أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - التوتاليتارية الرأسمالية الدينية - ص















المزيد.....

التوتاليتارية الرأسمالية الدينية - ص


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


افرغ الدين السياسي للطائفة الداوودية ، مجتمعه من معالم الإيمان بالله واليوم الأخر، محرفا مضمون خلافة داوود ومفاهيمها العقائدية الاخروية الى شمولية للأطماع الدنيوية الملبية للرفاهية الرغبوية التي توفرها الرأسمالية تحت ما يسمى بخلافة داوود ، ومع اتساع المجتمعات الى دول عظمى، بات التكالب الرأسمالي عقيدة دينية تنظر لها أديان سياسية كمشروع اقتصادي يحقق الرفاهية للمجتمعات الرأسمالية على حساب الطبقات والشعوب الأخرى، قلنا ان الدين السياسي للطائفة الداوودية سييس القضاء للمصالح السياسية والاقتصادية ذلك مما دفع دول عظمى اقتصادية وصناعية الى فرض إرادتها السياسية على الأمم المتحدة لإصدار القرارات التي تصب في مصالح الغرب الرأسمالي الامبريالي، وفقا لإرادة جيوثقافية عقائدية دينية تاريخية مصدرها خلافة داوود، ان الرفاهية والميول التكالبي على المصالح السياسية والاقتصادية جعل الحياة عبثية خالية من مظاهر الإيمان بالله واليوم الأخر، فما عادت السماوات والأرض دلائل مادية على وجود خالق ، كما ان باطلية منكري البعث والنشور الأخروي لمسخرات السماء والأرض، أثار الشكوك حول خالقهما لإنكار غيبية البعث والنشور الأخروي ، قال الله وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27}

ان إفراغ المجتمعات الاسترولوجية والكسمولوجية والأديان السياسية من الإيمان بالله واليوم الأخر، من تعاليم شياطين المحافل الدينية السياسية ، التي تتفق على عبثية خلق السماوات والأرض ، لطمس وجود الله وغيبية البعث والنشور الأخروي ، ولقد حقق الشياطين ذلك الجانب بطريقتين الأولى احتواء الخطيئة مذللين مخاوفها الاخروية بطقوس واعتقادات مكفرة لها ، والثانية بلورة التكالب الرأسمالي على المصالح السياسية والاقتصادية في نصوص دينية تاريخية تراثية جعلت داوود وابنه سليمان رمزا للتكالب الدنيوي، فاختفت الأعمال الصالحة من واقع المجتمعات ، فما عاد هناك فرق عقائدي بين الأعمال الصالحة والفاسدة، ولا فرق بين المتقي والفاجر قال الله ،أم نجعل الذين امنوا عملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض، أم نجعل المتقين كالفجار، كتاب انزله إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28} كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29}

لم يكتفي الدين السياسي للطائفة الداوودية من تسييس سلبية داوود للمصالح السياسية والاقتصادية ، إنما سييس أيضا سلبية ابنه سليمان لنفس الأهداف ، معطيا له إلوهية لتحكمه بالريح والجن، أبطل الله إلوهية سليمان قائلا ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد، والعبد هنا إشارة الى بشرية سليمان، انه أواب كثير الرجوع الى الله ، وفي عشية يوم عرض على سليمان الصافنات الجياد ، الجياد الخيول التي تمتاز بالسرعة لمسافات طويلة ، قال عنها إني أحببت حب الخير، الخير مصادر الدخل من الأنشطة مختلفة كالزراعة والثروة الحيوانية والعقار والجياد، أحببت حب الخير عن ذكر ربي، بمعنى فضلت خير الدنيا على ذكر ربي حتى توارت بالحجاب، ولشغفه للجياد قال ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق ، قلب الدين السياسي للطائفة الداوودية سلبية سليمان في قوله أحببت حب الخير عن ذكر ربي الى تكالب امبريالي رأسمالي شمل كافة الأصعدة والميادين، حتى أصبح التكالب أيديولوجية دينية سياسية ثقافية تسعى لتحقيقها دول عظمى ، كان سليمان يعيش القناعة والرضا والراحة النفسية في ضل ذكر ربه، ولما كرهه أرهقه التفكير في الحصول على المال ، صحح التنزيل الشمولية الرأسمالية التي سنها الدين السياسي للطائفة الداوودية موضحا لها ان الجياد فتنة للحصول على المال، وليس مصدر رأسمالي لسليمان ، ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم أناب

وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ{31} فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ{32} رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ{33} وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ{34}

فاق سليمان من دوامة المال والأرباح ، راجعا الى ربه ،فقال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي انك أنت الوهاب ، مملكة سليمان مملكة غير واقعية لأنها أقيمت على مسخرات طبيعية كالريح ، فالريح سخرها الله له لرفع درجة حرارة فرن صهر النحاس، فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء ، أي التحكم بسرعتها بين الرخاء والشدة حيث أصاب ، حسب ما تحتاج له كل سلعة من الهواء لتصنيعها ، الى هنا انتهت مملكة سليمان ، حرف شياطين المحفل الديني لخلافة داوود مملكة سليمان ، مقسمين إياها الى طبقتين الأولى الطبقة الرأسمالية ، وتشمل المقاولات والبناء ، كل بناء ، والثانية غواص ، هيكل تنظيمي يضم خبراء المال والاقتصاد ، غواص بالمفهوم العام هو شخص يدبر معيشته بحيل مالية واقتصادية مختلفة ، وهنا لا نقصد بالنصب والاحتيال إنما حيل تدبير المعيشة بالمضاربات المالية بين السلع المختلفة ، أما الطبقة الثانية طبقة الفقراء وآخرين مقرنين في الأصفاد ، مقرنين في الأصفاد هو تعبير عن شلل الطبقة الفقيرة في مجال البناء والمال والاقتصاد، بسبب السيطرة الرأسمالية ،مملكة سليمان سواء كانت واقعية أو غير واقعية ألفها الشياطين، فهي من عطاء الله ، هذا عطائنا فامنن وامسك بغير حساب ، مكانة سليمان عند الله ، وانه لعندنا لزلفى وحسن مآب

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ{35} فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ{36} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ{37} وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ{38} هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{39} وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{40}

من وجهة نظر الدين السياسي لأهل الكتاب الرأسمالية نظام ديني أسسه حيرام وسليمان

بعد ان ثبَّت الرب سليمان ملكا أبديا على بني إسرائيل – بدا العمل بقطاع المقولات والأعمار مع المهندس حيرام – حيث أعطاه الملك سليمان مقاولة لأعمار عشرين مدينة من مدن فلسطين
الإصحاح---بعد مرور عشرين سنة على بناء البيتين بيت الرب وبيت الملك أعطى سليمان لحيرام عشرين مدينة في ارض الجليل -- فخرج من صور ليرى المدن التي أعطاه له سليمان --فلم تعجبه --- فقال --ما هذه المدن يا أخي ودعاها ارض كابول
أعاد المهندس حيرام لسليمان 2طن من الذهب فائض مال مخصص لأعمار بيت الرب وبيته والقلعة وسور أورشليم وحاصور ومجدو وجازر
الإصحاح --وأرسل حيرام للملك مئة وعشرين وزنة ذهب من التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب وبيته والقلعة وسور أورشليم وحاصور ومجدو وجازر --
تدمير المدن وحرقها من صناعة النظام الرأسمالي –جيوش تحرق المدن ومقاولون يتولون الأعمار عن طريق المنظمات العالمية – فرعون حرق المدن وسليمان أعاد بنائها--
الإصحاح --صعد فرعون ملك مصر واخذ جازر واحرقها بالنار وقتل الكنعانيين وأعطاها مهرا لابنته امراة سليمان – أعاد سليمان بناء جازر وبيت حورون السفلى وبعلة وتدمر في البرية
تعامل سليمان مع شعوب المنطقة تعاملا طبقيا حيث اعتبر أبناء الديانات والقوميات الأخرى من الدرجة الثانية عبيدا مسخرين للبناء -- فجميع الشعب الباقين من للاموريين والحثيين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين هم ليسوا من بني إسرائيل-- الذين بقوا بعدهم لم يحرمهم بنو إسرائيل من تسخير العبيد
اعتبر سليمان بني إسرائيل من الدرجة الأولى كما حدد لهم مراكزهم العسكرية ولإدارية -- رجال للقتال وخدامه وأمراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه
الإصحاح ---ومدن المخازن التي كانت لسليمان ومدن المركبات ومدن الفرسان ومرغوب سليمان الذي رغب ببناءة في أورشليم وفي لبنان وفي كل ارض سلطنته ---فجميع الشعب الباقين من للاموريين والحثيين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين هم ليسوا من بني إسرائيل-- الذين بقوا بعدهم لم يحرمهم بنو إسرائيل من تسخير العبيد --وأما بنو إسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا --لأنهم رجال القتال وخدامه وأمراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه –أما الرؤساء الموكلين على أعمال سليمان خمس مئة وخمسون وكيلا
إجمالي الإرباح التي حصل عليها سليمان من قطاع المقاولات والأعمار والنقل والصيد البحري – 40 طنا من الذهب
وعمل سليمان سفنا في عصيون جابر بجانب آيلة على شاطئ بحر سوف في ارض أدوم-- وجعل حيرام على السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان فاتوا الى أوفير واخذوا من هناك ذهبا أربع مئة وعشرين وزنة واتوا بها الى الملك سليمان

المصدر

https://m.ahewar.org/s.asp?aid=572431&r=0



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوتاليتارية بين القضاء والزعامة الدينية - ص
- التوتاليتارية بين الدين السياسي والتنزيل - ص
- الديانة الإبراهيمية بين مكة وأمريكا – الصافات صفا
- الاثنوغرافيا وتراثية الاعتقادات البشرية - الصافات صفا
- إبراهيم بين الكسمولوجيا والأديان السياسية-الصافات صفا
- الاسترولوجيا بين الرجعية والتقدمية- الصافات صفا
- الاسترولوجيا وراديكالية اليمين – الصافات صفا
- استرولوجيا الكوكب الشمسية – الصافات صفا
- الكريبكائية المكية بين البراغماتية والإلحاد السياسي
- الكريبكائية المكية والشيطنة العالمية
- الكريبكائية المكية والبعث والنشور الأخروي
- الكريبكائية المكية والمسخرات الكونية
- الكريبكائية المكية وأصحاب القرية
- الكريبكائية المكية بين الميثولوجيا والدين السياسي
- الغيب مسرح أفكار العقائد السياسية
- الميثولوجيا الطائفية والكتب المنزلة
- لله في خلقه شؤون
- الميثولوجيا وبيولوجيا الحمل والإنجاب
- الميثولوجيا وسيكولوجية عدم الرغبة في التغير الفكري
- العقيدة السياسية بين الميثولوجيا والدين السياسي


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - التوتاليتارية الرأسمالية الدينية - ص