أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - التفاؤل و السياسة














المزيد.....

التفاؤل و السياسة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 15:19
المحور: المجتمع المدني
    


مما لا شك فيه ان النظام السابق في العراق وقبل 2003 كانت محاولاته للتحلص من ورطة الكويت هي ضرب التحالف العسكري الدولي الذي انهك العراق من خلال مهاجمة مدللتهم اسرائيل وقد حاول جادا ايذائها بأكثر من 40 صاروخ بالستي وحقق في حينها خسائر مادية و بشرية و معنوية لدى الكيان الصهيوني . وكان النظام في حينها يراهن على الدعم الشعبي العربي في ان العرب سيدعمون موقف العراق وهو ما لم يتحقق ، والاسباب عديدة و معروفة ولا مجال هنا للخوض فيها . وعلى غرار ما حصل انذاك ، فقد حصل ما هو اسوأ في السابع من تشرين اول عام 2023 ، اذ بعد ان قام الفلسطينيون في غزة بمهاجمة مصالح اسرائيل و اعتقال ما يقارب 1500 رهينة قامت اسرائيل بمهاجمة غزة بكل قوتها ، و بعد ان كبدتها ما يزيد عن 120 الف قتيل ودمرت 86% من بنيتها التحتية (منشئاتها الحكومية و المدنية و منازل السكان) ، وبعد ان مضى على عملياتها العسكرية في غزة اكثر من (10) اشهر ، انتقلت بعد ذلك الى مهاجمة جنوب لبنان (قوات حزب الله) بشكل يومي وعلى مدار الساعة من اجل تجريد جنوب لبنان من قدراته العسكرية و طرد حزب الله من خطوط المواجهة مع شمال اسرائيل و ابعادهم (حسب تصريحاتهم) الى اكثر من 30 كم عن حدودهم مع اسرائيل ، بمعنى الى ما بعد نهر الليطاني .
وما نريد التركيز عليه هو ان اسرائيل ما كانت لتحذو حذوها لو لم تكن متأكدة من شرذمة العرب وتفتتهم وتعارضهم مع بعضهم وهو امر واقع استطاعت ان تراهن عليه اسرائيل بنجاح ، فكما حصل مع النظام العراقي حصل وبشكل اسوأ مع لبنان و الفلسطينيين ، واذا كان السبب الرئيسي في عدم مساندة العراق انذاك هو عدوانه على بلد عربي (الكويت) ، فأن الوضع الان في عدم مساندة العرب ل لبنان و الفلسطينيين هو ان من دفع الى شن الحرب مع اسرائيل وكما هو واضح هي ايران و اذنابها في العراق و اليمن و سوريا و لبنان ، فهذه الدول الاربعة الان هي الباحة الخلفية لايران و تأتمر بامرها و تسخر كل امكاناتها لخدمة اهداف ايران ، وقد تحقق هذا الحال بعد انهيار تلك الدول الاربعة داخليا وذلك اما بسبب العدوان الخارجي او بسبب الحروب الاهلية او بكلاهما مما سمح لايران بالتدخل باريحية و الهيمنة على الاحزاب السياسية و مفاصل الحكومة ودائرة صنع القرار مما يعني استلام زمام صنع القرار والسيادة فيها . وبهذا الوضع او بدونه فان اسرائيل متأكدة من عدم تدخل العرب لمساندة لبنان و الفلسطينيين .
والادلة على تشرذم العرب في ايامنا الحالية كثيرة جدا وها اننا نرى واقع الحال اليوم ، فباستبعاد انظمام الدول الاربعة لايران (العراق ، سوريا ، اليمن ، لبنان) نرى حال الكويت المتزعزع و البحرين المتوتر والامارات المتطبع و قطر الغارق في الصداقة و عمان المتخفي خوفا من زحف عدوى اليمن ناهيك عن سعي المملكة الى محاكاة الغرب في اللهو و الترفيه او عن مصر ومعاناتها في توفير لقمة الخبز لشعبها و تونس المنشغلة في نزاعات السيطرة على السلطة و ليبيا التي تعيش في مافيات المال و النفط او الصراع الازلي للجزائر مع المغرب عرقيا بسبب الامازيغ او على اراضي الصحراء و البوليساريو ، اما السودان فحدث ولا حرج للحرب المهلكة بين قوات الردع السريع و القوات الحكومية و الاثنان يدعيان الوطنية و الدفاع عن الشعب السوداني ، واخيرا دول موريانيا و ارتيريا و الصومال و اثيوبيا الفقيرة . مع الاسف هذه الصراعات هي المغذي لديمومة السيطرة الغربية على العرب و منطقة الشرق الاوسط ، اذ بدون هذه الصراعات او اذا ما تلاشت بعضها فسيسارع الغرب الى استحداث غيرها و بشكل ابشع .
اذن ومع هذا الوضع السيء هل نتفاءل ؟ ، الجواب (نعم) طبعا لابد من التفاؤل طالما سلاح غالبية العرب هو الصلاة و الدعاء فالعرب سيمطرون الغرب واسرائيل والأثمين والمنافقين والخونة يوميا بسيل من الدعاء و الرجاء لرب العالمين ان يخسف الارض بالضالمين وان يسلط عليهم غضبه ، وهذا السلاح يستخدم خمس مرات في اليوم ، الى ان تحين الساعة .
ويبقى الامل موجود لكن الى متى ؟



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق


المزيد.....




- شاهد/رئيس دولة يثير الجدل بشربه الماء في الامم المتحدة!
- الآلاف في شوارع نيويورك تنديدا بخطاب نتنياهو المرتقب أمام ال ...
- -اعتقلوا نتنياهو-.. مئات يتظاهرون في نيويورك ضد خطاب رئيس ال ...
- مقال في غارديان: إسرائيل زادت هجومها على حرية الصحافة باقتحا ...
- غزة تتصدر أجندة اجتماعات -الأمم المتحدة- وسط دعوات لإصلاح مج ...
- ارتجاف وتنفس صعب.. تفاصيل ثاني إعدام بالنيتروجين في أميركا
- الجماهير الإنجليزية الأكثر تعرضا للاعتقالات بالموسم الماضي
- ظل يرتجف دقيقتين.. تنفيذ ثاني إعدام بالنيتروجين في تاريخ الو ...
- لقاء مصري تركي في مقر الأمم المتحدة
- ألاباما تنفذ حكم الإعدام باستخدام غاز النيتروجين لرجل أدين ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - التفاؤل و السياسة