عُد إلى البيتِ يا سيّءَ الحظِّ جدّاً

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 00:23
المحور: سيرة ذاتية
    

تكرَهُ عُزلَتك.
تخرجُ من البيتِ إلى الشارع.
تمشي شارِدَ الذهنِ.. لا تدري إلى أين.
وأنتَ تمشي.. تُصادِفُكَ الكثيرُ من التفاصيلِ الرديئةِ مثل "منهولٍ" مفتوح..
فتسقطُ في هذا "المنهولِ" وحدَك.
إذا تمكّنتَ من الخروجِ من "المنهولِ" حيّاً.. عُد إلى البيتِ على الفور، ونظِّف نفسكَ ممّا تلَطَّختَ به.
احتَفِظ بما لم يتلوّث من روحكَ بعد، قابِضاً على الجَمرِ، مُكابِراً بما تملكُهُ ولا يملكُهُ الآخرون، وسعيداً بما تبقّى لكَ من الوقتِ قبلَ الرمادِ الأخير.
لا تخرُج من البيتِ أبداً مرّةً أخرى.
الشارِعُ ليس لك.
الشارعُ للفائزينَ في "يانصيبِ" البلادِ هذه، دون أن يشتروا من "بازارِ" الحظِّ العراقيِّ السيّءِ "بطاقةً" واحدة.
الشارِعُ ليسَ لك..
أنتَ الذي كُنتَ تبيعُ الكثيرَ من "بطاقاتِ" الحظِّ دونَ مقابل، ليفوزَ بها في نهاية المطاف أولئكَ الذينَ لم يدفعوا مُقابل ذلكَ أيّةَ كُلفة.. حتّى ولو كانَ ذلكَ سِعرُ بطاقةٍ واحدة..
فيفوزونَ هم..
وتخسرُ أنتَ وحدك.

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات