أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - يجب ان يكون المحامي مع شعبه لا مع الاحتلال حادثة دنشواي نموذجا














المزيد.....

يجب ان يكون المحامي مع شعبه لا مع الاحتلال حادثة دنشواي نموذجا


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 14:58
المحور: سيرة ذاتية
    


للمحامي حياتين ودورين الاولى او الاول داخل اروقة المحاكم وفي غرف المحامين وبين نصوص القوانين واحكام القضاء واراء الفقه، ويقضي في هذه الحياة اكثر من نصف عمره بل قد يقّصر في واجباته الاخرى حتى العائلية منها بسبب هذه الحياة المليئة بالمتاعب واللذات ، وحياة اخرى بوصفه جزء من مجتمع ووطن واحد افراد شعب يهمه ما يهم مجتمعه ويؤثر فيه ما يؤثر في واقعه ، وبالتالي لا يمكن له الحياد والانعزال عن هموم وامال والام شعبه وامته ، وبلا فلسفة او جدل يجب عليه ان يقف حيث مصالح بلده وامته لا مصالح واهداف المحتل او العدو، ومواقفه في حياته الثانية بلا شك تنسحب على حياته الاولى وتؤثر او تتأثر.
قبل ان نربط بين حكاية المقال والموقف اللازم على كل محام في كل مكان وزمان.
اشتهرت في الادب القضائي المصري حادثة دنشواي وربما اغلب رجال القانون المصريين يحفظونها عن ظهر قلب ، غير ان قليل من رجال المحامين العرب يعرفون ذلك ، ولكونها تصلح ان تكون درسا في الوطنية والمواقف للمحامين ، آثرنا ان نسلط بعض الضوء عليها في هذا المقال.
القصة باختصار مجموعة من ضباط القوات البريطانية التي كانت تحتل مصر في عام ١٩٠٦ ارتأت ان تذهب الى منطقة دنشواي لممارسة صيد الحمام واثناء الصيد وبسبب رميهم الرصاص حرقوا احد اماكن وضع الحشيش للفلاحين واصابوا امرأة احد الفلاحين ونتيجة لهذا الحادث شعر الفلاحين هناك بفورة غضب و ذلة على اثرها اشتبكوا مع الضباط وجردوهم من اسلحتهم وبسبب هروب احدهم ونتيجة الحر الشديد توفى واصيب الاخرين ، اتخذت الاجراءات القانونية بحق الفلاحين وقدموا للمحاكمة ولشهرة المحامي ابراهيم الهلباوي بك آنذاك اختاره الانكليز ليقوم بدور النائب العمومي في القضية ، وهنا مربط الفرس كما يعبرون ، لم يرفض الهلباوي الدور رغم انه كان بإمكانه ذلك لكونه محام حر ، وقرر ان يقف ضد الفلاحين احد ابناء شعبه ويقدم مرافعة اتهام الى جانب الضباط الانكليز ويطالب بإعدام الفلاحين ويصفهم بأقذع الاوصاف والشتائم ، حتى قضت المحكمة بإعدام بعضهم وسجن الاخرين .
ظلّ الدور الموالي للإنكليز الذي اضطلع به هذا المحامي الشهير وصمة عار تلاحقه طوال حياته ، وقد نعود في مقال اخر لذكر ما فعله نتيجة شعوره بالخجل من هذا الموقف الذي اصبح نقطة سوداء في تاريخه المهني .
اقول يجب ان نتعلم من هلباوي مصر العظيم ان لا نقف ضد ابناء شعبنا وامتنا مع محتل غاشم لا يرعى ابسط حقوق الانسان او مبادئ القانون الدولي ، فحياتنا الاولى داخل اروقة المحاكم كفيلة بعيشنا معززين مكرمين ولا حاجة لنا لإراقة ماء الوجه والاضطلاع اثناء الحياة الثانية في دور يبقى شائبة تلاحقنا ابد الدهر ، وسجّل التاريخ العراقي المعاصر مواقف لبعض الزملاء وقفوا نتيجة مصالحهم الضيقة مع المحتل وازدراهم الشعب والتاريخ وعادوا صغارا مغمورين بعد ان كان بإمكانهم ان يكونوا قادة لمجتمعاتهم وامتهم ولكن انها المصالح الضيقة التي يجب ان لا تكون بوصلة الموقف و نقطة الانطلاق.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهنة المحاماة للمحامين فقط
- عضو برلمان ويسولف خطأ جا احنا شنكول ؟؟
- هل الشهر في القانون ثلاثون يوما ؟
- يجب أن يُستمَع إلى المحامين
- هل الامثلة من عمل المشرع
- العقل الاداري العراقي استنساخي!
- هل السكوت علامة رضا في القانون ايضا ؟
- لماذا قانون( ٥٩ ) هو الحل؟
- قراءة دقيقة لأحكام القضاء
- الوزير القائد
- خصومة الجامعة لا تعني خصومة الكلية
- نحن والمعتاشون دينيا
- رفض عراقي لقرارات القضاء الايراني
- انها الام ايها السادة
- نبتة الخلود
- طلاق الساق
- هل اتاك حديث مدرسة القطاطيب ؟
- بين ضحايا القصف الأمريكي و خنصر الرئيس!
- العراقيون متساوون في التطرف والإقصاء وإلغاء الآخر !
- خواطر عن صاحب الخواطر المدنية


المزيد.....




- -هل هذه لحظة يمكن للبنان فيها استعادة سيادته إذا كان حزب الل ...
- حزب الله يعلن صد محاولة للجيش الإسرائيلي للتقدم.. ومقتل جندي ...
- لبنان.. غارة إسرائيلية تستهدف بلدة كيفون في قضاء عاليه للمرة ...
- بعد عودتهم من احتفال ديني.. مقتل 60 شخصا على الأقل وفقدان 10 ...
- مساعدات أوروبية إضافية للبنان وتحذيرات من موجة لجوء جديدة لأ ...
- DW تتحقق: كيف يشوه الذكاء الاصطناعي الحملات الانتخابية؟
- وزير القوات المسلحة الفرنسية يصف روسيا بـ -التهديد الرئيسي- ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا بلغت 2085 جنديا خلال يوم
- إلى ماذا تشير الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الضارة؟
- أريستوفيتش: أوكرانيا ستختفي بحلول العام 2030


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وليد عبدالحسين جبر - يجب ان يكون المحامي مع شعبه لا مع الاحتلال حادثة دنشواي نموذجا