|
التخطيط وإدارة الفصول الدراسية
ميكائيل لزم
الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 20:16
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
التخطيط مهم لكل مهنة من المهن أو أي عمل من الأعمال فهو للتدريس أكثر أهمية ، لأن التدريس يحتاج إلى إتباع منهاج معين لتحقيق الأهداف كاملة ولأن مهنة التدريس تعد من أشق المهن وأدقها وأحوجها للتخطيط لشمولها متغيرات عديدة ومتفرعة ، كالطالب والمدرس والمنهج والطريقة والوسيلة التعليمية ، والبيئة بأنواعها ، والإدارة والإشراف الفني والعمل على تغير سلوك المتعلم لتحقيق أهدافه وأهداف مجتمعه . يحوي الصف الواحد مجموعة غير متجانسة تماما من الطلبة من حيث قدراتهم العقلية وحاجاتهم وحالتهم الصحية والنفسية والبدنية، وهذا يتطلب من المعلم أن يكون على دراسة تامة بكيفية التعامل مع كافة فئات الطلبة حتى يكون قادرا على إدارة الصف بشكل فاعل وحتى يتمكن من الحفاظ على الانضباط الصفي، لتوفير بيئة مناسبة لعمليتي التعليم والتعلم. كما أن وجود عدد من الطلبة من خلفيات ثقافية واجتماعية واقتصادية مختلفة، يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات الصفية. هذا وتقسم المشكلات الصفية إلى قسمين هما: مشكلات سلوكية صفية مثل: الصياح والشغب، السلوك العدواني ومشكلات صفية تعليمية وأكاديمية مثل ضعف التحصيل و مشكلة أداء الواجب المدرسي. وهي على النحو الآتي: المشكلات السلوكية الصفية وهي على النحو الآتي: الصياح والشغب، يميل بعض الطلبة إلى التحدث مع أقرانهم في الصف أثناء شرح المعلم وعرضه لوسيلة تعليمية معيقين بذلك بعض الشيء استمرار التعلم والتعليم ومثيرين أحيانا بعض المشاعر السلبية تجاههم من معلمهم أو أقرانهم، فيؤثر سلوكهم هذا في كلا الحالتين على النمو الإدراكي لأفراد الصف وعلى العلاقات الاجتماعية الطيبة التي تسود مجتمعه، (بهادر، 1984، 190) أما عن أهم مظاهر مشكلة الصياح والشغب يمكن تلخيصها بالآتي: -ترك التلميذ مقعده والتجول في غرفة الصف. -التحدث بصوت عال وبشكل جماعي عند توجيه المعلم الأسئلة. -الإجابة على سؤال المعلم دون إذن، أو يجيب التلميذ في أثناء إجابة زميل له على سؤال المعلم. -دعوة الأقران بألقاب غير مستحبة. يعتبر حب الظهور أو التظاهر بالمعرفة من الأسباب المحتملة لمشكلة الصياح والشغب، وذلك لغرض نفسي يتجسد غالبا في جذب انتباه الأقران وكسب ودهم وتقديرهم. إضافة إلى وجود بعض الخلافات مع القرين أو تعارض رغباتهما أو أهوائهما في مسألة معينة. فضلا عن وجود قدر كبير من الطاقة والمجهود والنشاط لدى التلميذ، والذي لا يتمكن من كبته، فيصرفه بأسلوب أو بآخر (بهادر، 1984، 205). كما أن عدم محبة التلميذ لقرينة نتيجة صفة شخصية فيه. بعض الحلول المقترحة لمشكلة الصياح والشغب: – فصل التلميذ وقرينة عن بعضهما بنقل أحدهما إلى مكان أخر، حيث يقضي هذا الإجراء على الحديث الجانبي للتلميذ بحرمانه من المنبه المثير لذلك. – عدم توجيه أية أسئلة صفية للطالب الذي يتحدث بصوت عال أو يجيب على أسئلة المعلم دون السماح منه بذلك. – تعزيز المعلم لسلوك التلميذ المطلوب مباشرة بالمعززات والجدأول التعزيزية المناسبة لكل من التلميذ والموقف السلوكي للعمل على تسريع حدوثه واكتماله وتقويته. (حمدان، 1982، 294-295). السلوك العدواني يستخدم مصطلح العدوان عادة للإشارة إلى بعض الاستجابات أو الأنماط السلوكية التي تعرف من الوجهة الاجتماعية بأنها مؤذية أو ضارة أو هدامة (نشواتي،1985: 264) ومن الأمثلة على هذه السلوكيات: الاستهزاء من الآخرين، والاعتداء على ممتلكات الغير، واستخدام الأيدي والأرجل لإيذاء وضرب الآخرين. ومن مظاهر السلوك العدواني: -نوبة مصحوبة بالغضب والإحباط مع إمكانية مصاحبة بعض مشاعر الخجل والخوف. -الاعتداء على الأقران انتقاما أو بغرض الإزعاج باستخدام إلي دين أو الأظافر أو الأسنان أو الرأس أو الرجلين أو الجسم. -عدم القدرة على قبول التصحيح (قطامي، 1989، 212) -توجيه النقد اللاذع لزملائه، وتبادل السب والشتائم. أسباب السلوك العدواني: -أن العدوان سلوك متعلم، فالأطفال يتعلمون السلوكيات العدوانية من خلال الخبرات التي يمرون بها،وقد ذكر خليل وآخرون” بأن السلوك العدواني يزيد احتمال تعلمه عندما يكافئ الأطفال لقيامهم بتصرفات عدوانية”(خليل وآخرون، 1999، 37) -عدم قدرة الأطفال على إدراك متى يشعرون بالانزعاج أو الإحباط. وبذلك لا يستطيعون نقل هذه المشاعر للآخرين إلا بعد أن ينفجروا في نوبة غضب شاملة. -ذكرت كثير من الدراسات و الأبحاث المتعلقة بالسلوك العدواني، أن الأطفال الذين يأتون من أسر تستخدم العقاب وتسودها الخلافات الزوجية الكبيرة، فإنهم يكتسبون صفات عدوانية ويمارسون سلوكا عدوانيا، و أظهرت دراسات أخرى أن الأطفال الذين يشعرون بالأمن والحب والعطف في بيوتهم يستعطون تطوير علاقات اجتماعية مع أقرانهم، ويتطور لديهم إحساس من النشاط والاجتهاد في المدرسة، أما الأطفال الذين يشعرون بكره أسرهم معظم الوقت، فإنهم سيشعرون ويتصرفون بعدوانية. -للعوامل الفسيولوجية أثر في حدوث السلوكيات العدوانية عند الأطفال، فإن نقص النوم والجوع وعدم السماح لهم بممارسة بعض الألعاب الرياضية بحرية خارج المنزل، كل ذلك يدفع الطفل إلى نوبات من الغضب التي قد تؤدي إلى سلوكيات عدوانية. الوقاية والعلاج من السلوك العدواني: -عدم التسامح أكثر من اللازم مع التصرفات العدوانية وعدم اللجوء إلى العقاب البدني. -تجنيب الطالب مشاهدة أعمال العنف أيا كان مصدرها كالتلفزيون وغيره. -إفساح المجال أمام الطالب لممارسة أشكال متنوعة من النشاط الجسمي لتصريف التوتر والطاقة. -التعأون مع البيت للوقوف على أسباب السلوك العدواني للطفل. – استخدام المكافآت: مثل وضع نجمه على جبينه إذا خلا سلوك الطفل من العدوانية طيلة إلي وم المدرسي. أكتفي بهذا القدر من المشكلات السلوكية الصفية من ثم انتقل إلى:- •مشكلات صفية تعليمية و أكاديمية وهي على النحو الآتي: 1.ضعف التحصيل: يحصل التلاميذ في موادهم الدراسية عادة على نتائج تصنف تحت نطاق إما مرتفعة أو متوسطة أو ضعيفة. فهناك بعض التلاميذ رغم ما يتمتعون به من فطنة وذكاء وصحة عامة إلا أن تحصيلهم يكون أدنى مما هو متوقع منهم، مما يلفت انتباه المعلم لتلك المشكلة بضعف التحصيل. مظاهر مشكلة ضعف التحصيل :- تدني إنجاز بعض التلاميذ سواء كان إنجازهم كتابي أو عملي أو شفوي عن تحصيلهم في الوضع الطبيعي لهم لاستعداهم وظروفهم المادية والنفسية المختلفة. الأسباب المحتملة لظاهرة ضعف التحصيل، والحلول المقترحة:- أسباب متعلقة بالتلميذ وتكمن في: -مشاكل شخصية أو أسرية تخص التلميذ، حل المشكلة: أن يقوم المعلم بتحديد نوع مشكلة التلميذ، حسب خطوات تعديل السلوك الصفي، ثم الاستجابة للمشكلة مع الأخذ بعين الاعتبار سبب المنبهات السلبية وتغييرها. -عدم رغبة التلميذ في التعليم المدرسي وعدم توفر دافعية له. الحل المقترح: أن يبرز المعلم للتلميذ أهمية التعليم المدرسي لحياته ولمستقبله الشخصي والنفسي مما يزيد من دافعية البعض للتحصيل. -إثقال كاهل التلميذ بأعمال أسرية معينه تعيق من حصوله على درجات مرتفعة. الحل المقترح: أن يتعرف المعلم على نوع المسؤوليات الأسرية، ثم التنسيق بين مواعيد هذه المسؤوليات وبين وقته للدراسة وزيادة التحصيل. الظروف المحيطة وأثرها، كظروف الصف الدراسية والاجتماعية. أسباب متعلقة بالمعلم: -اتصاف المعلم بصفة محدودة تؤثر على تحصيل التلميذ، كأن يكون اهتمامه بالتلميذ أثناء التدريس محدودا أو يستجيب إلي ة بميول وألفاظ وردود سلبية ينفر منها التلميذ وتقل معها رغبته في التعلم) (حمدان، 1982، 285) الحل على المعلم تغيير معاملته التربوية والشخصية لتلاميذه، وبشكل يشجع التلاميذ على زيادة اهتمامهم تحصيليا. – قد يكون المعلم أكاديميا أو وظيفيا غير مؤهل تماما وخبراته قليلة مما يضفي على أسلوبه التعليمي الروتين في استجابته لحاجات تلاميذه الإدراكية وقدراتهم التحصيلية. الحل على المعلم أن يشترك في دورات تدريبية متخصصة لتحسين أسلوبه ورفع فأعليته التربوية. -4البيئة الصفية وأثرها في ضعف التحصيل، إذا استهزأ أقران التلميذ منه عند إجابته أو مشاركته فمثل هذا السلوك وميول التلاميذ تجاه بعضهم البعض يحفزهم على عدم المحاولة الجادة في التحصيل، ويمكن حل المشكلة بنقل التلميذ لشعبة أخرى، أو مقابلة التلميذ وتحديد أفراد الصف الذين يؤثرون على ميوله ورغبته التحصيلية ثم الاجتماع بهم وتعديل سلوكهم الصفي تجاه قرينهم. 2 .مشكلة أداء الواجب المدرسي: مفهوم الواجب المدرسي يشمل كافة الأنشطة والخبرات الإضافية التي يقوم بها التلاميذ في الصف وخارجه لزيادة تعلمهم للمادة الدراسية ويتركز بشكل رئيسي في المهمات التعليمية التي يكلف المعلم تلاميذه للقيام بها خارج الدوام والبيئة المدرسية. وعلى الرغم من أهمية أداء الواجب الدراسي في تسريع عملية التربية المدرسية و اغنائها. فان القيام به من فبل بعض التلاميذ يعتريه عدم الكمال أو السلبية مما يفقده الدور الهادف الذي يعطى للتلاميذ من أجله، ننمي لديهم أحيانا عادات غير مستحبة كالغش والاعتماد على الغير، كما هو الحال عند نسخ التلميذ للواجب من دفتر زميل له، أو ميول سلبية تجاه المادة كما هو الحال في تسرب بعض التلاميذ من الحصة، أو قيامهم ببعض السلوك المعيق للتعليم أو المقاومة للمعلم نفسه. مظاهر مشكلة أداء الواجب المدرسي: – تأخر بعض التلاميذ في القيام بالواجب المدرسي. – القيام بالواجب بصيغة غير كاملة أو غير دقيقة. – نقل الواجب تلقائيا وحرفيا من دفتر زميل آخر- الغش في أدائه. – عدم القيام بالواجب على الإطلاق. أسباب محتملة لتفسير ظاهرة عدم أداء الواجب المدرسي:- – طول الواجب الكمي أو صعوبته. الحل المقترح تقليل الواجب الدراسي لدرجة يكون فيها مقبولا أو ممكن حله من قبل التلميذ ومفيدا تربويا بنفس الوقت. – كثرة الواجبات الدراسية إلي ومية بوجه عام. الحل المقترح تنسيق معلم المادة مع المعلمين الآخرين بالنسبة لكمية الواجبات نوعها. – ميول التلميذ السلبية تجاه المادة نتيجة لصعوبتها أو للمعلم لصفة شخصية أو سلوك يقوم به. الحل المقترح أن يتعرف المعلم على مسببات ميول التلميذ السلبية تجاه المادة الدراسية أو تجاهه شخصيا ومحاولة تغيير الأسباب. – عدم توفر الظروف البيئية المناسبة للقيام بالواجب، كعدم توفر الإضاءة أو الضوضاء المزعجة، وعدم توفر وقت الفراغ الخاص للدراسة و إنجاز الواجب. الحل المقترح تنسيق المعلم مع أسرة التلميذ بخصوص الواجبات البيئة التي يوفرها الأهل للتلميذ أثناء حل الواجب المدرسي. أكتفي بهذا القدر من المشكلات الصفية التعليمية و الأكاديمية وانتقل إلى: • مشكلات التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة. يقصد بالتلاميذ ذوي الحاجات الخاصة: بأنهم أولئك الذين ينحرفون من المتوسط انحرافا ملحوظا في الجوانب الجسمية أو الحسية أو العقلية، بحيث يتطلب ذلك تغيرا في ممارسات المدرسة تجاه هؤلاء التلاميذ، ويتطلب ذلك تعديلا في المناهج أو الأساليب التعليمية أو الظروف البيئية المحيطة بهم حتى تلبي حاجاتهم، ويشمل ذلك الذين ينحرفون في الاتجاه السلبي أو الايجابي. يقسم التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة إلى ثلاثة أقسام سأتحدث عن نوع واحد لكل قسم: 1.التلاميذ بطيئو التعلم: هؤلاء التلاميذ يعانون من التعثر والتباطؤ والفشل في الدراسة، وهم أسوياء في معظم جوانب النمو النفسي والعاطفي والحسي والبدني ”ولكنهم غير أسوياء في قدرتهم على التعلم وفهم واستيعاب المواد والرموز التعليمية التي تدرس لأقرانهم من نفس العمر والذين لا يجدون صعوبة تذكر. بعض خصائص التلميذ بطيء التعلم. -يتصفون بالتهور والاندفاع في الإجابة. -يمتازون بتدني مفهوم الذات. -يعانون من صعوبات تكيفيه في علاقاتهم الأسرية والمدرسية -يعانون من مشكلة التأخر الدراسي بشكل عام، والضعف بالرياضيات والقراءة بشكل خاص بعض الحلول المقترحة لحل مشكلة بطيء التعلم أو التخفيف من حدتها: -معرفة الأسباب التي سببت بطء الطفل التعليمي، وعدم وصوله إلى المستوى الذي يمكنه من قدراته العقلية، ويعد ذلك عاملا هاما في رفع قدر كبير من القلق والإحباط والكبت لدى الطفل بطيء التعلم. -زيادة الوقت الذي يقضونه في التعلم، لأن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى زيادة هذا الوقت بقدر الإمكان. -أن يكون المحتوى ذا صلة بحياة الطالب حتى يشعر بقيمته. -تقسيم الأطفال إلى مجموعات ثنائية حيث أن تعاون الطفل بطيء التعلم مع أحد زملائه العاديين سيزيد من احتمالات نجاحه وبالتالي شعوره بالإنجاز. أما الآن انتقل إلى القسم الثاني من أقسام التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة: 2.التلاميذ المعوقون: يعاني العديد من التلاميذ من إعاقات عديدة في الجوانب الحسية والحركية والعقلية، وفي حديثنا هنا نقصد الطلبة المعوقين بالإعاقات من الدرجة البسيطة والتي يحتاج معها التلميذ إلى الرعاية واهتمام خاص من قبل المعلم. أما التلاميذ ذوو الإعاقات المتوسطة والشديدة فإنهم يتلقون برامج التربية الخاصة في المراكز والمؤسسات المتخصصة (خليل، 1996، 379) ومن الإعاقات التي تظهر لدى التلاميذ في صفوف المدرسة العادية أذكر ما يلي – ضعف السمع: التلميذ ضعيف السمع يواجهه صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة أو البعيدة، وبمعنى آخر كلما قلت قدرة الأذن على استقبال الانعكاسات التي تجري حولنا كلما قلت معرفتنا بما يحدث، وتسمى هذه الحالة بالقصور السمعي ويؤدي بالتالي إلى عجز الطفل المصاب. – ضعف البصر: من مظاهر ضعف البصر لدى التلاميذ ما يسمى بقصر النظر وطول النظر ويتمثل قصر النظر في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، بينما طول النظر في صعوبة رؤية الأشياء القريبة، ومن المظاهر الأخرى لضعف البصر صعوبة تركيز النظر والتي تبدو في صعوبة الإبصار بشكل مركز أي بصورة واضحة(القدس المفتوحة،2000، 280) – أما بالنسبة للإعاقات الحركية والبدنية التي أود التوسع قليلا في الحديث عنها لما لها من أهمية كبيرة في المجتمع، نشاهد أحيانا بعض مظاهر الإعاقة الحركية والبدنية لدى تلاميذ المدرسة، ومنها فقدان أحد الأطراف أو حالات الشلل الجزئي أو الصرع البسيط الذي يظهر على شكل نوبات مفاجئة في أوقات متباعدة يعاني خلالها الفرد من اختلال في توازن الجسم والوقوع على الأرض وتصلب الجسم وخروج الزبد من الفم. وعلى الرغم من أن الطالب قد تظهر علية احد مظاهر الإعاقة السابقة إلا انه يكون سويا تماما من الناحية العقلية وقد تؤثر الإعاقات الحركية على مستوى تعلم وتحصيل الطالب وتكيفه الاجتماعي في المواقف المدرسية إذا لم توفر التسهيلات والرعاية التربوية المناسبة، وقد يواجه الطلبة المعوقين حركيا صعوبة في الانضباط الصفي والتكيف مع متطلبات التعلم الصفي إذا ما كانت استجابات المعلمين والطلبة الآخرين تقوم على الشفقة والسخرية أو الرفض(خليل، 196، 381) ويمكن تصنيف المشكلات البدنية على النحو الآتي: أ.المشكلات العصبية: وهي تنجم عن اضطرابات أو تلف في الجهاز العصبي المركزي.من أكثرها شيوعا بين طلبة المدارس العادية، الشلل الدماغي البسيط، الصرع البسيط، شلل الأطفال، إصابات النخاع ألشوكي. ينحصر دور المعلم في هذا المجال بما يلي: – تزويد الطالب المصاب بالشلل الدماغي البسيط بخدمات تربوية منتظمة وفردية واستخدام الوسائل التعليمية والأدوات الخاصة. – معرفة المعلم حقيقة الصرع وتعريف الطلبة به. -في حالة الطالب المصاب بشلل في أحد الأطراف السفلى، ضرورة إجراء التعديلات المناسبة له، وذلك اعتمادا على طبيعة القدرات الوظيفية المتبقية لدية. بالإعاقات العضلية- العظمية: قد تكون هذه الإعاقات منذ الولادة أو مكتسبة، وتظهر على شكل اضطرابات مختلفة في أطراف الجسم، أو الظهر أو المفاصل، وغالبا ما يواجه هؤلاء الطلبة المصابون بهذه الإعاقات صعوبات في الجلوس أو الوقوف، أو المشي. وأخيرا أود التحدث عن أخر قسم من أقسام التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة ألا وهو: 3.التلاميذ الموهوبين: التلميذ الموهوب هو الذي يقوم بأداء يعكس قدرات عإلي ة في مجالات الأعمال الذهنية، وأنشطة الإبداع أو الفن أو القدرات القيادية أو موضوعات دراسية محددة تتطلب خدمات وأنشطة لا توفرها المدرسة. بعض خصائص التلاميذ الموهوبين:- -يتعلم هؤلاء الطلاب بسرعة أكبر من نظرائهم غير الموهوبين ويكون فهمهم للغة أفضل وأعمق. -ميوله خصبة وهواياته متعددة واهتماماته واسعة وفي مجالات كثيرة، فهو يميل للرسم والموسيقى وغيرها -يميل إلى المشاركة في المسرحيات والنشاط الديني والكشفي والمعسكرات والمناقشات والمناظرات. -يفضل الألعاب المعقدة التي تتضمن القواعد والنظم والتي تتطلب التفكير، كما يحب اللعب مع من هم أكبر منه عمرا. -يتسم بالاستقلالية والثقة بالنفس لدرجة كبيرة وبميلهم الزائد للاستطلاع والاكتشاف. بعض مشكلات التلاميذ الموهوبين والحلول المقترحة:- -التحدي الناجم عن طبيعة المناهج والبرامج الموجهة في الغالب للطلبة العاديين. الحل المقترح إثراء خبرات ومحتوى وأنشطة المنهاج الدراسي التعليمية بشكل أوسع وأشمل مما يحتويه هذا المنهاج. -تعليقهم على إجابات الطلبة العاديين والسخرية منهم. الحل المقترح محاولة المعلم التخفيف من غرور قلة الطالب الموهوب، وإكسابه سلوكا يتسم بالتواضع، دون المساس بقدراته الإبداعية ومواهبه. – شعور الطلبة العاديين بالغيرة من هؤلاء الطلبة الموهوبين. الحل المقترح تقسيم الطلاب في مجموعات حسب القدرة والسرعة في التعلم وإنجاز العمل ويطلب من كل مجموعة نوعا معينا من المهمات التعليمية تتناسب وقدراتهم واهتماماتهم. في نهاية مقالتي هذه أتمنى أن أكون قد سلط الضوء إلى أمور تفيد المهتمين بهذا الموضوع وتساعدهم وتثري معلوماتهم كما أثرت معلوماتي وأفادتني أيضا. “للبيئة التي يوجد فيها التلميذ أثرا لا يستهان به في عملية التعلم” اشرح مفهوم “بيئة التعلم” و وضح أنواعها. بيئة التعلم:- هي المناخ المحيط بعملية التعلم. وهناك عدة أنواع لبيئة التعلم وهي كما يأتي:- بيئة التعلم الاجتماعية:- تعبِّر عن الوسط الذي ينشأ فيه الفرد، ويحدد شخصيته وسلوكياته واتجاهاته والقيم التي يؤمن بها. ويقصد أيضا بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته. البيئة العاطفية:- وهي تتضمن علاقات الطفل بالآخرين كافة، بينما تنحصر الحياة عن الطفل الصغير على العلاقة مع الوالدين وخاصة الأم، وكلما كبر الطفل اتسعت البيئة لتشمل الإخوة وبقية أفراد الأسرة والمربيات والأصدقاء. وفي السنة الثالثة من العمر الطفل تزداد العلاقات مع الغرباء ويكون الطفل حينها قد يمر بالكثير من المواقف وعرف طرق التفاعل مع الآخرين . وتستمر البيئة بتوسع إلى علاقات أخرى بعد ذلك في المدرسة وخارج حدود البيت ، وفي اغلب الأحيان يعاني الوالدين من الصعوبة في التعامل مع المشكلات لدى أطفالهم التي قاموا بعلاجها بأنفسهم بشكل ضعيف أو سبب لهم صعوبات عندما كانوا أطفالا ، لذا يتوجب على الطبيب في كل كشف دوري الاطمئنان على تلاؤم الطفل اجتماعيا وعاطفيا مع العلم بان طبيب الأطفال هو أول من يقرع الوالدين بابه للحصول على المساعدة في حل المشكلات أطفالهم العاطفية ويمكن للطبيب تقديم المساعدة قيمه إذا ما كان مهتما . ولا يوجد في الغالب مريض يحمل اعرضا بدنيه بشكل مجرد وإنما يوجد اختلال في الصحة العاطفية ويشار إلي ة بأصابع الاتهام عند وجود الأمراض البدنية. هناك عوارض مثل قضم الأظافر ومص الإصبع. .