فلاح ضياء الانصاري
الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كنت في منطقه لولان التابعه لمحافظه اربيل هناك حيث دولي كوكه مقر المكتب العسكري المركزي اهم با لانتقال الى
مناطق ومواقع انصاريه اخرى عندها تواترت الانباء عن اقدام السلطه الفاشيه في بغداد بقصف مقرات حزبنا في منطقة
زيوه في بهدينان. لظروف امنيه وجغرافيه كان علي التحرك ضمن مفرزه انصاريه مؤلفه من عدد من الرفاق والرفيقات للوصول الى مكان عملي الجديد.
كانت الرفيقه الوحيده بيننا هي الرفيقه العزيزه ناديه وزوجها العزيز الرفيق بولا .لقد كان تحرك هذه المفرزه استثنائيا وسريعا نتيجه للحاله الحرجه والسيئه التي سببها قصف مقر رفاقنا بالسلاح الكيمياوي وكانت تاكيدات المكتب العسكري المركزي تشير الى اهميه هذه المفرزه لكونها تحمل العلاجات الازمه لرفاقنا هناك نتيجه للتئاثيرات الكارثيه التي سببها القصف الكيمياوي. كنا نعي الحاجه الماسه لهذه المهمه النبيله رغم صعوبتها فلم يكن امامنا سوى قطع هذه المسافه الطويله وبسرعه قياسيه.كانت مفرزتنا مؤلفه من 8 انصار ونصيره واحده ومعنااثنين من البغال يحملون الادويه والعلاجات الضروريه.لقد تم ذالك رغم هذا المسير الشاق الذي لم اعتده ابدا في حياتي الانصاريه .اصبت بالاسهال الشديد لشربي المياه الملوثه ،نعم لقد قطعنا مناطق خاستو وسبيكه وكلي رش الطويل وعادل رش الخطير ،وكان حذرنا شديدا من الجندرمه التركيه خاصه في منطقه عادل رش من الضفه الاخرى من الزاب كان بعض من رفاقنا في المقر ينتظرورننا وبشغف حيث قاموا بمساعدتنا في العبور اليهم بواسطه الكلك. عندما اقتربنا من مقر الحزب المصاب شممت رائحه تشبه راحه البصل او الثوم. اصطحبنا الرفاق الى بعض الاماكن البعيده نسبيا عن المكان الذي تعرض للقصف حيث اخذنا قسطا من الراحه وتناولنا بعض الاكل السريع. تحدثوا الينا الرفاق وقد بدت على وجوههم اثار الاصابات عن ما جرى لهم ولرفاقنا الاخرين الذين صعدوا الى فصيل الدوشكه.رغبنا في الصعود اليهم واستطلاع احوالهم وقد تم ذالك لنا .كانت وجوه اكثريه الرفاق مشوبه بالسواد الداكن وعيون دامعه محمره. لقد خلف القصف الكمياوي على مقر زيوه في بهدينان شهيدين عزيزين هم الرفيقين ابو فؤاد وابو رزكار لقد شاهدت قبرهما على القرب من مقر القاطع الذي تعرض لهذا القصف الاجرامي
#فلاح_ضياء_الانصاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