اهداء إلى روح أبي

راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 23:47
المحور: المجتمع المدني
    

اهداء الى روح ابي الذي توفي يوم 06/10/2024
اثر مرض السرطان الذي عاني منه كثيرا في المستشفي في امريكا
فدعو له بالرحمة واحتسبه من الشهداء بإذن الله


لقد رحلت قبل أن اضمك إلى قلبي
لقد رحلت قبل أن اقبلك القبلة الأخيرة
لقد رحلت قبل أن أقول لك كم أحببتك

أنه الألم الذي لن ينجلي
وسيبقي ما دمت اتنفس

أنها الذكريات التي بقيت في روحي
وأنها لحظات قليلة عابرة في ذهني

لقد سقط الألم كما تساقط الأمطار في الربيع
لقد احتضنك التراب كما تحضن الام طفلها
كيف أصف مشاعر لا استطيع وصفها
واوجاعا استقرت كما تستقر جذور الأشجار في الأرض

لم أستطع عند خروج الروح الا أن ابكي روحي التي تودعك بكلمات ودعاء إلى الله أن يتغمدك برحمته

واستودعك الله في خشوع ورهبة
أنه ملك الموت فوق راسك ويسحب الروح بأمر الله وانا واخوتي نلقنك الشهادة والدموع تعتصر قلوبنا

ودعوت الله أن يثبتك عند السؤال
ودعوت الله أن تكون في عباده الصالحين
وعندما خرجت الروح إلى بارئها تبعها البصر ورتجت روحي خاشعة لله رب العالمين

إلى أبي الذي يرقد في قبره
سلاما مني فقد رحلت عن دنيا فانية إلى رب رحيم انت في ضيافته إلى يوم أن نلتقي

عجز قلمي عن الكتابة والتعبير من هول ما اصاب قلبي من فاجعة موتك

انت في روحي سكنت
وانت اول من أحببت
وانت إلى آخر يوم في عمري ستبقي رفيق دربي حتى ألقاك

استودعتك الله هذا اخر كلماتي لك
وسنلتقي بإذن الله يوم يأذن الله لي بالرحيل

فلن اقول لك وداعا بل سأقول أن شاء الله يجمعنا في جنات الفردوس الأعلى مع النبي والصحابا والصالحين

أبي أن قلبي يحترق كما يحترق الحطب في النار ولن يصبح رمادا حتى التقيك

#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات