شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8122 - 2024 / 10 / 6 - 09:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ معركة مرج دابق... ونحن دبقت فينا الازمات والحروب والمشاكل...منذ العام 1516..اعود للتاريخ قليلا" لنتذكر موضوع دابق :
مرج دابق هو اسم معركة قامت في 25 رجب 922 هـ - 24 أغسطس 1516م بين العثمانيين والمماليك قرب حلب في سوريا، ومع أن الفريقين كانا مسلمين.. ومع ان شهر رجب, يعتبر من الأشهر الحرم ..يعني حرام فيه القتل.. ومع ذلك تم سفك دماء المسلمين من العثمانيين المعتدين والمماليك الذي عصوا امر الخليفة عبر موقعة دابق والتي قادها من طرف العثمانيين السلطان سليم الأول ,وقاد المماليك قانصوه الغوري. حيث تمزق جيش المماليك بسبب الخيانة وبسبب المدافع العثمانية التي لم يهتم المماليك بإدخالها في جيوشهم، وبسبب الفارق العددي البشري بين الجيشين. الى ان ساءت ساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات الغوري في عقد الصلح مع السلطان العثماني «سليم الأول» وإبرام المعاهدة للسلام، فاحتكما إلى السيف، والتقى الفريقان عند «مرج دابق» بالقرب من حلب. و من وقتها والى الان ونحن مستنفرين ومتوترين بسبب نظرية المؤامرة من كل جانب.. هذا قدرنا نحن شعوب هذه المنطقة فقد ابتلينا بجارين كل واحد منهم اسوأ من الاخر ((الفرس .والعثمانيون)) قديما" وإيران وتركيا حديثا"..حيث المطامع التركية والايرانية ليس لها حدود . وبالمناسبة هم مختلفون وقد تنشأ بينهم معارك وحروب اخرى.. ولكنهم متفقين تماما" علينا نحن شعوب هذه المنطقة عربا" وكرد وشركس وارمن وسريان.. لندقق معا" وبروية ومن غير تعصب وتشنج.. ومن غير تمذهب..ولو رجعنا الى الوراء في مساحة من الزمان ,قد تتجاوز مئات السنين.. سنجد ان هذين الجارين هما أسباب معظم المشاكل التي تحصل على رؤوسنا...ومنذ ان تفتقت الاذهان المعفنة أصحاب العمائم على شىء اسمه شيعة وسنة.. ولو عدنا ايضا الى عهد النبي عليه الصلاة والسلام فلم يكن هناك شيعي او سني ولم يكن هناك علوي او درزي او اسماعيلي ولا حتى سني .. لان فاتحة الكتاب المقدس تقول رب العالمين.. وليس رب الشيعة او السنة او او او .. ومع هذا نجد أنفسنا نجري مع هذه الدولة او تلك مثل القطيع ..نعم تماما", قطيع تقوده ايران وأطلقوا على أنفسهم محور الشيعة وقطيع تقوده تركيا وهو محور السنة ..قلت انهم قد يختلفوا في كثير من الامور ولكنهم أبدا" لن يختلفوا في اطماعهم وتوسعاتهم على حساب هذه الشعوب.. وأبدا" لن يختلفوا على تكرار محاولة طمس الهوية العربية والكوردية والارمنية والاشورية والسريانية... هذه المبادىء وهذه الاهداف يتوارثها الاجيال في تلك الدولتين.. ولنرجع الى كتب التاريخ... وما تم تسجيله هو 10 بالمئة فقط مما تضمره لنا هاتين الدولتين... ..نعم لقد ابتلينا بجارين والعياذ بالله.. .. فهل سيأتي يوم ونصحو مما نحن فيه.. اتمنى ذلك
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