البيئة الفيزيقية:- تمثل جميع المعايير البيئية المناسبة التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند تصميم المبنى المدرسي والمؤثر على جودة الأداء للطلبة داخل المبنى الدراسي وأود ذكر بعض هذه المعايير لتوضيح المفهوم بصورة أوسع، مثل معيار1: توافر مرافق مناسبة ومجهزة داخل المدرسة تتمثل بما يلي – تتوافر أفنية و ملاعب مناسبة – تتوافر دورات مياه مناسبة – تتوافر مخازن مناسبة -يتوافر مقصف مناسب. معيار 2: توافر غرف دراسية مناسبة ومجهزة – تتناسب مساحة غرف الفصول الدراسية مع عدد الطلاب (الكثافة الطلابية) – تتحقق فيها الاشتراطات الهندسية و الصحية – تتوافر بها المستلزمات و التجهيزات التي تيسر تنفيذ العملية التعليمية بفاعلية. معيار3: توافر غرف مناسبة و مجهزة للإدارة المدرسية و العاملين بالمدرسة – يتوافر عدد كاف و مناسب من الغرف للإدارة المدرسية و المعلمين – يتوافر للغرف الاشتراطات الهندسية و الصحية اللازمة – تزود الغرف بالمستلزمات و التجهيزات التي تيسر أداء العمل بفاعلية. معيار4: توافر غرف مناسبة و مجهزة للأنشطة و مصادر التعلم – تتوافر المختبرات المناسبة لمجالات المعرفة المختلفة – تتوافر المستلزمات و التجهيزات اللازمة لاستخدام المختبرات بفاعلية – تتوافر وسائل السلامة و الأمان الكافية في المختبرات – تتوافر الغرف الكافية و المناسبة للأنشطة ومصادر التعلم – تتوافر بالغرف المستلزمات و التجهيزات التي تيسر ممارسة العمل بفاعلية – تتوافر وسائل السلامة و الأمان الكافية في غرف الأنشطة و مصادر التعلم. ما المقصود ببيئة التعلم الافتراضية. هي بيئة مرنة للتعلم بلا أرض أو جدران أو أسقف تتخطى حدود الزمان والمكان يجلس فيها المتعلمون أمام أجهزة الكمبيوتر في مدارسهم أو منازلهم أو في أي مكان آخر يدرسون مقررات مبرمجة على الكمبيوتر أو من خلال مواقع الإنترنت، ويتصلون بأساتذتهم بشكل متزامن أو غير متزامن للحصول على الحوار والمصادر والمعلومات وغيرها ، ويتفاعلون مع زملائهم وأساتذتهم . ويشير أحمد حامد منصور ( 2001 ) إلى أن بيئة التعلم الافتراضية تختلف عن بيئة التعلم التقليدية من حيث الشكل والتجهيزات والأنشطة وتفاعل المتعلمين مع البيئة، إذ يمكن نقل الصوت والصورة ، واستخدام كاميرات رقمية وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى زملائهم في مواقع أخرى أو إجراء مناقشات معهم عبر شبكة الويب بشكل تفاعلي ، ويرى أن تصميم بيئة التعلم الافتراضية تستهدف في الأساس أن يتعلم المتعلم بنفسه ولنفسه ، ولذلك تتضمن قدرا من الحرية للمتعلم وإعمال العقل والتفكير وتعاون المتعلمين مع بعضهم البعض ومع الأساتذة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة . ما دور المعلم في التحكم ببيئة التعلم؟ لا بد لي قبل الحديث عن دور المعلم في عصرا لإنترنت والتعليم عن بعد أن أستعرض دور المعلم بين القديم والحديث. حيث تغير دور المعلم تغيرا ملحوظا من العصر الذي كان يعتمد على الورقة والقلم كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد على الحاسوب والانترنت وهذا التغير جاء انعكاسا لتطور الدراسات في مجال التربية وعلم النفس وعلم النفس التعليمي بخاصة وما تمخضت عنه من نتائج وتوصيات، حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر الأساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها، ولكنها الآن تعتبر الطالب المحور الأساسي، وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية وذلك عن طريق إشراكه في تحضير وشرح بعض أجزاء المادة الدراسية، واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب المخبرية والميدانية بنفسه والقيام بالدراسات المستقلة وتقييم أدائه أيضا. هذا التغير لم يحدث بشكل مفاجئ ولكنه جاء بشكل متدرج ومر بعدة مراحل متداخلة أوجزه في النقاط التالية: دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات كان دور المعلم قديما يركز على تلقين المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي. ونادرا ما كانت تتضمن فائدة عملية تطبيقية. علاوة على انه لم يكن للطالب أي دور في العملية التعليمية باستثناء تلقيه لهذه المعلومات سواء كانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له أم لا وما كان على الطالب في نهاية الأمر إلا حفظها صما بهدف استرجاعها وقت الامتحان دور الشارح للمعلومات اخذ دور المعلم يتطور رويدا رويدا وخاصة بعد أن ثبت أن عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و إعداده للحياة ليصبح المعلم في هذا الدور شارحا للمعلومات مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها، وبهذا التطور فقد سمح المعلم للطالب المساهمة في العملية التعليمية عن طريق إتاحة الفرصة له بطرح بعض الأسئلة حول المعلومات التي لا يفهمها بحيث لا يتعدى ذلك سلطة المعلم وهيمنته على مجرى الأمور. ومع محدودية هذه الفرصة للطالب إلا أنها ساعدته على استجلاء أهمية التعلم و إدراك معنى المادة الدراسية وقيمتها وفائدتها. دور المستخدم للوسائل التعليمية لقد شعر المعلم أن تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد توصيله ما لم يستخدم بعض الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغيرها، ولكن دون أن يرافقها تخطيط لاستخدامها ، أو معرفة الهدف من إجراءها أو حتى توقيت استخدامها ومناسبتها للطالب. وكان استخدامها عشوائيا وعلى مزاج المعلم، وقد تستخدم وقت حضور المفتش لعرض دروس جيدة أمامه ، ومع هذا فقد ساعد هذا الدور على إدراك ضرورة شرح المادة بشيء من التوضيح وربط ما يدرسه المعلم من مادة نظرية بالواقع المحسوس ، وأهمية أن يوظف الطالب حواسه في أثناء تعلمه، ومع هذا فقط ظل المعلم هو المسيطر على العملية التعليمية المهيمن على مجريات أمورها، المستخدم لوسائلها والمقيم لأداء طلبتها . دور المجرى للتجارب المخبرية لقد ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعليمية إلى دور المجري للتجارب المخبرية والميدانية وذلك نظرا لأهمية الخبرة المنظورة المباشرة في إغناء تعلم الطالب وأكثر من ذلك فقد اخذ المعلم يفكر في إشراك الطالب بإجراء هذه التجارب بنفسه بهدف إكسابه بعض المهارات العلمية المباشرة التي تفيده في الحياة . وهذه المرحلة التطورية لدور المعلم وافقت التطور في أبحاث التربية وعلم النفس أيضا والتي أخذت تنادي بضرورة أن يكون الطالب محور العملية التعليمية بدل المعلم إذ إنهم أدركوا أن الطالب هو الذي يجب أن يتعلم وهو الذي يجب أن يحقق الأهداف التربوية وهو الذي يجب أن يكتسب الخبرات والمهارات وليس المعلم، وبالتالي فان كل شيء في البيئة التعليمية بما فيها المعلم والمنهاج يجب أن يكيف واستعدادات الطالب وقدراته وميوله واتجاهاته ويكفل له التعلم الناجح . دور المشرف على الدراسات المستقلة مع تطور العصر و ازدياد النماء السكاني المتمثل في ازدياد عدد الطلبة، وتغير ظروف الحياة والمجتمع والتي على ضوئها تغير مفهوم التربية من تزويد الطالب بالمعلومات التي تساعده على الحياة إلى تزويده بالمهارات التي تعده للحياة ، فقد نشأت الحاجة إلى تطوير دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مكسب الطالب بالمهارات العملية وأساليب البحث الذاتي التي تعده للحياة وتنمي استقلاليته وتوثق اعتمداه على نفسه. من هنا فقد اخذ دور المعلم يتجلى في إتاحة الفرصة للطالب القيام ببعض الدراسات المستقلة تحت إشراف المعلم وبتوجيه منه. إذ إن مثل هذه الخبرة التعليمية من شأنها أن تزود الطالب بمهارات البحث الذاتي وترشده إلى كيفية الحصول على المعرفة من تلقاء ذاته إذا لم يوجد المعلم بقربه كما في التعليم عن بعد. دور المخطط للعملية التعليمية شهد الربع الأخير من القرن العشرين تطور في مجال تطبيق العلوم النفسية والتربوية ووافق هذا التطور استخدم الحاسوب التعليمي في العملية التعليمية. ومع انتشار الحاسوب التعليمي في جميع مجالات الحياة بما فيها العملية التعليمية. نشأت الحاجة إلى تصميم البرامج التعليمية بطريقة مدروسة تتفق وخصائص المتعلمين وما يتصفون به من استعدادات وذكاء وقدرات وميول واتجاهات وغيرها. وتراعي الفروق الفردية، وتساعدهم على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في اقل وقت وجهد وتكلفة. و قد ظهر الوعي في أوساط المربين بان الطالب هو الذي يجب أن يستخدم الحاسوب بإشراف المعلم وبتخطيط منه فالطالب في مثل هذا التعلم ينظر إلي ه على انه إنسان نشيط، قادر على القيام باستجابات مستمرة فعالة ولديه القدرة على تحليل المعلومات وتنظيمها والمشاركة في عملية التعلم جنبا إلى جنب مع المعلم وتحت إشرافه وتوجيهه كما يحصل في التعليم عن( دروزة ، 2000) دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد تعد شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصال و المعلومات اعتمادا على الحاسوب ،حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا و التي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات و الصوت و أفلام الفيديو و الأفلام التعليمية و ملخصات رسائل الدكتوراه و الماجستير و الأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة . إن الاستخدام الواسع للتكنولوجيا و شبكة الإنترنت العالمية أدى إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما اثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وانجازاتها في غرفة الصف حيث صنع طريقة جديدة للتعليم ألا و هي طريقة التعليم عن بعد والذي يعتبر تعليم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة بمعنى انه تعليم مفتوح لجميع الفئات لا يتقيد بوقت و فئة من المتعلمين و لا يقتصر على مستوى أو نوع معين من التعليم، فهو يتناسب و طبيعة حاجات المجتمع و أفراده وطموحاته وتطور مهنهم ولا يعتمد على المواجهة بين المعلم والمتعلم و إنما على نقل المعرفة و المهارات التعليمية إلى المتعلم بوسائط تقنية متطورة و متنوعة مكتوبة و مسموعة و مرئية تغني عن حضوره إلى داخل غرفة الصف وتتطلب هذه الطريقة من المعلم أن يلعب ادوار تختلف عن الدور التقليدي المحصور في كونه محددا للمادة الدراسية، شارحا لمعلومات الكتاب المدرسي منتقيا للوسائل التعليمية، متخذا للقرارات التربوية وواضعا للاختبارات التقويمية، فأصبح دوره يرتكز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها. أهمية التخطيط للتلميذ : تظهر أهمية التخطيط للتلميذ في النقاط التالية :ـ 1/ تحديد دور كل تلميذ وما يقوم به من نشاط 2/ تلبية حاجات ورغبات التلميذ المختلفة ، لأنه وضع حسب ظروفهم المحيطة بهم 3/ يساعدهم على الانضباط النفسي ، لأنهم تبنوا برنامجاً واضحاً يسيرون عليه 4/ يقوي الدافع التحصيلي فيهم 5/ يزيد من اهتمامهم بالتعليم والتعلم ، لأنه روعي في استعداداتهم ونشاطاتهم العقلية والنفسية 6/ يحسن مستواهم التعليمي ويطور مداركهم ، لأنه أخذ في الاعتبار منطق التلاميذ (اتجاهاتهم ـ قدراتهم) ومنطق المادة (محتواها ـ فعالياتها). أهمية التخطيط للمعلم : تكمن أهمية التخطيط بالنسبة للمعلم في كونه عملية ضرورية ، توضح كيف يتمكن المدرس من ترجمة الأهداف المنشودة إلى نتائج فعلية ، تساهم في كمال بناء شخصية التلميذ ، وتتمثل في الآتي 1/ يجنب التخطيط المعلم العمل العشوائي والتخبط المميت 2/ يساعده على تحديد التقويم الزمني 3/ يساعده على تحديد البداية والنهاية الزمنية للمواضيع التي يدرسها لتلاميذه 4/ يعوده على تنظيم الوقت والدروس والأنشطة 5/ يكسبه حب واحترام تلاميذه لأنه يعجبون بالمعلم المخطط والمنظم المحترم 6/ يحقق للمعلم النمو المهني المستمر وبالتالي الثقة بالنفس 7/ يساعده على تحديد نظرية التدريس التي يستخدمها في تنفيذ مخططه 8/ يساعده على اختيار وتوفير الوسائل العامة المحفزة 9/ عبر التخطيط يستطيع المعلم أن يحقق الأهداف العامة في إطار مادته ومجال تخصصه المبادئ الأساسية للتخطيط والتدريس: يجب على المخطط أن يكون عارفاً بأساسيات التخطيط وملماً بمبادئه وأصوله لكي يضع خططه على منوالها ومن أهمها ما يلي:ـ 1/ فهم المدرس الأهداف العامة ومصادرها التي تشتق منها وظروف وضعها وكيفية صياغتها والاستفادة منها وذلك بقراءة الكتب المؤلفة بالأهداف التربوية . 2/ معرفة خصائص التلاميذ ( النفسية ـ الاجتماعية ـ الجسدية ـ العقلية) وذلك بكثرة الاطلاع على كتب علم النفس التربوي وعلم الاجتماع ومجالسة المتخصصين والاستفادة منهم 3/ التمكن من مادة التخصص ، كفاءة (وظيفية ـ مهنية ـ فنية ) وذلك بتكوين نفسه بكثرة القراءة والاطلاع من مصادر شتى في مجال تخصصه وغيره حتى يكون لديه مخزون ثقافي رصين ويجب أن يكون ملماً بكل ما يتعلق بمادته من طرف ووسائل وأساليب وأهداف إلى غير ذلك 4/ الإلمام بأصول تخطيط المناهج التربوية وذلك بالتقرب من المتخصصين والتلاميذ على يديهم أو الدخول في المعاهد المتخصصة وقراءة كتب التخطيط التربوي والناهج . عناصر الخطة :ـ لكي تكون خطة الدراسة جيدة وممتازة لابد تحتوي على العناصر التالية :ـ 1/ تحديد الهدف المقصود من الدرس مصاغاً بأسلوب واضح وبين مستعيناً بمصادر الدرس ( منهج ـ دليل ـ المعلم ـ كتاب ) مع مراعاة الشمول والتدرج والربط بين الخبرات وخصائص التلاميذ 2/ أن تحتوي على خلاصة جيدة شاملة للدرس يحتاج 3/ ان تحتوي على واجب أو نشاط أو تمرين لتقويم التلاميذ 4/ أن تحتوي على أسئلة أساسية ومهمة تتطلب الإجابة عليها 5/ أن تحتوي على أسلوب يربط بين الخبرات السابقة واللاحقة للتلاميذ 6/ أن تحتوي على استخدام وسائل تشويق وتحفيز جيدة تساعد المعلم على الشرح والإيضاح والمتعلم على الفهم والإدراك 7/ أن تحتوي على توزيع عادل للزمن بحيث يشمل كل أجزاء الدرس 8/ أن تساعد المعلم على اختيار الطريقة المناسبة التي تؤدي على حدوث التعلم 9/ أن تساعد المعلم على الاعتناء بالفروقات الفردية لدى التلاميذ 10/ أن تحتوي على تقييم شامل لكل الموضوعات. مستويات التخطيط التدريسي للتخطيط التدريسي ثلاثة مستويات وهي :ـ 1/ التخطيط العام : وهو الذي يقوم به الإداريون ويتضمن التخطيط الاقتصادي ( الميزانية العامة ـ مواردها ـ مصارفها ) والتخطيط الإحصائي الذي يحصى عدد المعلمين والمتعلمين والمعدات ... الخ 2/ التخطيط الإداري : وهو الذي يعمل على تنفيذ الخطة العامة ، وعملية الإشراف الفني والإداري على المدرسة ، وتهيئة الظروف ، وتحقيق الأهداف . 3/ التخطيط الفني : وهو المتعلق بتنفيذ المنهج والمقرر وهو الذي يعنينا هنا ، لأنه يرتبط بما يضعه المعلم من خطط واستراتيجيات لتنفيذ المنهج ويضم الخطة إلي ومية والأسبوعية والشهرية والسنوية . الخطة إلي ومية : لكن قبل وضع الخطة وخصوصاً السنوية يجب مراعاة التالية : 1/ وضع خريطة يوزع خلالها المنهج على مدار السنة 2/ توزيع المواد حسب الخطة والظروف 3/ تحديد الوعاء الزمني للمواد الدراسية 4/ مراعاة التوازن بين أهمية الدرس ومدى صعوبته والزمن الذي يتطلبه التنفيذ 5/ تحديد مواعيد التقويمات التكوينية والنهائية تعريف الخطة إلي ومية : عرفة الخطة إلي ومية بأنها خطة تدريسية قصيرة المدى يضعها المعلم لدرس واحد في يوم واحد لتحسين أداء درسه وتمتاز الخطة إلي ومية بأنها تتضمن تفصيلاً لكل مكونات الخطة من كتابة التاريخ والمادة والموضوع والأهداف والطريقة والوسيلة والتقويم والصف وعدد التلاميذ والحصة والزمن والملاحظات ..الخ ويمكن كتابة الخطة إلي ومية على الشكل التالي : أولاً : القبة الإدارية وسيأتي رسمها ثانياً : الأهداف : يكتب المعلم الأهداف العامة التي ينشدها المجتمع والدولة والمؤسسة ويمكن أن يجدها جاهزة في المنهج أو البرنامج العام أو مرشد المعلم وهذه يضعها لأول مرة في البداية ويتأكد من تحقيقها في كل شهر أو نهاية السنة ثم يضع الأهداف الخاصة التي يريدها من درسه الحالي ويسعى جاهداً إلى تحقيقها ويبذل قصارى جهده للوصول إلي ها ويصوغها بأسلوبه من مضمون الدرس ومحتوى الموضوع وهذه تستمر معه يومياً فلكل درس أهداف خاصة به . وتنقسم الأهداف إلى:ـ أ/ أهداف معرفية يهدف المعلم فيها إلى فهم ومعرفة القاعدة أو القانون أو النص وحفظ التلاميذ له ،ن ظهر قلب ومتى أسترجعهم يتذكرونه . ب/ أهداف وجدانية يرم المعلم فيها إلى إثارة وجدان وعواطف ودوافع وانفعالات التلاميذ حتى يتأثروا بذلك الموقف ويترجمون هذا الوجدان سلوكياً . ج/ أهداف حركية ، يقصد المعلم بها تغيير سلوك التلاميذ من السيئ إلى الحسن ومن الجهل إلى العلم وهكذا . ويجب أن تغيب هذه الأهداف كلها عن بال المعلم أثناء تحضير الدرس وخلال إلغاء الحصة وعبر التقويم. ويشترط في صياغة الأهداف : ـ 1/ أن تكون بصيغة الفعل المضارع مسبوقاً بأن المصدرية مثل أن يقرأ وأن يكتب وأن يرسم وأن يعرف 2/ أن تكون بكلمات محددة المعنى غير مطاطة فيها أكثر من احتمال مثل أن يدرك وأن يعقل وأن يتخيل ز 3/ أن يكون الهدف وضع لأجل الطالب نفسه ليس لغيره . ثالثاً : الوسائل :ـ يكتب في كراسة التحضير ما توفر لديه من وسائل تعليمية مثل الطباشير والصور والمسطرة والخرائط والمجسمات والرسومات والأفلام والأشرطة والكتاب والتحضير ...الخ رابعاً : الطريقة :ـ ويذكر في كراسة التحضير الطريقة التي يتبعها في تقديم درسه مثل الطريقة الإلقائية والاستقرائية والقياسية والحوارية وطريقة المشروع وطريقة الوحدات ..الخ لكن ليس شرطا ان يتقيد بطريقة دون اخري وله الجمع بين طريقتين فأكثر. خامسا: سير الدرس: عندما يدخل المعلم الفصل ، يبدا بنظرة عامة حول الفصل ليتأكد من الجو العام ، ثم يتعامل مع السبورة تربويا (تقسيمها – كتابة : التاريخ-المادة – الموضوع-العنوان) ويبدا الدرس بالتسلسل المنطقي لخطوات هاربات الاتي تفصيلها في كيفية التحضير، فيتبع هذه الخطوات بحذافيرها ، فيبدا بالتمهيد وستاتي شروطه ثم العرض فيدخل المعلم في موضوع الدرس موضحا الكلمات الصعبة وشاحا المعني الإجمالي ومبنيا المعني التفصيلي ،مستخدما ما يلزم من طرق ووسائل وأساليب ، والعرض يكون بعدة مرحلة: عرض النص أو الجملة أو الامثلة أو القانون أو القاعدة على السبورة ثم مرحلة قراءة ما كتب من قبل المعلم أولا ، ثم من قبل التلاميذ ثانيا ثم مرحلة الشرح والتوضيح والتفصيل من قبل المدرس واستنباط القواعد والحقائق واستنتاج النتائج والتجارب من قبل التلاميذ بمساعدة المعلم الخلاصة : ثم يقوم بكتابة ملخص سبوري لموضوع الدرس بأسلوب سهل ، وعبارات واضحة مشتملا علي النقاط الرئيسية غير طويلة مملة ولا قصيرة مخل . ويمكن ان ترسم خطوات سير الدرس علي شكل جدول نموذجي كما سياتي . سادسا: التقويم :ثم يقوم الاستاذ بعد هذه الجولة بطلابه في بحار المعرفة وتحليقة بهم في سماء الخبرة اخيرا بتقييم طلابه وطريقته ووسائله واسلوبه وحتي نفسه ليتأكد من مدي نجاح عمله وفشله ومن ثم البحث عن مواطن القوة والضعف . الملاحظات : وفي نهاية الدرس يقوم بتسجيل الملاحظات التي توصل إلي ها من خلال التقويم ليتفادى الأخطاء التي ظهرت حاليا من خلال الدرس في المستقبل ويعمل علي تنمية الايجابيات والاستمرار فيها وتجنب السلبيات والإقلال منها : جدول لخطوات سير الدرس إلي ومي لخطة يومية في بيئة تشادية 1- القبة الادارية: وترسم هكذا: -الاهداف : 3- الوسائل: 4-الطريقة: 5-التقويم: 6-سير الدرس التدرج نشاط المعلم نشاط التلاميذ الملاحظات التمهيد العرض المرحلة الأولي: المرحلة الثانية: المرحلة الثالثة: التقويم جدول خطة شهرية المؤسسة:....................................................................العام الدراسي.......... المادة:..... الفصل:..................................................................الساعات....... المدرس:......................................المؤهل:....................................التخصص:....... الشهر الوحدة الموضوع الاسابيع الأول الثاني الثالث الرابع الملاحظات جدول خطة شهرية المؤسسة:...............................العام الدراسي....... المادة:.............................الفصل...........................الساعات........ المدرس:..............................المؤهل:..................التخصص:........... الشهر الاسابيع الأول الثاني الثالث الرابع جدول خطة شهرية المؤسسة:....... العام الدراسي.......... المادة:......... الفصل.............. الساعات........ المدرس:........ المؤهل....... التخصص الشهر المادة الاسابيع الأول الثاني الثالث الرابع الملاحظات جدول خطة سنوية المؤسسة:...............................العام الدراسي....... المادة:...............الفصل........................................الساعات.......... المدرس:........................المؤهل................التخصص:............ فنيات تحضير الدرس : مفهوم تحضير الدرس نعني بتحضير الدرس كتابة المادة بعد انتقائها من المصدر بأسلوب نموذجي للمدرس ، في كراسة التحضير . أو هو رسم خطوات التدريس علي نحو مفصل ومنظم ومكتوب في كراسة إعداد الدرس ليسهل تنفيذها . أهمية التحضير للمعلم : بوجهها عام يعتمد نجاح المعلم في عمله على مدي إعداده لدروسه التي يقوم بها إلقائها على تلاميذه . وتتمثل أهمية التحضير في النقاط التالية : 1-التحكم في موضوع الدرس بكل جوانبه فهو ليس كالمرتجل الذي يقول أشياء وتضيع عنه أخري 2-يساعده علي تحقيق الاهداف الخاصة التي يضعها لكل درس بعض تحديدها واختيارها بدقة . 3-يساعده علي التجديد والابتكار فكلما حضر درسا اضاف نوعا من الخبرات أو يقدم ويؤخر أو ينقص أو يزيد علي الاقل. 4-يساعده علي اكتشاف أي خطا أو قصور في المادة أو المحتوي أو المنهج أو الكتاب أو الموضوع. 5-تحديد الطرق والوسائل والانشطة التعليمية التي يستخدمها المعلم. 6-تحديد عمليات التقويم واعدادها قبل البدء في التدريس. 7-تحديد كمية المعلومات المراد تدريسها. 8-تحديد البداية والنهاية في كل موضوع. 9-مراعاة خصائص التلاميذ من فروق وميول ورغبات وحاجات ....الخ اثناء عملية التحضير مما يساعدهم علي التحصيل . 10-كسب ثقة التلاميذ واحترامهم نظرا لدقته وعدم عشوائيته في التحضير. 11-زيادة ثقة المعلم بنفسه نتيجة لإلمامه بدقائق الدرس وخبايا الموضوع وتوقعه تخطي أي موقف تعليمي طاري. اسس التحضير إلي ومي: لكي يجهز المعلم درسه علي اكمل جه ينبغي له أن يكون ملما بأسس التحضير وباء عليها يعد درسه وهي تتمثل في : 1- فهم خصائص التلاميذ وقدراتهم واستعداداتهم واهتماماتهم. 