شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8124 - 2024 / 10 / 8 - 02:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- في غالب الأمر فإن التكفير عن الذنوب هو عمل من اختصاص الكاهن الذي يُطهر البيت، أو الرجل الذي ينوي التكفير عن ذنوبه بطقوس خاصة والأمرالأكثر تعقيدا والذي يستغرق وقتا طويلا في كل هذه الطقوس هو الشعائر التي يقوم بها «الكاهن الأكبر» بمفرده والتي تختص كلها بأمر التكفير عن الذنوب، حيث يقوم بغسل جسده بالماء ويرتدي ملابس بسيطة وبعد ذلك يقوم بتقديم القرابين التي خُصصت من أجل التكفير عن ذنوبه وذنوب أهله وكل طائفة إسرائيل، ولكن استحدثت بعد فترة الهيكل الثاني بعض السلوكيات في شعائر هذا اليوم ونذكر منها:
الليلة التذكارية: يستعد فيها «الكاهن الأكبر» لدوره في يوم الغفران، ويستمر الاستعداد لسبعة أيام، ويصل ذروته في ليلة الغفران التي كانت ليلة ساهرة للكهنة، فسميت بالليلة التذكارية.
عادة الرقص في حقول الكروم: حيث تخرج فتيات إسرائيل بأثواب ناصعة البياض ويقمن بالرقص في حقول الكروم.
صلاة الكاهن في قدس الأقداس وإقامة مأدبة كبيرة لأصدقائه في ليالي العيد. ولكن بغياب الهيكل الآن وغياب المذبح والكاهن أعّد الحاخامات بعض الفقرات من التوراة للتلاوة، مثل (فنقدم عجول شفاهنا) «هوشع 3:14».
أتى خراب الهيكل الثاني بتغيير كبير في مفهوم عيد الغفران وفي طقوسه، حيث أُلغيت صلاة «الكاهن الأكبر» وتحول عيد الغفران إلأى يوم للصوم، وتركزت العبادة في المعبد، وبدلا من القربان تُقام الصلوات.
ظهرت أيضا عادة «الجلد» المستحدثة لتعذيب النفس.
وعندما خرّب بختنصر أورشليم وأبرم فيها النيران ودخلها بيجيوشه فرحين بنصرهم في هذا اليوم من سنة 586ق.م، اقترن هذا اليوم بتلك الذكرى السياسية الأليمة، وأصبح من أيام الحداد.
جعل اليهود هذا اليوم يوما يُعلنون فيه نقضهم للعهود، وللمواثيق التي قطعوها مع الجويم «غير اليهود»، وأفتى فقهاؤهم بأن الداعي إلى ذلك كان إكراه اليهود على تغيير دينهم، وشاع بين عوام اليهود أن يوم الغفران هذا يجوز أكل الديون التي عليهم وعدم أدائها.
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