عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8115 - 2024 / 9 / 29 - 18:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما نراه لا علاقة له بالسياسة فهو عبارة عن شتم وسب وقلة أدب وهناك من يخرج يحتج ويعبر بكل حرية تصل للوقاحة والمطالبة بإسقاط النظام وخلق الفوضى ورغم أن هذا يجرمه القانون لم يتعرض لهم أي أحد. ففي عهد النهضة التعيس يتعرض المتظاهرون للسحل والضرب ورميهم بالقنابل المسيلة للدموع والرش ولا مقارنة بين الأمس واليوم. والسب والشتم والادعاء بالباطل والدعوة لإسقاط النظام القائم لخلق الفوضى والتقاتل بين المواطنين والمس من سمعة الناس بنشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة لإدخال البلبلة في البلاد وتعكير الأمن العام من أجل غايات سياسوية لا علاقة لها بمصلحة الأغلبية من الشعب لا يدخل في حرية التعبير لا من قريب ولا من بعيد وملفات الموقوفين تتحدث عن القيام بمخالفات يجرمها القانون وأفعال لا علاقة لها بالنقد وحرية الرأي وأغلب الشكايات من أشخاص متضررين ولا علاقة لهم بالسلطة.فلو كانت هناك دكتاتورية لما استطاعوا التظاهر بكل حرية والتعبير بدون قيود ولتم توقيف كل من يسب ويشتم وينشر الإشاعات بدون محاكمات. فهناك مع الأسف من يحتك بالدولة لصناعة سردية نضال وهمي كلامي للحصول على منفعة خاصة مثل الحصول على لجوء سياسي بالخارج في ظل صعوبات الحصول على فيزا للهجرة وليس لتقديم عمل مفيد يغير الواقع ويخدم المواطن. فالكلام والثرثرة والسب والشتم والتطاول على الدولة ورموزها من أجل إشباع نزوة شخصية وملء فراغ ووقت مهدور لا يبني وطنا ولا يأتي بالرخاء ولا يشبع جائعا ولا يساعد فقيرا لا تعني له كلمات مثل االحرية والديمقراطية شيئا فلربما يعتقد أنهما قطعة جبن أو حلوى يحلم بهما طول عمره ولا يطالهما حتى يموت ويترك للمرفهين وأصحاب البطون المنتفخة الساحات للبكاء والعويل على غياب الحريات والديمقراطية على أنغام الطبل والمزمار.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