2- الفهم المنهج وما احتوي عليه من اهداف وطرق ووسائل وانشطة وتقويم وتوجيهات وارشادات . 3- التعرف علي البيئة المحيطة بالتلميذ وربطها بمادة التحضير حتي يتسني للتلميذ استخدام هذه الخبرات في حياته إلي ومية . 4- التعرف علي المعدات والأدوات والوسائل المتوفرة بالمدرسة لكي يحضر بناء عليها. 5- الابتعاد عن الروتين الكلاسيكي والنمط الواحد، والجمود في التحضير من غير تغيير ولا تجديد. 6- مواكبة العصر ومسايرة الركب في كل جديد وحادث حتي لا يكون المعلم في واد والعالم الاخر في واد اخر. مصادر التحضير: لكي يقوم المعلم بتحضير درس جيد لابد ان تتوفر لديه مصادر في التحضير وهي: 1-الكتاب المدرسي: وهو يعتبر الأساس الذي يقوم عليه التدريس في ضوء السياسة التعليمة للدولة 2-دليل المعلم : وهو يعتبر الموجه الأول والمرشد المعين للمعلم نحو الخطط والاهداف العامة والخاصة والطرق الوسائل والمنهج. 3-الوسائل التعليمية المتوفرة بالمدرسة . 4-الشبكات العنكبوتية (الانترنيت) 5-المكتبات:المكتبات العامة والخاصة. يقوم المعلم بجمع المعلومات والخبرات من كل هذه المصادر وغيرها حتي يشعر ان لديه خبرات تفوق المقرر بثلاث اضعاف ، وحتي يشعر تلاميذه انهم في حاجة لمعلومات أكثر من الكتاب وبالتالي يقدرونه ويخضعون له ، والا كانت الأخرى. طبيعة التحضير: قد يختلف التحضير إلي ومي للدروس، من مادة إلي اخري، الا ان طبيعتهم واحدة لجميع المواد، فهو يتفق في الخطوط العامة ،فإذا طرحنا بعض الاسئلة مثل لماذا؟ وماذا؟ وكيف؟ وهل؟ واجبنا عليه ،فلا يخرج تحضير أي مادة فلماذا؟ تعني اهداف فصيلتها: وماذا تعني المحتوي التعليمي المختار، والموضوع المراد تدريسها. وكيف تعني الانشطة والطرق والوسائل التي يتم عبرها توصيل الدرس ونقل المعلومات إلي التلاميذ. وهل؟ تعني: التقديم الذي يقوم به المعلم أو المؤسسة، في نهاية المطاف ، للتأكد من تحقيق الاهداف والوصول والخبرات ، وفهم الدرس واكتساب الخبرات وتغير السلوك. مراحل التحضير: تتكون عملية التحضير من المراحل التالية: 1-مرحلة القراءة : في هذه المرحلة يقوم المعلم بقراءة دقيقة ومتمعنة للموضوع الدرس من خلال المصادر والمراجع السابقة الذكر ، حتي يفهم المراد ويصل إلى لب العمق فيجمع الشيتات، ويلملم المتفرغ من البطون المصادر نقاط رئيسية شاملة . 2-مرحلة التحضير الذهني : وهي مرحلة التفكير العميق في جميع عناصر التحضير :من اهداف وطرق ووسائل وأساليب وتقويم ومدي ملامة هذه العناصر لمحتوي المقررة ، مع المراعاة المدى الزمني الذي يستغرقه التنفيذ اثناء القاء الدرس فيقوم المعلم بتصوير هذا كله وتخيله في ذهنه ومن ، ومن ثم يقوم بتنزيل ذلك علي كراسة التحضير مباشرة ويجب ان يكتب هنا كل ما يلي : 1-كتابة :الاهداف التعليمية المتعلقة بالموضوع. 2-كتابة الطرق والوسائل والأساليب التربوية والأنشطة التعليمية 3-كتابة المفاهيم والحقائق والقواعد والقوانين الخاصة بموضوع الدرس. 4-كتابة:الاسئلة والعمليات التي تخص التقويم. 5-كتابة الملخص السبوري : يذكر فيه خلاصة الدرس وربد الموضوع يأتي به علي شكل نقاط اساسية وعناصر رئيسية ، متجنبا الحشو والتطويل الممل ومبتعد عن القصر الخل ، لينقله التلاميذ في كراساتهم. 6-كتابة الواجبات المنزلية والتمارين والانشطة العامة . 7-كتابة خطوات سير الدرس (داخل الفصل) توجد هناك عدة طرق لتنظيم وترتيب سير الدرس ، داخل حجرة الدراسة اثناء القاء المحاضرة أو الدرس أو الموضوع الا انها لا تخرج عن طريقة العالم الالماني فردريك هاربات ، وهي اشهر الطرق اتباعا وأكثرها استعمالا فينبغي للمعلم الحاذق التعرف علي خطواتها فيما يلي –المقدمة –العرض-الموازنة –الاستنباط-التطبيق. 1-المقدمة(التمهيد)يعتبر التمهيد المدخل الرئيسي للدرس الجديد وقد لا توجد لبعض الموضوع مقدمات ، لكن المعلم الناجح هو الذي يجد لكل درس تمهيدا والغرض من التمهيد هو وضع التلاميذ في جو مناسب للدرس ، وتهيئتهم ذهنيا ونفسيا لما يأتي وإثارة اهتمامهم تلقائيا لما يقال وشد انتباههم إلي الدرس الجديد وقد يكون بأسئلة أو قصة أو حدث أو صورة أو خريطة أو مجسم أو أي شيء يراه المعلم ملائما بشرط أن يكون التمهيد : علي شكل مشكلة ومشوقا ومحفزا ولافتا وسهلا ومناسبا وقصيرا وذا صلة بالموضوع فإذا توفرت هذه الشروط الثمانية كان التمهيد مجديا وفاعلا والا كان عبثا ومضيعة للوقت . 2-العرض بعد التمهيد يقوم المعلم بعض عناصر الدرس ومحتويات الموضوع علي تلامذته ، كاتبا النص أو الامثلة أو القاعدة ، يقرا تارة ويشرح تارة ، حاكيا القصة وموضحا الغامض ويحل المسائل مرات اخري ، مقسما الدرس إلي اجزاء وعناصر ، متسلسل فيه ومتدرجا حتي النهاية متبعا احدي الطرق بأسلوب شيق ومثير . 3-الموازنة يعني (الربط) : بعد التوصل إلي الافكار والقواعد العامة للدرس ، يحرص المعلم علي الربط بين هذه الاجزاء لكي تظهر وحدة متماسكة لا اجزاء متفككة ، وبالتالي يقوم بربط المعلومات الجديدة بما يشبها من خبرات معرفية سابة لدي الطلاب ، موازية بينها ، ان كان هناك مجال للموازنة والمقارنة حتي يفهم الطلاب أوجه الاختلاف والتباين ، والاتفاق والتشابه وبينما ما تعلمه حديثا وما تعلمه سابقا، كان يوازع بين قصيديين أو حديين أو نظرتيين أو تجربتيين .....الخ ولذا يجب علي المعلم ان يعود تلاميذه علي المقارنة والموازنة . 1- الاستنباط: يعني استخراج واستنتاج واستخلاص القاعدة أو القانون من النص أو من الامثلة أو من المسالة أو من التجربة ، وتأميمها علي الحالات والافكار الجزئية للدرس. 2- التطبيق (التقويم) : وفي نهاية المطاف يقوم المعلم بعملية التقييم بحيث يقيس مدى فهم التلاميذ للدرس ، من وصول الخبرات لهم ، و مدى ثبوتها في أذهانهم ،وذلك عبر التطبيق الفعلي لما تعلموه فيوضع لهم على شكل أسئلة شفهية يجاوبون عليها أو تمرينات يحلونها أو واجبات يكلفون بها أو تدريبات عملية يمارسونها في حياتهم إلي ومية ،مثل دروس التربية البدنية والتربية الصحية ،والتربية الوطنية والتربية الاخلاقية ، وقواعد الحساب واللغة والتعبير. صفات المعلم : المقدمة :يعتبر المعلم حجر الزاوية في العملية التربوية التعليمية ،لذا ينبغي ان تتوفر فيه عدة صفات وخصائص شخصية واجتماعية ووظيفية ، تمكنه من اداء عمله على الوجه المطلوب ، ومن الطبيعي ان أي عمل أو مهنة صغرت أو كبرت ، الا لمن يقوم بها صفات ايجابية لابد أن يتحلى بها ،وأخرى سلبية لا بد ان يتحلى عنها ، فكيف بمن يتولى أمانا إعداد الأجيال ، وتربية الأطفال ، ورجال المستقبل ، فهو أحق أن يتصف بتلك الصفات الحميدة ، ويتجنب الصفات السيئة الخبيثة ،ولذلك سنذكر للمعلم الصفات والخصائص التالية: أولا :صفات المعلم الايجابية ويمكن أن نقسم صفات المعلم الايجابيّة إلى: 1-صفات خلقية (أخلاقية): لابد للمعلم من صفات خلقية يتصف بها، لأنه القدوة الحسنة والمثل لأعلى لطلابه ولان مهنته تتطلب منه ذلك، ومن هذه الصفات أو الخصائص ما يلي: 1-المبادئ : أن يتعرف على مبادئ علم الأخلاق و السياسة وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد.... والمعايير الخلقية للمجتمع حتى يراعيها وينميها أو يعالجها عن طريق العملية التربوية التعليمية. 2- الاخلاص في العمل : والإخلاص هو إفراد الله في بالطاعة والقصد أو هو حسن النية في الأقوال والأفعال فمن أخلص دينه لله كفاه القليل من العمل ، لذا لابد أن يكون المعلم مخلصا أمنينا في اداء رسالته وثقة في نقلها متحريا الصدق والمفيد النافع منها ، وان تتفق اقواله من افعاله وأن يكون متواضعا غير مستكبر حتي تؤثر في غيره . فالإخلاص يؤدي إلي تذوقه وحب العمل وإلي إتقان المهنة ويحول العمل المباح إلي عبادة وجهاد ويجعل العمل الواجب عليك فعله وتأديته يصير العادة إلي طاعة وعبادة ، ويزيل الكسل في العمل الأخذ والعطاء ويطرد الخمول في النشاط والقلة في الانتاج ويجعل المرء مراقبا لنفسه وعمله قبل ان يراقبه غيره ، وعدم الاخلاص يضيع الاجر والثواب ويجعل من المرء شخصا غير فاعل ، فعلي المعلم العاقل ان يخلص عمله لله ويجتهد فيه . 3- القدوة الحسنة (الصالحة) لابد أن يكون المعلم ذو قدوة حسنة ، لمن يعلمهم في اقواله وافعاله وسلوكياته وتعامله وعبادته وكل احواله، بان تتفق اقواله مع افعاله وظاهرة مع باطنه وسره مع علانيته وان يعمل بما تعلم قبل ان يعلمه لتلاميذه لأنهم ينظرون إلي ه ويقتدون به في كل شي ، ولذا قال الامام الشافعي (ليكن ما تبدا به اصلاح الأولاد اصلاح نفسك فان اعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما استحسته والقبيح عندهم ما كرهته) 4- حسن المنطق (اللفظ اللائق) ان المنطق المعتدل واللسان المستقيم يعد معيارا من معايير تقييم الشخصية ، فالمنطق السيئ جارح ، واللسان البذي لؤم والقول القبيح قلت ادب واحترام فعلي المعلم ان يحفظ لسانه ومنطقة فلا يسمع منه الا خيرا حتي في العقاب والجزاء فالكلمة الطيبة صدقة، وتؤثر في النفس وتطيب الخاطر وتجلب المحبة وتثير العواطف وتخلق التألف والكلمة الخبيثة تجرح النفس وتهدم اسوار المحبة وتهتك أوصال الاحترام وتقطع أسباب التقدي وتخدش المشاعر وتزيل الاعتبار . 5- المعاملة الحسنة(العلاقة الطيبة ) ان الطالب هو المقصود الأول والأساس الذي تبني عليه العملية التربوية وما تضمنته من انظمة وبرامج ومناهج وانشطة ...الخ والتلميذ هو الهدف المقصود بغرس القيم والمبادي والاخلاق والتربية والتعليم زهو السين المتغير الذي يتعامل معه الاستاذ فعلي هذا الاساس يجب التعامل مع التلميذ بجد وحذر ورفق احسان ، فيعطي ما يستحقه من تقدير واحترام وتوقير واعتزاز ، من غير احتقار ولا اهانة ولا ازدراء ، فيرفق بمن جفا طبعه ويقوم اعوجاج من انحراف ويأخذ بيد الطائش ويستقبل القادم بالبشاشة ويستضاف الغريب بالترحاب والسعة . ولذا يجب علي المدرس ان يعامل تلاميذه علي النحو التإلي :- -أن يكون عطوفا شقوقا عليهم وحنونا بهم. -أن يعاملهم كأبنائه أو اخوته أو اصدقائه من غير غلظة ولا جفاء. -أن يظهر لهم المحبة والمودة والطلاقة والبشاشة -أن يهتم بمصالحهم وشؤونهم واحوالهم عامة -أن يساعدهم في حل مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم -أن يكون امينا في تعليمهم ولا يكتمهم شيئا يحتاجونه وينصح لهم ويرشدهم إلي إلي ما ينفعهم -وان يتفقدهم فردا ويسال عن غائب هم. -وأن يساوي بينهم في الميول والتقدير والاحترام والتعليم والتوضيح ، فلا يخص أو يقدم احدا على احد من غير موجب اقتضي ذلك. -أن يراعي مستوياتهم التعليمية في المنهج والطريقة والاسلوب والتوضيح والشرح حتي يجد الضيف قدره والبليد كفايته والمتوسط حقه والذكي بغيته. -وأن يكون حكيما في القضاء وفض النزعات بينهما وأمينا في الأسرار حتي يثقوا به ويطمئنون إليه ، وأن يستعمل أسلوب التعريض لا التسريع في التأنيب واللين لا الشدة في التأديب والتوجيه لا العقاب وبالتالي إذا اتبع المعلم هذه الأساليب في تعامله مع تلاميذ كسب طاعاتهم وحبهم واحترامهم وتقديرهم وولائهم ودانوا له بالجميل والعرفان لا محاله. ب- الخصائص العقلية والعلمية : لكي يكون المعلم ناجحا في مهمته التعليمية لابد ان تتوفر فيه الصفات العقلية والعلمية التالية : 1- الذكاء : ان نجاح المعلم يتوقف بدرجة كبيرة علي مدي ذكائه وسرعة بديهته وعمق تفكيره ودقة ملاحظته وتسلسل افكاره وقدرته علي النقش والإقناع ولذا لابد أن يكون المعلم علي درجة مقبولة من الذكاء الذي يمكنه من توصييل المعلومة إلي طلابه بأيسر السب واقرب الطرق فيكسب احترام طلابه وينفذ إلي عقولهم وقلوبهم وينقذ نفسه من المواقف الحرجة التي تواجه اثناء التدريس . 2- المادة : لابد أن يكون المعلم متمكنا من مادته هاضما لها علي أسرارها عارفا طرق تديسها وأساليبها ووسائلها والا اصبح مهزوما مضطربا امام طلابه وبالتالي يكون مصدر سخرية واستهزاء ويستخفون به ولا يحترمونه الوسائل: لا يكفي إلمام المعلم بمادته حتي يعرف الوسائل التي يقدم بها المادة ، وكيفية استخدامها وطرق الاستفادة منها وجوه استغلالها لكي تساعده علي التوضيح والبيان . 3- معرفة الطلاب: ان تكون لديه الخبرة التي تمكنه من التعرف علي نفسيات وعقليات طلابه ومدي استعدادهم وقدراتهم وميولاتهم لكي يتعامل معهم حسب هذه المعطيات بالصورة المطلوبة . 4- الالمام بقواعد التدريس: يجب أن يكون المعلم ملما بأصول وقواعد التدريس لكي يتعامل مع تلاميذه بالطريقة المناسبة والأسلوب الامثل في كل مرحلة من مراحل التعليم . 5- من الأمور المهمة والضرورية للمعلم معرفته بأصول علم النفس التربوي واصول علم التربية لكي يسير بصيرة . ج- الخصائص الخلقية (الجسمية) ينبغي أن يكون المعلم صحيحا جسميا ، سلميا عقليا معافي في جسده وستناول هذا الجانب في النقاط التالية : 1- البدن: أن يكون خاليا جسديا من العيوب الظاهرة ، وسليم الحواس والاعضاء ن مثل : الصمم والعور والعرج ، لأنه يكون مصدر ازعاج وخلق للمعلم ومداعاة السخرية والاستهزاء من قبل التلاميذ ، عدم الاستفادة منه وأن يكون ذا قوة ونشاط وحيوية حتي يتمكن من القيام بعمله بنجاح. 2- اللسان: أن يكون لسانه خاليا من الآفات والامراض اللسانية كالتأتاة والفأفاة والتمتامة الشديدة التي لا تستطيع معها الشرح والتوضيح والبيان. 3- الصوت : أن يكون صوته جوهري مرتفع غير نخفض حتي يسمع الجميع ليس به بحة ولا رعونة ولا تخنث ولا ابون ولا سريع ولا بطيئا في الكلام ، ومتنوع النغمات والوتيرة والنمط. 4- اللغة : ان تكون لقطة سليمة فصيحة ، غير عامية ولا رديئة مكسرة وخصوصا عندما يلقي دروسه لطلابه فيحاول التحدث معهم بالفصيحة قدر الامكان وأن يكون نطقه للحروف والكلمات سليمة ، فان كان لديه مشكلة في نطق بعض الحروف أو الكلمات عليه ان يكرره ولو أكثر من الف مرة قبل ان يدرسه ، يتمكن من لفظه . 5- الهندام : أن يكون المعلم ذا مظهر جميل وهيئة حسنة وثاب وهندام جذاب وملبس لائق ومناسب ، طيب الرائحة ذو تصرف حكيم وسلوك حسن لأنه القدوة والمثل الأعلى لطلابه. 6- اتزان الشخصية وانضباطها : يجب علي المعلم أن يكون ثابتا وقورا إذا هيبة وسكينة وتصرف سليم وسلوك حسن غير فنفصم الشخصية ولا متناقض الحال والفعال فاعلا غير خامل منضبطا ف السلوك والاقوال فيزن كل اعماله بميزان المروءة وكفة الحياء وضوابط الشرع فيحفظ نفسه عن العبث والسخرية والاستهزاء ويصون نفسه من خفة في قام أو جلوس وثرثرة في كلام أو حديث والتفات في حركة أو سكون ، ولجلجة في نظر أو بصر ويتجنب كل تصرف يدل علي نقصان عقله وعدم رجولته وسوء مروءته وقلة ادبه وضياع هيئته. د- الخصائص المهنية للمعلم : المقدمة : كان من المفترض أن يمر الذي يريد الانقراض في السلك التعليمي بثلاثة اختبارات ، قبل أن يسلك طريقة التدريس والتعلم ، وبعد الاختبارات يقرر المختبرون م إذا كان هذا الشخص يصلح للتدريس أو لا تصلح . فالاختبار الأول اختبار طبي تختبر فيه هواسه واعضاءه . للمعرفة مدي سلامتها من العيوب ومدي قوته وصلبته وتحمله ، وذلك لتعرضه للبرد أو الحر أو الغبار أو الوقوف الخ والاختبار الثاني اختبار كتابي : لمعرفة خطه وكتاباته وإملائه ، وقدرته على التعبير عن آرائه وأفكاره ، وبعد خياله وتحليله للمواضيع . والثالث اختبار مقابلة شخصية :بحيث يقوم بمقابلته واختباره علماء متخصصون في علم النفس والتربية ،ليتعرفوا على صحة قراءته ، وسلامة نطقه ، وفصاحة كلامه ولباقة حديثه ، ومن ثم يتعرفوا على حالته النفسية وحالته الاجتماعية ، وثقافته ومعتقده وافكاره ، واسلوبه في حل المشكلات ، وطريقة طرحه للقضايا ومعالجته للمعضلات ، وفلسفته في الحية ، فبعد ما يجتاز الشخص كل هذه الاختبارات بنجاح ، يكون من دون شك مؤهلا للتعليم ، وإلا كان عبئا على العملية التعليمية برمته ، لأنه دخل هذا المجال هكذا من غير مقياس ولا ميزان لكن للأسف عندنا في تشاد لا يمر المعلم بكل هذا ولا أي معيارا اخر ، فقط الشهادة والتقديم للوظيفة نحو الوزارة المعنية والأدهى من ذلك والامر انه يجد أي تدريب أو اعداد تربوي عام (ثقافة ) أو اعداد علمي ( تخصصي) أو اعداد مهني (فني) ولذلك يجب ان تتوفر لدي المعلم بعض الصفات المهنية اللازمة والضروية ومن أهمها ما يأتي: 1- احترام آداب وقوانين المهنة التعليمية ويدخل ضمن هذا البند بعض الاعمال الممنوع وغير المرغوب فيها مهنيا بالنسبة للمعلم ما يأتي ذكره: - زيارة المعلم لأحد زملائه في زمن العمل وخصوصا وقت الحصة وإخراجه من الفصل للتحدث مع من غير ضرورة أو امر يتعلق بالمهنة . - خروج المعلم من الفصل قبل نهاية الحصة الا لعذر شرعي - عدم احترام زمن الحصة المحددة في الخروج والدخول فيضع زمنه وسرق وقت الاخرين - عدم تجهيز كل ما يلزم من وسائل وأدوات قبل الدرس ودخول الفصل. - استغلال التلاميذ أو إرسالهم واستخدام فيما يتعلق بدروسه أيا كان نوع الاستخدام ولو لمسح السبورة . - التسيب المتكرر من غير عذر شرعي وكذا الغياب المفاجئ غير المبرر ومن غير أخطار الإدارة أو المؤسسة التي يعمل بها. - السفر من غير إذن أو يأخذ التصريح ولكنه يتجاوز المدة المحددة له ، ولا يعود في الزمن المقرر. 2-دراسة مادة اخلاقيات مهنة التعليم . ومن آداب واخلاقيات مهنة التعليم ما يأتي: *- احترام زملاء العمل من مدرسيين ومدراء وإداريين والتعاون معهم في مجال العمل. *- معاونة المدرسة في الشؤون الإدارية التي تطلب منه كالعمل علي استقرار النظام وجلب الامن ومراقبة الدراسة وملاحظة سلوك التلاميذ وحل مشكلاتهم وغيرها من الاعمال . *- المشاركة في وضع الجداول وتوزيع الحصص والطلاب علي الفصول وتنظيم الانشطة المدرسية . *-المشاركة في تنظيم الامتحانات وما يتعلق بها إذ المدرس ليس معلما يدرس معادته ثم يذهب فحسب وانما هو الكل في الكل فهو الاب المربي والمعلم المؤدب والحاكم القاضي العادل الشرطي الذي يحفظ الأمن والحارس الذي يحرس المرافق العامة ، والمراقب الذي يراقب السلوك والمظاهر والمدير الذي يسهر علي تسير المؤسسة . *-المشاركة في اللجان والأعضاء التي تكون للأعمال والخدمات العامة . 3- الرغبة في النمو المهني بكثرة الاطلاع والعمل علي تحسين وتطوير العملية التعليمية . 1- خلق علاقة حميمة بالمجتمع المحلي الذي يعيش فيه المعلم والتلميذ حتي يتسني له التأثير والتأثر. ثانيا : الصفات السلبية : من الصفات السلبية التي يجب علي المعلم الابتعاد عنها ما يلي ذكره : 1- الاستكبار: المعلم المستكبر المتجبر والمتغطرس ، منقوط من قبل تلميذه وزملائه ، وخصوصا المستعلي عن قبول الحق ممن هو سنن أو علما أو نسبا كالطالب مثلا . 2- السخري : المعلم الذي يميل إلي استخدام أساليب السخرية والاحتقار والازدراء كقوله يا بليد أو يا فاشل أو يا غبي ، أو انت لا شيئا ويقول ذلك علي وجه الاحتقار والسخرية ، فانه يسقط من اعين التلاميذ وهم يقابلونه بالمثل ولا يقومون له وزنا . 3- الانفعال : كل معلم سريع الغضب شديد الانفعال في ابسط الامور ، وأتهف الأشياء ضيق الافق سي المزاج عنيف الطباع غليظ الجانب ، سلاحي التهديد كقوله ( سترون نلتقي في الامتحانات ...الخ. يعد فاشل في العملية التربوية. 4- التردد علي مواطن التهم: على المعلم أن يكون حريصا علي حفظ سمعته وان يبتعد عن كل ما يشوه مكانته ويخدش شرفه وان لا يحوم حول اماكن اللعب واللهو والحانات وبيوت الدعارة والبغايا ومجالس اللصوص والمجرمين وساحات القمار وما شابهها ، فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينة وعرضه. 5- كثرة المزاح: أن كثرة المزاح تسقط الحشمة وتقلل من الهيبة وقد قيل من أكثر من شيء عرف به ومن كثر ضحكه خف وزنه فمن أكثر المزاح لاحد هان عليه امره فينبغي أن يكون المزاح في حدود معقولة حسب الحاجة . 6- تدريس أي مادة من غير كفاءة ، أو إلمام بها أو إجابة سؤال من غير معرفة حقيقته ، كل هذا يؤدي إلي الاستخفاف بالأستاذ وعدم احترمه . 7- تعليم التلاميذ مالا يعقلون : فلا يجوز للمعلم ان يلعب بعقول طلابه فيعلمه مالا تدركه عقولهم ولا تسعه مداركهم ، وما يصعب عليهم فهمه ، لانه فوق مستوياته المعرفية وقدراتهم العقلية . 8- تقبيح أو نقد أي مادة هو لا يعرفها أو يكرهها اما التلاميذ ، حتي لا يكرهونها مسبقا 9- انتقاد المدرس أو مادته امام التلاميذ: قد يلاحظ المعلم مأخذ علي أحد زملائه من المدرسين ، من خلال ملخصه ، أو أسلوبه أو ملكته أو سلوكه أو تعامله ، فلا يجوز له أن يبدأ هذه الملاحظات للتلاميذ لان هذا الامر الذي يؤدي بهم إلي الاستخفاف بالمعلم الثاني ومادته ، واخذ موقف قاطع عنه وعن مادته ، وبالتالي عدم الاستفادة منه . 10-اغتياب أي طالب امام زملائه الطلبة أو أي حديث يمس شعوره في حالة غيابه فان كان ولابد ففي حضرته ، وعلي وجه التعريض ، لا علي وجه التشخيص والتعيين ، فيعيب الفعل وينتقد السلوك وليس الشخص أو المرء. 11-الغمول والملل: يكره للمعلم ان يصيب تلاميذه بالملل والكسل ، وذلك بسبب خروجه عن الدرس أو الحديث الكثير عن نفسه أو كثرت املائه أو كثرة الحشو في الشرح وترداده لنفس الكلام أو يظهر بشكل خامل غير نشط حتي يصاب التلاميذ بالملل والكسل والكآبة ، وبالتالي يعرضهم لسامة المجلس ، وقلت الطلب ، وسوء الاستماع ، وفتور الكسب . 12- استخدام التلاميذ في الاغراض الشخصية : فمن الادب والحشمة ان لا يستخدم المدرس أو يستغل الطلاب في خدمة نفسه ، وقضاء حاجاته الخاصة به وخصوصا التي تشعر الطالب بالحرج والضيق ، مثل الطبخ والعجن والكنس والغسل والتسوق وغيرها ، الا بتطوع من التلميذ نفسه . المدرس وادرة الصف : تعتبر ادارة الصف علم وفن تظهر فيه شخصية المعلم الحق من خلال تطبيقه للاسإلي ب التربوية والشخصية وتهيئه المناخ الملائم، وايجاد الظروف المناسبة ، وخلق الجو المريح . وتهدف عملية ادارة الصف في الاساس إلي توفير: 1- النظام والهدوء والانسجام داخل غرفة الدراسة 2- الفهم والافادة ا الفوضى تودي إلي تقليل الفهم وعدم الاستفادة من الدرس 3- مناخ هادي يؤدي الدرس فيه من غير تشويش علي احد 4- الطمأنينة النفسية وراحت البال للمعلم والتلاميذ، اذ الشغب يحرج المدرس ويشتت عليه الافكار ويقطع عليه شيط المعلومات المتسلسلة والمتتابعة ويحرم الطلاب من التحسين العلمي 5- اعداد التلاميذ للتنظيم واحترام والادب في المستقبل . 6- تدريب التلاميذ علي ضبط النفس وكبح جماحها في مواقف معينة كالدراسة في الفصل . 7- تعويد التلاميذ علي الضبط والنظام حتي يكون لهم عادة وسجية . العوامل المساعدة علي ادارة الفصل هناك عوامل عدة تساعد في تهدئة التلاميذ وإدارة الفصل ونذكر منها ما يلي: 1- اعداد الدرس جيدا: يعتبر اعداد الدرس اعدادا جيدا عاملا مؤثرا في ضبط الفصل ، بحيث يخطط المعلم لمواضيع درسه مراعيا فيه مقومات الاعداد المختلفة ، حيث يشعر الطلاب بان ما يقدم لهم من خبرات يحقق حاجاتهم ورغباتهم فيشعرون بالارتياح فينضبطون تلقائيا. 2- العلاقة الشخصية للمعلم مع تلاميذه: تلعب العلاقة الجيدة والحميمة للمعلم مع طلابه دورا هاما في ادارة الفصل وضبطه ،،ذ يحظى المدرس بتقدير واحترام طلابه ، عبر علاقته الايجابية معهم ، ومن ثم الانقياد والخضوع له. 3- اسلوب المعلم الجيد والمشوق في الحصة : لأسلوب المدرس وكيفية طرحه للمواضيع وقدرته علي فهم طبيعة الطلاب ، ودي استجابتهم وانفعالاتهم واستعداداتهم لها أثرها البالغ في ضبط النظام وإدارة الصف. 4- خلق المناخ المناسب أثناء الدرس: كلما شعر المعلم بان هناك انفلات في ضبط النظام ، عمل علي ضبط النظام بإثارة دوافع التلاميذ ، وجذب انتباههم بسؤال مفاجئ للطلاب أو قصة أو فكاه هاو ظاهرة أو حدث أو مشاركة الطلاب في الدرس. 5- شخصية المعلم : المعلم ذو الشخصية القوية اللبقة والإدارة الحازمة ، والعقلية المحنكة ، والهندام الجذاب ، والعاطفة الجياشة ، والحنان المتدفق ، والبشاشة الناضرة ، والابتسامة الساحرة ذو المعلومات العزيزة الواضحة المتسلسلة والكلمات البراقة ، ...الخ بكل هذه الصفات يعمل المعلم عمل المخدر والساحر في تلاميذه ، فتراهم هادئين ساكتين كان علي رؤوسهم الطير ويستمعون إلي ه ويتجاوبون معه. انضباط الصف: المقدمة : قد يصاب بعض الطلاب بالكسل والفتور ، وقد يصل الامر بأحدهم إلي درجة النوم أثناء إلقاء الدرس ، أو يدخل احدهم في أحلام إلي قظة والشرود فهو موجود بجسمه لا بعقله ، أو قد يلتفت يمينا وشمالا أو يتحدث مع احد زملائه أو يحدث فوضي أو يصدر ثرثرة أو يعمل شغبا ،.الخ وبالتالي لم يستفيد هو ولا ترك غيره استفاد ، ومن البديهي ان أي درس يسوده السغب وتعمه الفوضى ويكثر فيه العبث يعد درسا فاشلا ، مهما كانت قيمة معلوماته المقدمة ومهما بلغت طريقته من الجودة فهو فاشل بامتياز ، فإذا راي المعلم ذلك من طلابه عليه ان يجد طريقا للخروج من هذا الوضع السيئ وحتي يتمكن من القيام بعمله علي اكمل ويستفيد الجميع. التعريف الانضباط هو عبارة عن اخضاع أو السيطرة علي رغبات وميول ودوافع الطلاب . اقسام الانضباط: يمكن تقسيم الانضباط إلي سمين : 1- انضباط ذاتي داخلي ناتج عن قناعة التلميذ واخلاصه ، ورغبته في التحصيل ، وحبه الاستفادة وشغفة للتعليم والتعلم ، بحيث يكون هادنا تلقائيا ، محافظة علي النظام والهدوء داخل الفصل فهو لا يحدث فوضي ولا يرغب في إحداثها . أ- انضباط خارجي غير ذاتي نابع من استخدام وسائل قسرية قهرية ، تتمثل في التعزيز والعقاب ، وهذا الاسلوب غير محبذ تربويا ولا يرجع إلي ه المعلم الا في اخر المطاف ، وبعد استنفاد كل الوسائل ولم يبقي باب الا طرقه. ولكي يستطيع المعلم ضبط الصف ، ويشجع الطلاب علي المحافظة علي النظام والهدوء عليه ان يتبع ما يلي: 1- التعرف علي المشكلات النية للطلاب ، ومحأولة حلها قبل بدء الدرس. 2- تحميل التلاميذ مسؤولية ادارة الفصل . 3- اشراك التلاميذ في اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤونهم . 4- اثارة دوافع التلاميذ باي شكل . 5- تحفيز الطلاب النشطين الفاعلين باي محفز كان . 6- تعزيز السلوك الايجابي للطلاب والاشادة بهم . 7- تشجيع التلاميذ علي المشاركة في الدرس . 8- تعويد الطلاب علي الاستنباط والاستخراج ومعرفة العلل والاسباب. 9- تقبل اراء التلاميذ الصائبة وتصويب الخاطئة بحكمة . 10-مراعاة مشاعر التلاميذ والتعامل معها بجد وحذر . 11-مراعاة استعداد الطلاب واستغلال نشاطهم وجاهزيتهم. 12-مرعاة الفروق الفردية بينهم، حتي لا يشعر احدهم بان هذا الدرس فوق أو اقل من مستواه . 13-ايجاد بيئة صفية يسودها الجد والعمل والنشاط 14 –الربط بين المواقف التعليمية والواقع المعاش للتلاميذ 15 اتصاف المعلم بالموضوعية والواقعية 16-وضع شروط تتعلق بالضبط والنظام والاحترام بين المعلم والتلاميذ ، فإذا اخل احد الطلاب بهذه الشروط يحمله الكل المسؤولية. العوامل المؤدية إلي عدم ضبط الصف هناك أسباب قد تؤدي بالطالب إلي عدم الانضباط وسنذكر منها ما يلي : 1- المشاحنات والخلافات الاسرية ، وقد تنعكس علي سلوك التلميذ داخل المدرسة أو الفصل ، فيعبر عنها علي شكل تمرد . 2- بدء المعلم الدرس من قبل تهدئة الفصل عندما يخل الغرفة 3- خروج المعلم المتكرر عن موضوع الدرس ، وتضييع الوقت في امور جاذبية أو تافهة. 4- رد المعلم علي المكالمات الهاتفية أو خروجه من الحصة اثناء زمن الحصة ثم عودته 5- الكبت المفرط والسيطرة المبالغ فيها واستخدام العنف من قبل المعلم فكل هذا يؤدي الطلاب إلي عصيان المدرس . 6- عصبية المعلم واضطرابه : فإذا كان المعلم عصبي المزاج ومضطرب الاخلاق تكون نتيجته عصبية واضطراب التلاميذ كن هادئا وساكنا ايها المعلم يسكن من حولك دون شك . 7- القوانين الجامدة الجافة غير الواقعية من قبل المؤسسة تلجئ التلاميذ إلي استعمال سلاح التحدي والعصيان. 8- عدم مناسبة الدرس لمستويات التلاميذ تؤدي بهم إلي الشغب. 9- الخروج والدخول المتتابع ، والكلام الجانبي من قبل التلاميذ بلا اذن من المدرس. 10-الغياب الكثير لبعض الطلاب يبعث فيهم نوعا من إلي اس والتمرد. 11-عدم حل التلميذ للواجبات المنزلية ، نظرا لإهماله أو ضعفه ، فيبرر فشله بالفوضى والشغب. 12-بعض الازمات مثل (الادمان –الانحراف-الخصومات الشخصية )وغيرها من الامراض الاجتماعية تسبب تمردا داخل الفصل . 13-اتخاذ موقف عدواني من قبل بعض الطلاب تجاه المدرس. 14-التساهل الزائد وضعف شخصية المعلم ، كن حازما وقويا ايها المربي تضمن النجاح والسيطرة علي الموقف. 15-عدم مراقبة المعلم التلاميذ بنظراته وتصيدهم بالأسئلة والأوامر المسكتة . 16-عدم شغل الطلاب بعمل مستمر فمن لم تشغله شغلك . 17- التداخلات أو الاسئلة أو المشاركات غير المنظمة من قبل الطلاب فلا يسمح لأي متحدث إلا بإذن من الأستاذ . التقويم: المقدمة : اهمية التقويم: يعتبر التقويم عملية ضرورية في كل مجالات الحياة وركن من اركان العملية التربوية لان اصبح جزء اساسية من كل منهج أو برنامج تربوي من اجل معرفة قيمة أو جدوى هذا المنهج أو ذاك البرنامج وللمساعدة في اتخاذ قرار يقضي بلغائه أو الاستمرار فيه أو تطويره وتقوم به الجماعات أو الافراد بهدف معرفة مدي النجاح أو الفشل في تحقيق الاهداف الخاصة أو الاهداف العامة التي تضمنها المنهج وكذلك تحديد نقاط الضعف والقوة في مختلف جوانب المواقف التعليمية بهدف تطويرها وتحسين عملية التعليم ويهدف ايضا إلي تعريف التلميذ بنفسه وجوانب قصوره في عملية تعلمه . تعريف التقويم : التقويم لغة : يعني بيان قيمة الشيء فتقول قيم البضاعة إذا اعطاها قيمة وجعل لها ثمنا وقوم الشيء بمعني عدله واصلح اعوجاجه . واصطلاحا: هو الحكم علي مدي سلامة طرق ووسائل ومنهج التدريس والعمل علي اصلاح أي خلل أو انحراف فيها . وهو عملية تشخيصية علاجية وقائية مستمرة ومنظمة لمعرفة مدي تحقيق الأهداف التربوية . وظائف التقويم : هناك العديد من الوظائف والمهام التي يؤديها التقويم ويمكن ان تتلخص في الاتي: 1-يبين للمدرسة والقائمين عليها ما مدي تحقيقهم للأهداف التي وضعت لهم ومدي قربهم منها أو بعدهم عنها وبذلك يفتح الباب امامه لتصحيح مسارهم في ضوء الاهداف التي يجب أن لا تغيب عن اعينهم. 2-مساعدة المدرسة علي توزيع الطلاب في الفصول وتوجيه الطلاب نحو الأنشطة وما يدرسونه . 3-توطيت العلاقة التعاونية بين المدرسة والاسرة والمجتمع 4-معرفة المدي الذي وصل إلي ه الطلاب في تعلمهم وفي اكتسابهم لأنواع معينة من العادات والمهارات وأثرها في سلوكهم . 5-اكتشاف الحالات المرضية لدي الطلاب في النواحي النفسية ومحاولة علاجها وكذلك حالات التخلف ومعالجتها في حينها . 6-تمكين المعلم من الوقوف علي نتائج عملهم ونشاطاته والعمل علي تحسينها سواء كان ذلك في طرق تدريسه ووسائله وأهدافه ، تعامله مع طلابه ومن ثم الحكم عليها . 7-تمكين المتعلم من معرفة جوانب الخطأ والصواب في تعليمه والاسباب التي ادت إلي ذلك. 8-تحيقيق الرضا والاشباع النفسي للتلميذ. انواع التقويم: هناك العديد من انواع التقويم يمكن ايجازها فيما يلي: 1-القويم التمهيدي أو المبدئي :وهو الذي يجري قبل تجريب أي برنامج تربوي للحصول علي معلومات اساسية حول عناصره المختلفة ، تمثله المعاينة قبل القبور لمعرفة مستوي التلميذ. 2-التقويم التطويري: وهو يتم أو يجري اثناء تطبيق البرنامج التربوي بقصد اختبار العم اثناء جريانه تمثله الاختبارات الشهرية أو الفتية بالنسبة للتلميذ. 3-التقويم النهائي :وهو الذي يتم في غاية العمل التربوي ، بغرض الحكم علي التجربة كلها لمعرفة الايجابيات التي تحققت من خلالها أو السلبيات التي ظهرت اثناءها .