صحة كبار السنّ

حسين سليم
(Hussain Saleem)

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 14:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية

تم تخصيص يوم عالمي لكبار السن في الأول من تشرين الأول من كلّ عام، للأحتفال به والتذكير بما قدمته هذه الشريحة للمجتمع على مدار عقود، وطرح المعوقات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يواجهها كبار السنّ والعمل على تذليلها وفق برامج متكاملة.
كما "أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة 2021-2030 عقدا للنهوض بالصحة في مرحلة الشيخوخة وطلبت إلى منظمة الصحة العالمية أن تقود عملية التنفيذ" من أجل تحسين ورعاية حياة كبار السنّ، وهي من أهداف التنمية المستدامة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه "سيرتفع عدد السكان الذين يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر من 900 مليون نسمة إلى ملياري نسمة في الفترة الواقعة بين عامي 2015 و 2050 أي بزيادة نسبتها 12% إلى 22% من مجموع سكان العالم " أما في العراق فتشكل “نسبة المسنين 3.3% وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء” لسنة 2019 بما يقدر "، بمليون و 280 ألف نسمة"

تعرف الشيخوخة بأنها "فقدان القدرات البدنية والعقلية مع مرور الزمن وبشكل تدريجي" وتؤثر المحدّدات الاجتماعية والمادية في تشكيل صحة المسنّ خلال فترة حياته ومدى تاثير العوامل البيئية المحيطة به وطبيعة سلوكه الصحي.

يعاني المسنّون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ومنها العراق، من أمراض عديدة أكثر من أقرانهم في البلدان المتقدمة، صحية ونفسية ومعوقات اجتماعية واقتصادية؛ كأمراض القلب والضغط والرئة والسكري وكسور العظام وهشاشتها، وأمراض نفسية كالاكتئاب والخرف، العزلة والشعور بالوحدة والفقر نتيجة قلة الموار المعيشية.

لايوجد قانون خاص برعاية وحماية حقوق كبار السنّ في العراق ما عدا بعض المواد العمومية في دستور عام 2005، وهناك بعض التشريعات من قبل حكومات ما قبل 2003، تتعلق بتشغيل كبار السنّ ممّن يستطيع العمل، وإيجاد مورد معيشي لمن لا يقدر عليه، واستحداث دور رعاية للمسنين وحمايتهم من العنف.

يحتاج كبار السنّ في العراق إلى اهتمام أكثر وحماية ورعاية دائمة في مختلف المجالات التي تساعدهم بالعيش بكرامة، وفق برنامج شامل يحتوي على ضمانات صحية ونفسية، اجتماعية واقتصادية تشرع في قانون يأخذ قوة حيز التنفيذ لتحقيق تلك الحماية والرعاية وكرامة العيش.

#حسين_سليم (هاشتاغ) Hussain_Saleem#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات