أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس سياسية 314















المزيد.....

هواجس سياسية 314


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأيت أمي تمشي في جنازتي تبكي وتولول، حضنتها ومسكت رأسها وقبلت جبينها، قلت لها:
ـ لما البكاء يا أمي؟
ـ لأنك ميت يا ولدي، الا ترى نفسك تمشي في جنازتك؟ هل نسيت؟
ـ لم أنس. أنني ذاهب إلى المكان الأليف، الا تأتين معي، ستشعرين بالسعادة؟
ـ لماذا تريد الذهاب إليه باكرًا، تمهل قليلًا؟ لست مزودًا بالطاقات التي تمكنك من عبور هذه الرحلة الطويلة.
ـ لا مسافات في هذه الرحلة، كل الأشياء تتوحد في ذاتها.
ـ وماذا أيضًا؟
ـ سأبحث عن شهوة الجمال في الحب. الحب يا أمي أعظم فلسفة. إنه فلسفة طبيعية لا نتقنها في عصرنا. ولم نعد نتقن البراءة والصفاء. ذاهب لذاك المبحث الذي نفتقده:
الأغاني والجمال.



مفهوم العفة اسوأ ما أنتجته الحضارة البشرية، هذا المفهوم مظلل، كاذب وغير إنساني، يعمل على احتباس الطاقة التدميرية في الجسد الإنساني، وبالتالي يؤدي إلى العدوانية سواء على نفسه أو على غيره.
العفة مفهوم مدمر، مفهوم سلبي، سبب رئيسي للخلل النفسي والسلوكي، ممكن يؤدي إلى الأمراض العقلية.
البيئة التي تدعي العفة يكثر فيها الشذوذ والانحراف، والتعصب، وأغلب الدول والحركات السياسية الإرهابية هو نتاج ذلك.
ربما جاءت الدولة، كمفهوم، نتيجة القمع الداخلي والخارجي، وهو نتاج الخوف.
إن التنشئة الأولى للطفل أكثر من مهم، أن يتم تهيئته بالحب، مده بالوعي منذ الفترة الأولى لولادته حتى يكمل حياته بالراحة، أن يحب ويعطف وينظر إلى الآخرين من موقع إيجابي.
تهذيب الفرد، يحتاج إلى فتح باب الحرية للفرد والمجتمع، للتعبير عن رغباته وحاجاته من الطعام والجنس وتأمينها بشكل طبيعي دون قمع أو كبت.
الكبت جوهره استبداد سواء كان دينيًا أو اجتماعيًا أو سياسيًا أو نفسيًا.


ولد الفكر الشيوعي في أوروبا على مقاس الحداثة والعقل الحداثي المدني، بيد أن الشرق اختطفه، حوله إلى دين، وصنم للعبادة والخضوع والصلاة والصيام والذهاب والإياب إلى المعبد.
المعبد يتسع كل أبناء الشرق، أنه كبير وواسع.
أنني أرى نفسي وجاري وجارتي وأبي وأمي وأهلي وناسي، كلهم كلهم في خضوعهم واجمون.
ما أحلى الصلاة والسجود والركوع فيه، نهرب في قسمات جدرانه عن أنفسنا ونحلق في سموات الله الغائب عن ذاته.
ما أحلى العشق في الهذيان.


رأيت أمي تمشي في جنازتي تبكي وتولول، حضنتها ومسكت رأسها وقبلت جبينها، قلت لها:
ـ لما البكاء يا أمي؟
ـ لأنك ميت يا ولدي، الا ترى نفسك تمشي في جنازتك؟ هل نسيت؟
ـ لم أنس. أنني ذاهب إلى المكان الأليف، الا تأتين معي، ستشعرين بالسعادة؟
ـ لماذا تريد الذهاب إليه باكرًا، تمهل قليلًا؟ لست مزودًا بالطاقات التي تمكنك من عبور هذه الرحلة الطويلة.
ـ لا مسافات في هذه الرحلة، كل الأشياء متوحدة في ذاتها لذاتها.
ـ وماذا أيضًا؟
ـ سأبحث عن شهوة الجمال في الجمال، في الحب.
ـ ماذا؟
ـ الحب يا أمي أعظم فلسفة. إنه فلسفة طبيعية لا نتقنها في عصرنا. ولم نعد نتقن البراءة والصفاء. ذاهب لذاك المبحث الذي نفتقده.
ـ أي مبحث؟
ـ إلى الأغاني والجمال.


