أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم














المزيد.....


الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8115 - 2024 / 9 / 29 - 00:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما ترددت الشائعات الداعمة لاعداء الله واعداء الأمة، وكلما تصاعدت وتيرة المهاترات عبر منصات التفاهة، وكلما تأرجحت المواقف الأخلاقية والوطنية والإيمانية. وكلما توسعت دائرة المغالطات بين الفرقتين في هذا الزمن الذي توحدت فيه القوى الشريرة كلها واصطفت مع بعضها البعض لإزهاق أرواح الأبرياء بكل أنواع الأسلحة المحظورة والممنوعة. وكلما تكررت صور المجازر تعود بنا الذاكرة إلى اليوم الذي ألقى فيه سبط الرسول الكريم خطبته الثانية في مواجهة جيوش الدولة الدموية الذين سار في ركابهم الآن (دنس الدغيم) حينما انبرى في الرد على البرغوثي دفاعاً عن آل زياد وآل مروان. .
قال لهم سيد الشهداء وكان على يقين أنهم لن يتراجعوا عن فعلتهم الشنيعة، ولن يعودوا إلى صوابهم. قال: (أجل والله. غدر فيكم قديم، وشجت عليه أصولكم، وتأزرت فروعكم، فكنتم أخبث ثمر شج للناظر، وأكلة للغاصب).
هكذا واجههم بشجاعة فريدة، فاضحا لهم، مثبتا حسن الوفاء وقبح الغدر، ودناءة الشامت. فما كان منهم إلا أن هجموا عليه، وسددوا إليه سهامهم، ورموه بالحجارة، حتى وقع صريعاً إلى الأرض بعد قتال مرير، وعطش شديد، ونزف لم ينقطع. فعادت إلى نفوسهم قوة الغدر. اقتربوا منه رويدا رويدا حتى أحاطوا به، ثم انهالوا عليه بسيوفهم ورماحهم، فكلما امتلأت يداه من دمائه خضب بهما رأسه ولحيته. وهو يقول: هكذا ألقى الله مخضبا بدمي، مغصوبا على حقي. .
كان قبل مصرعه يردد هذه الأبيات:
فإن نهزم فـهزّامونَ قدما
وإن نهزم فغير مهزَّمينا
وما إن طبنا جبن ولكن
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
ما الذي تغير حتى الآن في هذه الأمة بعد 14 قرناً من الضياع والتمزق والتشتت والتشرذم والتناحر والتنافر ؟. .
كنا حتى وقت قريب تحت رحمة البريطانيين والفرنسيين والإيطاليين، ثم جاءت أمريكا ومن وراءها حلف النيتو لتبسط سلطانها الامبريالي علينا، فتمددت فوق اراضينا بالطول والعرض. وصارت لها قواعد في الأردن (16 قاعدة) وقواعد في سوريا والعراق. .
لم يعد نفطنا لنا، ولا أرضنا لنا. أصبحنا مهددين اكثر من أي وقت مضى بالتقسيم والتجزئة. وفي طريقنا الآن نحو التحول إلى دويلات ضعيفة، وشعوب يبغض بعضها بعضا. .
هذه الصواريخ والراجمات والقاصفات تصب حممها كل يوم فوق رؤوسنا، ولا شغل للقوم سوى الشماتة وتبادل النكات الطائفية المستفزة. نحن الان عبارة عن غرباء في حافلة قديمة مسروقة. تجري بلا فرامل. لا نعرف سائقها. ولا ندري متى تتوقف في المحطة القادمة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنايات تسكنها عفاريت البصرة
- وقوفا كما يشتهي الدغيم
- جاهل مشهور وعالم مغمور
- اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة
- فقط 22 مليار دولار لا أكثر
- لا تبحث عن الأصالة عند منافق
- أمة سافلة بلا أخلاق
- كيف لا نشعر بالخذلان ؟
- حرب على الذاكرة
- شوكلاته مفخخة وعطور قاتلة
- صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد
- منغصات خارج روزنامة التوقعات
- ازدواجية بعدسات مقعرة
- شهامة البصرة بين زمنين متناقضين


المزيد.....




- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...
- “سليهم طوال اليوم” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الفواجع نفسها. والقوم أبناء القوم