أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عادل عامر - ثبت بالتجربة التاريخية أن لا حل عسكري لمعضلة الشرق الاوسط وفي صلبها القضية الفلسطينية















المزيد.....

ثبت بالتجربة التاريخية أن لا حل عسكري لمعضلة الشرق الاوسط وفي صلبها القضية الفلسطينية


عادل عامر
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 8127 - 2024 / 10 / 11 - 14:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



فقط من خلال الاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، يمكن إحلال السلام في هذه المنطقة
الرفاق والرفيقات ممثلي الاحزاب الشيوعية والعمالية

تحية لكم وشكرا لحضوركم الكبير لهذا الاجتماع التضامني الاممي



ما حدث في السابع من أكتوبر لم يكن حدثا عاديا في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولا حتى العربي الإسرائيلي.
نحن في الحزب الشيوعي الاسرائيلي دعونا دائما الى اخراج المدنيين من الطرفين من دائرة العنف والحرب والصراع.
خلال السنة الماضية شهدنا حالة توحش اسرائيلية لم يسبق لها مثيل في القتل والتدمير في غزة والآن في لبنان وغدا على ما يبدو في إيران، الأمر الذي ينذر بحرب اقليمية مدمرة.
وخلال هذه السنة من الحرب الدموية لم يجر تحقيق أي هدف من أهداف الحرب المعلنة، وهي عودة المخطوفين والاسرى والقضاء على حماس.

فهل فعلا هذه أهداف الحرب؟، أم أن هنالك اهداف اخرى غير معلنة مثل الانتقام "لهيبة" الجيش الذي لا يقهر وقادته الذين فشلوا، وتكريس كافة القوة العسكرية الضخمة لهذا الانتقام.
ام ان هناك هدف آخر غير معلن مثل تحقيق للرؤية الفكرية والايديولوجية لنتنياهو وحكومته اليمينية الفاشية في تعاملها الفاشي الفوقي والاستعلائي اتجاه الآخر وخاصة الفلسطيني، ويتمثل ذلك في استغلال غبار الحرب وتطبيق الترانسفير في غزة وخاصة شمالها، الأمر الذي يجري تطبيقه على أرض الواقع يوميا من خلال المجازر والقتل اليومي.



الرفاق والرفيقات
احد الامور التي تقلق اسرائيل هو ما يسمى "وحدة الساحات" في مقاومة الاحتلال، فانضمام حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وبعض الجماعات في العراق شكل تحديا جديدا أمام اسرائيل. وهي تعي أن هذا الأمر سابقة خطيرة، صحيح أن هذا الدعم لم يرتق الى حالة تهديد وجودي لإسرائيل بقوتها العسكرية استطاعت وتستطيع التغلب على هذا "التهديد"، ولكننا نعتقد ان اصرارها على قمع وتفتيت هذه الاستراتيجية له ما يفسره، حيث أن ذلك قد يشكل سابقة في مقاومة الظلم والقتل. وبالاساس لان عينها على تحرك الشعوب العربية والحركات الشعبية التي إن استمرت وانتشرت، ستشكل ضغطا على الأنظمة العربية لاتخاذ مواقف أكثر جرأة ضد الصلف الاسرائيلي. وايضا عينها على حملات التضامن العالمية لنصرة الشعب الفلسطيني.
ولهذا تسعى اسرائيل الى كي الوعي العربي وحتى العالمي بهذا التوحش وانهار الدم، وبقدرة إسرائيل غير المحدودة وبدون ضوابط.
ولهذا نحن نرى اهمية كبرى في حملات التضامن الاممية مع الشعب الفلسطيني، لوقف هذه الحرب العدوانية. وخاصة تلك التي جرت في الجامعات الامريكية والاوروبية والتي شكلت ضغطا جديا قبل أن يتم قمعها.


الرفاق والرفيقات
ما يجري في شمال غزة أمر خطير جدا. فالمنطقة تكاد تكون خالية من أهلها، وتسعى قوات الاحتلال بين فترة واخرى لترحيل من تبقى.
اسرائيل تحاول خلق حالة الأمر الواقع استنادا لقوتها العسكرية وتنفيذا لبعض الخطط والبرامج العسكرية التي أعدها ضباط في الجيش والتي تشمل التجويع والطرد والقتل. ومن خبرتنا بالحركة الصهيونية فإنه لا يوجد ترانسفير دون هدف أو لمجرد الترحيل، إذ مباشرة سوف تبدأ عمليات الاستيطان الاحتلالي في هذه المنطقة.
منذ اللحظة الاولى أدركنا اهمية اتخاذ موقف واضح ضد الحرب دون تردد ودون هوادة وأدركنا أن علينا تجميع كافة القوى السلامية الممكنة، مدركين أننا وحدنا لن نستطيع مواجهة هذه الحرب العدوانية. وفي الوقت نفسه لا يمكن لقوى سلامية مخلصة حقه أن تقاوم الحرب بدون الحزب الشيوعي بمواقفه وكوادره.
وادركنا ان مقاومة هذه الحرب يجب ان يكون نضال يهودي عربي مشترك، منفتح على كل القوى التي تعلن معارضتها للحرب واستعدادها للعمل المشترك.
السلطات ادركت اهمية هذا النضال واخذت تقاومه وتقمعه بكل الوسائل من، تحقيقات، اعتقالات رفاق ونشيطين وفنانين، واعتقال سياسيين وعلى رأسهم الرفيق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، كما هددت أصحاب القاعات
لمنع عقد مجلس الجبهة، واقتحامت مقر الحزب في مدينة الناصرة بشكل ارهابي، واغلاق نادي الحزب في حيفا ومنعت عرض فيلم للفنان محمد بكري، بالإضافة لتقييدات هائلة على حق التظاهر والتدخل في مضامين الشعارات ومنع رفع العلم الفلسطيني، ومحاولة نزع عضوية البرلمان عن النائب عوفر كسيف.
وفقط بالأمس تم اعتقال مربية عربية بسبب فيلم تسويقي لها حول عملها أعيد نشره في السابع من هذا الشهر.
هذه الممارسات هي فاشية بامتياز ولا يمكن التذرع بالحرب لتبريرها لأن القوى الفاشية وصلت للحكم قبل ذلك بكثير.
وإن وصول بن غفير وسموتريش للحكم ما هو الا تتويج لممارسات فاشية بدأت منذ أكثر من عشر سنوات قادها نتنياهو نفسه حيث كان النقطة الفارقة في ممارساته، اصراره على سن قانون" القومية " الذي هو قانون يؤسس لنظام فصل عنصري وتكريس الفوقية اليهودية على غيرها. ولكننا ندرك أن الحرب هي تربة خصبة جدا لنمو الفاشية وترسيخها.
وعليه كان علينا كحزب شيوعي ان نتحرك استنادا الى تراث حزبنا العريق في ثبات موقفه الرافض للحرب كأداة لحل النزاعات والصراعات وخاصة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، حيث نظمنا أول تظاهرة بعد اسبوعين من اندلاعها عندما كان الإجماع الصهيوني في داخل إسرائيل، إجماعا شبه تام.
ومن ثم استطعنا مع شركائنا في حركات السلام اقامة اطار "شراكة السلام" بهدف تجميع كافة القوى التي تعارض الحرب، ورغم قلتها إلا أننا مصرون على مواصلة نضالنا لوقف الحرب، لأنه الحل الوحيد والمدخل لصفقة تبادل رهائن واسرى ولا حل اخر.


الرفاق والرفيقات
بماذا تختلف هذه الحرب عن الحروب السابقة؟
حالة توحش هائلة للآلة العسكرية الاسرائيلية ليس فقط في غزة وإنما، في الضفة الغربية المحتلة ولبنان أيضا.

حالة إجماع صهيوني داعمة للحرب، إذ لا يوجد أحزاب معارضة، وتبنيها للموقف السياسية لليمين واليمين المتطرف حتى قبل اندلاع هذه الحرب، وغياب حركات الاحتجاج الجماهيرية والشعبية وقلب أولوياتها السياسية بحيث تضع تحرير الرهائن كأولوية في تحركها الشعبي والجماهيري وليس وقف الحرب كمقدمة لإطلاق سراحهم.

على ما يبدو ان المجتمع الاسرائيلي لم يستفق بعد على المخاطر التي تنتظره من فاشية نتنياهو وحكومته الفاشية وسعيها للمغامرة بحرب اقليمية ضد إيران بمشاركة وتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي قد تندلع في كل لحظة والتي لن تعرف عواقبها.

ولكن الامر المؤكد ان الالة العسكرية الاسرائيلية فشلت خلال 75 عاما من القضاء على الحق الفلسطيني وفشلت في تركيع وإخضاع إرادة الشعب الفلسطيني وثنيه عن حقه في الحرية والانعتاق.

وثبت بالتجربة التاريخية أن لا حل عسكري لمعضلة الشرق الاوسط وفي صلبها القضية الفلسطينية.

وفقط من خلال الاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، يمكن إحلال السلام في هذه المنطقة.



* كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي في اللقاء الذي نظمه مع حزب الشّعب الفلسطيني، الأربعاء، عبر منصة "زوم"، تحت عنوان "أوقفوا الحرب على غزة ولبنان الآن! ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة"



#عادل_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم غزة
- تعددت الاسماء والساحات والهدف واضح: عدي وعوفر سينتصران
- الرفيق محمد نفاع، سنتان على رحيله نفتقده، لكننا لا نبكيه، بل ...
- إرثك سيبقى المنارة
- في الأول من أيّار: التوزيع العادل للثروات والحق في الصحة مطا ...
- حوار مع الأمين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي... نستمد شرعيت ...
- في الذكرى ال101 لثورة اكتوبر الاشتراكية:ترسخ القناعة ان الرا ...
- لأول مرة في التاريخ تم ترسيخ الحقوق الاجتماعية لكل الطبقات و ...
- على شرف الاول من أيار: المستقبل يضمنه محور الشعوب


المزيد.....




- شاهد.. إيرانيات يتبرعن بذهب ومجوهرات لدعم حزب الله
- السفارة الأمريكية لرعاياها في لبنان: -غادروا الآن-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك قطاع غزة (صورة)
- كيف اخترقت مسيرة حزب الله المنظومة الدفاعية في إسرائيل؟
- تشيلي: المابوتشي يحيون ذكرى 532 عامًا على وصول كولومبوس إلى ...
- طلب مليون دولار من إيران لتنفيذ اغتيالات.. تفاصيل جديدة حول ...
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. عصر جديد من الاكتشافات الفيروسية
- شولتس يدعو لتسريع انضمام دول غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
- صفارات الإنذار تدوي في وسط إسرائيل بعد إطلاق رشقة صواريخ من ...
- -لحظة التفجير بالجيبات وإخلاء قتلى وجرحى-..-القسام- تعرض مشا ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عادل عامر - ثبت بالتجربة التاريخية أن لا حل عسكري لمعضلة الشرق الاوسط وفي صلبها القضية الفلسطينية