أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بنايات تسكنها عفاريت البصرة














المزيد.....

بنايات تسكنها عفاريت البصرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8114 - 2024 / 9 / 28 - 00:45
المحور: سيرة ذاتية
    


ازدانت مدينة البصرة منذ عام 2017 بطراز فريد من البنايات الفكتورية الفخمة المطلة بواجهاتها الرخامية المهيبة على الطريق الواصل بين حدائق الأندلس ومقر الموانئ. . بنايات شبيهة بقصور فرنسا في عصر النهضة، ظهرت إلى النور أول مرة في زمن وزير عابر للروتين وصل بغداد قادماً من ضفاف شط العرب. .
ثم تبين فيما بعد أن تلك البنايات الساحرة كانت مشؤومة مسحورة. تسكنها العفاريت والأشباح والأرواح الشريرة. .
تمثل احدى البنايات المقر البديل للموانئ تشاركها الإدارة المحلية للمحافظة (مؤقتا)، وبنايات منفصلة تمثل مركزا علميا يعمل الآن بموافقة مجلس الوزراء ورعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. .
شعر الوزير وقتذاك ان أهله سوف يشكرونه مدى الحياة على جهوده الإبداعية، وسوف يثنون على مواقفه الوطنية، لكن لعنة العفاريت الوقحة ظلت تطارده، فلا مبادرته الوطنية الداعمة للمحافظة شفعت له، ولا إدارة المركز العلمي وقفت معه، فقد تنكر له الجميع دونما سبب، وخذلوه كلهم بأسلوب مخجل، بينما أطلق أعضاء مجلس المحافظة بتشكيلته القديمة فتوى أستثنائية قضت بتحريم الصلاة في البنايات الجديدة بذريعة أن تصاميمها مخالفة للقواعد الشرعية !؟!. ثم رفع خمسة من نواب البصرة شكاوى كيدية إلى القضاء للانتقام من الوزير القديم، فتلقى حزمة من العقوبات من دون ان يدافع عنه احد سوى الشيخ مزاحم الكنعان التميمي (أبو ماهر). واختفت العفاريت القديمة والحميمة بعدما ضمنت تحقيق منافعها ومكاسبها. .
كانت تلك العفاريت في البصرة. أما في بغداد فالموقف مختلف تماماً. ففي خطوة مماثلة عدّها المراقبون تطوّراً نوعياً في التنسيق الوطني بين المؤسسات الرسمية مع بعضها البعض، قرر مجلس القضاء الأعلى التبرع بالعقارات الفائضة عن الحاجة وغير المستغلّة (المملوكة أو المخصصة لمجلس القضاء) إلى الجهات المختصّة في وزارتي الداخلية والصحة لبناء مصّحات لمعالجة متعاطي المخدرات من أجل القضاء على هذه الظاهرة. وبهذه الخطوة المباركة ترك القضاء العراقي بصمة واضحة في النهوض نحو الأفضل، فشكرا للقضاء العراقي الذي خطى هذه الخطوة الوطنية الجريئة. وكان الله في عون الوزير الذي حاربته عفاريت البصرة، وخذلته الأرواح الشريرة ولم يفزع له إلا رجل واحد. .
كلمة اخيرة لصديقنا الوزير: لا تبتأس أبداً بعدما ظهر الذين خذلوك على حقيقتهم، فكن دائما على يقين أنه لن يحاربك إلا حاقد أو فاشل أو ضعيف أو منافق. لأنك فعلت ما لا يستطيعون فعله. وأعلم ان بين كل خير وخير مسافة مرهقة تسمى الابتلاء مليئة بالأجر لمن يصبر ويحتسب. فلا تحزن عندما يسقط شخص ما من عينك. لأنه سوف يفسح الطريق لك لرؤية من هم أفضل. فسلم أمرك للذي لا يغفل، ولا ينام، ولا يكسر بخاطرك. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقوفا كما يشتهي الدغيم
- جاهل مشهور وعالم مغمور
- اعترفوا بفشلهم بعد خراب البصرة
- فقط 22 مليار دولار لا أكثر
- لا تبحث عن الأصالة عند منافق
- أمة سافلة بلا أخلاق
- كيف لا نشعر بالخذلان ؟
- حرب على الذاكرة
- شوكلاته مفخخة وعطور قاتلة
- صفحة غامضة في سجل الموانئ العراقية
- ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
- كل الأجهزة الذكية قاتلة
- حصانة قدوري ابو الفوح
- المطلوب رقم واحد
- ويلصقون بك التُّهم
- جمهورية المگاريد
- منغصات خارج روزنامة التوقعات
- ازدواجية بعدسات مقعرة
- شهامة البصرة بين زمنين متناقضين
- استهداف شخصي بدوافع تسقيطية


المزيد.....




- 15 فريقا و6 طائرات تخمد الحرائق في الجليل الأعلى بعد رشقة صو ...
- مصر تحصل على شهادة دولية بالخلو من مرض الملاريا
- قصة -ملك ملوك أفريقيا- الذي دعا لقيام الدولة الفاطمية الثاني ...
- اتصال هاتفي بين بوتين ونظيره الصربي
- يضر أكثر مما ينفع.. خطأ شائع في روتين العناية بالبشرة
- أطعمة تحارب الخثرات الدموية
- روسيا تختبر دراجات المهام الخاصة في منطقة العملية العسكرية ا ...
- أين يخزن الدماغ الذكريات المخيفة؟
- الجيش اللبناني: مقتل 3 عسكريين في استهداف آلية للجيش جنوب ال ...
- قصف مخابئ أسلحة ومقر استخبارات لحزب الله


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - بنايات تسكنها عفاريت البصرة