القوى الدينية أو الطائفية أو القومية أو المذهبية لا تمثلني. انا على مسافة بعيدة عنهم.
كل واحد منّا في ميدان
خلال تجربتنا الطويلة لم نغرز في عقولنا وعقول أبناءنا فكر مدني، ثقافة مدنية، إنسانية، مفهوم الحرية والديمقراطية والعلمانية، لم نخرج من إطار العقل الأبوي، الديني.
أي انتصار يعيدنا إلى الماضي سيكون نكسة جديدة تضاف إلى بقية النكسات والهزائم.
إن العيش في الماضي من موقع ديني أو قومي هو هزيمة، وأن السلاح وحده لا ينتصر على العدو دون فكر ناهض يحمل الدولة والمجتمع إلى مصاف أرقى وعقل وفكر أرقى.


كل النصوص تعاني من غربة عميقة، غربة الانتماء، بل تذهب بعيدًا إلى الاغتراب.
النص ليس له موطأ قدم، لهذا فإنه يعاني من أزمة داخلية خانقة، دائمًا يبحث عن ذاته في ذات هذا الوجود الغامض.
هذه الغربة تلقي بظلالها على الإنسان، لا هو قادر أن يروض ذاته، ولا يستطيع أن يروض النص، لذلك هناك علاقة منفصلة بينهما، لا هذا يستطيع أن يجر هذا، ولا ذاك يستطيع أن يكون منتميًا.
إن الخلل في العلاقة بينهما، وبين النص وذاته هو نتاج الخلل في علاقتنا بالوجود.
النقد هو هيمنة على النص، وصايا من خارجه، يعمل على تفويت الفرصة على ترعرع النص، ونضوجه في سياقه الزمني.
هو الهيمنة على الولادة الطبيعية للنص، محاولة حرفه عن مساره الذي ولد من أجله، ليدخل في مسارات متشعبه، لا يكون فيهه منتميًا إلى نفسه ووجوده.
النقد يهدر دم النص، يدخل السكين في عنقه، يفتح فيه جرح عميق لا يلتئم.
كل النصوص تقرأ، تكبر مع قدرتها على البقاء في الحياة إذا عاشت سليمة في بيئتها ولم تتعرض للأذى.
النقد هو وصاية على النص، تفجير أزمته من داخله.
يولد لدينا نص أخر، نص مأزوم خرج من نص مأزوم سابق عليه.
في النقد نجرد النص من كل حوامله، نعرية، نفككه، ثم نتركه في العراء، في أرض عارية لا نبات فيها ولا ماء.
كلما نقدنا نص ما، قتلنا الأذرع والقوة التي يستند عليها، يتحول إلى حامل عاجز.
النصوص ولدت لترقيع أزمة الإنسان في وجوده، لتفعيل حياته حتى يستطيع هضمها والامتثال لها، حتى تستمر.
الحياة التي نعيشها تحتاج إلى وسائل كثيرة، تخفيف حمولة قاسية، من أجل الهضم والبقاء.



أحيانًا كثيرة يكون النقد هو سبب أزمة النص. النص يحتاج إلى فضاء مريح ليحلق.
في زماناتو عمل تولستوي على نقد أعمال شكسبير، فرجم كل أعماله، السؤال هل كان تولستوي على حق أم غيرة أم حسد؟
هل كان صادقًا؟ هل كان نقده يعبر عن جوهر العمل أم أن صراعه الداخلي هو المهيمن عليه فهيمن على النص فجرده من الحقائق الكامنة فيه؟
النقد بحد ذاته أزمة، مشكلة عويصة، فكيف إذا كان الناقد يعاني من صراعات داخلية، ومن أمراض نفسية متشعبة؟
النقد يخضع لمزاجية الناقد في أحيانًا كثيرة، يجرده من حياديته، فيتحول إلى مشكلة بدلا من أن يكون المعين أو الفاحص.
في نقد النص وصايا، استعلاء عليه، هيمنة.
في النقد هناك معاول تهدم وتكسر، ترجم، كأن النص صنم ووجب تمزيقه من داخله دون بناء.
كأن هناك حقد متجذر في أساس النقد اتجاه النص، هو يبدو أنه تصويب، بيد أن العكس هو الصحيح.

