بعد نهاية النظام في التاسع من نيسان وسقوطه في مزبلة التأريخ من دون رجعة وغير مأسوف عليه , حيث كان هذا النظام السادي المتعطش لدماء الابرياء والذي كان يتربع على كرسي مسانده جماجم واجساد العراقيين ويطفو على بحيرة من الدماء. ولو رجعنا الى الوراء وفي حقبة التسعينات بالذات نرى انه بعد تقهقر الجيش العراقي وخروجه من الكويت مهزوما وتدمير البنى التحتية للعراق قام احد الجنود في الجنوب وبصورة عفوية بضرب صورة للطاغية وما اكثر هذه الصور حيث كانت هذه الضربة بداية لانتفاضة شعبية عارمة حيث خرجت هذه الجماهير وبدأت بحرق وتدمير وقتل كل ما يمت بصلة الى هذا النظام المجرم واصبحت هذ الانتفاضة تسير من شارع الى شارع ومن مدينة الى مدينة حتى وصلت الى مشارف بغداد اما النظام فقد توارى عن الانظار وبقي يلفظ انفاسه الاخيرة ولم يبقى له أي اثر يذكر وكانت هنالك قوى خارجية تقف موقف المتفرج وتراقب ما يجري على الساحة العراقية. وبعد دراسة الموقف من قبل هذه القوى قررت وبسرعة اعطاء الضوء الاخضر للنظام وخرج هذا النظام من دهاليزه المظلمة واخذ يبطش و يقتل ابناء هذا الشعب بقسوة لم يشهد التأريخ لها مثيلا وقام بمجازر جماعية يندى لها جبين الانسانية وعاد النظام الى كرسيه الملوث بالدماء و الى ممارسة اعماله الاجرامية.
والسؤال الي يطرح نفسه كيف عاد النظام، ومن وراء عودة النظام؟ الجواب متروك الى اعزاءنا القراء وكما قال المثل الشعبي(العاقل يفهم).