أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سالم روضان الموسوي - ان النزاهةَ شجاعةٌ تًخلِدً صاحبها (الشهيد نصرالله)














المزيد.....

ان النزاهةَ شجاعةٌ تًخلِدً صاحبها (الشهيد نصرالله)


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 18:47
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


منذ سنوات عديدة والجنوب اللبناني موطن الشجعان المتصدين للاحتلال الصهيوني، وكان عنوان الفخر الذي ينشده شباب لبنان والعرب والعالم الحر، فيه اعلن اول انتصار حقيقي على الكيان الصهيوني، وفيه اول تحرير لأرض عربية بالقوة وليس بالمداهنة والترضية السياسية، والقوة كانت قوة المبدأ والايمان بالقضية، الا ان هذه العناوين التي يفخر بها كل طالب حق، كان لها عنوان يوحدها في التسامي ويقودها في ساحات الوغى، واقترن هذا العنوان باسم الشهيد السيد حسن نصرالله، حتى تُوِجَ بأسمى صور الفخر وهي الشهادة في سواح القتال،
وانا اراقب وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفيها ردود الأفعال بين متأسف ومتأثر وحزين وبين متشفٍ وشامت، يراقص الصهيوني فرحا وطربا ويشاركه الاعراض في فرحه، لكن كل هؤلاء يجمعهم مشترك واحد، ان الشهيد كان عنوان البطولة وسيبقى رمز الشرف الوطني قبل الديني والمذهبي،
وعند التأمل في هذه الشخصية التي شغلت الدنيا بثباتها وقوة باسها، نجد انها تميزت عن غيرها ممن اشتغل في مضمار القيادة الإدارية او العسكرية في محيطنا العربي، حيث لم تظهر على الشهيد السعيد أي مظاهر للبذخ والثراء الفاحش، ولم يحرص على ان يميز اهله وخواصه بالمال والثروة، وانما على خلاف ذلك اختص اهله دون سواهم بوسام الشهادة عندما قدم ولده الشهيد وهو في ريعان شبابه شهيداً من اجل عقيدته وقضيته،
وهذا منهج نبوي اختطه الرسول الكريم (ص) عندما اختص اهله في ذهابه لمباهلة نصارى نجران، فانه لم يأخذ سوى ال بيته الكرام، لان في المباهلة لعنةً تحل على من يكذب، فأبى الا ان يختص باهله في مقابلة الضرر ايمانا منه بقضيته، ولم يكن يسعى لان يضحي بغيرهم من اتباعه، ثم سار بعده الامام الحسين (ع) عندما سار بركبه الى كربلاء ومعه اهله وخاصيته ليقدمهم قرباناً في محراب الحق من اجل نصرة دين محمد (ص) فهو واثق ان النصر حليفه حتى وان ضحى باهله وخاصته، وفعلا انتصر الحسين وانتصر الإسلام بتضحياته،
والشهيد السعيد (نصرالله) كان ايضاً قد اختص اهله بوسام الشهادة والتضحية ، ولم يخصهم بأموال وجنسيات اجنبية واراضي وثروات في بلدان اوربية او خليجية ولم يميزهم عن أهلهم في الجنوب، لأنه مؤمن ان سبيل الحق لا يستقيم الا بتضحياته هو وأهله وخاصته، وان جمهوره لن يقبل منه الامر بالقتال ان لم يقدم اهله وخاصته، فكان لهذا المنهج سبباً في انتصار قضيته، والنصر حليف اهل الحق بعون الله تعالى،
وكل هذه الشجاعة والاقدام اساسها نزاهة الضمير وبياض اليد، فجعلته اقوى من الطغاة، لذلك لا نعجب لتخاذل من يتحكم بالقرار العربي او المحلي، لانهم لا يملكون الشجاعة بسبب انعدام نزاهتهم، فهم اصبحوا عبيد الكراسي واسرى لنزواتهم، حتى بعض من تباكى من اهل ملته ومذهبه سواء في العراق او خارجه، فانهم يخشون على ثرواتهم التي اكتنزوها من السحت الحرام ، ومن استغلال نفوذهم في تقلد مناصبهم بعناوين القيادة فيها، بل انهم لا يظهرون قوتهم الا على من يحارب فسادهم وعلى من يشير اليه ولو من بعيد، فيسلطون كل إمكانيات سلطانهم التي يملكون القرار فيها للتنكيل والتكميم،
وأكرر القول ان النزاهةَ شجاعةٌ تًخلِدً صاحبها ومثالها ومثلها الأعلى الشهيد السعيد حسن نصرالله
قاضٍ متقاعد



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز للمواطن ان يشارك في اعداد التشريعات؟
- هل يسري سبق الفصل على القرار التفسيري؟ قراءة في القرار التفس ...
- قوانين الوطن وقوانين الأنظمة في المنظومة التشريعية العراقية
- كيف يؤدي المواطن واجبه الدستوري بحماية المال العام؟
- أسباب الخوف والقلق من مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية؟
- مدة تحديد جلسة النطق بالحكم في المادة (156) مرافعات، هل هي ح ...
- النشيد الوطني الحسيني (يحسين بضمايرنه)
- نبذة تاريخية عن قانون الأحوال الشخصية النافذ منذ عام 1959 وم ...
- اتفاق التحكيم بين الشرط والمشارطة وإشكالية التنفيذ في ضوء ال ...
- الأوضاع الاقتصادية وأثرها على كتابة الدستور (الدستور العراقي ...
- قراءة أولية في مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية
- قراءة دستورية لمناسبة عيد الغدير الاغر
- الحاكم والحج والحواشي
- هل تعتبر جميع دعاوى المحكمة الاتحادية العليا دعاوى دستورية؟ ...
- ماهية انعدام الاحكام والاثار المترتب عنها
- زهرة النرجس بين جمال المنظر وقباحة السلوك
- دستورٌ تحت التجربة (دستور العراق انموذجاً)
- هل المحكمة الاتحادية العليا مختصة بإصدار القرارات الولائية ( ...
- قراءات تحليلية وتعليقات فقهية، في ضوء أحكام القضاء الدستوري
- المانع والممنوع في عمل المحافظين بين النص القانوني والاجتهاد ...


المزيد.....




- مصر تكرم فريدة فهمي أيقونة الرقص الشعبي بعد سنوات من الاعتزا ...
- فيديو يظهر لحظة انفجار هائل في بيروت بعد غارة إسرائيلية
- مسؤول إيراني يهدد إسرائيل برد حاسم ومدمر في حال ارتكبت أي خط ...
- أشهر الفيديوهات الزائفة في حرب إسرائيل ولبنان.. كيف تكشفها؟ ...
- إعتقال مراهقين سويديين بتهمة تفجير قنابل يدوية قرب السفارة ا ...
- بعد الهجوم الإيراني.. قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية تتعرض لأضرار ...
- مؤيدو حزب الله يرفعون صور حسن نصر الله بين أنقاض المباني الم ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيف منتدى الفكر و المواطنة.
- موسم جوائز نوبل 2024.. بارقة أمل في عالم تتقاذفه الحروب
- مشاهد خاصة لـRT تظهر حجم الدمار في قلب الضاحية الجنوبية لبير ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سالم روضان الموسوي - ان النزاهةَ شجاعةٌ تًخلِدً صاحبها (الشهيد نصرالله)