أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق الهوا - ما قاله نتنياهو ويجب التفكير فيه














المزيد.....

ما قاله نتنياهو ويجب التفكير فيه


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 22:50
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من أهم مقاطع خطاب بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة:" ندافع عن أنفسنا لكننا ندافع عنكم أيضا ضد عدو مشترك يسعى من خلال العنف والإرهاب إلى تدمير أسلوب حياتنا".
العدو المشترك الذي يرفض الجميع الاعتراف به هو "عمائم الصحوة" وما أنتجوه في الخمسين سنة الأخيرة، وأسفر عن الاضطرابات الاجتماعية وشيزوفرانيا رؤية الحياة والحروب الأهلية والنزاعات العسكرية بين دول الشرق الأتعس (الأوسط سابقاً) وعدم توافق الهاربين من جحيمه في الدول التي آوتهم ومنحتهم الأمان والجنسية، وبث مشاعر الكراهية والعصيان فيها.
العصيان لم يذكره نتنياهو ويعني ببساطة عدم توافق مُنتَجْ "عمائم الصحوة" من البشر مع مجتمعاتهم وواقعها أولا، وإفساد أي مجتمع جديد يهربون أو يهاجرون إليه، ومن أهم مظاهر عدم توافقهم مع الواقع في الشرق الأتعس، ما يحدث بين إسرائيل وجيرانها، وما يحدث في الغرب ويتجاهلون الحديث عنه صراحة.
الغربيون يتجاهلون الحديث عن أخطاء الديمقراطية والايمان بالتعددية وفتح أبواب الهجرة غير الشرعية، تماماً كما تجاهلت إسرائيل ترسانات الأسلحة من حولها لسنوات، ثم أفاقت أخيرا.
هل يريد الفلسطينيون والناطقون بالعربية ضمناً الاعتراف بهزيمتهم العسكرية والحضارية والتاريخية أمام إسرائيل، ومن ثمة التوافق مع الواقع الجديد أم يريدون اتباع أساليب زئبقية المهرج السياسي أبو عمّار ومن جاء بعده، أو "ميثاق حماس" الذي لا يتلائم مع ما حدث على أرض الواقع منذ سنة 1948؟
لا شأن لي بما قالته الأديان الإبراهيمية لأنه لا يرتبط بواقع التاريخ المتغير، ولا يصلح لحل مشاكل اليوم كما لم يصلح لحل مشاكل الأجيال السابقة. ثم أن الأديان لا تصلح لبناء علاقات سياسية ودولية. الأديان مبنية على الاخلاق كما يقولون، والسياسة مبنية على المصالح، وإذا تم خلط المصالح بالأديان سنرى الطبخة العجيبة الموجودة في الشرق الأتعس، ويريدون نشرها في أوروبا التي أدارت ظهرها لها.
هل نص اتفاق الطائف على بقاء السلاح في يد "حزب الله" لتحرير مزارع شبعا، أو لاستعماله ضد مصالح الدول الشرق أوسطية بما فيها إسرائيل فهي واقع معترف به دولياً، وتعطيل أي اتفاق وتعاون بينها، وجعل لبنان شبه جمهورية بلا رئيس ضمن ولاية الولي الفقيه وأرضاً لحروبه بالوكالة؟
وقف متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة مع صور كبيرة لنتنياهو ملطخة باللون الأحمر، ولا أعرف لماذا نسوا أن يرفعوا، على سبيل المثال لا الحصر، صور أبو بكر البغدادي وعبد الملك الحوثي ومحمد حمدان دقلو وعبد الفتاح البرهان والسنوار وحسن نصر الله أسباب التخلف والتعاسة التي يعيشها الشرق الأوسط اليوم.
المجرمون سواسية أمام الضمير الإنساني ولا يجب اعفاء من أنتمي إليهم عرقياً أو دينياً من الاجرام، وإلا أصبحتُ بلا دين أو شرف أو نزاهة.
بعض الوفود غادروا أثناء خطاب نتنياهو مقر الجمعية العامة، تنفيذاً لقرارات بلادهم التي تعاني وتنكر العنف والإرهاب والعصيان والكراهية ومحاولة تغيير أساليب حياة مواطنيها، بينما يتحالف السياسيون فيها ضد اليمين القومي الذي لا يريد أي شر للبلاد بل الإصلاح وبقاء الهوية.
أكدت الأخبار وفاة حسن نصر الله بقصف مقره الذي كان في الطابق الرابع عشر تحت الأرض، وتصفيته تؤكد ما قاله نتنياهو بعد السابع من أكتوبر الماضي: "الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر 2023 لن يكون نفس الشرق الاوسط مستقبلا". كلام يجب التفكير فيه.
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم. لكن كيف يشتري الله شيئا صنعه؟
ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رابعة لأوباما أو ثانية لترمب (4)
- لماذا قبّل البابا يد الإمام الأكبر؟
- رابعة لأوباما أو ثانية لترمب (3)
- ملك ورئيس وزراء وفاروق الفيشاوي
- صادق خان ولعبة الأقنعة
- رابعة لأوباما أو ثانية لترامب (2)
- رابعة لأوباما أو ثانية لترامب
- قبلة حياة للولايات المنقسمة الأميركية
- حقوق التعددية محفوظة للإرهابيين
- البابا فرنسيس والإحلال الكبير
- أسئلة برسم الدعاة الفضائيين
- قطع الرأس سمة ثقافية
- باتريك زكي إرهابي بقرار من الدولة العميقة
- الفريد في رؤساء أميركا
- دارمانان: مهددون بالإرهاب الإسلامي السنّي
- حقوق المجرم أهم من أمن الوطن!
- تحويل البشر إلى أرقام
- تبصير في فنجان ترامب
- خنوعوفوبيا وليس إسلاموفوبيا
- نتائج نشر ديمقراطية أميركا!


المزيد.....




- العملية البرية المحتملة في لبنان.. متحدث الجيش الإسرائيلي يع ...
- بايدن يصف مقتل نصرالله بـ-العدالة لضحاياه-.. وإدارته تأمر ال ...
- نتنياهو: -لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ...
- أزمة سياسية ليبية.. انقسام وتدخل خارجي
- لحظة سقوط صاروخ أطلقت من لبنان تجاه مستوطنة إسرائيلية في الق ...
- -الغرب عاجز وإسرائيل تزعم بتحقيق أكبر انتصار لها على حزب الل ...
- سكان تل أبيب يتوجهون إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار
- 80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قا ...
- الإعصار هيلين يخلّف عشرات القتلى في الولايات المتحدة ويترك ا ...
- وسائل إعلام عبرية: سماع دوي انفجار كبير في القدس وتفعيل الإن ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - طارق الهوا - ما قاله نتنياهو ويجب التفكير فيه