أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فؤاد رشيد - اعادة تأسيس الجيش ودور العشائر في العراق خطوة مدروسة نحو الاستبداد والتخلف














المزيد.....

اعادة تأسيس الجيش ودور العشائر في العراق خطوة مدروسة نحو الاستبداد والتخلف


فؤاد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 535 - 2003 / 7 / 6 - 08:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



منذ فترة وهناك حديث مكثف حول قضيتين الا وهما اعادة تأسيس الجيش العراقي من ناحية واعطاء دور بارز للعشائر في ادارة المجتمع العراقي والسلطة المرتقبة من ناحية أخرى.
وبالرغم من ان هناك تحرك و دعوة من قبل رؤساء العشائر للمطالبة بدورهم في السلطة المقبلة ومطالبة عدد من الضباط(اكثرهم من البعثيين من درجة الاولى!!) باعادة تأسيس الجيش, نرى من جهة اخرى دعما من قبل القوى القومية والاسلامية وتأييدا للمشروعين المذكورين كما إن الادارة الامريكية تعبر عن ارتياحها لذلك ( وإن بشكل خجول) وتحاول اعطاء دور للعشائر والسعي نحو إعادة بناء الجيش العراقي وذلك كوسيلة لتسهيل عملية السيطرة على كافة المجريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.
ان العشائر والجيش هما وسيلتان مهمتان تكمل احداهما الاخرى لانقاذ النظام والسلطة الرأسمالية في العراق من الاعتراضات والانتقادات الجماهيرية و الفرق بينهما هو ان الجيش يعمل عن طريق سلاحه(الاستبداد) والعشائر عن طريق فلسفته العقلية (الرجعية).
اذن فالجيش والعشائر يعتبران, بالرغم من ولاء الاحزاب البرجوازية لأمريكا, اقرب الى المصالح السياسية والسلطة الامريكية في العراق.
ان كل الدول في العالم الرأسمالي تبرر تأسيس الجيش بأنها وسيلة للدفاع عن الوطن والجماهير وحمايتهم من الهجمات والاعتداءات (الخارجية). وهذا هو المبرر الرئيسي المتداول في كل الدول. ولكن هناك سؤال بسيط الا وهو؛ اذا كان كل الدول (تدافع وتحمى) اذن من هم (المهاجمين) وممن يتم الدفاع ؟
إن ما هو جلي في تاريخ الجيش هو , ومهما إختلفت مسمياته , و مهما تعددت ذرائع تكوينه وبإختلاف الزمان و المكان ليس الا وسيلة لاستعباد الجماهير المظلومة و لحماية المصالح الرأسمالية والنظام البرجوازي الموجود في هذه الدول.
ان كل من له ادنى قدر من الإلمام بمكانة الجيش العراقي ودوره لا ينتابه شك في المرامي الخبيثة وراء الدعوة لاعادة تأسيسه بل لا ينتابه الشك ايضا في ضرورة النضال ضد اعادة تأسيسها مهما كانت الذرائع و النيات. ومن يؤيد هكذا مشروع غير البعثيين؟ (كوسيلة لعودتهم وكوسيلة لحمايتهم للأفلات من انتقام العراقيين) وما المؤيدين لهذا المشروع الا فئات من بعض الأحزاب التي تجد ضالتها المنشودة و مصلحتها ومستقبلها من خلال فوهة سلاح الجيش ودوره الرجعي في حياة المجتمع.
اما بالنسبة لموضوع العشائر فيكفي إستذكار دور ومساهمة رؤساء العشائر في تقوية وحماية النظام البائد وفي تخويف (ابناء العشيرة!) وحشدهم لخدمة النظام الذي ماكان باستطاعته السيطرة لولا العشائر وامثالها من الوسائل هذا عدا دورهم الرجعي في الحياة الاجتماعية وخاصة في مجال حقوق المرأة والشباب و...الخ.
ونهاية نقول ( لأعزائنا !!! ) من البعثيين القدامى من منتسبي الجيش العراقي السابق ورؤساء العشائر والمؤيدين لمشاريعهم:
يتطلع الشعب العراقي الى مستقبل افضل والى مجتمع مدني وبناء حضارة انسانية لذا فليس للعشائر والعسكر أي ارضية لتحقيق مشاريعهم واذا اصر اولئك على المطالبة بالدور الذي كانوا يلعبونه سابقا فما عليهم إلا مواجهة الاحتجاجات و النقمة الجماهيرية .. لذا فالافضل لهم التخلي عن تلك الاوهام البائدة.



#فؤاد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية في العراق ... المهام العاجلة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فؤاد رشيد - اعادة تأسيس الجيش ودور العشائر في العراق خطوة مدروسة نحو الاستبداد والتخلف