أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - عراقيون بإطار ديني مخادع














المزيد.....

عراقيون بإطار ديني مخادع


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبين لي ان السياسيين الذين يكرهوننا بلا مسوغ، هم أكثر الناس دراية بسلوكنا وطباعنا، فقد تصفحوا سجلاتنا القديمة ونبشوا دفاترنا الوطنية، ودرسوا أخلاقنا، فلم يستطيعوا أن يكونوا مثلنا أو مثل غيرنا من البسطاء الذين ينتمون إلى أوطانهم، وبالتالي لم يتمكنوا من قبولنا على هذه الهيئة. يكرهون كل متفوق، وكل مبدع، وكل إنسان مستقيم لأنهم يذكرونهم بعجزهم وفشلهم. .
ولكي نتعمق في رصد هذه الثغرات المترسخة في مجتمعنا الذي تكاثر فيه المتدينون الشكليون. قرأت للشيخ عبد الحافظ البغدادي (من البصرة) بحثا ملخصا عن العلاقة المتنافرة بين السلطة العباسية في أوج طغيانها وبين الإمام موسى الكاظم في عزلته وانصرافه نحو الزهد والاعتكاف في داره، تلك العلاقة التي انتهت بسجنه وتعذيبه وقتله بلا ذنب. ومن دون ان يكون طرفا في اي صراع سياسي من تلك الصراعات المتفجرة في ذلك الزمان. فتوصل الشيخ البغدادي (اطال الله في عمره) إلى استنتاجات لها علاقة بواقعنا السياسي المتقلب، وهي: إذا احتدم الصراع بين حب الدنيا وبين التمسك بعقيدة الآخرة. سوف ينتصر حب الدنيا على يد الطغاة، ويضمحل الاعتقاد بالآخرة وثوابها. تعزى انتصاراتهم الزائفة إلى تهافتهم للحصول على العاجل دون الآجل، فيسعون أولاً إلى قتل عقيدتهم المطبوعة في نفوسهم. ثم يتنكرون لثوابتها، وينسلخون منها نهائيا. يتحولون بعدها نحو تفعيل أدواتهم الانتقامية من أبناء جلدتهم. فيطاردونهم في كل مكان، ويوجهون اليهم مدافع التلفيق والتسقيط، ويمطرونهم بوابل من الأكاذيب والاتهامات الباطلة. وهذا ما نراه الآن بصورة واضحة وقوية عند معظم الكيانات العراقية المتسترة بالتدين الشكلي، وبخاصة أولئك الذين باعوا دينهم بدنياهم، وتخلوا عن عقيدتهم بثمن بخس. .
لا توجد حقيقة تقول: (ان الاحزاب السياسية تتغير مع الوقت). بل توجد حقيقة واضحة تؤكد: (ان معظم الاحزاب تظهر على حقيقتها بعد تعاظم سلطاتها واستحواذها على الحكم). وما اكثر الاحزاب المتدينة التي خلعت جلباب الورع والتقوى وباعت مساجدها وخواتمها بقمصان مشجرة وحفنة من الدولارات الملطخة بالعار، وما اكثر السلاطين الذين استبدلوا عمامة الخلافة بطرابيش مستوردة من روسيا القيصرية. .
هل تذكرون كيف تنكر (يزيد) للنبوة عندما جاءوه برأس سبط الرسول الأعظم، فأنشد يقول: لست من خندف إن لم أنتقم من بنى أحمد ما كان فعل.
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحى نزل. .
[هذا ما ذكره عنه ابن كثير في (البداية والنهاية) - ج 8 - الصفحة 246. وذكره الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) - ج 2 - صفحة 34. ]. .
والحديث ذو شجون



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشابهت علينا الأبقار والعجول
- الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم
- بنايات تسكنها عفاريت البصرة
- وقوفا كما يشتهي الدغيم
- جاهل مشهور وعالم مغمور
- اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة
- فقط 22 مليار دولار لا أكثر
- لا تبحث عن الأصالة عند منافق
- أمة سافلة بلا أخلاق
- كيف لا نشعر بالخذلان ؟
- حرب على الذاكرة
- شوكلاته مفخخة وعطور قاتلة
- صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد
- منغصات خارج روزنامة التوقعات


المزيد.....




- لمتابعة أغاني وأناشيد طيور الجنة تتطلب تنزيل التردد الجديد 2 ...
- قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله لجمع من النخب الإيرانية: ...
- قائد الثورة الإسلامية: مشاكل المنطقة ومن بينها الصراعات والح ...
- قائد الثورة الإسلامية: ستنتهي بكل تأكيد الصراعات في المنطقة ...
- لقاء جمع من النخب والمواهب العلمية المتفوقة مع قائد الثورة ا ...
- الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية
- المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدف مجاهدونا تجمعا لقوات الا ...
- مجاهدو المقاومة الإسلامية يتصدون لقوة من جيش الاحتلال حاولت ...
- العميد في حرس الثورة الاسلامية إسماعيل كوثري: في أي عدوان يب ...
- حرس الثورة الإسلامية في ايران: أطلقنا عشرات الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - عراقيون بإطار ديني مخادع