مفهوم الكفر هو اللبنة الأولى أو حجر الأساس للانقسام بين ذات الإنسان وذاته وبين ذاته والأخر.
هل يعلم الله أنه زرع الشقاق والخراب في نفوس الناس بعد طرح هذا المفهوم في السوق؟
مفهوم يحط من قيمة الأخر إنسانيًا، ووجودًا، ومكانة، ينزله من مكانه الطبيعي ويوضعه في القاع، بعد الحط من كرامته وشأنه.
إن مفهوم الكفر يحط من شأن الإنسان المخالف، ويكرس غاية نجسة، مبيتة، لمعركة أو حرب فاصلة بين كائنين ينتميان إلى بعضهما، ويمزقان بعضهما. في داخل هذا المفهوم الكريه، انزياح المرء عن العام، كف يده، لفرض العزلة عليه، للحجر عليه وعزله.
إنه مصطلح سياسي بامتياز ، تمزيق الكائن الحي من جذوره، لإعادته إلى حضيرة العنصرية المقيتة.
المؤمن متعالي لأنه مؤمن، بغض النظر عن القيم الأخرى، الحوامل القبيحة العالقة فيه، كالضغينة والكره والحسد والاحتقار والتحضير لقتل الأخر.
إن مفهوم الكفر، تكريس لمفهوم الاستعلاء، والفوقية المبتذلة، وتحويل حامله إلى كائن يعاني من نقص إن لم يحتقر غيره.

لا يوجد نص أصلي على الأطلاق، ولأنه مملوء بالتناقضات الداخلية، وفيه عجز، لهذا يستطيع النقد أن يتسلل إلى جوهره أو داخله، ويعبث فيه.
النقد يسأل النص بما أنك ولدت عاجزًا، فأنا سأعبث بك، أفكك إلى أجزاء متناثرة، في داخلي حقد عليك، سأجردك من كل أسلحتك.
مهمتي تكسير كل الأصنام الواقفة، ولن أقبل ببناء أصنام جديدة، لأن الحياة ذاتها صنم عاجز.
النقد انتقاء، متعدد المنطلقات، أي ليس واحدًا في نهجه، هو في كل دقيقة وجه وسلوك، أنه متقلب، متغير تبعًا للظرف الذي هو فيه.

أغلبنا تعامل مع حياته القادمة من موقع اليقين، وأن ما نقرره هو الصواب بعينه.
ولأن نظرتنا إلى الحياة والأفكار والقناعات أحادية، يقينية، سرنا في طريقنا بثقة هائلة دون أن نلتفت إلى النتائج.
وإن ما نفعله هو الصواب ذاته، في داخلنا قوى يقينية، ميتافيزيقية، دينية، تقول لنا:
ـ أنت المالك الحصري للحق والحقيقة، سر فعين الله ترعاك.
لم نضع أي احتمال للفشل، نحن نسير نحو العلى والارتقاء.
امتلاك الحقيقة، هذا السلاح الذي بين أيدينا هو الرافعة الوحيدة نحو المجد، مجد الوطن والناس والمجتمع والعالم كله.
الحالمين باليوتوبيا، بالمدن الفاضلة، بالناس الفاضلة، أكثر الناس حماقة وجهل، لأنهم مثل ذلك الذي يدور حول نفسه، وعلى عينيه قطعة قماش لا تسمح له برؤية ما يدور حوله من أمور أخرى.
أجيال وراء أجيال ساروا على الدرب نفسه، وعندما خرجوا من أنفسهم رأوا العالم حولهم، كيف يعيشون، وكيف كانوا يعيشون.
وبعد أن فتحوا أعينهم وعلموا أن هناك غيرهم، ولديهم حياة مختلفة عنهم، وعن تفكيرهم، بدأوا يفقدوا توازنهم الهش والكاذب.


كل حب جديد جرح جديد.
والمرء الذي يدخله لا يخرج منه معافى.
جرحه نرجسي عميق، يعيد ارتباط المرء بنفسه أكثر فأكثر، ويفرقه أيضًا.
الحب يلقن النفس درسًا في المواجهة الذاتية، يدور في أرجاءه ويدوره، ويلعب في الذات ولا يترك المرء ينساه طوال العمر.
يدرك وقتها أن النفس التي يهملها، ولا يحترمها تستطيع أن تلعب به كالكرة، لنقل أنها تستطيع أن تعبث به وتشل توازنه وتفقده إرادته وقوته وتمزق انتفاخه الذاتي والوجودي.
وتفتح عليه وتقول له:
ـ لا كبير أمام مواجهتي. كلكم صغار.
الحب هو الامتحان الحقيقي للإرادة، لإرادة الحياة في علاقتها بالحياة.
إنه التكوين الأول والدرس الأول للعبة الحياة والموت والحرية والبقاء والوجود.

أردوغان احتل جزء من الشمال السوري من أجل توطين اللاجئين السوريين الموجودين لديه وعلى كتفه وكتف أبوه.
وأتفق مع الأب القائد للولايات المتحدة الأمريكية على حجم ومساحة الأراضي السورية التي سيمنحها له.
هذا الأرعن، يهدد الأوروبيين بارسال اللاجئين إليهم كل يوم والثاني.
يا أزعر، أنت احتليت أرضنا بحجة إعادة اللاجئين إلى سوريا، فكيف سترسلهم إلى أوروبا؟
يا أوروبيين إلى متى ستبقون متخاذلين وتصمتون لهذا البلطجي.
صحيح أنه المدلل لدى الولايات المتحدة، ولكن عليكم استعادة كرامتكم، فالحرب العالمية الثانية انتهت منذ أكثر من سبعين سنة، ويمكنكم تضميد جراحكم.
لماذا تقللون من شان أنفسكم؟ تمردوا مرة واحدة بشأن روح عبلة وسيف عنترة.


هذا هو المغطس الذي رسمه استبداد حافظ الأسد وديكتاتوريته:
إعادة إنتاج وتشكيل معارضة سورية مهزومة مكسورة تكون على مقاس توجهه المستقبلي.
معارضة مخصية سياسيًا وفكريًا وإنسانيًا ونفسيًا واجتماعيًا.
وجهز الأرضية الطبيعية لإنتاج جيل ليس لديه هم وطني ولا غيرة على بلده.
وأعاد كل مكون من مكونات المجتمع السوري إلى مكونه الأول قبل آلاف السنين، إلى البناء القبلي والطائفي والمذهبي والأثني.
نرى الإنكسار والهزيمة الذاتية في أغلب ابناء سورية وموت الروح المعنوية في نفسية هذا الإنسان، والخوف والرعب على وجوده، وعدم شعوره بالأمان والحماية.
الإنسان السوري هو الإنسان الهارب من ظله، لأنه لم يعد لديه شيء يتمسك به، يمنحه الإحساس بالأمان، ويعيده إلى التواصل مع ذاته

علينا أن لا ننسى أن أردوغان كان المسبب الأول في خراب ثورة شعبنا، ثورة حريته على الاستبداد ودكتاتورية عائلة الأسد، بالتعاون والتعاضد مع الأخوان المسلمين وبقية الأحزاب المنضوية تحت راية المجلس الوطني ومن بعده الائتلاف. أي مجالس استانبول، عندما دفع جيشه ومخابراته قطعان المسلحين المدربين على أرضه إلى وطننا سوريا، وخربوا البنية التحتية والعمران والآثار ودمروا الاقتصاد وهجروا شعبنا وساوم عليهم.
سوريا كانت بحاجة إلى حماية أمنية دولية لحماية حدودها من الغزو التركي سواء اليوم أو قبله.
في العام 1955 كانت تركيا أهم دولة في حلف بغداد. هذا الحلف العسكري شكل تهديدًا خطيرًا على سوريا، وقتها، في ذلك العام وقف شعبنا وقفة رجل واحد في مواجهة هذا الحلف القميء
وفي العام 1957 حشدت قواتها العسكرية على الحدود، وقام طيرانها بخرق الأجواء السورية بصفة مستمرة، وربما كان هذا أحد الأسباب الذي دفع السوريين للوحدة مع مصر عبد الناصر.
تركيا ما فتئت تنظر إلى سوريا على أنها كيان ضعيف ولقمة سائغة لأنيابها من أجل التهامها.
هي من أرسلت التنظيمات المسلحة لتعيث خرابًا في بلدنا، وأعادت إنتاج الجيش الحر ليكون على مقاسها ومقاس توجه نظامها الحاكم، وهي من دعم هذه المعارضة المدجنة المأجورة ليكون على شكلتها، على مقاس مصالحها.
أتمنى ان يرحل هذا الطاغية أردوغان ويقدم للمحاكمة في بلده بتهمة الخيانة العظمى. وليذهب الأخوان المسلمون معه إلى جهنم.
إن الأخوان المسسلمين فيروس سياسي في جسد العالم الإسلامي.


نتلقى اليوم سيلًا من الإشارات الغريبة والمتناقضة للدور الأمريكي في التدخل التركي في الشمال السوري، ترامب وبومبيو وزير الخارجية ينفيان إعطاء الضوء الأخضر للأتراك لاحتلال شمال وطننا سوريا، والكونغرس ومجلس الشيوخ يحضران لقانون يفرض عقوبات قاسية على الطاقم الحاكم في تركيا منها تجميد الحسابات المصرفية لأردوغان وكبار معاونية ومنعهم من دخول الولايات المتحدة وحصار اقتصادي وعدد أخر من العقوبات.
كما نعلم أن الاتحاد الأوروبي وقف وقفة رجل واحد ضد هذا التدخل بما فيها الجامعة العربية، وكلاهما لا يتحركان بهذه القوة والصلابة والثقة بالنفس إلا إذا كان هناك إشارات أمريكية بهذا الخصوص ودعم لهذا التوجه، السؤال:
هل بلع أردوغان الطعم كما حدث لصدام حسين أثناء دخوله للكويت؟
إنه سؤال ستجيب عليه الأيام، بيد أن هذا لا يمنعنا من القول أن أغلب الاحتلال التي حدثت في سابق الأيام والسنين بدوافع أمنية بائت بالفشل، كالدخول الأمريكي في فيتنام وافغانستان والعراق، والسوفييت في أفغانستان الذي كلفهم سقوط نظامهم السياسي، والنظام السوري في لبنان، وليبيا في تشاد، وصدام حسين في الكويت.
وستبوء روسيا وإيران بالهزيمة ذاتها في مقبل الأيام.
لماذا لم يتعلم أردوغان درسًا من خيبات الأخرين وهزائمهم؟


النظام الدولي كقطيع الضباع أو الكلاب البرية، عندما يقعون على ضحية ما، غزال أو حمار وحشي أو ثور بري، يقطعونه تقطيعًا وهو حي، ينزف ويتمزق بين فكي أنيابهم وأيديهم، يتأوه هذا المسكين المغلوب على أمره من الألم والوجع، ينظر إلى جسده وهو يتأكل أمامه قطعة وراء قطعة إلى أن يتلاشى بالكامل.
متعة الضبع أو الكلب البري لا يضاهيه متعة إلا هذا النظام الدولي الذي يقع على بلد صغيرة ويبدأ في تقطيعها إلى أجزاء صغيرة فأصغر.
عليك أن لا تدير ظهرك لهذا النظام ثانية واحدة. ليس له عهد أو صديق. أبق مستيقظًا لأنك إذا التفت، سينكب عليك وينجز عمله في تمزيقك.


يبدو أن القيمة ليست للأدب أو الأديب. القيمة للجائزة. بمجرد أن تعلن جائزة نوبل عن الفائز يعرف الكاتب في كل بقاع العالم.
ما دامت الجوائز هي التي تسوق عمل المبدع، وليس الابداع ذاته. لهذا أتمنى أن تلغى كل الجوائز العالمية للأدب.
يدجن الكاتب نفسه وعمله تلقائيا، بهذه الحالة يركبها على مقاس الجائزة حتى يقرأ ويصبح مشهورُا.
وبهذه الحالة أيضاً يقتل الإبداع ويموت.


الديمقراطية السياسية في البلدان الصغيرة والعاجزة سياسيا واقتصاديًا, في غياب حامل اقتصادي واجتماعي, تحتاج إلى حماية دولية حتى تتكرس المؤسسات فيها كتركيا والباكستان ودول امريكا اللاتينية.
اما في بلدننا الهشة سياسيا واقتصاديا, والتدخل المباشر فيها من قبل النظام السلطوي الدولي, الذي عمل على تهميش كل حراك لإبقاء حالة العجز قائمة فالوضع مختلف تماما.
في تقديري أن بلداننا يمكن أن تقفز خطوات أكبر من ذلك, باتجاه كسر هذه الحالة. حيث, لا يمكن العودة الى الشكل القديم.
هو صراع بين ارادتين, إحداها هو الخارج الذي يريد اعادة انتاج نظام تسلطي أكثر خنوعا. والاخر هي ارادة الناس في التحرر.


أصبحت السياسة في بلداننا, في كل بيت, قاتل أو مقتول. إما مع أو ضد. مع وضد في نفس اللحظة. الجميع متهم وبريء في الوقت نفسه. لا يمكن أن تكون حياديًا, ولا, لا حيادي.
إذا حاولت الخروج من اللعبة لا يفيد, وإذا دخلتها ستغرق, ما العمل؟
لقد أخذ النظام/ السلطة/, وداعش والمنظمات الجهادية الميتة, الغرب والشرق, المبادرة, ودفعوا أبناءنا للغرق في هذه المعمة المدروسة بدقة وحنكة وخبث, برعاية اوباما الوسخ وادارته الاوسخ. إنهم يقصقصون بلادنا بمشرط شاطر, دقيق, وعلى مكنة هادئة, مصنعة باقذر المصانع


طريقة ماو تسي تونغ في علاقته بالمجتمع الصيني:
/ إبقاء شخوص من " العدو" بين الناس, بحيث يكون لديهم من يكرهونه.
وكلما جاءت حملة جديدة, يكون هذا الرجل" العدو" أحد المشبوهين المعهودين, بغية اعتقاله ومهاجمته من جديد.
كان دائما يكلف بأشق الأعمال, ولا يكلمه أي إنسان, وأطفال القرية يرشقون أبناءه بالحجارة /.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس عامة 313
- هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 312 ــ
- هواجس متعددة ــ 311 ــ
- هواجس فكرية وسياسية ــ 310 ــ
- هواجس متفرقة ــ 309 ــ
- هواجس فكرية 308
- هواجس عامة ــ 307 ــ
- هواجس سياسية وفكرية وأدبية 306
- هواجس عامة أدبية سياسية فكرية ــ 305 ــ
- هواجس متنوعة ومتعددة ــ 304 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 303
- هواجس ثقافية فكرية وأدبية 302
- هواجس أدبية ــ 301 ــ
- هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ
- هواجس وتأملات 298
- هواجس فكرية ــ 298 ــ
- هواجس عامة ــ 297 ــ
- هواجس من كل حدب وصوب 296
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 295 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 294


المزيد.....




- بسبب -انتهاك- في لبنان.. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي وم ...
- مصر لإسرائيل.. لا لتجاوز خطوطنا الحمراء
- تدمير تمثال قاسم سليماني في مارون الراس اللبنانية
- المستشار الألماني شولتس: قدمنا وسنقدم أسلحة لإسرائيل
- غرف الطوارئ في السودان وطريق الترشيح لجائزة نوبل للسلام
- شوارع مدينة فرنسية مغمورة بمياه فيضانات اجتاحت شمال شرق البل ...
- مشاهد توثق استهداف آليات إسرائيلية في طولكرم (فيديو)
- ماتفيينكو: -قمم السلام- الأوكرانية المزعومة لا تهدف إلى إنها ...
- السيسي يتحدث عن تحركات ومخططات لزعزعة وتفكيك دول القرن الإفر ...
- محلل عسكري إسرائيلي: قبل أن نقفز بتهور للمعركة ضد إيران يجب ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس سياسية 314