عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8128 - 2024 / 10 / 12 - 04:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه الانتخابات هي أول انتخابات رئاسية في تاريخ تونس تكون انتخابات ذات صدقية عالية لأن من انتخب كان بإرادته الحرة دون ضغوطات ومال فاسد على العكس من الانتخابات التي وقعت تحت حكم النهضة فقد كان هناك مال فاسد وضغوطات وعطايا ووعود وغير ذلك من التجاوزات. فالذين انتخبوا قيس سعيد كان هدفهم قطع الطريق على المنظومة الإخوانية والتي تذكرهم بالفوضى والصراعات وبرلمان السيرك والإرهاب وهذه أمور موضوعية حدثت بالفعل ولذلك صوتوا لاستقرار وأمن البلاد واستمرارها رغم صعوبة الظروف الاقتصادية والتي لم تكن جيدة في عهد النهضة أيضا. فكل من صوت لقيس سعيد لم يصوت للشخص في حد ذاته بل صوت من أجل استقرار وسيادة البلاد وتعلقه بالنظام الجمهوري والخوف من العودة بتونس إلى الوراء ومن لم يذهب لأداء واجبه الوطني فقد أخطأ ولم يغير مجرى التاريخ وفشل في مسعاه الداعي للفوضى والتعطيل والتمرد على الدولة وقام بعمل سلبي غير ديمقراطي فقط ليقول بأن 70 في المائة لم يصوتوا هل منعهم أي أحد من الذهاب للصندوق وهل في هذا السلوك بطولة؟ فهل تريدون خلق فراغ في الدولة لتعم الفوضى فقط من أجل أن تعودوا للحكم وقد بذلت المعارضة كل شيء من أجل التشكيك في المسار والانتخابات مستعملة الإشاعات والأكاذيب وحتى السب والشتم والاحتجاجات المتكررة وهذا أعطى أثرا عكسيا خاصة لدى فئة الكهول وكبار السن المتمكنين من التجربة والعقلانية فخافوا على البلاد من التفكك فصوتوا للذي لمسوا عنده المصداقية وحب البلاد ومقاومته الناجزة للفساد وقاطعوا النخب المرفهة والتي تقضي وقتها المهدور في الدجل والثرثرة فهل رأيتم كلاما يبني مدرسة ويعبد طريقا ويسد رمق جائع أوفقير أومحتاج؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