أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة














المزيد.....

تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 18:11
المحور: القضية الكردية
    


أردوغان وخلال هذه الفترة الأخيرة والتي تقارب العام رفع من وتيرة الخطابات المعادية لأمريكا وإسرائيل وبالأخص تجاه هذه الأخيرة لدرجة بأن وصف حكومة نتنياهو بالنازية وهتلر.. طبعاً كل ما سبق فهم في سياق الدفاع عن غزة وحماس أو على الأقل هذا ما تحاول أن تسوقه الإعلام التركي والإخواني عموماً، لكن لو دققنا القراءة فيما بين السطور، لعرفنا بأن الخلاف بين تركيا وكل من أمريكا وإسرائيل أعمق بكثير من قضية "دعم تركيا لحماس" وبأن تركيا باتت لديها المعلومات، وليس فقط قناعة تامة، بأن مشروع الشرق الأوسط الجديد قادم وبأن إسرائيل تستكمل ما تقوم بها أمريكا وأن القواعد الأمريكية والتي تزرع في المنطقة وتجلب لها يومياً عشرات ومئات الآليات المحملة بالعتاد العسكري، ليس إلا رسم "ممر داوود".

وبالتالي التغيير السياسي، وربما حتى الجيوسياسي، لن يتوقف عند حدودها الجنوبية، بل ستتعداها ولتكون شمال كردستان -أو كما تسميها تركيا بجنوب شرق تركيا- هي الأخرى جزء من التغيير القادم وهذا هو السبب الحقيقي فيما تجعل تركيا وأردوغان تقف في الطرف المعادي للمشروع الشرق الأوسطي الجديد حيث وبعد أن كانت تركيا تحلم بأن تتحول لدولة عظمى تسيطر على المنطقة، ها هو المشروع الأمريكي يصل لداخلها مستهدفاً نظامها السياسي المركزي التوتاليتاري وتحويل تركيا لدولة فيدرالية ديمقراطية وربما تقسيمها والاعتراف بكردستان دولة مستقلة وعاصمتها آمد (ديار بكر)، وهذا ما جاء بشكل واضح في مقال نُشر مؤخراً لباحث أمريكي؛ ألا وهو "روبن مايكل" حيث يقول رداً على أطروحات أردوغان في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما يلي:

إن أكراد تركيا أصبحوا شعبًا منفصلًا بشكل متزايد. قد يكون أردوغان محقًا في أن العالم لم يعترف بكردستان أبدًا، لكن الأكراد لديهم مطالبات أكثر بأرض وثقافة مميزة مقارنة بالفلسطينيين تاريخيًا. لطالما عرّف الأكراد أنفسهم على أنهم أكراد؛ قبل عام 1948، اعتبر العرب الفلسطينيون أنفسهم سوريين إلى حد كبير. ومع ذلك، لم يعد من المهم أن كردستان لم تكن مستقلة أبدًا. إن كان بوسع تركيا أن تعترف بحدود فلسطين بأثر رجعي، فإن المجتمع الدولي يستطيع أيضاً أن يعترف بكردستان من ماردين إلى ملاطية ومن أورفا إلى إغدير، مع عاصمة في ديار بكر. وربما يشكو أردوغان من أن مثل هذه الخطوة تكافئ إرهاب حزب العمال الكردستاني، ولكن هذه الحجة لا تجدي نفعاً عندما يحتضن أردوغان حماس.

إن حجة أردوغان لإصلاح الأمم المتحدة تتسم بالتحفظ. فقد تغير العالم كثيراً منذ تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945. وربما يستطيع العالم أن يلبي مطالبه القائلة بأن "العالم أكبر من خمسة" في منتصف الطريق. وربما يبلغ عدد سكان تركيا اليوم نحو تسعين مليون نسمة، ولكن بعد استقلال كردستان، سوف تصبح مجرد ظل لما هي عليه الآن. ولكن اليونان هي خليفة لثقافة قديمة، وقد تمثل شرق البحر الأبيض المتوسط بشكل جيد كعضو دائم في مجلس الأمن. ومن الممكن أيضاً أن يضيف إدراج إسرائيل التوازن المطلوب ويعيد توجيه الأمم المتحدة نحو السلام بدلاً من المذابح الخطابية.

