مرور 92 عامًا على فرض اللغة الفارسية وزيف ادعاءات انتماء الأسرة البهلوية إلى العرق الآري

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 00:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

بقلم الدكتور صدر الأشراف
ترجمة: جابر أحمد

في عام 2024 يكون قد مر 92 عامًا على فرض لغة واحدة في إيران وهي اللغة الفارسية، وذلك بأمر من رضا شاه مؤسس الأسرة البهلوية في عام 1925.

كما أن ادعاءات رضا شاه وأسرته من بعده أنهم ينتمون إلى العرق الآري ما هو إلا مجرد وهم وكذب وهراء، ولا أساس له من الصحة، وذلك وفقًا للحقائق التالية:

أولًا: كانت والدة رضا شاه تُدعى نوش آفرين آيرملو، وهي من مهاجري القوقاز، ووالدها يُدعى عباسعلي داداش بيك وهو تركي الأصل. كما أن زوجة رضا شاه، تاج الملوك آيرملو، والدة محمد رضا شاه، هي الأخرى من أصول تركية أيضًا، وتُدعى نوش آفرين، وهي من مهاجري قبيلة آيرملو من القوقاز وتحديدًا من جورجيا حيث هاجرت فيما بعد إلى مازندران. والدها عباس علي داداش بيك كان ضمن كتيبة القوزاق، وانتماؤه واضح من اسمه ووظيفته.

ثانيًا: كما أن زوجة رضا شاه، السيدة تاج الملوك آيرملو، وُلدت في باكو وهاجرت إلى أورميه، وهي من قبيلة آيرملو التركية.

ثالثًا: أما السيدة فرح ديبا، زوجة محمد رضا شاه ووالدة رضا بهلوي، ابن الشاه السابق، فهي الأخرى تنتسب إلى أسرة (طبا طبائي ديبا) وكانت تقيم في تبريز. ووالدتها فريدة قطبي من أهل لاهيجان، وهي جيلانية أيضًا. وبالتالي فإن ادعاء هؤلاء بالانتماء إلى العرق الآري مجرد وهم، حيث أثبتت البحوث التي أُجريت على الـDNA في ألمانيا عام 2000 وكذلك في فرنسا وكندا أن أصول العروق البشرية المختلفة تعود إلى إفريقيا.

وهنا أود أن أختم قولي بجملة قصيرة: وهي أن "الفضيلة والرذيلة دائمًا فردية". لأنه في جميع الشعوب والأعراق والأديان والإيديولوجيات والثقافات واللغات والأمم، سيبقى هناك أناس شرفاء يعارضون قمع الحريات ويناضلون من أجل المساواة، وفي المقابل سيظل هناك أفراد وجماعات خونة ودنيئون وهم الأذرع الفكرية والتنفيذية للتمييز والظلم والعنصرية في إيران.

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات