أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - خطاب الملا خامنئي مثير للسخرية والتهکم














المزيد.....

خطاب الملا خامنئي مثير للسخرية والتهکم


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه نظام الملالي نوعا من التراجع والانهزامية بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت لستة أشهر، ومع إن النظام عموما والملا خامنئي خصوصا بذلوا جل ما في وسعهم من أجل تدارك ذلك التراجع الذي صار يخلف روحا إنهزامية في نفوس جلاوزة النظام، لکن مساعيهم لم تنجح وجاءت حرب غزة الدامية التي سعوا من أجل إستغلالها لصالحهم لتزيد الطين بلة لهم ولأذرعهم في المنطقة بل وإن وضعهم تطور نحو الأسوء بکثير بعد تداعيات هذه الحرب التي وصلت الى لبنان وباتت ظلالها الکئيبة تتوضح أکثر على اليمن والعراق وسوريا أيضا لتثير ذعر النظام وهلع الملا خامنئي.
نظام الملالي الذي طالما صال وجال في المنطقة وإعتبر نفسه بمثابة عنترها وصنديدها الذي لا يقهر، فإنه وبعد الانتفاضات الشعبية العارمة بوجهه بشکل خاص، وبعد حرب غزة وآثارها وتداعياتها على لبنان وبلدان أخرى في المنطقة عموما، بصورة تظهر مٶشرات واضحة ليس على زعزعة دورهم ونفوذهم في بلدان بالمنطقة بل وحتى إستئصالها، فإن خامنئي قد أصبح کالجرذ المذعور بعد أن صار يعلم جيدا بأن إنتهاء نفوذهم في بلدان المنطقة بمثابة طوفان ليس يجرف وکلائهم في المنطقة بل وحتى نظامهم الآيل للسقوط.
الخطاب الاخير الذي ألقاه الملا خامنئي في صلان الجمعة بطهران، في سبيل بعث شيئا من الروح المعنوية لدى نظامه المذعور والذي لفت النظر هو الجو الامني المشدد للغاية وفرض أحکام عرفية من أجل إن يمر الامر بسلام، وکما هو واضح ومنتظر دائما في هکذا حالات يجد النظام نفسه محاصرا ومشرفا على السقوط، فإن خامنئي شرع بإستعراض خائب لعضلات نظامه الواهية وعلى طريقته المعهودة من أجل تبرير خوفهم وجبنهم من المواجهة والتي باتت حديث ليس الشعب الايراني فقط بل والمنطقة والعالم، فإنه قال:" لن نماطل ولن نتسرع في أداء هذه المهمة. لاحظوا أنه نحن لا نماطل، نحن لا نقصر. لن نكون في عجلة من أمرنا. ما هو منطقي و معقول، و صحيح، ورأي صناع القرار العسكري والسياسي سيتم في وقته الخاص، كما فعلناه، وسيتم ذلك مرة أخرى في المستقبل إذا لزم الأمر"، لکن الحقيقة غير ذلك تماما إذ أن ألسنة النيران التي أشعلوها في المنطقة باتت قاب قوسين أو أدنى منهم.
ولأن الملا خامنئي صار يعلم مدى تحامل شعوب المنطقة عليهم لدورهم المشبوه والخبيث في إثارة الحروب والازمات في المنطقة فإنه سعى في خطابه هذا لإستمالة الدول والشعوب الاسلامية عندما قال:" علينا أن نحكم حزام الدفاع من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزة ولبنان في جميع الدول الإسلامية وبين الشعوب الإسلامية."، لکن الصحيح هو إن شعوب هذه الدول ضحايا لمخططات وألاعيب هذا النظام ولاسيما حروبه التي يثيرونها بين الفترة والاخرى، وإنهم بمحاولته المفضوحة هذه يثير الشفقة والتهکم ذلك إن شعوب المنطقة کما الشعب الايراني يتطلعون لليوم الذي يشهدون في سقوط هذا النظام!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية إثارة الحروب تعني نهاية نظام الملالي
- نظام الملالي والاحتجاجات الشعبية
- لن تشهد المنطقة السلام والاستقرار مع بقاء نظام الملالي
- الامن لن يستتب في المنطقة إلا بتغيير نظام الملالي
- الاسباب والعوامل مهيأة تماما لإندلاع الإنتفاضة الکبرى
- نظام التهديدات العنترية والتهرب من المواجهة
- مرکز ومصرف بٶرة الشر والارهاب
- نظام الملالي في مواجهة شر أعماله ومخططاته
- الزيارة الفاشلة التي عمقت أزمة نظام الملالي
- تظاهرات نيويورك صوت وإرادة الشعب الايراني
- مساع محمومة من أجل منع إنهيار نظام الملالي
- حرب نظام الملالي مع شعبه وشعوب المنطقة
- عن ضرورة مواجهة تهديد نظام الملالي وتحقيق الحلول
- هل سيتمکن نظام الملالي من مواجهة التحديات المحدقة به؟
- تجديد عقلية النهب والسرقة والکذب في فصائل نظام الملالي
- نظام الملالي لا يتدخل في اليمن وغيرها!
- إجترار الاکاذيب والتآکل والانقسام يمزق نظام الملالي
- بعد تهريج بزشکيان بان مرج نظام الملالي على حقيقته
- مزيدا من الصفعات للوجه القبيح لنظام الملالي
- عامان على إنتفاضة 2022 التي مازالت تهدد نظام الملالي


المزيد.....




- -فشلت الخطة-..ماذا فعل ثنائي أمريكي لم يتحقق حلمهما بالتقاعد ...
- من بيروت.. وزيرة قطرية تكشف عن -رسائل- من لبنانيين مع استمرا ...
- من قرية خضراء إلى أنقاض متناثرة.. مشاهد تظهر ما حلّ ببلدة لب ...
- -سانا-: مقتل شرطي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على مدينة ...
- مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح أعظم مشروع في القرن
- هكذا أطفأ المصريون -نيران- الإسرائيليين -الثمينة-!
- -سي إن إن-: جنرال في الناتو يضع قائمة بالأسلحة التي يمكن للو ...
- إصابة مستشار سموتريتش في جنوب لبنان
- الصحة اللبنانية تصدر تحديثا جديدا بعدد ضحايا الغارات الإسرائ ...
- البوندستاغ يوافق على تخصيص 400 مليون يورو لدعم نظام كييف


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - خطاب الملا خامنئي مثير للسخرية والتهکم