تمثله الاختبارات النهائية في اخر السنة بالنسبة للطلاب. مجالات التقويم: للتقويم مجالات عدة تشمل كل ماله علاقة بالحل التعليمي واهمها ما يلي: 1- الاهداف التربوية 2- المنهج ( المقررات-الكتب-الطرق-الوسائل-الانشطة-الامتحانات) 3- المعلم 4- التلميذ 5- التوجيه الفني والتربوي 6- الكفاءات الادارية والتشريعات المدرسية 7- المدرسة ومبانيها وعلاقتها بالمجتمع والبيئة المدرسية 8- الخطط والسياسات التعليمية ...الخ شروط اسس التقويم: لكي يكون التقويم ناجحا وموضوعيا وواقعيا لابد ان يتضمن الشروط التالية : 1- الشمولية :ان يتسم التقويم بالشمول والوضوح بحيث يمتد إلي النواحي الجسمية والنفسية والاخلاقية والاجتماعية وغيرها للتلميذ. 2- الاستمرارية: أن يكون التقويم بصورة دائمة ومستمرة مصاحبة لكل الدروس والانشطة 3- التعاونية :أن يكون التقويم بصورة جماعية يشارك فيها كل من له علاقة بالعملية التعليمية من مدرسين ومدراء ومشرفين تربويين وأولياء امور التلاميذ. 4- الاقتصاد: أن يكون التقويم اقتصاديا غير مكلف وقتا ولا جهودا ولا مالا كبيرا 5- التنوع :أن يكون التقويم متنوعا بحيث يشمل جميع الاختبارات بأنواعها المختلفة . 6- التشخيص : أن يكون التقويم عملية تشخيصية ( تحديدية ) وعلاجية في نفس الوقت بحيث تتعرف علي الداء وتبحث عن الدواء . 7- البناء العلمي : ان يبني التقويم علي اساس علمي بحيث تتوفر في أدواته صفة 8- الصدق – الثبات الموضوعية أساليب التقويم: للتقويم نوعان رئيسيان من الأساليب وهي : 1- التقويم الفردي : وهو الذي يقوم به فردا واحد اما يقيم نفسه بنفسه ويسمي التقويم الذاتي واما يقيم الفرد غيره وسمي تقويما غير ذاتيا 2- تقويم الجماعي : هو الذي تقوم به الجماعة فإما أن تقيم نفسها أو جماعات اخري مثلها أو تقيم اشخاصا وافرادا . وسائل التقويم : هناك وسائل عدة ومتنوعة للتقويم ، يمكن استخدامها لقياس أي جهة ، في أي مجال لمعرفة مدي نجاحها أو فشلها ، ومن اهمها في مجال التعليم ما يلي : 1- الاختبارات 2- المقابلات 3- الملاحظات 4- الاستبيان 5- التقارير الذاتية 6- دراسة الحال 7- السجلات 8- الوسائل الاسقاطي وسوف نركز علي الاختبارات التحصيلية بجميع أنواعها المختلفة 1- الاختبارات الشفهية : وهي التي يوم فيها المعلم بطرح السؤال شفويا مباشرة إلي التلميذ وهو يجاوب والمدرس يستمع إلي اجابته مباشرة . وهي من اصدق وسائل التقويم في معرفة قدرة ومستوي التلميذ. فوائدها: - معرفة قدرة التلميذ علي القراءة الصحيحة والنطق السليم والتعبير اللغوي الفصيح 2-اتاحة الفرصة أمام التلميذ للاستفادة من اجابات الاخرين وتجنب الأخطاء التي وقعو فيها. 3-تكشف لنا عن حقيقة التلميذ الذي غش في الامتحانات التحريرية وخصوصا إذا اجريت بعدها مباشرة. ب-اختبارات المقال : وهي التي يطلب فيها م التلميذ كتابة مقال مفصل يكون اجابة لسؤال في موضوع من الموضوعات التي تمت درستها وغالبا ما تكون بعبارات مثل : اشرح وضح- تحدث – ناقش –علل –قارن –لخص –تتبع...الخ مزاياها : 1- سهلة الاعداد للمعلم فلا تكلفه وقتا ولا جهدا كبيرا 2-تكشف عن قدرات التلميذ التعبيرية والكتابية والإملائية 3-تكشف عن قدرات الطالب المعرفية مثل الفهم والنقد والتحليل والتقويم 4-تتيح للطالب حرية الكر والفر وابداء الرأي عيوبها: يكثر فيها الغش صعب التصحيح مكلفة ماديا ومعنويا لا تشمل كل المقرر تتسم بالتقنيم و الذاتية ج: الاختبارات الموضوعية : الاختبارات الموضوعية ( هي التي تكون فيها الاسئلة قصيرة نسبية والإجابة عليها تكون محددة ويمكن تقدير صحتها أو خطئها بدرجة عالية من الدقة لأنها لا تتأثر بالعوامل الذاتية للتصحيح ومن أمثلتها الصواب والخطأ والمزاوجة والمقارنة والتكميل والترتيب والاختيار من متعدد . محاسنها:- 1- تتميز بسهولة التصحيح 2-تتسم بالصدق والثبات 3- تشمل كل المقرر تقريبا 4- تنمي قدرة الدقة والملاحظة لدي الطالب 5- تنمي قدرة الطالب علي اصدار الاحكام. عيوبها: 1- شاقة الاعداد للمعلم 2- تحتاج إلي قدرة فائقة من قبل المعلم لاختيار المفردات 3- يكثر فيها التخمين لدرجة 50 في المية 4- لا تقيس بعض القدرات مثل التعبير والابتكار شروط الاسئلة : يجب ان تتوفر عند وضع الاسئلة والاختبارات الشروط التالية :- 1- مراعاة الفروق الفردية للطلاب من حيث الذكاء والمقدرة العقلية والمعرفية ، بحيث يجد كل من الذكي والغبي والبليد والمتوسط ما يناسبه من الاسئلة . 2- ان تكون مكتوبة بعبارات سهلة وواضحة لا غموض فيها. 3- ان تكون دقيقة المعني محددة المبني لا احتمال فيها . 4- ان تكون بسيطة غير مركبة . 5- ان تكون مختصرة غير طويلة مملة . 6- ان تكون مرتبة الافكار ومتسلسلة الاجزاء غير مبعثرة . 7- ان تكون ذات قيمة مادية غير تافهة. 8- ان تكون شاملة لكل المقرر أو المنهج . 9- ان تكون ملائمة للمستوي العمري والعقلي والمرحلي للطلاب 10-أن تكون مناسبة لزمن الإجابة والظروف الحيطة بالطلاب. 11-أن يكون واضع الأسئلة ملما بالمادة التي ستوضع منها الاسئلة والأفضل والاحسن أن يكون مدرس المادة. إذن ، بسبب إهمال بعض جوانب من هذه المرحلة المهمة جدا في عملية الإصلاح التربوي، لم يكن بإمكان الطاقم الإداري المكلف بإصلاح المنظومة أن يكون سوى فكرة غامضة عن مشاكل واحتياجات المدرسة التشادية و قدرتها على التكيف مع النظام الجديد. وبعبارة أخرى، فبما أن التشخيص الميداني كان جزئيا، لم يكن للعلاج إلا أن يكون ناقصا. الاهتمام الفائق بالعلوم الرياضيات والفيزياء والحاسوب وغيرها في المجال العربي وإبراز اهمية تلك العلوم للتلاميذ والطلاب لاتجاه البلاد نحو المستقبل جديد حيث تعد حاليا من ضمن الدول العالم الغنية بالثروات البترولية فهنا تكمن مشكلة الكبرى أن لم يتجدد العلوم العربية في تلك المجال وإيجاد اساتذة متمكنين في ترقية جيل المستقبل لا بد من جعل حياة التلاميذ و الطلاب غنية بمعرفة ما تريده البلاد في الحاضر والمستقبل حسب فلسفة التربية البراغماتية ولكي يكون المنهج الدراسيّ سليماً وتربويّاً صالحاً ، فينبغي له أن يعالج ثلاثة أمور أساسية مهمّة في عمليّة التربية ، و يتحمّل مسؤوليّته تجاهها . وهي : الجانب التربوي: إنّ العنصر الأساس في وضع المنهج الدراسيّ في مراحله الأولى خاصّة ، هو العنصر التربويّ الهادف . فالمنهج الدراسيّ هو المسؤول عن غرس القيم الجليلة والأخلاق النبيلة في ذهن التلاميذ وفي نفسيّته ، وهو الذي ينبغي أن يعوّد التلاميذ على الحياة الاجتماعيّة السليمة ، والسلوك السامي ، كالصدق والصبر والحبّ والتعاون والشجاعة والنظافة والأناقة ، وطاعة الوالدين والمعلّم ، وإلخ . وهذا الجانب التربوي هو المسؤول عن تصحيح أخطاء البيئة الاجتماعيّة وانحرافاتها ، كالعادات السيّئة والخرافات والتقاليد البالية . ب ـ الجانب العلمي والثقافي: وهذا يشمل تدريس الطفل مبادئ العلوم والمعارف النافعة له ولمجتمعه ، سواء كانت الطبيعيّة منها أو الاجتماعيّة أو العلميّة أو الرياضيّة أو الأدبيّة أو اللغويّة أو الفنيّة وغيرها التي تؤهلّه لأن يتعلّم في المستقبل علوماً ومعارف أعقد مضموماً وأرقى مستوى . ج ـ النشاط الجانبي (اللامنهجي): وهذا الجانب لا يقلّ أهمية عن الجانبين السابقين ، إن لم نقل أكثر . ويتمثل في تشجيع الطفل ، وتنمية مواهبه ، وتوسيع مداركه ، وصقل ملكاته الأدبيّة والعلميّة والفنيّة والجسميّة والعقليّة ، كالخطابة وكتابة النشرات المدرسيّة والرسم والنحت والتطريز والخياطة ، وسائر الأعمال الفنيّة الأخرى ، أو الرياضة والألعاب الكشفيّة والمشاركة في إقامة المخيّمات الطلابيّة والسفرات المدرسيّة ، بل ومختلف النشاطات الأخرى ، لدفعه إلى الابتكار والاختراع والاكتشاف والإبداع . فإذا وضع المنهج الدراسي بهذه الطريقة الناجحة ، فإنه يستطيع أن يستوعب أهداف التربية الصالحة ، وأن يحقق أغراضها المنشودة في تنشئة الجيل الصالح المفيد .ـ المحيط الطلاّبي: ونعني به الوسط الاجتماعيّ الذي تتلاقى فيه مختلف النفسيّات والحالات الخلقيّة ، والأوضاع الاجتماعيّة من الأعراف والتقاليد ، وأنماط متنوّعة من السلوك والمشاعر التي يحملها الطلاب معهم إلى المدرسة ، والتي اكتسبوها من بيئاتهم وأسرهم ، وحملوها بدورهم إلى زملائهم . فنرى الأطفال يتبادلون ذلك عن طريق الاحتكاك والملازمة والاكتساب. ومن الطبيعيّ أن الوسط الطلابيّ سيكون على هذا الأساس زاخراً بالمتناقضات من أنماط السلوك والمشاعر ـ سيّما لو كان المجتمع غير متجانس ـ فتجد منها المنحرف الضارّ ومنها المستقيم النافع . المصادر والمراجع دروزة، أفنان نظير:(1999ب)، دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد ،ورقة عرضت في مؤتمر التعليم عن بعد ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جامعة القدس المفتوحة،عمان،الأردن. دروزة، أفنان نظير:(2000)، النظرية في التدريس وترجمتها عمليا،ط3،عمان ،الأردن ،دار الشروق للنشر والتوزيع فرع جامعة النجاح. بهادر، سعدية:(1984)، دليل الآباء والعلمين في مواجهة المشكلات إلي ومية والمراهقين، الكويت للتقدم العلمي، الكويت. حمدان، محمد، زياد:(1982)،تعديل السلوك الصفي، مؤسسة الرسالة، بيروت. قطامي. يوسف:(1989)، سيكولوجية التعلم والتعليم، دار الشروق للنشر والتوزيع، ط1عمان الأردن. الجامعة العربية المفتوحة:(2004)، إدارة الصف وبيئة التعلم، ط. العمايرة، محمد:(2002)،المشكلات الصفية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،ط1،عمان الأردن
#ميكائيل_لزم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التربية في تشاد والدول المتقدمة
المزيد.....
-
الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق
...
-
البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
-
مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
-
المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور)
...
-
ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة
...
-
السجن مع وقف التنفيذ لنشطاء مغاربة مناهضين للتطبيع مع إسرائي
...
-
OnePlus تودع عام 2024 بهاتف مميز
-
70 مفقودا بينهم 25 ماليا إثر غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ال
...
-
ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
-
-هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص
...
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|