أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى














المزيد.....

الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من ضمن المحاور التي غطتها كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام *أبو عبيدة* يوم الإثنين الموافق ٧/أكتوبر/٢٠٢٤ بمناسبة مرور عام على عملية السابع من أكتوبر، محور أسرى دولة الاحتلال، حيث قال "حرصنا منذ اليوم الأول على حماية الأسرى لدينا والحفاظ عليهم".
ثم تحدث عن الأوامر التي جاءتهم للحفاظ على حياة هؤلاء الأسرى وخاصة من نيران دولتهم، وأن المخاطر تتعاظم عليهم يوما بعد يوم. وعرج على ما حدث للأسرى الستة في رفح وأنه ربما يتكرر مع آخرين بسبب تعنت "نتنياهو" وحكومته. وأن مصيرهم مرهون بقرار من حكومتهم "ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم".
إشارة إلى أن مصير الستة الذين عُثر على جثثهم في أحد أنفاق رفح. فإذا ظل "نتنياهو" مستمرا في هذه الحرب ،فإن أسرى آخرون ممن هم في قبضة القسام سيلقون نفس مصير الستة، وقد تجدهم دولتهم في أحد الأنفاق ذات يوم.

وهنا أعود كما أحب دائما إلى التاريخ وأحداثه للاستفادة منه ونثبت أن الأسرى لدى حركة حماس هم آخر هم "نتنياهو" وحكومته. والحركة تدرك هذا ولكن أبو عبيدة في كلمته كأنه يقول: قد أعذر من أنذر.

ولنا في حادثة الباخرة "اكسودس" عبرة.
حيث تتلخص قصتها ،بأنه وبعد وصول اللجنة الخبيثة "انسكوب" التي شكلتها الجمعية العامة عام ١٩٤٧ للتحقيق في القضية الفلسطينية إلى فلسطين، حتى وقعت ما تعرف بحادثة الباخرة "اكسودس" التي كانت تحمل على متنها أكثر من ٤٥٠٠ مهاجر يهودي غير شرعي من فرنسا إلى فلسطين بتاريخ ١١/يوليو/١٩٤٧. يقال بأن إحدى المنظمات الصهيونية السرية اشترتها لتكون ضمن الوسائل الأولى لخطة تنفيذ قيام دولة الاحتلال.

ويذكر أن قوة بريطانية مسلحة اعترضت السفينة في عرض البحر واشتبكت مع المهربين اليهود. وسقط خلال ذلك عدد من المهاجرين وجرح العشرات. وكان على إثرها أن تمكنت بريطانيا من نقل من تبقى من المهاجرين إلى ثلاث سفن نحو جزيرة قبرص تمهيدا لإعادتهم من حيث جاءوا.

وهنا فعلت الصهيونية فعلتها حين استغلت الحادثة وقامت بالتقاط أفلام لأولئك المهاجرين الذين وصلوا قبرص. وعرضت تلك الأفلام في دور السينما في الولايات المتحدة لكسب المزيد من التعاطف وخاصة من الشعب الأمريكي.

والمفارقة التي حدثت، أنه عندما عرضت فرنسا تأمين المهاجرين اليهود بملاجئ أمينة، رفض الصهاينة العرض بهدف الاستفادة من قضيتهم وإكمال حملتهم الدعائية.
وهكذا استغلت الحركة حادثة القتل تلك لنشر دعايتهم من أن بريطانيا اعترضت على رسو الباخرة في ميناء حيفا.

وانطلاقا من هنا فنحن أمام حركة ضحت بل تآمرت على يهودها بهدف كسب التعاطف العالمي من جهة، ومن جهة أخرى كسب أعضاء لجنة التحقيق لتأييد مطالبها عن طريق استجداء تعاطفها على أولئك المشردين في قبرص وفي الوقت نفسه تخويف اللجنة بالإرهاب.

وانطلاقا مما ذكرنا فإن "نتنياهو" سيضع بعد كلمة أبو عبيدة في الأذن الأولى طين وفي الثانية عجين فالمجرب لا يجرب ولنا في تلك الحادثة وغيرها الكثير من العبر..فهو غير مبال بأسراه مع أن تحريرهم على حد زعمه كان من الأهداف التي كان قد وضعها في بداية حربه على غزة.
غير أننا رأيناه كيف كان ولا زال يتعنت في مسألة المفاوضات التي تدعو لوقف إطلاق النار. وكيف أنه أفشل صفقات التبادل مع المقاومة الفلسطينية. وهو يطيل الحرب مثلما يقول معارضيه لإنقاذ مستقبله السياسي، وكي لا تسقط حكومته.
وربما يكون "نتنياهو" هو اللعنة التي تسعى إلى إنهاء دولة الاحتلال بانفتاح شهيته على التوسع وقضم المزيد من الأرض وضمها إلى رقعة دولته. أما الأسرى فليذهبوا إلى الجحيم كما ذهب مهاجري "اكسودس" قبل عقود.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزةـ ذكرى السابع من أكتوبر ونظرية الرأس المقطوع
- الحرب على غزة- شبعنا مراوغات..مصالحهم أولا
- الحرب على غزة -نتنياهو- وعقدة التفوق
- الحرب على غزةـ جنون القتل ومجزرة طولكرم ليلة ٤/أكتوبر
- الحرب على غزة ليلة الثاني من أكتوبر والرعب الإيراني
- الحرب على غزة خطة الجنرالات ونهج -كاليشر-
- الحرب على غزةـ يريدون أن نبقى على الهامش
- الحرب على غزةـ جبال الجنوب بانتظاركم
- الحرب على غزة دقت طبول الحرب
- الحرب على غزةـ عندما طمسوا القضية
- الحرب على غزةـ الولايات المتحدة تكذب
- الحرب على غزة -٨٢٠٠ الأيام دول
- الحرب على غزةـ البيجر وأدرينالين -نتنياهو-
- الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ -اكسودس- وملف الأسرى