تلك.. وإنَّ المفترض بالمثقف العراقي بأن يكون على مستوى المسؤولية الضخمة التي يحملها من خلال التقويم الواعي لأداء المرحلة السابقة وممارسات الاحزاب التي تصدرت المشهد السياسي العراقي ومقارنة الوعود الانتخابية الواعدة المدغدغة لأحلام المواطنين مع ما تحقق فعلا على أرض الواقع على المستوى الأمني والاقتصادي والخدمي..والاهم هو السؤال عن أداء وفاعلية مجلس النواب في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي..
المثقف بالذات، لكونه يمثل الطليعة الواعية التي ترسم للشعب مساراته نحو التحرر والنماء، مطالب أيضا بمقاربة موضوعية بعيدة عن الانتماءات الايديولوجية لمسيرة العملية السياسية ورموزها وسجل عناوينها البرلماني والمؤشرات والأسباب التي دفعت بها تجاه خياراتها السياسية.. والعمل على تعميم وعي شعبي بحقيقة قدرة هذه الكتل من عدمها على تحقيق وعودها الانتخابية ، وهذا ما قد يضفى المزيد من المصداقية على نتائج الانتخابات المقبلة والأمل بتحقيق الهدف الاسمى من الاحتكام الى صناديق الاقتراع الا وهو ايصال العناصر الكفوءة المؤهلة الى موقع تمثيل الشعب العراقي العظيم..
إنَّ الانتخابات هي وسيلة الشعب الكبرى في محاسبة ممثليهم المنتخبين واجبارهم على تقديم الكشوف المفصلة حول أنشطتهم البرلمانية طيلة فترة نيابتهم وحول ما قدموه لهذه المنطقة وما جلبوه من مشاريع ومنافع للمواطنين ان المراقبة والمحاسبة والتقويم ومساءلة المرشحين عن وعودهم الانتخابية ومساعيهم في تحقيقها هي أول الطريق نحو تكوين الجمعية الوطنية التي تستطيع قيادة الوطن وترميم الخراب المتراكم في مفاصل العملية السياسية وهي القادرة في تسليك المرور من استحقاقات مرحلة بناء الدولة وتجاوز الأزمات واعلاء كلمة النظام والدستور والقانون..ودون هذا الوعي فإنَّ المنزلقات السياسية التي تسبب بها الكثير من عناوين العملية السياسية مرشحة للاستمرار ان لم تكن مثابة لتخليق ازمات اخرى اشد وادهى. وهو ما نربأ بالمثقف أن يكون شريكاً فيه



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ المحكي..والتاريخ المكتوب
- السيرة.. بين التوثيق والتلفيق
- الثقافة العربية.. والآخر
- فقه التكسب
- ثقافة تلامس الروح
- طيور المنافي
- الإمام الحسين (ع) نبراس الحرية للشعوب
- صناعة الأصنام
- تكوين، تنوير.. أم إعتام
- التكفير كثقافة استئصالية
- مطر وسماء صافية
- -سفرة- تونس
- دراما.. في رمضان
- (بسطية)..لوغوس هوب
- المثقف الطائفي
- مقعد في مهرجان
- ثقافة الكوارث
- جائزة للإبداع.. وللمبدعين
- فلسطين 1- إسرائيل صفر
- السلطان أردوغان


المزيد.....




- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...
- السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي ...
- OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
- 70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال ...
- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - مثقفو القصاع