أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (57)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن الإسلام ليس هوية في شيء؛ ليس أصلا أو عرقا أو حسبا ونسبا.. إنه دين وعقيدة، وتدين وعبادة، وعمل صالح وهدى، من عند رب العالمين.

لم يكن الإسلام في يوم من الأيام ملكا لأحد أو لأمة معينة، أو لرهط معين. إنه دين الله موجه للعالمين؛ فيه مؤمنين وعاصين، وكفار ومشركين.

إن المسلمين مذاهب وفرق، وطوائف وأحزاب، وشخصيات اعتبارية. لقد حملوا الإسلام ما لا طاقة له به، من حيث التسلط والاحتكار والتملك.

لتكون مسلما اليوم، عليك أن تختار: إما إتباع السلف بنقله وتراثه وحديثه، وإما أن تكون متنورا عقلانيا، يؤمن بصفاء الإسلام وعظمة قرآنه.

من عصر الانحطاط إلى اليوم، لم يقدم المشايخ شيئا جديدا للإسلام في كل مجالاته. باستثناء ما قام به المتنورون من اختصاصات أخرى.

الاجتهاد في الإسلام، من عصر الانحطاط إلى اليوم، لم يسمح به علانية بين المشايخ. بل تجرأ على ذلك، ثلة من المفكرين المتنورين الشجعان.

إن الاجتهاد في الدين كما في القضاء مطلوب ومحبب. " من أجتهد فأصاب له أجران ومن أجتهد وأخطأ له أجر واحد". هكذا جاء في الحديث.

أهمية الاجتهاد كوسيلة عقلية فكرية، في أي شيء كان ولو كان دينيا. ذلك لتجديد الفهم وتصحيحه باستمرار، حتى يتطابق مع الواقع والحال.

عرفت الدول المتقدمة التطور والتقدم، عندما فرقت بين الدين والدولة وسياستها، وما يواكبها من اقتصاد الريع، خارج منطق العقل والتجريب.

إن الإمبراطوريات العربية الإسلامية، كانت تقوم على الريع، بتبرير ديني بالأساس. لذا لم تعرف لا ثورة ثقافية، ولا ثورة صناعية علمية.

قوة الإمبراطوريات العربية الإسلامية، تكمن في تحصيل الخراج والجزية، والضرائب تحت مسميات مختلفة، والغنائم والسبي من نتاج "الفتوحات".

قد عرف الغرب اقتصاد الريع برعاية الكنيسة. وبعد تخلصها من هيمنة رجال الدين، استطاع أن يقوم بثورة علمية وثورة صناعية بوأتهما للتقدم.

تبرير ما يحصل من فقر وأمية وجهل، وظلم واستبداد وعنف، وغلاء وما إلى ذلك، بالابتلاء والقضاء والقدر من عند الله، أمر يحتاج إلى تدقيق.

إن الحديث عن الابتلاء والقضاء والقدر من عند الله عز وجل، يتعلق غالبا بما هو خارج قدرات الإنسان وإمكانياته؛ ككوارث طبيعية وبيئية.

عندما نبرر أعمال الإنسان كمسئول، بالرجوع إلى الابتلاء والقضاء والقدر، للانفلات من ربط المسئولية بالمحاسبة، نقع في مغالطة كبيرة.

إن الإنسان المكلف بتسيير وتدبير الشأن العام في جميع مستوياته، هو المسئول الأول والأخير، عن كل ما يحصل للناس، من مشاكل ومضايقات.

خلق الله الإنسان ومتعه بالعقل وحرية الاختيار، لجعله مسئولا عن أفعاله خيرها وشرها. لذا يكون الابتلاء والقضاء والقدر لديه جد محدود.

إن ما يصيب الإنسان في الحياة، يكون في الغالب مسئولا عنه، أو ناتج عن الآخرين. لذا يحاسبه الله تعالى، عن أفعاله وأعماله يوم القيامة.

الإنسان الكائن الوحيد من بين المخلوقات الحية، الذي يتمتع بالعقل وحرية الاختيار، من بين الملايين من الاحتمالات الربانية الممكنة.

جل المسلمين لم يفهموا أن الإسلام هو التسليم وليس الاستسلام. فالإنسان من عباد الله وليس من عبيده، لأنه يتمتع بالعقل وحرية الإرادة.

بالعقل والمعرفة، يستطيع الإنسان أن يعرف القوانين المتحكمة في الطبيعة والكون وظواهرهما. وبالتالي التحكم في معظمها لصالح الإنسان.

فكلما تعمقت معارف الإنسان، استطاع أن يتحكم في أمور كثيرة، بعقله وإرادته وحريته، للتخفيف من حدة الابتلاء والقضاء والقدر في الحياة.

ما توصل إليه الإنسان من اكتشافات واختراعات في كل مجالات الحياة، حقق قفزة نوعية في السيطرة على ظواهر، كانت تهدد حياة الإنسان.

لقد تمكن العلم والتكنولوجيا اليوم، من إيجاد حلول لمشاكل الحياة، التي كانت تؤرق الإنسان قديما وحديثا، رغم المساهمة أكثر في تعقيدها.

لماذا كانت رسالة محمد (ص) خاتمة الرسالات؟ لأن الإسلام أصبح تاما وكاملا، تشريعا وقيما ومعرفة. والمسلم أصبح ناضج لتدبر أمره.

يطمح العالم اليوم، إلى توحيد التشريع والقانون، ليحتكم إليهما العالم. كما هو الشأن للقيم الإنسانية، فالإسلام حقا لا يتعارض مع ذلك.

عندما تنتصر التفاهة وتتصدر المشهد الفكري والثقافي والسياسي.. تعمل عل تخدير العقول، بدل استيقاظها وتوعيتها بكل حزم وصدق وشجاعة.

إن المجتمعات التي تتبنى التفاهة في الفكر والفن والثقافة والسياسة.. في حياتها وسلوكها اليومي، يمكن اعتبارها مجتمعات فاشلة بامتياز.

إن التفاهة في كل تجلياتها، إذا تسربت إلى حياة الناس، ومست كل مجالات فكرهم وفنهم وسياستهم وثقافتهم.. فاعلم أنهم في طريق الهلاك.

عندما يتم التفاعل مع التفاهة، وتحويلها إلى إنجاز واهم ونجاح مصطنع، إذ ذاك نقضي على كل ما هو حق؛ في الثقافة والفكر والفن والسياسة..



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- نائب قائد حرس الثورة الإسلامية: أي استهداف لنا من قبل الكيان ...
- نائب قائد حرس الثورة الإسلامية: أي خطأ للكيان الصهيوني سيقاب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: قصفنا مدينة صفد المحتلة بصلية ص ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: إستهدفنا موقع رويسات العلم في ت ...
- شهيدان مسعفان وعدد من الجرحى من الهيئة الصحية الإسلامية باست ...
- آية الله خامنئي: الجمهورية الاسلامية ستقوم بما هو ضروري بقوة ...
- شاهد.. قراءة عميقة لخطبة قائد الثورة الإسلامية
- آية الله خامنئي: حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزة وجهاد ...
- إقامة صلاة الجمعة بإمامة قائد الثورة الاسلامية آية الله خامن ...
- آية الله خامنئي: لم يكن فقدان قادة الثورة الاسلامية في ايران ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب