|
تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تقوم إدارة بوش سراً بتمويل معارضين سياسيين للحكومة السورية بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، حسب وثيقة على شكل تقرير بصفحتين نشرتها مجلة التايم. وتتضمن أن الولايات المتحدة مستمرة في "عقد لقاءات منتظمة مع نشيطين سوريين في الداخل والخارج" في واشنطن وأوربا، بل وحتى داخل سوريا لتسهيل ودعم ... استراتيجية متينة وخطة عمل لكافة المعارضين ضد الرئيس السوري. يذكر التقرير أيضاً أن الانتخابات التشريعية السورية المحددة في مارس/ آذار "توفر مناسبة مثيرة ... لنقد نظام أسد." وبغية الاستفادة من هذه المناسبة، يقترح التقرير خطة "رقابة سرية على الانتخابات" باتجاه " توفير مواد جاهزة لطبعها ونشرها في مواقع الانترنيت من قبل النشيطين المعارضين داخل سوريا وخارجها وكذلك البلدان المجاورة. يدعو المقترح كذلك إلى تمويل أحد السياسيين السوريين، على الأقل، ممن يقومون بالتخطيط لتسيير الانتخابات. ستتضمن الخطة السرية أيضاً "حملات توعية موجهة للمقترعين" والتأثير في أفكار المقترعين في أول اقتراع "تحدد بشكل أولي مع بداية 2007." كذلك اقتبست المجلة عن أحد الرسميين الأمريكيين دون تحديد هويته قوله "إن الخطة" السرية لـ "مراقبة الانتخابات" لم تحظ بالموافقة بعد، جزئياً بسبب أن الانتخابات السورية ربما تتأخر أو حتى تُلغى. لكن أحد الرسميين ممن له علاقة بالمقترح، قال "تكون مجبراً على أن تتعجب فيما إذا كنا نحاول زعزعة استقرار الحكومة السورية." وحسب خبراء في السياسة الخارجية الأمريكية، تم تطوير الخطة من قبل مجموعة عمل من "الديمقراطيين والدبلوماسيين" تجتمع أسبوعياً في إدارة الخارجية للمناقشة بشأن إيران وسوريا. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توماس كيسي أن المقترح كان ضمن عدة مسودات، رغم أن الإطار الرئيس للمشروع لا زال قائماً وسليماً جداً. يرى بعض النقاد في الكونغرس وفي البيت الأبيض أن مثل هذا المشروع الهادف سرياً إلى إسقاط حكومة أجنبية، يتطلب التعامل معه بصورة قانونية باعتباره "فعل مغلف" ويتطلب قانوناً قيام إدارة بوش إعلام اللجان الأمنية في الكونغرس الأمريكي. كما يتوقع بعض أعضاء الكونغرس أيضاً معارضة التعامل السري للتحويلات المالية العامة "بغرض الديمقراطية" في بلد آخر. قلّصت إدارة بوش العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أواخر عام 2004 بزعم أن حكومة سوريا فشلت في إيقاف تدفق المقاتلين من أراضيها إلى العراق أو إيقاف دعمها لحركة المقاومة اللبنانية- حزب الله- والفلسطينية- حماس. يرى الخبراء أن أية محاولة أمريكية مخططة للإطاحة بحكومة أسد يمكن أن تقضي على الجهود المحتملة المستقبلية لإجراء محادثات بين واشنطن وبين دمشق كما هو مقترح في تقرير مجموعة دراسات العراق ومن قبل العديد من الحلفاء. كما أن هذه الجهود برمتها قد تشكل مجرد مضيعة للوقت، حسب ادوارد ديجرجيان- السفير الأمريكي السابق لدى سوريا- الذي شارك في تقرير مجموعة دراسة العراق. كما أن المعارضة السورية في ذاتها مجزأة وضعيفة وبالتالي هنا القليل جداً من احتمالات تحقيق مكاسب من هذه المخاطرة، حسب قول ديجرجيان لمجلة التايم. وأضاف "إن تمويل أحزاب معارضة هامشية تشكل خطوة تدميرية في أفضل الأحوال... إنها فقط تضع العراقيل أمام خيارات أفضل لإشراك سوريا في أمور أكثر أهمية وجوهرية مثل: الحالة في العراق، السلام مع إسرائيل، والوضع الخطير في لبنان. يُشير خبراء آخرون إلى هدف آخر فيما يخص المشروع السري المقترح. "منذ بدء الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث عارضته الحكومة السورية، صارت إدارة بوش مهتمة بقوة لإيجاد الوسائل التي تمكنها من الضغط الشديد على الحكومة السورية،" حسب قول جشوا لاندس- خبير في الشئون السورية- مدير مركز دراسات السلام في جامعة اوكلاهوما. "يظهر أن سوريا أصبحت التالية في أجندة الإدارة الأمريكية في سياق مخططها الموسوم بإصلاح الشرق الأوسط الكبير... ومن الواضح أن هذا المشروع يقع ضمن جهود استمالة المعارضة السورية في ظل شعار "تعزيز الديمقراطية" و "مراقبة الانتخابات"، لكنها في الحقيقة مجرد محاولة للضغط على الحكومة السورية،" لتذعن لمطالب واشنطن، حسب لاندس. * سوريا تريد أن تساعد الولايات المتحدة يرغب الرئيس أسد العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في العراق، حسب قول السيناتور الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء بعد مقابلته للرئيس السوري، إذ أنه زار سوريا مع السيناتور الديمقراطي كريستوفر دود، رغم معارضة إدارة بوش لهذه الزيارة. وذكر أن المقابلة مع أسد عززت الحاجة إلى متابعة توصية مجموعة دراسة العراق بشأن مباشرة واشنطن إشراك سوريا وإيران بغية إيجاد حل لأزمة العراق. لقد وفّرت الزيارة بعضاً من الوسائل المباشرة والقوية لمساعدة العراق، حسب كيري. وأضاف "حصل عندي شعور عميق بوجود فرص متاحة. وأن هناك مجالات نستطيع العمل من خلالها بصورة مشتركة إذا ما تحقق إشراك سوريا معنا." ذكر كيري أيضاً أن دمشق مهتمة بالتعامل مع مسألة الحرب في العراق والحد من انتشارها في الإقليم، في حين أن قضايا أخرى في الشرق الأوسط- بما فيها الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني- هي كذلك جزء من المعادلة. كما وكرر كيري كذلك قوله بأن الرئيس بوش على خطأ في استبعاده المحادثات المباشرة مع سوريا وإيران. وأضاف أنه معني بزيارة إيران في "الوقت المناسب... أتصور أن عليك التحدث مع الناس،" حسب كيري. "يمكنك أن تختلف معهم وتختلف وتختلف، المهم أن تتحدث مع الناس." وفي نفس الوقت ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن مقابلة كيري- دود كانت فرصة لدمشق للعمل باتجاه إنهاء العنف في العراق، والضغط على إسرائيل للانسحاب من مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل منذ 1967. ناقش الرئيس السوري وعضوي الكونغرس الحالة المتردية في فلسطين والحاجة إلى ضمان وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني،" حسب تقرير وكالة SANA. نوقش تقرير بيكر- هاملتون وأكد الرئيس أسد الحاجة لإنهاء العنف في العراق، واستعداد سوريا الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط في ظل رعاية دولية تتصف بالمصداقية والأمانة. إن زيارة كيري (و) دود إلى سوريا هي جزء من مبادرة دبلوماسية واسعة من قبل أعضاء الكونغرس لتحسين علاقات الولايات المتحدة مع سوريا. لقد أصبح في الأسبوع الماضي السيناتور الديمقراطي بيل نلسون أول سيناتور يُقابل الرئيس السوري منذ سنتين. وقال بعد المقابلة أن الرئيس أسد "أشار إلى رغبة سوريا في التعاون مع الولايات المتحدة والقوات العراقية لضمان حدود بلده مع العراق. كذلك توقع السيناتور الجمهوري الن سبيكز زيارة دمشق في وقت متأخر من هذا الأسبوع. مممممممممممممممممممممممممممممممممـ * Secret U.S plan to overthrow Syrian govt’- Report, Algazeera.com-22 December, 22006.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
-
اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*
-
إسرائيل تتهيأ لشن الحرب ضد حزب الله وسوريا*
-
بيئة محاكمة صدام: مأساة لظلم الغزاة*
-
استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*
-
آثام بوش تنقلب عليه*
-
شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
-
حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
-
بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
-
استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
-
أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
-
إحصاءات صحية عراقية*
-
البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*
-
العراق: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم الم
...
-
فقدان الأمل والسيطرة في العراق*
-
الخيرية البريطانية: منشآت الأمن الخاصة تُسيء للعراقيين1
-
في الواقع، كان حال العراقيين أفضل في العهد السابق-*
-
بانتظار المزيد من الحروب الأمريكية -القذرة- *
-
بوش يعترف بالقلق الأمريكي بشأن الحرب في العراق
-
خطة انقلابية مشتركة لإسقاط حكومة الاحتلال العراقية!*
المزيد.....
-
الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس
...
-
الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو
...
-
غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني
...
-
انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
-
خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
-
عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ
...
-
روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا
...
-
عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
-
مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات
...
-
السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية!
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|