إذن، نعم، يا سيد أردوغان. شكرا لك على أفكارك. أفضل طريقة لاختبار فضيلة وفائدة أفكارك هي تنفيذها في مكان آخر. ربما يمكنك حتى زيارة قلعة ديار بكر عندما يرفع عبد الله أوجلان علم كردستان فوق أحدث دولة مستقلة في العالم. (انتهى الاقتباس، المقال نشرته صفحة ساونا كرد وسأضع الرابط في التعليقات لمن يريد الاطلاع على المقال كاملةً). طبعأ مثل هذه الأبحاث والمقالات والتي تقف خلفها مراكز بحثية هي بنفس الوقت، ناهيكم عن الجانب الأكاديمي المعرفي، هي رسائل سياسية مباشرة للحكومات وبالتالي نستشف من هذه الرسالة الأمريكية الإسرائيلية، أن إذا كانت تركيا تريد أن تقول للعالم بأنها تقف مع الشعب الفلسطيني في نيل حقوقها، فلتتفضل وتطبق ذاك المبدأ الأخلاقي أولاً على نفسها وتعطي الكرد حقوقهم المشروعة وإذا كانت تتحجج بقضية العمال الكردستاني و"الإرهاب"، فإن وضع حماس مشابه، فلما تطالب تركيا للفلسطينيين بدولة مستقلة ولا تطب نفس المبدأ مع كردستان؟!

سؤال سيدفع تركيا أثمان غالية لتعرف الإجابة النهائية عليها وخاصةً مع المزيد من الابتعاد عن المحور الغربي الأمريكي باتجاه المحور الروسي الشرقي.. نعم ربما نحن على أعتاب حرب إقليمية، إن لم نقل عالمية، وهذه هي الفرصة واللحظة التاريخية الجديدة والتي يجب على الأطراف والقوى الوطنية الكردستانية استغلالها وتوحيد جهودها لتصبح كردستان حرة مستقلة، وإلا سنعود إلى لطمياتنا وهبلنا السياسي في إلقاء اللوم على الغرب متناسين دورنا وحماقاتنا السياسية؛ بأننا لم نعرف كيف نوحد قوانا حول مشروع سياسي وطني ونقف مع الطرف الرابح في المعركة وهنا نعيد ونؤكد؛ بأن على القوى الكردستانية الوقوف مع الطرف الأمريكي الأوروبي الإسرائيلي والعربي بقيادة السعودية ومصر والإمارات وأن لا ننخدع بالوعود المعسلة الكاذبة للدول والكيانات الغاصبة لكردستان ونقع مجدداً في الفخاخ والمستنقعات التي يحفرونها لنا مثل كل مرة، بحيث يضحك علينا أردوغان أو بژيشكان بزيارة لكردستان حيث مستقبلنا ومستقبل كردستان مع الأمريكان.. ونقطة على السطر!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...
- الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
- هل حان الوقت لإعادة التاريخ الكردي؟
- هل الأوطان تستحق التضحية بالإنسان؟
- هوية سوريا؛ وخزة صباحية لبعض العروبيين
- هل أوج آلان وحده نفى وجود روژآڤاي كردستان؟
- كردستان حلمنا، لكن يبدو هناك من يريد حرماننا من الأحلام أيضا ...
- لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟
- عفرين وناميبيا
- عفرين كانت وستبقى كردستانية
- قراءة موجزة في معضلة قنديل والعدوان التركي الأخير
- هل تصبح سوريا سويسرا الشرق؟ (1)
- الوقوف معكم هي الجحشنة وليس فقط -وقاحة-.
- العلاقة مع الأنظمة الغاصبة بين الفائدة والخيانة
- “ديمقراطية” تركيا ب”عيون الرحال”
- هل نحن ذاهبون ل-نظم قمعية ديكتاتورية، بصبغة كردية أو ديمقراط ...
- هل نحن فعلاً أمة؟!
- تجد بعض كردنا إسرائليين أكثر من الإسرائليين
- المجلس الوطني الكردي يلعب دور غلمان السلطان


المزيد.....




- المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال ضد 6 ليبيين
- الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق 6 أعضاء في -الكانيات- ...
- الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإس ...
- الأمم المتحدة: الغارة الإسرائيلية في طولكرم -غير مشروعة-
- اعتقال متهم سرق 387 مليون دينار في السليمانية
- -توعد بـ-نفس مصير غزة وبيروت-.. شاهد كيف هدد سفير إسرائيل في ...
- مصر.. تعذيب شاب حتى الموت بعد تقدمه للزواج
- استجابة إنسانية.. الإمارات تقود تحركا عربيا في الأمم المتحدة ...
- الأمم المتحدة: الحرب دمرت ثلثي الأراضي الزراعية في قطاع غزة ...
- خلال 12 يوما.. مقتل 171 لاجئا سوريا بضربات إسرائيلية في لبنا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة