أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - المعركة مع الصهاينة ليست دينية














المزيد.....

المعركة مع الصهاينة ليست دينية


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8126 - 2024 / 10 / 10 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ليس وليد عقدين أو ثلاثة أو أربعة إنما هو منذ مايقارب قرن من الزمان، فهو قبل ان يكون هناك جمهورية اسلامية وقبل أن تتكون هناك أحزابا إسلامية بالبلدان العربية كحزب الله وحماس والحوثي وغيرهم، فالصراع كان ومازال لاعلاقة له بالأيديولوجية ولا بالأديان، بل هو تنظيم صهيوني دعمته دول الغرب ليكون سكيناً بخاصرة المنطقة للتحكم بها. لا ننكر انه بدأ عند العدو كفكرة دينية أرادت بها بريطانيا حجة لاحتلال المنطقة فأصدر بلفور وزير المستعمرات قراره بجعل فلسطين وطناً قومياً لليهود عام 1935، واعتبره الوطن الموعود لهم بالتوراة ، والحقيقة ان اعتداءات الصهاينة على الأهالي بفلسطين واحداث الهلع بالمجازر ضدهم سبقت ذلك التأريخ، وما أراده بلفور إلا خلق كيان بيد الدولة العظمى آنذاك والتي كانت الشمس لاتغيب عن مستعمراتها، وليقضي هذا الكيان على كل حركة وطنية وثورية بالمنطقة من أجل استعبادها واستغلال مواردها.
للأسف قد نسي العلمانيون العرب واليساريون انهم اول من دافع عن القضية الفلسطينية ضد الصهاينة وكانت هي قضية العرب المركزية جميعا يوم لم تكن هناك احزابا اسلامية ولم تكن هناك جمهورية ايرانية ، وكانت المقاومة الفلسطينية كلها علمانية ولكن الصهاينة بمساعدة الامبريالية العالمية عملوا منذ منتصف الستينات على مساعدة الانظمة الدكتاتورية للقضاء على الأحزاب اليسارية فكانت جميع الأحزاب الشيوعية بالعالم العربي مضطهدة ومحاربة ومقتولة بالسجون والمعتقلات وبشتى انواع المضايقات والحرب النفسية والحياتية العامة وهل ينسى اليسار العراقي اننا عندما ضاق علينا الخناق لجأنا الى بيروت عام 1979 وكانت الحرب الاهلية في أوجها والحرب مع اسرائيل لم تهدأ، وقد فتحت المقاومة الفلسطينية -العلمانية يومها- ابوابها لنا وناضلنا معهم واختلطت دماؤنا بدمائهم شهداء وجرحى منا ومنهم معا ، فهل كان الصراع صهيونيا اسلاميا لنتنصل منه اليوم وكأنه كما تقول الدعاية الصهيونية شيعيا يهوديا ؟ أبداً
إن سقوط الاتحاد السوفيتي الذي كان يدعم الأحزاب والتنظيمات العلمانية اليسارية، قد ترك سقوطه فراغا هائلا تسبب في تراجع هذه الاحزاب وعدم قدرتها حتى على حماية اعضائها، وقد اشتد بها الضغط من قبل الحكومات الدكتاتوية والعربية العميلة، وهنا وبهذه الفترة جاءت الثورة الاسلامية التي وقفت منذ اول يوم ضد الصهاينة كعقيدة اسلامية، وكانت الحاجة لدعمها كبيرة جدا لاستمرار المقاومة التي أوجعها العدو واحتل المزيد من الاراضي واحتلت كذلك جنوب لبنان واستبيحت بيروت أربعين يوما في حزيران 1982 بحصار مرعب.
جاءت الجمهورية الاسلامية لتدعم المقاومة بكل قدراتها مما ساعد على تأسيس تنظيمات إسلامية تسير بذات نهج الجمهورية الاسلامية كحزب الله او هي تدين لها بالولاء كحماس ، إذ ان هذه التنظيمات تقف بوجه العدو المستعمر لأراضيها والذي تسانده اكبر واغنى دول العالم الرأسمالية كالولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبا كلها تقريبا، في حين ليس للضحية وهم أهل فلسطين إلا البحث عمن ينقذهم أمام عدو لاقدرة لهم للقضاء عليه والدفاع عن أنفسهم أمام قدراته واسلحته المدعومة من دول اخرى، وهذا أمر منطقي ..
وبعد ان وضعت المقاومة يدها بيد السند الوحيد وهو ايران قوت شوكة المقاومة الفلسطينية بوقت تراجعت به التيارات والأحزاب اليسارية فوجد الصهاينة اسلوبا جديدا للاطاحة بالفكر اليساري والاسلامي وعزله عن المقاومة، حيث جعلت عجلة اعلامها تعكس وكأن حربها كان ضد الاسلام والشيعة بالذات خاصة، و هي تعرف ان العرب ينقسمون طائفيا ويتم استفزازهم بهذا برمشة عين، فمن السهل أن تجعل العربي يقتل العربي المخالف له بالطائفيه إن تم استفزازه، ولكن من الصعب الدفاع عن نفسه أمام عدو قوي يغتصب أرضه ومقدراته.
والآن حتما لن تقف الأحزاب اليسارية متفرجة على دماء الاطفال والابرياء وهي تقتل بهمجية على يد المغتصب ، وان لاتدعه يتوسع ويقضم الأراضي العربية بتخويفهم بفكرة الخطر الايراني كما فعلت مع الحكومة العراقية زمن صدام حسين ودول الخليج واستعدتهم على ايران لتستفرد بهم في زمن به تساند العدو كل القوى العظمى وليس لنا نحن العرب اي صديق قوي..
نحن كعلمانيين حتما لانفكر بتأسيس دولة اسلامية، ولا علاقة لنا بولاية الفقيه، ولكن ليس أمامنا بهذه المرحلة الصعبة التي تهدد وجودنا سوى الوقوف مع المقاومة بكل أطيافها ونستفيد من كل مواقف الأصدقاء بغض النظر عن الانتماءات لصالح الهدف الأسمى وهو تحرير الأراضي المحتله وابعاد الخطر الصهيوني عن البلدان العربية وخلق السلام بالمنطقة، وحين يتحقق ذلك النصر يكون لكل حادث حديث..
10-10-2024



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة وتردي الأخلاق
- العرب والجهل بالتحالفات
- إضاءات بزمنٍ معتم
- التصويت السلبي لإيقاف الحرب، ينفي هدف الجمعية العامة الأساس
- الفلسطينيون يغيّرون العالم
- مبدعة تشرقُ في الظل..
- فاجعة المكتبة المركزية في مدينة سوق الشيوخ
- الأدب الروسي أهم حرّاس الانسانية بالعالم
- الولايات الإبراهيمية المتحدة, خدعة لتشكيل نواة الحكومة العال ...
- من الأممية : الوقوف مع حقوق الانسان أينما كان
- جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر
- نوال السعداوي، كيف أرثيها وهي أول الوعي؟
- هكذا يرحل العظماء/ في رثاء المناضل السوري المحامي جريس الهام ...
- فك الحصارات عن الدول جميعها
- المطالبة بحلّ الأحزاب والتيارات والكتل.
- لوحةٌ لم تؤطر بعد.
- أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية
- محور الأرض
- أعرف عدوك
- لكلِّ مقامٍ مقال


المزيد.....




- وثقها بكاميرا طائرة -درون-.. مشاهد درامية تُظهر اقتلاع إعصار ...
- انفوغرافيك.. كيف حول القصف الإسرائيلي قطاع غزة إلى أنقاض؟
- بعد رسالتها لطهران.. مناشدة خليجية لواشنطن بشأن الضربة الإسر ...
- ما الذي تسبب فيه إعصار ميلتون حتى الآن؟
- كيف يتعامل الصحفيون مع الأزمات النفسية خلال الحروب؟
- تدريبات نووية لحلف الناتو يوم الاثنين المقبل: استعدادات في ظ ...
- حرب غزة: أرقام قياسية للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ أك ...
- لبنان.. إصابة جنديين من يونيفيل بنيران دبابة إسرائيلية
- كتاب -الحرب-.. بن سلمان -طفل مدلل-، نتنياهو -كاذب- وبوتين -ش ...
- رئيس الوزراء العراقي يستقبل السفير الروسي لدى العراق


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - المعركة مع الصهاينة ليست دينية